أبوظبي في 9 أكتوبر/وام/ أعلنت مجموعة "إي إس جي ستاليونز الإمارات" (ADX: ESG)، الشركة العالمية للاستثمار والهندسة وخدمات تطوير مشاريع البناء، وهي شركة تابعة للشركة العالمية القابضة (ADX:IHC) ومقرها أبوظبي، اليوم إطلاق ذراعها الجديدة للضيافة تحت اسم "إي إس جي للضيافة"، في توسع استراتيجي جديد يجسد التزام المجموعة بتنمية أعمالها، وتعزيز تأثيرها الإيجابي على المستثمرين، والمضي قدماً في ترسيخ مكانتها في قطاع الضيافة.

و تتطلع مجموعة "إي إس جي ستاليونز الإمارات"، من خلال هذه الخطوة، إلى تحقيق رؤيتها في بناء شركة رائدة ومؤثرة في قطاع الضيافة الإقليمي والعالمي، تتخذ من دولة الإمارات محطةً رئيسة لها لإطلاق أفخم المشاريع المرموقة، وتشمل خطط الشركة الطموحة إزاحة الستار عن مشروع ضيافة كبير في الدولة قبل نهاية العام، ما يؤكد التزامها الثابت بالابتكار والتميز في هذا المجال.

وفي هذا السياق، قال مطر سهيل علي اليبهوني، رئيس مجلس إدارة مجموعة إي إس جي ستاليونز الإمارات: "يأتي إطلاق "إي إس جي للضيافة" في إطار رؤيتنا الاستراتيجية الشاملة للاستثمار في سوق الضيافة العالمي المزدهر، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط التي تسهم بنسبة كبيرة، تصل إلى 5%، في إجمالي الناتج المحلي العالمي من السياحة، وهذا يُظهر بوضوح الإمكانات الهائلة للمنطقة، وخصوصاً دولة الإمارات العربية المتحدة التي تُعد من بين أغنى أسواق الضيافة في العالم."

ومن المتوقع أن يحقق قطاع الضيافة في الدولة، الذي يُعد من أكثر الأسواق غنىً على مستوى العالم، نمواً بنسبة 25% بحلول العام 2030، وسط توقعات باستقطابه لـ 40 مليون نزيل في المنشآت الفندقية بحلول العام 2031. وفي خضم هذا النمو المطرد الذي يشهده القطاع، يأتي قرار مجموعة " إي إس جي ستاليونز الإمارات" بتوسيع عملياتها في قطاع الضيافة في توقيت مناسب تماماً، وذلك تحقيقاً لتطلعات المجموعة في تعزيز حضورها في السوق، والاستفادة من سجلها الحافل بالنجاحات في تقديم وجهات مميزة مثل المكسيك والمغرب واليونان وصربيا وبيلاروسيا وموريشيوس وكازاخستان ودولة الإمارات . وقد وصل إجمالي قيمة مشاريع الضيافة التي أنجزتها المجموعة في 8 دول إلى 3.67 مليار درهم (مليار دولار أمريكي).

و قال كايد خرما، الرئيس التنفيذي للمجموعة : تمضي مجموعتنا قدماً في تطوير إمكاناتها والتوسع بأعمالها وتأثيرها في مختلف قطاعات الأعمال الإقليمية والعالمية. ويتيح لنا التوسع الجديد تحقيق مستويات أعلى من النمو وتقديم عائد اقتصادي مجدي لمساهمينا، وترسيخ مكانتنا لجذب اهتمام المزيد من المستثمرين الخارجيين، مدعومين بنتائجنا المالية المميزة خلال النصف الأول من العام الجاري.

ونجحت المجموعة ، بما تزخر به محفظتها من مشاريع متنوعة في قطاعات الاستثمار والبناء والعقارات، في تقديم منتجات وخدمات مميزة في أكثر من 20 دولة، وتطمح من خلال هذه الخطوة الاستراتيجية في مجال الضيافة إلى تحقيق رؤيتها في بناء مستقبل مشرق لقطاع الضيافة، يتماشى مع استراتيجية السياحة الطموحة لدولة الإمارات 2031، استراتيجيةٌ ترتقي بقطاع السياحة وبقيمة إسهاماته في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 450 مليار درهم، مما يعزز مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية رائدة للسياحة.

وأضاف خرما ان دولة الإمارات تمتلك واحداً من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، حيث تزخر بوجهات ترفيهية عالمية المستوى، وتستضيف كبرى الأحداث العالمية. ونتطلع قدماً لإطلاق أولى مشاريعنا العالمية الفاخرة في عالم الضيافة عبر ذراعنا الجديدة "إي إس جي للضيافة"، وذلك بحلول نهاية العام.

