انطلاق فعاليات الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني في أبوظبي
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أبوظبي في 9 أكتوبر / وام/ انطلقت اليوم في أبوظبي فعاليات الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني الذي ينظمه مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات بمشاركة 100 خبير ومتحدث من 70 دولة من بينها الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (OIC) إضافة إلى 10 منظمات دولية وذلك بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) والمركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني (ARCC).
ويناقش الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني الذي ينعقد تحت عنوان "المنظور العام للتطور السريع للتهديدات السيبرانية" ويستمر حتى 12 أكتوبر الجاري أفضل الاستراتيجيات والتجارب الدولية في مجال صناعة الأمن السيبراني.
وقال سعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” : "دولة الإمارات تحتل المركز الخامس عالميا فى الامن السيبراني ونسعى للوصول إلى المركز الأول، حيث توجد سياسات متوافقة ممتثلة لكثير من السياسات العالمية"، مشيرا إلى التحول الرقمي الذي تشهده الدولة كالذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء والبلوك تشين والحوسبة السحابية، مما يتطلب ذلك حوكمة معينة في تأمين هذه التقنيات واستخدامها في البنى التحتية للدولة، لافتا إلى انه سيتم الإعلان عنها بنهاية العام الجاري أو في بداية السنة القادمة.
ولفت سعادته إلى أهمية المؤتمر الذي يحمل في طياته الكثير من التمارين السيبرانية والمحاضرات لنشر المعرفة وثقافة الامن السيبراني، مؤكدا على هدف المؤتمر في التعاون مع جميع الدول المتواجدة في المؤتمر، حيث سيتم الإعلان بنهاية الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني عن أهمية التعاون ونشر الثقافة وتمارين الامن السيبراني.
وأوضح سعادته بأن أول يومين للمؤتمر ستكون عبارة عن تمارين سيبرانية لنقل ونشر ثقافة اليوم للأمن السيبراني في صد وردع هذه التمارين والهجمات السيبرانية، مشيرا إلى أهم النقاط التي سيتم محاكاتها في المؤتمر وهو مجسم دولة الإمارات لمحاكات أي هجوم قد يحدث في الدولة وكيفية عمل آليات صد هذا الهجوم والتعافي منه وبناء الجاهزية، مؤكدا على أن جاهزية مراكز الأمن السيبراني هي من الأهداف المهمة للمؤتمر، وتتمثل جاهزيتها في صد وردع والتعافي لأي من هذه الهجمات السيبرانية.
وأضاف: " ومن هجمات المحاكاة التي سيتم التطرق اليها هو "فايروسات الفدية" وفايروسات التي تمس بالبنية التحتية "OT” والقطاعات الرئيسية، حيث تم وضع مجسمات لأهم القطاعات الرئيسية الحيوية كقطاع الطاقة والغاز والكهرباء والماء والطيران وغيرها من القطاعات الرئيسية، وانتقلنا من محاكات الإيميل او الرابط إلى أن تكون محاكاة أكثر تعقيدا، وذلك نظرا إلى الهجمات السيبرانية التي يشهدها العالم، ودورنا هو الاستفادة والأخذ بأفضل الممارسات، لذلك تم تطبيق أفضل الممارسات على أرض الواقع في هذه التمارين في المؤتمر".
وقال بأن يومي الأربعاء والخميس المقبلين عبارة عن محاضرات وذلك بحضور الاتحاد الدولي للاتصالات كونه ضمن الرعاة الرئيسيين للمؤتمر والمسؤولين عن تغطية العديد من سياسات الأمن السيبراني دوليا، وكيفية التعاون دوليا في صد وردع أي من الهجمات السيبرانية.
ومن جانبه قال سعادة المهندس بدر بن علي الصالحي، رئيس المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني، رئيس مجلس إدارة المراكز الوطنية للأمن السيبراني لمنظمة التعاون السيبراني: "يأتي تنظيم الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني كأكبر حدث على مستوى اكثر من إقليم في المنطقة، حيث نظم هذا الأسبوع أكثر من أربع فعاليات تشمل اجتماع مراكز الأمن السيبراني لمنظمة التعاون الإسلامي، التمرين الإقليمي للدول العربية والإسلامية ودول شرق آسيا، بالإضافة إلى افتتاح المؤتمر الإقليمي الـ 11 للدول العربية واجتماع ومؤتمر منظمة التعاون الإسلامي".
