امتدت عمليات فريق البحث والإنقاذ الإماراتي ومهامه الإنسانية، لتشمل قارات العالم كافة، ليقدم الدعم والمساندة والغوث للمحتاجين، وذلك برؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، التي تأسست على نهج الخير والعطاء والإنسانية ومرتكزات وقيم الإمارات، وحرصها على العمل الخيري والإنساني وسرعة التحرك لإغاثة الملهوفين، وتخفيف المعاناة عن المنكوبين، لتمدّ يد العون في كل زمانٍ ومكانٍ.

فريق الإمارات للبحث والإنقاذ.. جاهزيةٌ تامة وعونٌ للإنسانية

ويعد الفريق الإماراتي من أكثر الفرق العالمية احترافية وانضباطاً، ولديه نخبة من الكوادر تشمل فرقاً طبية وإسعافية ومتخصصين في البحث والإنقاذ والإسناد الجوي، وهي مدربة على كافة سيناريوهات الكوارث، ويستعين بأحدث المركبات والمعدات والطائرات ووسائل البحث والإنقاذ والتقنيات المتقدمة.

من المهمة (4)

ويضم فريق تحديد ضحايا الكوارث DVI مجموعة من الخبراء والمختصين واستشاريي الطب الشرعي وطب الأسنان وال (DNA)، مجهزين بمعدات وأدوات متطورة.

وتساند فريق البحث والإنقاذ الإماراتي طائرات متنوعة المهام من بينها طائرات للإسعاف وطائرات بدون طيار «الدرونز»، تقوم بمهام دقيقة وتصل لأماكن من الصعب الوصول إليها وسط ظروف الكوارث الطبيعية، مثل تمشيط المناطق وتصوير وإرسال بيانات دقيقة تزود الفريق بمعلومات حيوية ومهمة تسهم في إنجاح المهام بصورة قياسية وتعزز سرعة الاستجابة.

كما يضم الفريق كوادر طبية متخصصة في الإسعاف السريع والطوارئ وتقديم الدعم النفسي، ولديه خبرات ميدانية واسعة في التعامل مع الكوارث الطبيعية وأوقات الأزمات.

ويستخدم الفريق الخيام للعمليات والتدخل، والكلاب المدربة في عمليات البحث، إضافة إلى الآليات المتخصصة مثل سيارات الإسعاف، ووحدات التقييم والقيادة والاستطلاع، والتفتيش الأمني، ودوريات المستجيب الأول، وال k9 ودوريات البحث والإنقاذ، والورشة المتحركة، وعربات النقل، وشاحنات التدخل في أوقات الطوارئ.

من المهمة (3) اعتماد وتقدير دولي

يتمتع فريق البحث والإنقاذ الإماراتي بسمعة وتقدير عالمي، نظراً لاحترافية الفريق الكبيرة ومهارات كوادره التي تتمتع بأعلى مستويات التدريب والانضباط، والتزامه التام بالعمل وفق أعلى البروتوكولات والمعايير العالمية.

والفريق حاصل على الاعتماد الدولي (المستوى الثقيل) من الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ في الأمم المتحدة، ومرخص للقيام بعمليات البحث والإنقاذ إقليمياً ودولياً.

ويعد فريق تحديد الضحايا أول فريق على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا معتمد لدى المجموعة المرشدة لتحديد هوية ضحايا الكوارث لدى الإنتربول كونها الناطقة باللغة العربية وتنتمي للديانة الإسلامية، ويمتلك الفريق مقاعد ثابتة لدى المجموعات الفرعية التخصصية التابعة للفريق التوجيهي الرئيسي.

تقنيات حديثة

ويملك فريق DVI منظومة حديثة تقنية وفنية للتعامل مع الكوارث مثل التشريح الرقمي الافتراضي وبرنامج إدارة ملفات المطابقة التقني، وللفريق اشتراكات في عدد من قواعد البيانات العالمية والتي تدعم الوصول إلى الهوية البشرية مثل قواعد البيانات الأمريكية الخاصة بعلوم العظام الشرعي i24/7، علاوة على المشاركة في قواعد البيانات المتوفرة لدى المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول).