وتُجسد هذه الخطوة التزام مجموعة "إي إس جي ستاليونز الإمارات" بالتميز والابتكار وحرصها على المضي قدماً في التوسع والنمو، والاستفادة من سوق الضيافة المزدهر، والإسهام في وضع معايير جديدة للقطاع، ما يضمن الاستمرار في تقديم عائدات مميزة للمساهمين وخدمة المجتمع على نحو أفضل.

عماد العلي/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: دولة الإمارات قطاع الضیافة فی قطاع

إقرأ أيضاً:

كيف تسعى أبوظبي لتُصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN-- ثمة دلالات واضحة لسعي دولة الإمارات إلى الاستثمار باستراتيجيات الذكاء الاصطناعي والتفوق التكنولوجي، حيث أعلنت شركة "مايكروسوفت" في أبريل/نيسان، عن استثمارٍ بقيمة 1.5 مليار دولار في شركة "G42" وهي مجموعة معنية بالذكاء الاصطناعي ومقرها العاصمة الإماراتية، أبوظبي.

وأعطت الصفقة الضوء الأخضر لدخول شركة "G42" بقوة إلى مضمار المنافسة في الولايات المتحدة، إذ رأى محللون أنّ الدافع وراء ذلك كان رغبة إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في الحد من نفوذ بكين بالمنطقة، والحفاظ على تقدمها على الصين في سباق الذكاء الاصطناعي.

وزير الذكاء الاصطناعي الإماراتي، عمر العلماء، قال لـ CNN في مقابلة أُجريت مؤخرًا: "أعتقد أنّ الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة متفقتان على كيفية دفع هذه التقنيات إلى الأمام".

واضاف :" أعتقد أنّنا سنرى المزيد من التوافق هنا في هذا المجال".

وزير الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، عمر العلماء، خلال اجتماع سنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا بعام 2022.Credit: Fabrice Coffrini/AFP/Getty Images

وتتكونّ  "G42"، القابضة، من 7 شركات تعمل في محال البيانات، وقطاع الطاقة، والرعاية الصحية، والمراقبة، والتكنولوجيا الحيوية، والمساهم الأكبر فيها هو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، الذي يشغل أيضًا منصب مستشار الأمن في دولة الإمارات.

ومن المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي بمبلغ 96 مليار دولار في اقتصاد دولة الإمارات بحلول عام 2030، أي ما يعادل حوالي 14% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقًا لتقرير صادر عن شركة " بي دبليو سي الشرق الأوسط" (PwC Middle East).

وقال العلماء: "نريد ضمان أنّنا في طليعة التكنولوجيا، ولهذا السبب نعمل مع شركاء يتواجدون في الطليعة، ونلعب بحسب القواعد التي يضعها قادة السوق".

ويسعى العلماء لجعل دولة الإمارات رائدة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، حيث تم وضع استراتيجية وطنية لتحقيق ذلك تشمل أهدافها توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاعات التي تمثل أولوية، مثل الطاقة، والخدمات اللوجستية، وتطوير النظام البيئي، وجذب المواهب. 

 كما تسعى دولة الإمارات إلى تدريب المسؤولين الحكوميين على الذكاء الاصطناعي،وعليه وضعت إمارة  دبي هدفا يقضي إلى تعليم مليون مواطن الهندسة الحديثه (السريعة الفعالة)، وتوجيه نماذج الذكاء الاصطناعي لإنتاج مخرجات عالية الجودة.

وأشار العلماء إلى أن عدد العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي، أو الصناعات ذات الصلة بلغ في سبتمبر/أيلول،  120 ألف مواطن، مقارنةً بـ 30 ألف شخص فقط قبل عامين.

اختيار جانب واحد

وكانت لجنة تابعة للكونجرس الأمريكي قد دعت وزارة التجارة في يناير/كانون الثاني إلى التحقيق في روابط "G42"بالشركات العسكرية وأجهزة المخابرات الصينية، وهو ما نفته الشركة.

وأبدى بعض السياسيين الأمريكيين قلقهم بشأن عدم اطلاعهم على تفاصيل كافية حول الصفقة بين "G42" و"مايكروسوفت"، وتخوفهم من احتمال أنّ تكون التكنولوجيا الأمريكية عرضةً للتجسس الصيني في دولة الإمارات.

وعليه رد العلماء قائلًا: "لا أعتقد أنّ هناك أي خطر، خاصةً مع وجود الكثير من التكنولوجيا الأمريكية المتطورة الموجودة في دولة الإمارات".

