قال الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب إن الأوضاع تتلاحق في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة لأن الغارات الإسرائيلية لا تتوقف والضرب العشوائي يطال الكثير من الآمنين المدنيين.

وأضاف الكاتب الصحفي مصطفى بكري، أن العدو لا يفرق ويستهدف الجميع فما يجري هو «وصمة عار» ليس في جبين الكيان الصهيوني فحسب بل في جبين العالم بأسره، موضحًا أننا في حاجة حقيقية لتحرك العالم إنقاذًا لشعب فلسطين العظيم.

وتابع «بكري» أننا بحاجة بأن يقول العالم لإسرائيل: «قفي عند حدك»، مضيفا: «يؤسفني القول إن البعض يحمل المسؤولية للمقاومة الفلسطينية، وينسون ويتجاهلون أن الشعب الفلسطيني يتعرض للاستفزاز والتآمر والتصفية وزيادة حجم المستوطنات والتشرد والقتل، بينما العالم صامت».

مصطفى بكري يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة

وأكد «بكري» أن ما فعلته قوات «حماس» هو رد فعل على الاستفزازات الإسرائيلية طيلة المرحلة الماضية، مطالبًا الأشخاص الذين لا يصمتون ويردودن الادعاءات التي وصفها بـ«السيئة جدًا» أن يراجعوا سجل إسرائيل التي احتلت الأرض وشردت الشعب الفلسطيني وقامت بقتل عشرات الألوف من الفلسطينيين وأقامت المذابح كمذبحة دير ياسين وكفر قاسم وغيرها.

وأوضح «بكري» أن الفلسطينييين وافقوا على الحل السياسي في اتفاقية أوسلو عام 1993م، وجلسوا على مائدة التفاوض لعقود طويلة من الزمن، وهناك قرارات تقضي بعودة الفلسطينيين إلى أراضيهم، متسائلًا: «أين هذه القرارات؟».

واتهم «بكري» العالم باستخدام معايير مزدوجة، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني سيظل مدافعًا عن أرضه، وأن المقاومة حق مشروع لأي بلد محتلة بمقتضى قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وتعطي الشعب حق الكفاح المسلح، مضيفًا: «إذا أردتم بالفعل تحقيق التسوية وإنهاء الأزمة وسيادة ما يمكن تسميته بالسلام، فيجب أن تدركوا تمامًا أن هذا لن يتحقق إلا عندما يشعر الفلسطيني أن هناك عدل وهناك دولة مستقلة عاصمتها القدس».

عملية طوفان الأقصىإسرائيل تواصل غاراتها على قطاع غزة

تواصل إسرائيل شن غارتها على قطاع غزة، وذلك رداً على أحداث عملية طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية، فجر يوم السبت الماضي، وتسببت في قتل أكثر من 1000 إسرائيلي مع وجود أكثر من 150 أسيرًا ومختطفًا داخل غزة.

وذلك بعد إعلان قائد عملية طوفان الأقصى محمد الضيف، القائد العام لقوات كتائب القسام، ردًا على جرائم الإسرائيليين تجاه الشعب الفلسطيني، وهجومهم المتكرر على المسجد الأقصى.

اقرأ أيضاًبث مباشر.. استمرار عملية طوفان الأقصى واشتباكات فلسطين والاحتلال الإسرائيلي

أخبار فلسطين الآن.. تعليق عمرو أديب على عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي

فلسطين تنتفض.. حماس تحاصر الاحتلال بـ طوفان الأقصى وإسرائيل ترد بـ «السيوف الحديدية»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال إسرائيل قوات الاحتلال قطاع غزة مصطفى بكري المسجد الأقصى القدس غزة حماس الأراضي المحتلة حركة حماس العدوان الإسرائيلي غزة تحت القصف عاصمة فلسطين الإعلامي مصطفى بكري قضية فلسطين القدس عاصمة فلسطين المقاومة الفلسطينية فلسطين اليوم قصف غزة أحداث فلسطين أخبار فلسطين أخبار فلسطين اليوم الاقصى طوفان الأقصى كتائب القسام طوفان الاقصى طوفان طوفان الاقصي القبة الحديدية غزه أخبار فلسطين الآن الاعتداء على غزة غزة الآن آخر أخبار فلسطين الوضع في فلسطين حركة المقاومة حماس عملية طوفان الاقصى محمد الضيف القسام عز الدين القسام فلسطين واسرائيل الاقصي أقصى احداث فلسطين اليوم احداث الاقصى عاصمة عملیة طوفان الأقصى الشعب الفلسطینی مصطفى بکری

