أدوية الحساسية لا تساعد على النوم.. احذر آثارها السلبية
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
إذا كنت قد أمضيت بضع دقائق في النظر إلى الملصقات الموجودة في قسم الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، فربما لاحظت أن العديد من الأدوية المضادة للهستامين تُباع غالبًا كأدوية للحساسية ومساعدة للنوم. وذلك لأن بعض أدوية الحساسية ليست مضادات للهستامين فحسب، بل هي أيضًا مضادات للكولين (لعلاج الأرق).
مضادات الكولين
بحسب موقع TOP TENZ ، قد يرى العديد من الأطباء أن استخدام مضادات الكولين لتجعلك تنام هو في الحقيقة سوء استخدام للدواء، وذلك لأن هذا النوع من الأدوية يجعلك تشعر بالنعاس لأن مضادات الكولين تمنع انتقال الأسيتيل كولين إلى الدماغ، وهو أمر مهم للخلايا التي ترسل رسائل إلى بعضها البعض ولوظيفة الأعصاب الأساسية.
في الأساس، من خلال تناول أدوية الحساسية أو مضادات الهستامين أو مضادات الكولين فإنك تخبر جسمك بإبطاء الكثير من الأشياء لوقف ردود الفعل التحسسية.
آثار سلبية قوية لك ولطفلك
ووفقًا لموقع TOP TENZ، بالنسبة للنوم، غالبًا ما تعطي أدوية الحساسية أو مضادات الهستامين نومًا سيئًا، ويمكن أن تسبب فرط النشاط لدى الأطفال.
ويمكن أن يكون له أيضًا آثار جانبية مثل جفاف الفم، وجفاف العيون، والإمساك، والارتباك، حتى عند تناوله وفقًا لتعليمات الجرعات.
والأسوأ من ذلك أن تناوله بشكل منتظم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف، لذلك، إذا كنت لا تستطيع النوم حقًا، فيجب استشارة طبيبك لتناول العقار المناسب بعيدًا عن أدوية الحساسية أو مضادات الهستامين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علاج الارق
إقرأ أيضاً:
ما هي تمارين الأعصاب وهل تساعد في علاج الآلام؟
نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا للصحفية هانا سيو قالت فيه إنه بصفتها شخصا مجتهدا إلى حد ما يحاول الحصول على خمس دقائق على الأقل من تمارين المَط في اليوم، فإن لديها انسجام إلى حد ما مع جسدها، وكل آلامه وأوجاعه.
ولكن مؤخرا كانت تعاني من القليل من الخدر وتيبس في عضلات الأرداف التي لم تتمكن أي من تمارين المط المعتادة من معالجتها. فهل يمكن أن يشير الخدر إلى مشكلة محتملة في الأعصاب؟
بحسب تقرير الصحيفة البريطانية الذي ترجمته "عربي21"، فإنه من المحتمل أن يشير ذلك إلى عصب الورك المشدود، كما قالت مورغان سيليو، أخصائية العظام السريري في مستشفى الجراحة الخاصة، والذي قد يشمل علاجه تمارين للعصب الوركي.
اكتسبت تمارين الأعصاب التي تشبه بعملية استخدام الخيط للتنظيف بين الأسنان بسبب تحريك الأعصاب- والمعروفة أيضا باسم زلق الأعصاب أو تحريك الأعصاب - شعبية بين الأطباء والمعالجين الطبيعيين في الثمانينيات والتسعينيات.
وأشار التقرير إلى أنها تقنية شائعة يتم تدريسها لمرضى العلاج الطبيعي الذين يتعافون من إصابة أو حالات ضغط الأعصاب مثل متلازمة النفق الرسغي. يمكن أن تكون أداة مفيدة لتحسين الحركة وتقليل الحركات المؤلمة، لكن الخبراء يحذرون من أنه لا ينبغي لك أن تقفز إليها بنفسك قبل معرفة بعض الأشياء المهمة.
ما هو تحريك الأعصاب؟
يمكن للعضلات أن تنقبض وتتمدد مع الحركة، لكن الأعصاب لا يمكنها التمدد إلا قليلا - وعادة ما ترتخي أو تصبح مشدودة لاستيعاب أوضاع جسدية مختلفة، كما يقول أندرو ديلي، أستاذ علم التشريح العصبي في كلية برايتون ساسكس الطبية بجامعة ساسكس. قام ديلي وفريقه من المتعاونين ببعض أقدم الأعمال حول تصور كيفية تحرك الأعصاب في الأجسام الحية.
يرتبط كل عصب في مكان ما على طول العمود الفقري ويمتد إلى جزء من الجسم. من الناحية المثالية، يجب أن يكون العصب قادرا على الانزلاق بسلاسة أثناء تكيفه مع حركاتنا. ولكن في بعض الأحيان، بسبب الإصابة أو الالتهاب أو الصدمة، يمكن أن يعلق العصب أو يشد. يمكن أن يؤدي هذا إلى آلام مثل عرق النسا، والمزيد من الالتهاب، وحالات ضغط الأعصاب مثل متلازمة النفق الرسغي أو الزندي.