وأضاف "تكمن أهمية هذا الأسبوع في ظل ما يشهده العالم من زيادة في تأثير الهجمات الالكترونية على الاقتصاد العالمي، ووفقا لمنتدى الاقتصاد العالمي تم تقدير أن حجم سوق الاقتصاد العالمي يبلغ قرابة 14.2 ترليون دولار إلى أن الخسائر الناجمة عن الجرائم الالكترونية تكلف الاقتصاد العالمي قرابة 6 ترليون دولار بما يشكل 40% من حجم هذا السوق".
وذكر أنهم سيركزون هذا الأسبوع على جانب الابتكار وصناعة الامن السيبراني معتبرا أنه على مدى السنوات الماضية، كان النظر إلى الأمن السيبراني من الجانب المتعلق بالتهديدات والمخاطرإلا أن هذه التهديدات كذلك أكدت على الحاجة إلى وجود صناعات وطنية تخصصية في الأمن السيبراني حيث قدر من خلالها حجم سوق الأمن السيبراني العالمي بنحو 270 مليار دولار فيما يتوقع أن يصل إلى قرابة 600 مليار في عام 2030".
وأشار سعادته إلى التعاون الوثيق بين الإمارات وسلطنة عمان، حيث يشترك كلا البلدين في تعزيز الجهود على المستوى الإقليمي والعالمي ليس فقط على مستوى دول الخليج.
وقال: “تترأس عمان مجلس إدارة مراكز الأمن السيبراني لمنظمة التعاون الإسلامي وهي تعد ثاني أكبر منظمة بعد الأمم المتحدة معربا عن تشرفه بأن دولة الامارات هي نائب لرئيس مجلس الإدارة، وتبذل الكثير من الجهود على مستوى المنطقة، واستضافة دولة الامارات لهذا الحدث التاريخي الذي يجمع أكثر من 12 منظمة عالمية وإقليمية وأكثر من 500 مشارك و70 دولة تتواجد في المؤتمر، ونحن والاشقاء في الامارات حريصون على التواجد ضمن المنظمة الإقليمية والدولية وهناك مشاريع مشتركة يتم العمل عليها”.
ومن جانبه، أضاف محمد عبد العزيز بوعركي، رئيس المركز الوطني لدولة الكويت، بأن المركز يتطلع للتعاون مع دولة الإمارات، حيث سيشهد المركز توقيع مذكرة تفاهم مع مجلس الامن السيبراني للإمارات خلال شهر ديسمبر من العام الجاري وذلك خلال اجتماع وزراء الخارجية في إمارة أبوظبي.
وقال بوعركي: "شراكتنا اليوم في مثل هذه المحافل مهمة وضرورية خصوصا أن المركز حديث التأسيس ويطمح دائما إلى عقد شراكات ضمن هذه المحافل الإقليمية، ويعتبر هذا الحدث ضمن أهم المحافل، ويعسى المركز إلى تبادل الخبرات والشراكات التي ستعطي فرصة للمركز الوطني بتصنيفه في المؤشر العالمي "سايبر إندكس".
ويشهد هذا الحدث السيبراني المهم إجراء تمارين محاكاة هجمات سيبرانية بأكثر من 5 سيناريوهات واقعية. ولأول مرة سيتم عرض مجسم بنية تحتية افتراضية للدولة، يتيح محاكاة وتجربة الهجمات السيبرانية وأثرها الذي ينعكس مباشرة على المجسم ليجسد صورة واقعية من ضرر وخطر هذه الهجمات على القطاعات المختلفة في الدولة.
ويتضمن الأسبوع نحو 50 فعالية تدور بين محور وفكرة تسلط الضوء على أهم المستجدات في مجال الأمن السيبراني والتهديدات والمخاطر الأمنية على الساحة المعلوماتية، والاطلاع على الاستراتيجيات لمواجهة تحدي الأمن السيبراني على المستويات الوطنية، لا سيما الحكومات والمؤسسات الوطنية الأساسية والصناعات الحيوية، إضافة إلى الاستجابة بفاعلية للحوادث الأمنية المعلوماتية، وإيجاد التدابير الوقائية لتجنب التعرض لها وتقليل نطاق تأثيراتها.
