«أمنية» تشارك العالم الاحتفال بيوم الصحة النفسية
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تحتفل مؤسسة «تحقيق أمنية» كل عام باليوم العالمي للصحة النفسية الذي أقرّته منظمة الصحة العالمية في 10 أكتوبر، وذلك بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بالآثار الإيجابية المتميّزة لتحقيق الأمنيات على الحالة النفسية للأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة تهدّد حياتهم.
بهذه المناسبة، صرّح هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي لـ«تحقيق أمنية»: "نحرص على المشاركة في جميع الاحتفالات العالمية التي تُسهم في تعزيز وارتقاء مستويات السعادة في المجتمع، والتي تتوافق مع نهج إمارات العطاء الإنساني في الوصول إلى مجتمع متفاهم ومتعاضد تسود بين أفراده السعادة وحب الخير للجميع من دون استثناء.
وأضاف "تُشكّل الأمنيات والأحلام النافذة المضيئة التي يتسلّل من خلالها ضوء الأمل والتفاؤل بمستقبل مُشرق خالٍ من الآلام والأمراض. وتحقيق أمنيات الأطفال المرضى يحمل إليهم الطاقة الإيجابية والفرحة التي لا تُقدّر بثمن، فمجرد التخطيط معهم للحصول على الأمنية، يُسهم في تشتيت أفكارهم بعيداً عن معاناتهم مع المرض، وينير قلوبهم مع عائلاتهم بسعادة قد تدوم آثارها الرائعة على المدى البعيد".
وقال الزبيدي: "ندعو الجميع إلى الاحتفال معنا بهذا اليوم الذي يؤكد على أهمية المشاعر الإيجابية في تحسين أسلوب الحياة لدى الجميع بشكل عام، والأطفال الذين يُعانون من أمراض مُزمنة تُبعدهم عن الحياة الطبيعية خاصة. ونجدّد التزامنا بتحقيق أمنيات الأطفال المرضى التي تزرع في نفوسهم مشاعر الحب والاحتضان من الآخرين، وتمنحهم الأمل والشجاعة والتفاؤل بأن القادم أفضل بإذن الله".
أخبار ذات صلة 21 ألف طفل استفادوا من برنامج الكشف المبكر عن التوحد عشاء خيري لدعم مؤسسة تحقيق أمنية
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تحقيق أمنية مؤسسة تحقيق أمنية اليوم العالمي للصحة النفسية الأطفال المرضى
إقرأ أيضاً:
"رجاء في الظلام".. طرق الوقاية من الانتحـ ار بالمؤتمر العلمي للجنة المجمعية للصحة النفسية
اختتمت لجنة الصحة النفسية ومكافحة الإدمان بالمجمع المقدس المؤتمر العلمي السنوي الثامن عشر لها والذي أقيم على مدار ثلاثة أيام في بيت سان مارك بالخطاطبة، تحت عنوان "رجاء في الظلام - فهم طرق الوقاية من الانتحـ ار".
وشارك في المؤتمر حوالي ٣٠٠ مشارك من إيبارشيات الكرازة المرقسية، من الآباء الكهنة والخدام، والمكرسات، والخدام المهتمين بمجال الدعم النفسي، حيث تم بحث قضية الانتحار، التي تمثل تحديًا نفسيًا واجتماعيًا كبيرًا، وللتوعية بأفضل طرق الوقاية منه.
وتضمن البرنامج حلقات نقاشية ومحاضرات علمية ومعرضًا للكتاب، توفرت خلاله فرصة الاطلاع على إصدارات متخصصة في قضايا الصحة النفسية والوقاية من الانتحار، بمشاركة من مكتبة دار الكلمة ومكتبة الأنجلو المصرية، ما أسهم في بناء وعي متكامل لدى المشاركين.
شهد المؤتمر مشاركة مجموعة من أبرز الخبراء والمتخصصين، الذين ألقوا محاضرات سلطت الضوء على مختلف جوانب الوقاية من الانتحار. من بين هؤلاء الدكتور جوزيف صادق، رئيس وحدة مكافحة الانتحار في كندا، الذي تناول أهمية تقييم مخاطر الانتحار وطرق التدخل المناسب للأفراد المعرضين لخطر السلوكيات الانتحارية.
وتحدثت الدكتورة نعمات علي، مديرة وحدة الطوارئ والدعم النفسي في الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، عن دور شبكات الدعم وكيفية التعامل مع من يهدد بالانتحار.
فيما ركز الدكتور عبد الجواد خليفة، مدير وحدة علم النفس الإكلينيكي، على أساليب العلاج السلوكي المستندة إلى الأدلة مثل CBT وDBT، التي تساعد على تقليل الأفكار الانتحارية وتعزيز الصحة النفسية العامة.
وقدمت الدكتورة كاترين رأفت من فريق إدارة الدعم النفسي الطارئ ومستشفى العباسية للصحة النفسية، محاضرة عن بناء المرونة النفسية والأمل، مع التركيز على أهمية التأقلم وبناء روابط اجتماعية داعمة للأفراد المعرضين للأزمات النفسية.
في حين ناقش الدكتور أحمد سواحل، استشاري الطب النفسي، كيفية تقديم الدعم للأسر بعد حالات الانتحار، مسلطًا الضوء على أهمية توفير بيئة تعزز التعافي وتخفف من آثار الصدمة والحزن.
وفي كلمته دعا نيافة الأنبا ميخائيل أسقف حلوان ومقرر اللجنة المجمعية للصحة النفسية ومكافحة الإدمان، الحضور إلى أن يكونوا "سفراء للحياة"، يحملون نور الأمل إلى من تغمرهم ظلمات اليأس.
وأكد أن "سفراء الحياة" هم كل من يساهم في دعم الصحة النفسية والروحية، سواء من المتخصصين أو المتطوعين أو أفراد المجتمع. وعبّر عن قناعته بأن التكافل والتعاون هما المفتاح لنشر رسالة الحياة والأمل، وأن الكنيسة والقادة الروحيين شركاء أساسيون في تقديم الدعم النفسي والروحي.
اختتم المؤتمر فعالياته وسط إشادة واسعة من المشاركين، الذين أكدوا على أهمية الاستمرار في نشر الوعي المجتمعي والدعم النفسي. وتمنى نيافة الأنبا ميخائيل أن يكون هذا اللقاء منارة للأمل ودعوة للعمل معًا لإيجاد النور في أوقات الظلام، وأن تكون الرسالة التي خرج بها الحضور هي رسالة حياة وسلام لكل نفس متعبة.