أعلن وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج، الإثنين، تعليق المساعدات للفلسطينيين التي تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 19 مليون يورو، والمخصصة لعدد من المشاريع، مع استمرار التصعيد في قطاع غزة.

إسرائيل تحتضر.. أخر مستجدات العملية العسكرية طوفان الأقصى سرايا القدس: طوفان الأقصى جعلت إسرائيل صغيرة

وتبنى الائتلاف المحافظ الحاكم في النمسا أحد أكثر المواقف المؤيدة لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي في السنوات الماضية، ورُفع العلم الإسرائيلي فوق مكتب المستشار النمساوي ووزارة الخارجية، بعد الهجوم المباغت من قطاع غزة، السبت، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".

 

وقال شالنبرج، لمحطة أو.آر.إف الإذاعية: "حجم ما شاهدناه مروع للغاية لدرجة أننا لا نستطيع العودة إلى العمل كما هو معتاد، لذلك سنجمد جميع مدفوعات التعاون التنموي النمساوي في الوقت الحالي".

 

كما أعلنت ألمانيا تعليق المساعدات للأراضي الفلسطينية مؤقتا لحين مراجعتها

 

وفي سياق متصل ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، إلى 508 شهيد و2800 جريح.

وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحفي، منذ قليل، أن 493 شهيدا، و2751 جريحا في قطاع غزة حتى الآن، بينهم 91 طفلا و61 سيدة، فيما بلغت الحصيلة في محافظات الضفة 15 شهيدا بينهم طفلان، ونحو 80 جريحا.

 

وأشارت إلى أن هناك 4 شهداء بينهم طفل في القدس، وشهيدين في محافظة رام الله والبيرة، و4 شهداء في محافظة الخليل، وشهدين في نابلس، وشهيدين في محافظة أريحا والأغوار، وطفلا شهيدا في محافظة قلقيلية.

 

وشنت طائرات الاحتلال الحربية مئات الغارات بشكل متلاحق وعنيف في الساعات الأخيرة على محافظات قطاع غزة كافة، حيث استهدفت أبراجًا وعمارات سكنية، ومنشآت مدنية وخدماتية، ومساجد، موقعةً شهداء وإصابات معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن..

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النمسا ألمانيا طوفان الأقصى فی محافظة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

يحيى السِّنوار (أبو إبراهيم) .. نور الوعد واليقين

 

بعد مسيرة حافلة بالصبر واليقين، وما بين الأسر إلى الشهادة، خطّ يحيى السنوار (أبو إبراهيم) (رضوان الله عليه) بحبره وعرقه ودموعه ودمه سفر خلود له ولشعبه ولقضيّته المقدّسة، وقد أقامه الله في مقام الصدق الذي عرفه الناس حقّ المعرفة ورأوه رأي العين في مشهد الخاتمة التي أكرمه الله بها، ليكون حجّة بالغة للسائرين على ذات الطريق، ولأولئك المرجفين الذين استهواهم الشيطان واستحوذ عليهم، والذين أساءوا الظنّ في مسيرة المقاومة، وفي رجالها الصادقين..

في فلسطين يزرع الناس الزيتون كما يزرعون الشهداء، فينموان معاً، ومن عصيرهما تستقي الحياة نورها وبهاءها، وتنشر الزهور ضوعة طيوبها، وتملأ السكينة القلوب، ويصنع التاريخ، ومنذ أن غرس الغرب مشروعه المشؤوم في هذه الأرض يريد تسميمها وتفكيك تربتها ونهب ثروتها، وتزييف تاريخها وجغرافيتها، واحتلال وعيها، والاستحواذ عليها، كانت فلسطين بمثابة رأس الجسر في هذا المشروع، وألف أبجديته، ونقطته المركزية التي يتمحور عليها، وفي معركة “البصيرة” التي انطمست لدى الكثيرين، عُمّيت حقيقة هذا المشروع الشيطاني، وسقط الكثيرون في شراكه التي نصبت بإتقان، وعلى مدى قرون من الزمن وليس عقود، وتعدّدت الاجتهادات في توصيف ما جرى ويجري، واختلف الناس وتناقضوا في تشخيص المعيار الذي بموجبه يحكم على الأشياء صلاحاً وفساداً، نفعاً وضرّاً، وهذا التناقض كان جزءاً من المشروع ذاته، وأداة من أدواته، ينفذ من خلاله في عمق خلايا الأمة ليدمّر نسيجها ويحرف وظيفتها، ويقودها إلى حيث يريد، وإلى حيث مصالحه وحده لا شريك له..

