خبير عقاري: تواجد الجاليات العربية ساهم في زيادة الطلب على العقار المصري
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
يري شنودة أمين الخبير العقاري، أن تزايد الجاليات العربية داخل مصر ساهم بقوة في دفع حجم الطلب العقاري داخل مصر بنسبة تجاوزت ال 20% خلال النصف الأول من 2023.
وقال أمين إن زيادة عدد الجاليات العربية في مصر انعكس في زيادة حجم الاستثمارات العقارية، حيث أن الجاليات العربية غالبًا ما تكون لديها قدرة مالية قوية ورغبة في استثمار أموالها في العقارات، وهو ما أتضح جليا وبقوه خلال الفترة الأخيرة في زيادة مشتريات الجاليات العربية للعقارات في مصر للاستثمار، سواء كانت عقارات سكنية أو تجارية، ولعل ذلك عزز الطلب على العقارات ويساهم في نمو السوق العقارية.
وأضاف أمين أن تزايد أعداد الجاليات العربية في مصر خلال الفترة الأخيرة ساهم في دعم وتنشيط السياحة العقارية في مصر، حيث تعتبر مصر وجهة سياحية شهيرة للجاليات العربية، وخاصة في الصيف وخلال العطلات، البعض منهم يفضل شراء عقارات في مناطق سياحية مثل الساحل الشمالي أو الغردقة للاستخدام الشخصي أو لتأجيرها كوحدات سكنية أو شقق فندقية، هذا يزيد من الطلب على العقارات في تلك المناطق.
وذكر أمين أنه يمكن استغلال تواجد الجاليات العربية في مصر لتحفيز الطلب والاستثمار في العقارات عبر عدة طرق مثل التسويق الموجه، حيث يمكن توجيه جهود التسويق نحو الجاليات العربية المقيمة في مصر أو المهتمة بالاستثمار في العقارات في مصر ، وذلك من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات المستهدفة للتواصل مع هذه الجاليات وعرض فرص الاستثمار العقاري المتاحة ، وكذلك توفير خدمات متخصصة للجاليات العربية في مجال العقارات، حيث يمكن تأسيس شركات عقارية متخصصة في تلبية احتياجات المستثمرين العرب، مثل توفير خدمات الاستشارة والوساطة العقارية باللغة العربية، وتسهيل عمليات الشراء والبيع والتأجير ، وكذلك تقديم عروض وصفقات خاصة للجاليات العربية لجذب اهتمامهم وتحفيزهم على الاستثمار في العقارات مثل تقديم تخفيضات على الأسعار أو توفير حزمة متكاملة تشمل خدمات إضافية مثل الإدارة العقارية أو التأمين ، وكذلك إقامه فعاليات ومعارض عقارية محلية وعربية ، وكذلك تنظيم مؤتمرات وورش عمل لتعريف الجاليات العربية بفرص الاستثمار العقاري في مصر وتقديم المعلومات والنصائح المفيدة ، بما يسهم في تعزيز الثقة وتوفير فرص استثمارية قوية للجاليات العربية في مصر ، وتقديم برامج تمويل خاصة أو التعاون مع مطورين عقاريين محليين لتقديم مشاريع متميزة تلبي احتياجات الجاليات العربية.
واختتم أمين حديثه، بأن عدد الجاليات العربية في مصر الآن يتجاوز ال 12 مليون شخص، وهو ما يمثل قوة طلب حقيقية ومستدامة علي المنتج العقاري المصري، لذا فإن زيادة حجم طلب الجاليات العربية علي العقار المصري، يعد أيضا فرصة قوية للغاية لدعم ملف تصدير العقار المصري، خاصة وأن كثيرا من تلك الجاليات يميلون للشراء بالدولار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی العقارات
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: استضافة اجتماعات الدول الثماني تعكس محورية الدور المصري
أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن استضافة مصر لاجتماعات القمة الحادية عشر لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي التي عقدت تحت عنوان "الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد"، تعد أحد أهم الدلالات الرئيسية على مدى تنوع التحركات التي تقوم بها الدولة المصرية على مختلف المستويات الإقليمية والدولية سواء كانت تحركات سياسية أو اقتصادية أو غيرها، وبما يعكس في مجمله محورية وأهمية الدور المصري في كل المراحل .