وأعضاء الفريق ذوو كفاءات عالية المستوى ويحملون الزمالات والعضويات الدولية من بينها زمالات الكلية الملكية الأسترالية في طب علم الأمراض الشرعي وزمالات في البورد الألماني في الطب الشرعي وعضويات في منظمة الاستعراف الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية وعضوية في المنظمة الملكية لعلوم العظام الشرعي البريطانية وعضويات دولية في علوم البصمة الوراثية وزمالة البورد الأمريكي للإصابات والمسؤوليات الطبية وعضويات المنظمة الدولية لتحقيقات مسرح الجريمة وترخيص فاحصي مسرح الجريمة تحت الماء الأول من نوعه على المستوى الإقليمي عضويات المنظمة الدولية لتحليل أنماط الدم واعتماد الهيئة البريطانية للاعتمادات الدولية UKAS، كما يضم أول طبيبين مواطنين بمرتبة استشاري في علوم الأمراض بالطب الشرعي وأول طبيب مواطن بمرتبة استشاري في الأشعة الجنائية والتشريح الرقمي ويضم أول أخصائي مواطن في علم العظام الشرعي على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأول دكتور في علم الجينوم البشري ويضم الفريق خبراء وأخصائيين نفسيين للتعامل مع أهالي الضحايا وأطباء أسنان وخبراء في فحوص الحمض الوراثي وخبراء مختصين في إدارة الأزمات والكوارث.

مهام إنسانية عابرة للقارات

وبتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، نفذ فريق البحث والإنقاذ الإماراتي مهام إنسانية في عدد كبير من دول العالم الصديقة والشقيقة، وكانت بصمات الخير الإماراتية حاضرة في قارات العالم تمدّ يد العون وتغيث المنكوبين، انطلاقاً من حرص دولة الإمارات المستمر على القيام بواجبها الإنساني في إنقاذ ضحايا الكوارث الطبيعية، استكمالاً لمنظومة الإغاثة التي تقوم بها دولة الإمارات في الدول الشقيقة والصديقة.

فكانت الإمارات من الدول السباقة للوصول إلى تركيا وسوريا والمملكة المغربية وليبيا وباكستان وأفغانستان وجزيرة سومطرة بماليزيا، وغيرها من دول العالم، كما شارك فريق تحديد ضحايا الكوارث الإماراتي في حادثة سقوط الطائرة الماليزية في إندونيسيا 2014 وحادثة سقوط الطائرة الماليزية في أوكرانيا 2015 والمشاركة في كارثة تسونامي كمراقب.

أهداف سامية وتدريب عالمي

يعد فريق البحث والإنقاذ الإماراتي من الفرق القليلة في المنطقة والمتميزة في هذا المجال، وقد جاء تكوين هذا الفريق تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة ليكون الركيزة في الوصول للغاية الأسمى لعمل الفريق وهي إنقاذ الروح الإنسانية الغالية، وإغاثة المنكوبين، ومساعدة الدول حول العالم في الأوقات الصعبة، كما يسهم بتطوير الخدمات والارتقاء بها عالمياً في مجال البحث والإنقاذ، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة والمساعدة التدريبية والفنية اللازمة بالتنسيق مع الدول والمنظمات الدولية.

كما يعمل الفريق مع نظرائه من الفرق في الدول الصديقة والشقيقة على تبادل الخبرات في مجالات البحث والإنقاذ، وقد تدرب فريق تحديد ضحايا الكوارث الإماراتي في أستراليا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وإيرلندا والمملكة المتحدة وغيرها من دول العالم.

مهمة ليبيا في سطور

تكون فريق البحث والإنقاذ الإماراتي من (91) مختصاً موجودين في درنة الليبية في مهمة إنسانية للتخفيف من حدة الوضع الإنساني الصعب بعد الكارثة التي وقعت بالمدينة، استطاعوا الوصول إلى أكثر من ( 229) من المفقودين والجثث والأشلاء والرفات البشرية.

ويقوم فريق تحديد ضحايا الكوارث DVI المكون من ( 24) مختصاً مؤهلين عالمياً بجميع مراحل عملية التحديد بكفاءة واحترافية عالية وفي زمن قياسي تم الكشف عن هوية (86) جثة وأشلاء ورفاتاً بشرية، وما زال العمل جارياً وفق مراحل التحديد والبحث والتمشيط الاركيولوجي مستمرة وتوجد خطط في توسعة مناطق البحث بالتنسيق مع الفرق الأخرى.

ويساند فريق الإمارات للبحث والإنقاذ في ليبيا (4) دراجات مائية و( 4) قوارب إنقاذ وقد عمل مقدار( 375) ساعة منذ الوصول، كما يستند الفريق إلى استخدام كلاب البحث k9، كما تنفذ الطائرات بدون طيار (الدرون) عمليات بحث بكفاءة عالية للبحث عن المفقودين في المناطق الصعب الوصول إليها.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات فریق البحث والإنقاذ الإماراتی فریق تحدید ضحایا الکوارث للبحث والإنقاذ فریق الإمارات

إقرأ أيضاً:

المملكة تستضيف اجتماع اللجنتين التنفيذية والتوجيهية الدولية لمجلس البحوث العالمي استعدادًا لاجتماعه السنوي الـ13 في الرياض مايو القادم

المناطق_واس

استضافت المملكة، اجتماع اللجنة التنفيذية واللجنة التوجيهية الدولية لمجلس البحوث العالمي، وذلك بمقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست”.
ورحب معالي نائب رئيس مجلس محافظي مجلس البحوث العالمي، عضو مجلس المحافظين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور منير بن محمود الدسوقي، في مستهل الاجتماع، بالقائم بأعمال الأمين العام للمجلس والأعضاء المشاركين حضوريًا وعبر القنوات الافتراضية من مختلف مناطق العالم.

