مارك رافالو يتجاهل حقيقة حصار غزة لـ17 عامًا.. والمتابعون يهاجمونه
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
تعرض النجم الأمريكي مارك رافالو ، نجم فيلم Hulk، للانتقادات من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تنديده بقتل الإسرائيلين في عملية "طوفان الأقصى"، رغم أنه في العادة من مؤيدي القضية الفلسطينية.
اقرأ ايضاًوتوجَّه رافالو عبر حسابه في "تويتر" وشارك تغريدة اقتبس فيها ما قاله الصحفي والمؤلف ناثان ثرال، جاء فيها: "وصلتني مذكرة اليوم من ناثان الصحفي ومؤلف كتاب "يوم في حياة عبد سلامة" الذي كان له صدى عميق في ذهني.
وأضاف: "إنه لأمر مروع أن نرى مدنيين أبرياء يقتلون ويحتجزون كرهائن، وليس هناك أي مبرر لذلك. إننا نصلي من أجل سلامتهم، كما نصلي من أجل سلامة أهالي غزة الأبرياء الذين يتعرضون للقصف والحصار”.
وأبدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي غضبهم واستيائهم من وقوف رافالو مع الحكومة الإسرائيلية، وتجاهله حقيقية معاناة قطاع غزة من الحصار على مدى 17 عامًا.
فكتبت المؤثرة الاجتماعية منى حوا: "ما يحدث الآن ليس مفاجئا؛ فمن الحماقة أن نساوي حصاراً دام 17 عاماً، وسرقة الأراضي، والتفجيرات، والاختناق، برد الفعل على آسرهم. إن سفك الدماء الذي نشهده اليوم ليس سوى رد فعل عن عنف الدولة والقمع العرقي.. تراق الدماء عندما نتجاهل الأسباب الجذرية للأزمة".
اقرأ ايضاًونشر أحدهم أسفل تغريدته مقطع فيديو للجنود الإسرائيلين يقومون بضرب المصلين الفلسطينيين في المسجد، وكتب: "هذا ما كانوا يفعلونه بالمسلمين الفلسطينيين الأبرياء الذين يصلون في الأقصى خلال شهر رمضان، وسقط ضحايا متعددون، كل ما كانوا يفعلونه هو صلاة الفجر! هذا يعتبر روتينه اليومي، من قتل المواطنين والصحفيين، واغتصاب النساء الفلسطينيات، حتى أن جنوجهم السابقين اعترفوا بذلك، لكن قنواتك التلفزيونية المفضلة لن تعرض أي شيء على الإطلاق".
https://t.co/WmfTz48DJF
This what they was doing to innocent Palestinians Muslims praying in Al aqsa during Ramadan multiple casualties all they was doing was praying fajr !
And this is their everyday stuff killed citizens and journalist raping Palestinians women's even their…
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
حصار غزة.. جرائم تجويع تعيد إلى الأذهان مآسي لينينغراد وسراييفو
يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، واحدة من أقسى عمليات التجويع في العصر الحديث، والتي تستخدم بصورة ممنهجة ضمن العدوان الوحشي الذي يجري بحق القطاع من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023، يمارس الاحتلال سياسة تجويع وحرمان من الوقود والدواء، لضرب البنية السكانية للقطاع، وهو ما أفضى إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين وأغلبهم من الأطفال، جراء انعدام الطعام، والماء والدواء. وهو ما دفع السكان إلى اللجوء لعلف المواشي في فترة من الفترات خلال محاصرتهم شمال قطاع، من أجل البقاء على قيد الحياة.
وتسلط عمليات التجويع في غزة، الضوء على حوادث تاريخية مماثلة وقعت خلال الحروب في العقود الماضية، وأودت بحياة مئات الآلاف من البشر، في ممارسة تعد جريمة حرب وفق القانون الدولي، وهي الجريمة المتهم بها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لدى محكمة الجنايات الدولية.
حصار لينينغراد:
بدأ حصار مدينة لينينغراد في أيلول/سبتمبر 1941 واستمر حتى كانون ثاني/يناير 1944، بعد أن اجتاحت القوات الألمانية الأراضي السوفياتية في إطار عملية "بربروسا".
ويعد هذا الحصار واحدا من أكثر الأحداث المأساوية في الحرب العالمية الثانية، حيث أودى بحياة حوالي مليون شخص، من بينهم 140 ألف طفل، نتيجة القصف المستمر، الجوع، المرض، وانخفاض درجات الحرارة الشديدة.
وعلى مدار الحصار الذي استمر 842 يوما، تعرضت المدينة للقصف المكثف، مما دمر العديد من المنشآت الحيوية مثل محطات الكهرباء والمصانع، فيما انقطعت الإمدادات الغذائية بشكل شبه كامل، ما دفع السلطات السوفياتية إلى إصدار بطاقات خاصة للطعام. ومع ذلك، لم تكف هذه الحصص اليومية لإطعام السكان، وكان الخبز يحتوي على مكونات رديئة مثل الشعير ونشارة الخشب.
وسط المجاعة، تم تسجيل 2015 حالة اعتقال بسبب أكل لحوم البشر في ظل الظروف القاسية، فضلا عن لجوء السكان إلى أكل الكلاب والقطط من أجل البقاء على قيد الحياة، بسبب الجوع الشديد الذي وصلوا إليه.
حصار سراييفو:
بدأ حصار مدينة سراييفو في 5 نيسان/أبريل 1992 واستمر حتى 29 شباط/فبراير 1996، ويعد أطول حصار لعاصمة حديثة في التاريخ.
فرضت القوات الصربية حصارا محكما حول المدينة، حيث تم قطع خطوط الإمداد بشكل كامل، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء، الماء، الكهرباء، الأدوية، والوقود.
وخلال الحصار، كانت الحصص الغذائية تكاد تكون غير كافية للبقاء على قيد الحياة، وكان العديد من السكان يبحثون عن طعام في النفايات، أو يعتمدون على أكل الحيوانات الأليفة أو النباتات البرية. كما كان القصف والقنص يلاحق السكان خلال محاولاتهم للحصول على الطعام، مما أسفر عن مئات القتلى، وتسبب الحصار في مقتل حوالي 11 ألف شخص، من بينهم 1600 طفل.
التجويع في تيغراي:
منذ تشرين ثاني/نوفمبر 2020، شهد إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا أزمة إنسانية هائلة، بعدما شنت الحكومة الإثيوبية بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد هجوما عسكريا ضد "جبهة تحرير تيغراي".
وأدى النزاع إلى حصار كامل على المنطقة، حيث تم منع دخول المواد الغذائية، الأدوية، والوقود.
أثرت الحرب بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان في تيغراي، حيث تم حرق المحاصيل، وتدمير المعدات الزراعية، وسرقة الماشية، بالإضافة إلى تلويث وتدمير مصادر المياه. لم تتمكن المنظمات الإنسانية من الوصول إلى المنطقة لفترات طويلة، مما زاد من معاناة السكان الذين تجاوز عددهم 6 ملايين، من بينهم 5.2 مليون بحاجة ماسة للمساعدات الغذائية، بينما يواجه 400 ألف شخص تهديدا مباشرا بالمجاعة.
نتيجة لهذه الظروف، قالت تقارير دولية إن عشرات الآلاف من السكان قد قضوا بسبب الجوع، فيما يعاني أكثر من 100 ألف طفل من سوء تغذية حاد.