وأضاف محمد الدويري، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، أن عقد هذه الاجتماعات جاء في مرحلة شديدة الحساسية تمر بها المنطقة، والتي يمكن أن تؤدى في النهاية إلى توسيع دائرة الصراع التي حذرت منها القيادة السياسية المصرية مراراً، وهو الأمر الذي شاهدناه في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ثم على لبنان، وقد مهدت هذه الحروب بشكل أو بآخر إلى الوصول بسوريا إلى وضعها الحالي الذي قد يهدد وحدة وسلامة أراضيها .
وتابع أن هذه القمة لم تكن بعيدة عن التطورات الإقليمية المتسارعة ؛ حيث حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها على أن يعيد التأكيد على ثوابت ورؤية الموقف المصري تجاه هذه الأحداث وهى رؤية واقعية تصب كلها في بوتقة الاستقرار والتنمية والحرص على إيجاد الحلول السليمة لهذه المشكلات، مع التأكيد أيضاً على أن كافة الحروب والصراعات الحالية في المنطقة سوف تؤدى إلى تصعيد غير مسبوق وإحداث تأثيرات سلبية تلحق بجميع الأطراف على المستويين السياسي والاقتصادى وتؤثر كذلك على مصالح الدول وطموحات الشعوب.
وأبرز محمد إبراهيم كذلك حرص الرئيس السيسي على أن يبلور بشكل واضح الأسلوب الأمثل لمواجهة هذه المخاطر وذلك من خلال التأكيد على ضرورة تضافر كافة الجهود من أجل تعزيز التعاون المشترك وتنفيذ مشروعات ومبادرات مشتركة في مختلف المجالات، مع إبداء الاستعداد لمشاركة الدول الأعضاء التجارب المصرية الناجحة التي نفذتها الدولة ومن بينها مبادرتي حياة كريمة وتكافل وكرامة .
ونوه بأن مصر كانت حريصة على أن تستثمر رئاستها لهذه القمة في أن تدفع بقوة في إتجاة دعم التعاون المشترك بين الدول الأعضاء من خلال طرح مجموعة من المبادرات شديدة الأهمية والتي تحتاجها هذه الدول وتدعم في نفس الوقت مبدأ التعاون المشترك وذلك في مجالات الدبلوماسية والصحة والتعليم ومراكز الفكر الاقتصادى، بالإضافة إلى اعتزام التصديق على اتفاقية التجارة التفضيلية التابعة للمنظمة.
وشدد على أن البيان الختامي الذي صدر عقب انتهاء الاجتماعات تحت اسم "إعلان القاهرة" جاء معبراً تماماً عن نجاح هذه القمة وعن الطموحات التي يمكن البناء عليها وتحقيقها خلال الفترة المقبلة، وخاصة فيما يتعلق بتعزيز الشراكات في مجالات التعاون التي تمثل أولوية لدول المنظمة ولاسيما في الطاقة والأمن الغذائي وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة والتجارة والاستثمار والسياحة والرقمنة والذكاء الإصطناعي والتعاون في موضوع تغيير المناخ، بالإضافة إلى تعزيز السلام والتنمية المستدامة .
واختتم اللواء محمد إبراهيم بالتأكيد، أن الفترة المقبلة سوف تشهد تحركات مصرية فاعلة من أجل وضع ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماعات موضع التنفيذ من منطلق أن رئاسة مصر للمنظمة سوف تكون أحد أهم العوامل التي سوف تساعد على ترجمة البيان الختامي إلى واقع على الأرض وذلك بالتعاون مع كافة الدول الأعضاء التي لا شك أنها تحتاج جميعها إلى أن يكون هناك استقراراً في هذه المنطقة الإستراتيجية .