كما تشمل الفعاليات المؤتمر الإقليمي الحادي عشر للأمن السيبراني "الابتكار في الأمن السيبراني"، والتمرين الإقليمي الحادي عشر للأمن السيبراني، وندوة منظمة فرست (FIRST) والمؤتمر السنوي الخامس عشر لمراكز الأمن السيبراني لمنظمة التعاون الإسلامي (OIC-CERT)، والاجتماع العربي لرؤساء وممثلي المراكز الوطنية للأمن السيبراني في المنطقة العربية.
اسلامه الحسين/ اليازية الكعبيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الأسبوع الإقلیمی للأمن السیبرانی منظمة التعاون الإسلامی الهجمات السیبرانیة الاقتصاد العالمی الامن السیبرانی الأمن السیبرانی دولة الإمارات فی المؤتمر
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الـ35 بـ طب أسيوط حول «الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية»
شهد اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، والدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الخامس والثلاثين لكلية الطب، تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية.. الفوائد والتحديات"، والذي يستمر خلال يومي 28 و29 أبريل 2025 بقاعة الدكتور محمد رأفت بالمبني الإداري للجامعة.
حضر الفعاليات الدكتور مينا عماد، نائب المحافظ، والدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية ورئيس المؤتمر، إلى جانب عدد من وكلاء الكلية، وأعضاء هيئة التدريس، وقيادات القطاع الصحي بالمحافظة.
بدأت الجلسة الافتتاحية بالسلام الوطني وتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلتها كلمات ترحيبية من المشاركين.
وأعرب محافظ أسيوط، خلال كلمته، عن سعادته بالمشاركة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، مشيرًا إلى أن تنظيم فعاليات المؤتمر العلمي يعكس حرص كلية الطب بجامعة أسيوط على تطوير مهارات الطلاب البحثية والعلمية مؤكدًا أن اختيار الذكاء الاصطناعي كموضوع للمؤتمر يعكس رؤية الكلية المستقبلية لتأهيل الأطباء لمواكبة التكنولوجيا الحديثة كما يعكس وعياً علمياً متقدماً لدى كلية الطب بجامعة أسيوط، التي كانت وما تزال منارات التعليم الطبي والبحث العلمي في صعيد مصر..
دعا المحافظ إلى تعزيز آليات المشاركة المجتمعية بين أطباء جامعة أسيوط وأطباء مديرية الصحة، للمساهمة في وضع حلول فعالة للتحديات الصحية التي تواجه المحافظة، مؤكدًا على أهمية تشكيل فرق طبية متعددة التخصصات لمناقشة أبرز القضايا، وعلى رأسها دعم الوحدات الصحية في المناطق النائية بالكوادر الطبية اللازمة، بما يضمن توفير خدمات صحية متكاملة وشاملة لكافة المواطنين، لاسيما في المناطق الأكثر احتياجًا.
من جانبه، أكد رئيس الجامعة أن انطلاق فعاليات اليوم الطلابي بكلية الطب ضمن مؤتمرها السنوي يعكس حرص الجامعة على دعم طلابها في مجالات البحث العلمي والابتكار، وتمكينهم من مواكبة التطورات العالمية في مجالات الرعاية الصحية الحديثة مضيفًا أن الجامعة تضع في مقدمة أولوياتها تهيئة بيئة تعليمية متكاملة تُعزز من قدرات الطلاب الأكاديمية والبحثية، وتفتح أمامهم آفاقاً واسعة للإبداع والتميز، بما يسهم في إعداد كوادر طبية متميزة قادرة على مواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والدولي.
وأوضح عميد كلية الطب أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة الفوائد والتحديات المرتبطة بإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، بدءًا من تحسين التشخيص والعلاج، وصولًا إلى معالجة القضايا الأخلاقية والتنظيمية المرتبطة بها.
واختُتمت فعاليات المؤتمر بتكريم كبار الأساتذة المشاركين وأساتذة كلية الطب الراحلين، تقديراً لجهودهم وإسهاماتهم في تطوير التعليم الطبي والبحث العلمي.