واستعرض المشاركون، البرنامج العلمي وتحضيرات المملكة لاستضافة الاجتماع السنوي لمجلس البحوث العالمي الثالث عشر، الذي سيعقد لأول مرة منذ تأسيس المجلس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في العاصمة الرياض خلال الفترة من 18 – 22 مايو 2025م، بتنظيم من هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالشراكة مع مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية في الجمهورية التركية، وسيناقش الاجتماع موضوعين هما “إدارة البحوث في عصر الذكاء الاصطناعي”، و”العمل الإبداعي المُشترك لمواجّهة التحدّيات العالمية نحو تحقيق التنمية المُستدامة.

أخبار قد تهمك وحدات الأحوال المدنية المتنقلة تقدم خدماتها في 10 مواقع حول المملكة 2 مارس 2025 - 1:34 مساءً إمساكية اليوم الثاني من رمضان في مدن المملكة.. تعرّف على مواقيت الصلاة والإفطار 2 مارس 2025 - 10:42 صباحًا

واستعرض المشاركون التوجهات المستقبلية للمجلس، وتقارير مجاميع العمل المختلفة، إضافة إلى آليات الاستفادة من بيانات المبادئ للمجلس المختلفة وتحويلها إلى خطط تنفيذية تمكن مجالس البحوث من رسم السياسات المختلفة.

وناقش المشاركون تقارير المناطق الخمسة الأعضاء في مجلس البحوث العالمي، التي تشمل: منطقة أوروبا، ومنطقة آسيا، والمحيط الهادي، ومنطقة أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ودور المجلس في التخطيط الإستراتيجي لتمويل البحوث، إضافة إلى مناقشة أجندة مجلس الإدارة والمقترحات المستقبلية لاستضافة أمانة المجلس لدى أحد مجالس الأعضاء.

وتؤكد استضافة المملكة أعمال اجتماع مجلس البحوث العالمي ، مكانتها البارزة ومؤسساتها العلمية، وجهودها المميزة على المستوى الإقليمي والعالمي لخدمة قضايا البحث والتطوير والابتكار، كما تبرز جهود المملكة المستمرة في تعزيز التعاون بين مجالس البحوث بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مما يعزز من حضورها، ويسهم في تقدم المعرفة والابتكار على المستوى العالمي، في ظل الدعم غير المسبوق الذي يشهده قطاع البحث والتطوير والابتكار في المملكة من قبل القيادة الرشيدة -حفظها الله-، إلى جانب التزام المملكة بتعزيز العمل المشترك وتحقيق الأهداف الإستراتيجية العالمية في مجالات البحث والتطوير والابتكار.

مقالات مشابهة

  • وزير داخلية إيطاليا: ملتزمون بالتعاون مع ليبيا لمنع تدفقات المهاجرين
  • القوات البحرية تشارك فى إنقاذ مركب هجرة غير شرعية بعد تعرضه للغرق
  • المتحدث العسكري: القوات البحرية تشارك في إنقاذ مركب هجرة غير شرعية بعد تعرضه للغرق
  • القوات البحرية تشارك فى إنقاذ 42 فردا من مركب هجرة غير شرعية بعد تعرضه للغرق
  • دراج فريق الإمارات إكس آر جي يتوج بسباق “فون دروم كلاسيك”
  • مبادرة فريق الإمارات و«أدنوك».. 2000 طفل في «برنامج الدراجات»
  • "الهلال الأحمر الإماراتي" تدشن مشروعها السنوي لإفطار الصائم في حضرموت
  • 3000 ورقة علمية نشرتها «جامعة الإمارات» في قاعدة البيانات العالمية
  • المملكة تستضيف اجتماع اللجنتين التنفيذية والتوجيهية الدولية لمجلس البحوث العالمي استعدادًا لاجتماعه السنوي الـ13 في الرياض مايو القادم
  • المملكة تستضيف اجتماع اللجنتين التنفيذية والتوجيهية الدولية لمجلس البحوث العالمي