الهدف من تمرين الأعصاب هو حث العصب على الانزلاق بسهولة أكبر عن طريق سحب العصب بلطف وبشكل متكرر نحو أحد طرفيه ثم إلى الطرف الآخر، وعادة عن طريق وضع الجسم بطريقة معينة لعزل العصب المصاب، ثم تحريك جزءين من الجسم عادة ببطء وسلاسة للحصول على حركة الانزلاق. الأعصاب المستهدفة عادة هي الأعصاب المتوسطة والزندية والكعبرية في الذراعين؛ والأعصاب الوركية في الساقين.
عند تحديد ما إذا كان تمرين الأعصاب شيئا قد يساعد، سيقوم المعالج أو الطبيب أولا بتقييم ما إذا كان العصب هو مصدر ألم المريض، كما تقول سيليو. تشمل الأعراض النموذجية الألم المنتشر أو الخدر أو الشعور بوخز الإبر. وتقول إن موقع الألم أو التهيج سيشير إلى مسار العصب المتأثر، ثم يقوم الطبيب بوصف تمارين محددة تستهدف هذا العصب.
كيف تساعد تمارين الأعصاب؟
يقول ديلي إن تمرين الأعصاب هو نوع جديد نسبيا من العلاج، ولا نملك حتى الآن تفسيرا قاطعا لسبب قدرته على المساعدة. إحدى الفرضيات هي أنه إذا انحشر العصب جسديا وتسبب في إعاقة الحركة، فإن تمرين الأعصاب يمكن أن يحرر العصب ويعكس تلك الأعراض.
ومع ذلك، لم يجد ديلي وفريقه أي دليل على ذلك لدى المرضى الذين فحصوهم من خلال دراسات الموجات فوق الصوتية. نظرية ثانية هي أن آلام الأعصاب يمكن أن تأتي من اضطرابات في تدفق الدم والدورة الدموية حول الخلايا العصبية - لذا فإن تمرين الأعصاب يساعد من خلال تحسين تلك الدورة الدموية. هناك بعض الأبحاث التي تدعم هذه النظرية، ولكن لم يتم إثباتها، كما يقول ديلي.
الفكرة الأخيرة هي أن تحريك الأعصاب قد يساعد في تقليل الالتهاب، ولكن هذه مجرد نظرية في الوقت الحالي، والأدلة الحالية نادرة، وفقا للتقرير.
تميل الدراسات حول تمرين الأعصاب إلى أن تكون صغيرة ومحدودة. لكن الأبحاث تشير إلى أنها فعالة في معالجة آلام الأعصاب في أماكن مثل الرقبة والذراعين والساقين، ويمكن أن تساعد في علاج حالات مثل متلازمة النفق الرسغي.
من الذي ينبغي له استخدام تمرين الأعصاب؟
تتضمن العلامات التي تشير إلى أنك قد تستفيد من تمارين الأعصاب الشعور بألم حاد أو إشعاعي مع حركات معينة، كما يقول ديلي.
ونقل التقرير عن ستيفاني كاناس، أخصائية العلاج المهني في Mayo Clinic في روتشيستر بولاية مينيسوتا، قوله إنه "إذا كان الأشخاص يعانون من خدر أو وخز، فهذه أيضا علامة جيدة للتحدث إلى أخصائيي الرعاية الصحية والحصول على إرشادات لمعرفة ما إذا كان تمرين الأعصاب مفيدا".
أكد جميع الخبراء الذين تمت استشارتهم أنه إذا كنت تعاني من آلام الأعصاب، فيجب عليك استشارة الطبيب قبل تجربة أي تمارين أعصاب بنفسك.
تقول كاناس: "إذا كنت شديدا للغاية [في التمارين]، فقد يؤدي ذلك في الواقع إلى تفاقم حالة العصب"، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض الموجودة لديك. سيتمكن الطبيب أو المعالج الطبيعي من إعطائك التمارين الصحيحة للعصب الصحيح، والتأكد من أنك تستخدم التقنية المناسبة وتحديد ما إذا كنت تبالغ في ذلك.
من المهم استخدام التمارين المناسبة، مع سحب العصب نحو أحد الطرفين ثم إلى الطرف الآخر. يقول ديلي إن شد الأعصاب وتمديدها من كلا الطرفين يسمى "التوتر"، وقد يسبب ضررا. ويضيف: "قد يتسبب شد الأعصاب، وخاصة الأعصاب المصابة، في المزيد من الألم والالتهاب".
إذا كنت تعاني من الكثير من التوتر أو الألم في أعصابك، فاستشر أخصائيا قبل محاولة تمرين الأعصاب. تقول سيليو: "الأعصاب حساسة للغاية، وتستغرق وقتا طويلا للشفاء أيضا". إذا كنت بصحة جيدة، ولا تعاني من آلام الأعصاب.
وتضيف سيليو أن تمارين الأعصاب اللطيفة جيدة للحفاظ على الحركة. لكنها تؤكد أن هذه التمارين ليست مثل تمارين المط الأخرى.
كما تقول إنها "ليست مثل المكان الذي تحاول فيه لمس أصابع قدميك والإمساك بها لفترة طويلة من الوقت". أي أنه لا يُفترض أن تضغط على نفسك. تقول ديلي إن أعصابنا تتحرك أثناء تحركنا وممارسة الرياضة في الحياة اليومية "فمن المهم للناس أن يستمروا في الحركة".