إقرأ أيضاً:

"طوفان الأقصى".. الشرارة من غزة ولهيبها امتدّ للضفة

نابلس - خــاص صفا

لم يكن السابع من أكتوبر 2023 يومًا عابرًا في تاريخ الضفة الغربية، مثلما هو الحال بالنسبة للمنطقة ككل؛ فما قبل يوم "طوفان الأقصى" ليس كما بعده، ومنذ ذلك التاريخ وطوال سنةٍ كاملة دخلت الضفة مرحلة جديدة وغير مسبوقة في المواجهة المفتوحة مع الاحتلال.

ففي الوقت الذي كانت تُبثّ فيه المشاهد من غزة لاختراق السياج الفاصل وأسر جنود الاحتلال؛ كانت تلك اللقطات دافعًا استثنائيًا لشباب الضفة، واقتناعهم بجدوى المقاومة وحدها، وفشل ما سواها من حلول.

ورغم الأسلوب الدموي الذي اتبعه الاحتلال للقضاء على مقاومة الضفة، لكن ذلك لم يكن سوى صب لمزيدٍ من الزيت على النار المضرمة تحت الرماد، وفتحٍ للباب أمام انخراط فئاتٍ جديدة في العمل المقاوم، بشقيه المنظم والفردي.

وفي ظلال الذكرى السنوية الأولى للمعركة، يعتقد الكاتب والمحلل السياسي سري سمور أن "طوفان الأقصى" أعطى الحالة الوطنية والشعبية في الضفة زخمًا أكبر ودفعة للأمام.

وقال لوكالة "صفا" إن "الطوفان" أدى إلى تغذية الحالة الوطنية التي بدأت تتصاعد بالضفة في السنوات الأخيرة، مع ازدياد الرغبة بالثأر لما يجري من مجازر في قطاع غزة.

كما أن المقاومة في غزة بصمودها وأدائها الميداني المميز، وفق سمور، شكلت نموذجًا يحتذى للشباب المقاوم في الضفة في الإبداع، وأعطتهم الدافعية للاستمرار وعدم الإحباط، بل ومحاولة تقديم الإسناد لغزة. 

ووصل عدد الشهداء في الضفة منذ بداية الطوفان وحتى اليوم نحو 740 شهيدا، ونحو 6 آلاف جريح، وهو ما لم يسجل خلال نفس المدة الزمنية في أي من الانتفاضات والهبّات السابقة.

لكن سمور يرى أن تأثير الطوفان في الضفة كان بطيئًا، ويعزو ذلك لعدة أسباب موضوعية، يُجملها هنا بأن "الطوفان أثّر على كل العالم، ومن باب أولى أن تتأثر الضفة، ولكن لم يكن بالشكل المتوقع".

ويشير إلى أن ساحة الضفة متعبة ومرهقة منذ سنوات عديدة بفعل ما مارسه الاحتلال فيها من سياسات تهدف لمنع انخراطها بالعمل الوطني والشعبي.

وبين أن الاحتلال سارع منذ اليوم الأول للطوفان لاتخاذ إجراءات وقائية في الضفة، وأشغل الناس بالبحث عن الأمن ولقمة العيش، وفي الوقت نفسه عمل على إفراغ الساحة من قيادات ورموز العمل الوطني التي يمكن لها أن تقود الشارع، كما أنهك الضفة بالاجتياحات المتكررة خاصة للبؤر المشتعلة كما في طولكرم وجنين.

ويلفت إلى أنه في الأيام الأولى للطوفان، كانت المشاركة الشعبية بالمسيرات المساندة كبيرة، ثم أخذت الأعداد تتراجع إلى أدنى مستوىً، وهذا سببه عدم وجود قيادات فاعلة والتي تم اعتقالها وتغييبها.

وأوضح أن الحالة الثورية تركزت في شمال الضفة، رغم ظهور حالات محدودة في مناطق أخرى بالمنطقة، وحتى في شمال الضفة كان التركيز في طولكرم وجنين أكثر من غيرهما.