هذا وقد اشترطت "مايكروسوفت" على "G42" للمضي في استثمارها قطع علاقاتها مع موردي الأجهزة الصينيين، بما في ذلك شركة "هواوي" واستبدالها بشركات أمريكية.

الأمر الذي أكّده العلماء ايضاً بالقول إن الولايات المتحدة واضحة في ضرورة اختيار احد الجانبين كشرط لأي شراكات تتعلق بالتكنولوجية.

ونفذت إدارة بايدن، التي ترى أنّ الحفاظ على الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي أمر بالغ الأهمية لنجاحها الاقتصادي المستقبلي وأمنها القومي، سلسلة من التدابير، بما في ذلك وضع ضوابط تصدير على الذكاء الاصطناعي، وتقنيات أشباه الموصلات لإبطاء تقدم الصين في الصناعة.

كما قيدت واشنطن بيع الشرائح الأمريكية المتطورة لضمان عدم استخدام الصين دول الشرق الأوسط كبابٍ خلفي للوصول إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، بحسب ما ذكرته "رويترز".

وكانت قد أفادت "Nvidia"، وهي ثالث أكبر شركة في العالم بعد "مايكروسوفت" و"أبل"، في ملفٍ صدر في أغسطس/آب من عام 2023، أنّ الحكومة الأمريكية أبلغت شركة تصنيع الشرائح أنّ بعض منتجاتها ستواجه متطلبات ترخيص إضافية "لعملاء معينين ومناطق أخرى، بما في ذلك بعض البلدان في الشرق الأوسط".

"قوة تكنولوجية رائدة" أُطلق على الأداة اسم "جيس" تيمنًا باسم أكبر جبل في دولة الإمارات.Credit: Gifty Sahany/CNN

في أواخر عام 2023، كشف معهد الابتكار التكنولوجي المدعوم من حكومة أبوظبي عن نموذج لغوي كبير (LLM)، يتمثل بالتكنولوجيا التي تقف وراء روبوتات الدردشة العاملة بالذكاء الاصطناعي، يُدعى"Falcon10B"والذي تفوق على قدرات "غوغل" و"ميتا" في بعض المقاييس.

وقال جيمس لويس، الذي يَدرس التكنولوجيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، وهو مركز أبحاث مقره العاصمة واشنطن لـCNN: "اتخذت الإمارات موقفًا في سباق الذكاء الاصطناعي مع فالكون".

وكان التعاون بين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبوظبي وشركة "Cerebrass Systems and Inception" ومقرها وادي السيليكون (وهي شركة تابعة لـG42) في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023، قد ادى إلى إنتاج "جيس"، وهو نموذج ذكاء اصطناعي توليدي تم تدريبه على اللغتين العربية والإنجليزية.

وعلى عكس "تشات جي بي تي" (ChatGPT)، و"Gemini" من "غوغل"، فإن نموذجي "فالكون" وجيس" يتمتعان بمصدر مفتوح، ما يعني أنّ الشفرة الخاصة بهما متاحة للاستخدام والتغيير من قبل الأشخاص.

ومن خلال إتاحة التكنولوجيا، تضع أبوظبي نفسها كحليفة للدول النامية التي لا تملك الموارد اللازمة لبناء أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

في هذا السياق، قال العلماء: "نحن نعلم أنّه ليس بامكان كل الدول تطوير هذه الأنظمة أو هذه الأدوات.. لذلك، نريد التأكد من قدرتنا على تطويرها".

مقالات مشابهة

  • الإمارات الأولى عربياً في «التفكير الإبداعي» و«المعرفة المالية»
  • «الشؤون الإسلامية» تطلق مبادرة «وقف حجاج الإمارات»
  • «الصحة» تطلق الأعمال الميدانية للمسح الوطني 2025-2024
  • وزارة الثقافة تطلق مخيمها الصيفي الخامس لعام 2024
  • “الشؤون الإسلامية” تطلق مبادرة مشروع “وقف حجاج الإمارات”
  • كيف تسعى أبوظبي لتُصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي؟
  • الثقافة تطلق مخيمها الصيفي الخامس
  • وزارة الثقافة تطلق مخيمها الصيفي الخامس 2024
  • “الإمارات العالمية للألمنيوم” تستقطب 7300 طالب لبرنامج “هندسة المستقبل” خلال العام الدراسي 2023-2024
  • الإمارات: 8 ملايين دولار لمنظمة الصحة العالمية لدعم جهودها بالسودان