الشكندالي: الشغور بوزارتي الصناعة والتشغيل يؤسّس للتراخي
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
تعتبر وزارة الصناعة والطاقة والمناجم إحدى الوزارات الاقتصادية الهامة والتي تتحكم في شريان عدة مشاريع تنموية مستحدثة راهنت عليها تونس ضمن مخطط التنمية 2023/2025 منها الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر وغيرها من القطاعات التشغيلية الهامة وأيضا رخص التنقيب التي مازال بعضها عالقا أو منتهي الصلاحية.
هذه الوزارة الحسّاسة اقتصاديا يرتبط إمضاء وزيرها ارتباطا وثيقا بإمضاءات عدة وزارات أخرى في إطار تنفيذ مخطط التنمية الذي وضعته الحكومة بصفة تشاركية وعدة عقود على مستوى محلي وفي علاقة بالشركاء الأجانب لتونس والتي تعنى بقطاعات الصناعة والمناجم والطاقة لكن الوزارة حاليا دون وزير منذ نحو 6 اشهر على صدور أمر رئاسي بإعفاء الوزيرة السابقة نائلة القنجي من مهامها يوم 4 ماي 2023.
ويعتبر الأستاذ الجامعي والمحلل الاقتصادي رضا الشكندالي في تصريح لموزاييك الاثنين 9 اكتوبر 2023 أن هذا الشغور بوزارتي الصناعة والطاقة والمناجم والتشغيل أو حتى على مستوى الولاة يخلق نوعا من التراخي على مستوى تسريع النظر في عدة ملفات للمواطنين أو المؤسسات أو المتعلقة بالاتفاقيات مع مؤسسات دولية أو بعض الدول في إطار العلاقات الثنائية مع وزارة التشغيل حيث يسعى بعض الممولين لتوفير التمويل للمؤسسات الصغرى والمتوسط إلا أن تأخير تعيين وزراء يعطل الإمضاء على هذه الاتفاقات.
وشدد على أنه من الضروري التسريع في سد الشغورات في وزارتي التشغيل والتكوين المهني والصناعة والطاقة والمناجم لضمان حوكمة جيدة على مستوى المؤسسات ولتفادي انعكاساتها السلبية على النمو الاقتصادي وفرص الاستثمار والتقليص من البطالة.
هناء السلطاني
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: على مستوى
إقرأ أيضاً:
الإقلاع عن شرب القهوة يستحق المحاولة.. مزيدٌ من النشاط والطاقة خلال 3 أيام
في ظل التوقعات المتزايدة بأن تشهد أسعار القهوة صعودا صاروخيا بدءا من هذا العام، بشرت صحيفة "واشنطن بوست" عشاق القهوة مؤخرا بأن الحصول على جرعتهم الصباحية من الكافيين "سيصبح أكثر تكلفة".
وقالت الصحيفة إن بيانات حديثة أظهرت أن سعر رطل البن المطحون بلغ 7 دولارات (الرطل يعادل 453.6 غراما)، بعد أن كانت قيمته 4 دولارات في 2020. وتوقعت أن يكون الارتفاع في أسعار القهوة "دون أي تحسن في الأفق"، وأرجعته إلى مزيج معقد من العوامل التي تشمل: الحروب التجارية المتصاعدة، وتغيرات المناخ الكارثية في أهم بلدين منتجين للقهوة بنوعيها (البرازيل وفيتنام)، وارتفاع استهلاك القهوة في الصين بنسبة 150%.
وفي الوقت الذي صرح فيه أندريا إيلي، رئيس شركة تحميص القهوة الإيطالية "إيلي"، مؤخرا بأن "أسعار القهوة بمحلات التجزئة قد ترتفع بنسبة 25%"، قال محلل سوق المشروبات جيم واتسون، "إن المعضلة التي يواجهها شاربو القهوة هي أنها عادة يومية قوية تسيطر عليهم، لذلك من المرجح أن يتذمروا بشأن السعر ويستمروا في الشراء، بدلا من التوقف عن احتساء القهوة".
لكن نادية موفتشان، الرئيسة التنفيذية لشركة اتصالات مقرها لندن، فعلتها وتوقفت عن احتساء القهوة، ليس لارتفاع سعرها، ولكن لخوض محاولة ناجحة للسباحة ضد التيار الكاسح للهوس بالكافيين حققت نتائج مثيرة، قدمتها شبكة "فوكس نيوز" كتجربة مفيدة للراغبين في الإقلاع عن شرب القهوة.
"إذا لم تتمكن من العمل طوال اليوم بدون الاستعانة بشيء ما، فهذا إدمان"، لذا، تعتقد موفتشان أن القهوة بالنسبة لها- وبالنسبة للعديد من الناس- كانت إدمانا".
إعلانتقول موفتشان، "لقد أحببت القهوة، أحببت مذاقها، أحببت تلك الطاقة التي تمنحك إياها في تلك اللحظة"، حتى تصاعد إدمانها للقهوة بسرعة، ولم تدرك أن هذا الحب على وشك أن يصبح "مشكلة"، حتى اشتركت في دورة للتخلص من السموم لمدة 3 أسابيع في نهاية عام 2020، وصفتها بأنها "مؤلمة للغاية".