ورغم التأثير المحدود، لكن سمور لا يقلل من أهمية هذا الأثير، فهو مثل المياه التي تسقي الشجرة ولكن لا تظهر الثمار مباشرة، بل أنها تحتاج إلى مزيد من الوقت فحسب.

الاعتماد على الذات

ويقول الكاتب ومدير مركز رؤية للتنمية السياسية، أحمد العطاونة إن معركة "طوفان الأقصى -على مستوى الضفة الغربية- أعادت التأكيد على صورة العدو بوصفه احتلالاً استيطانيًا، إحلاليًا، فاشيًا، متطرفًا، دمويًا.

كما أعادت إلى الواجهة البرنامج السياسي والهدف الأساسي للاحتلال، وهو إنهاء الوجود والهوية الفلسطيني الفلسطينية، والتنكر للحقوق الوطنية، وهذا ما أفضى إلى قناعة بأنه لا أفق لحلول سياسية، ولا "حل الدولتين"، ولا تسوية يُمكن أن يدفع نحو حلٍ ما، وفق العطاونة.

وذكر أن المعركة دفعت للالتفات إلى ظاهرة الاستيطان في الضفة، إذ جاءت هذه الحرب بالتزامن مع زيادة تسليح المستوطنين حتى تحولوا إلى ميليشيات تهدد حياة الفلسطينيين، ولم يعد أمام الفلسطينيين سوى الدفاع عن أنفسهم، وهذا ما تبنّته الضفة الغربية وشبابها.

وأشار العطاونة في حديثه لوكالة "صفا" إلى أن هذه المعركة دفعت الفلسطينيين للاعتماد على الذات، ففي ظل التخاذل الدولي والإقليمي؛ حيث أدرك الفلسطينيون أنه من أجل إعادة الاعتبار لحقوقهم وقضيتهم ووضعها على سلم اهتمامات العالم؛ لا بد أن يكون هناك جهد فلسطيني خاص، والاعتماد على الذات في المواجهة مع الاحتلال.

واعتبر العطاونة أن من أهم انعكاسات الطوفان على الضفة، إعادة الاعتبار للمقاومة وإحيائها في الضفة رغم كل الظروف المعقدة الأمنية والميدانية، ورغم الجهد الطويل والكبير الذي بذل على الضفة بعد "السور الواقي" وانتفاضة الأقصى لثنيها عن المقاومة.

وأشار إلى أن الجيل المقاوم الجديد وُلد بعد الانتفاضة الثانية، وهذا يؤكد أن الشعب الفلسطيني هو صمام الأمان لقضيته، وهو الحامي لهذه القضية والحافظ لحقوق شعبه، وأنه مهما وضعت سياسات وإجراءات، ومهما تدخلت دول فإن هذا الشعب لا يمكن أن يفرط بحقوقه، وكلما جاء جيل جديد تبنى خيار المقاومة والمواجهة والتصدي للاحتلال، مما يبقي القضية حية. 

وأضاف أن الجيل الجديد أدرك واستلهم الحالة من قطاع غزة، ومما يراه ويشاهده من بطولات وصمود ومواجهة، وتأثر بها بشكل كبير، وسار على ذات الطريق، وهي طريق الصمود والمواجهة ومقاومة الاحتلال، ورفض الاستكانة والخنوع.

وأكد أن الشباب الفلسطيني في الضفة أدرك حقيقة أن هذا الاحتلال لا يمكن التعامل معه إلا بالصمود والمواجهة والمقاومة، ولهذا بدأت تتنامى ظاهرة المقاومة في الضفة. 

مقالات مشابهة

  • حماس بعد عام من طوفان الأقصى
  • "طوفان الأقصى".. الشرارة من غزة ولهيبها امتدّ للضفة
  • تطورات اليوم الـ365 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • "أوقفوا الإبادة" وسم تضامني مع اكتمال عام على "طوفان الأقصى"
  • تظاهرات يمنية تضامنا مع فلسطين ولبنان وإحياءً لذكرى طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ364 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • اليمن يثبت حضوره في معركة تحرير فلسطين: طوفان الأقصى يكتب التاريخ
  • ماذا يحدث في جسمك عندما تتوقف عن تناول القهوة فجأة؟.. لن تتوقع النتائج
  • تطورات اليوم الـ363 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • في ذكرى 30 يونيو| مصطفى بكري يرصد أسرار أخطر عشرة أيام في تاريخ مصر (13).. خيار الشعب