في هذه المعركة الوجودية التي فرضت على فلسطين والأمة، برز رجال محّصهم الله في مختبرات الفتنة، وابتلاءات الحوادث، فتخرجوا من هذه المدرسة الإلهية بدرجة الفلاح والصدق، واستحقّوا مقاماً رفيعاً في قلوب العباد، وفي دروب الجهاد، وفي سيرة البلاد، ومن هؤلاء الرجال كان يحيى السِّنوار (أبو إبراهيم)، الذي ختم مشواره الجهادي بملحمة “طوفان الأقصى”، هذه الملحمة التي ترقى إلى ملاحم التاريخ الكُبرى التي فرقت العالم إلى ما قبلها وما بعدها، فعالم ما بعد “طوفان الأقصى” لن يكون كعالم ما قبل “طوفان الأقصى”، وكل المحاولات التي تجري لاستيعاب هذه المرحلة واحتوائها لصالح المشروع الصهيوني لن تتمكّن من تغييب هذه الحقيقة، ولا من إعادة عقارب زمن وعصر المقاومة إلى ما قبل “طوفان الأقصى”، فالطوفان الذي يقف على رأسه أبو إبراهيم الشهيد وقادة محور الجهاد والمقاومة وفي طليعتهم سيد شهداء طريق القدس السيد حسن نصر الله (رضوان الله عليه) انطلق، ولن يتوقف.. نعم قد يتعرّج صعوداً وهبوطاً، وستوضع في طريقه السدود والحواجز، وسيُتآمر عليه باسم الحرص على الشعب الفلسطيني، وسيُحاصر بإشاعات من المخلّفين، والمعوّقين، واليائسين، وستستنفر ضدّه كل أدوات الصهيونية العالمية بعناوينها الأعجمية والعربية، وسيقال فيه ما لم يقل في الشيطان الرجيم، وستجمع الأبواق للنفخ لإطفاء نوره، ولكن هيهات لأنّ سفينته المحمولة على دماء الشهداء ستعبر به كل هذا اليباب والتصحّر الذي تعيشه الأمة، وهو ماضٍ ليستوي على جودي الحق الذي جاء ولن يتوقف حتى يزهق الباطل بإذن الله..

وعندها سيذكر القوم أنّ رجلاً اسمه يحيى كان صاحب هذا الطوفان، كما كان صلاح الدين صاحب حطين وكما كان سيف الدين قطز صاحب عين جالوت، وسيذكر القوم أنّ رجلاً شجاعاً قام ومعه رجال من أولي البأس الشديد، عبروا ملكوت فلسطين، وعلّقوا قناديل العودة على درب الآلام لتعبر الأمة من خلفهم على هدىً وبصيرةٍ وحسن مآب.

 

* كاتب وباحث- رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية

مقالات مشابهة

  • «الصحة الفلسطينية»: 28 شهيدا و120 مصابا في 3 جرائم حرب إسرائيلية ضد عائلات غزة
  • ما بعد طوفان الأقصى.. في البحث عن اتجاه ثالث في المقاومة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء غزة لـ 43736 وإصابة 103370 آخرين
  • «الصحة الفلسطينية»: 43 ألفا و736 شهيدا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ «7 أكتوبر»
  • تطورات اليوم الـ405 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • فوضى بوزارة حرب الاحتلال.. استقالات وإقالات منذ عملية طوفان الأقصى (صور)
  • «الصحة الفلسطينية»: الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر أسفرت عن 47 شهيدا في 24 ساعة
  • يحيى السِّنوار (أبو إبراهيم) .. نور الوعد واليقين
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ403 من "طوفان الأقصى"
  • الاتجاه المعاكس يتساءل.. أين أصبحت القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