وأضافت، "عندما توقفت عن شرب القهوة لأول مرة، واختفت طقوسها المتمثلة في الاستيقاظ في الصباح وبدء يومي بفنجان منها، عانيت من أسوأ أعراض الانسحاب التي يمكن تخيلها خلال الأيام الثلاثة الأولى، ووقعت تحت وطأة صداع رهيب من لحظة استيقاظي حتى لحظة نومي، ولم أستطع العمل لشعوري بضباب دماغي مجنون، كما لم يكن لدي أي طاقة تسمح حتى بمجرد التفكير في ممارسة الرياضة التي أوصى بها برنامج المساعدة في إزالة السموم".
بعد 3 أيام فقط من هذا الجحيم، بدأت موفتشان تشكك في كل شيء، لكنها سرعان ما شعرت بتحدي نفسها وواصلت إصرارها على التحرر من الوقوع في أسر القهوة، حتى جاء اليوم الرابع.
وهو اليوم الذي شهد تحولا كبيرا في تحدي موفتشان، حيث قالت لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية، "استيقظت وأدركت أنني أمتلك طاقة أكبر من أي وقت مضى، فلا ضباب في الدماغ، ولا تعب، ولا صداع، "لقد كان الأمر مذهلا حقا".
شعرت موفتشان أنها تحافظ على نفس مستوى الطاقة طوال اليوم، "بدلا من لحظات الانهيار التي كانت تعتريها حين كانت تشرب القهوة"، وأضافت: "بمجرد أن تخلصت من الكافيين في الصباح، أدركت أن لدي مستويات طاقة مستقرة، وأنني لست بحاجة إلى الكافيين، بل إن إنتاجيتي في العمل ارتفعت، ولم أشعر بالنعاس بعد الغداء". كما فوجئت ببعض النتائج غير المتوقعة بعد الإقلاع عن القهوة، بما في ذلك "الحصول على بشرة أكثر صحة وأقل جفافا".
إعلانولهذا أصبحت نادية موفتشان ترى إن الإقلاع عن شرب القهوة "يستحق المحاولة"، ونصحت قائلة: حتى لو كنت تعتقد أنك لن تتمكن من تحقيق ذلك، حاول فقط أن تخوض التجربة، وانظر كيف تسير الأمور في غضون أسبوع، "وسوف تجد أن فرص شعورك بتحسن كبير مرتفعة للغاية".
في مقال نشرته الجمعية الطبية الأميركية مؤخرا، تحت عنوان "ما يتمنى الأطباء أن يعرفه المرضى عن تأثير الكافيين"، ناقش خبراء الجمعية تأثير الكافيين على الجسم، وما يمكن أن يحققه من فوائد ما دام في الحدود الصحية، حيث يساعد في ممارسة الرياضة والقدرة على التحمل، وكذلك في الحد من أعراض الاكتئاب، لأنه "يحفز الدوبامين".
لكن الخبراء أوصوا شاربي القهوة بالانتباه إلى مستويات الاستهلاك، مشيرين إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية، تعتبر أن أقل من 400 مليغرام من الكافيين يوميا (من 20 إلى 100 مليغرام في المرة الواحدة)، يمكن أن يكون آمنا وفي الحدود الصحية، لكن الإفراط في تناول القهوة قد يسبب مشاكل، مثل "الصداع النصفي، والقلق، وأعراض الانسحاب المزعجة".
وأكد الخبراء أن أفضل طريقة لجني فوائد الكافيين هي "تناوله في جرعات صغيرة ومتكررة"، وقالت مختصة الأعصاب نيكول كلارك، "إذا كنت تشعر بالتوتر، فهذا يعني أن كمية الكافيين التي تتناولها كبيرة للغاية".
كما حذرت مختصة التغذية الشاملة المعتمدة روبن دي سيكو، من أن "الكافيين يمكن أن يعطل النوم أيضا"، وأوصت بالمواظبة على "ترطيب الجسم وممارسة الرياضة والتعرض لأشعة الشمس"، لتخطي نوبات النعاس وزيادة التركيز والطاقة بشكل طبيعي، "دون اعتماد على الكافيين".
وفقا لموقع "كليفلاند كلينك"، يأتي الكافيين في مجموعة من الأطعمة، أشهرها القهوة والشاي؛ لكنها جميعا تشترك في أن "الإقلاع عن الكافيين فيها يكون صعبا للغاية"، لتعود الجسم عليه يوميا.
والحل هو "تقليل الكافيين ببطء بدلا من التوقف المفاجيء، والتورط في المعاناة من أعراض الانسحاب التي تُعد أحد الأسباب الأكثر شيوعا للاستمرار في إدمان الكافيين، وتجنب الإقلاع عنه".
إعلانوذلك لما تسببه من "صداع وغثيان وتعب وآلام في العضلات، وارتعاش وانفعال، وصعوبة في التركيز"؛ لدرجة قد تدفعك إلى العودة إلى شرب القهوة أو تناول دواء يحتوي على الكافيين للتخلص من الصداع المؤلم؛ وهكذا تتكرر دورة الاعتماد على الكافيين مرة أخرى.
تقول مختصة التغذية المعتمدة بيث سيروني: إذا كنت تتناول كوبا من القهوة كل صباح، فهذا ليس بالأمر المقلق، ولكن إذا كنت تتناول الإسبريسو يوميا طوال اليوم، فهذه مشكلة كبرى؛ "وكلما زاد استهلاكك للكافيين، زادت احتمالية تعرضك للآثار الجانبية المزعجة".
ولتجنب هذه الآثار غير المرغوب فيها، بما في ذلك الصداع المؤلم، "انسحب ببطء ولا تتوقع أن تتخلى عن عادة الكافيين بين عشية وضحاها، حيث يمكن أن يؤدي الإقلاع عن الكافيين فجأة إلى زيادة اعتمادك عليه".