آداب الفيوم تحتفل بالمولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
شهد الدكتور طارق عبدالوهاب، عميد كلية الآداب، بجامعة الفيوم والدكتور هاني أبو العلا، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ندوة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، التي نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية، تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
المولد النبوي الشريف
حاضر خلالها الدكتور وجيه الشيمي، الأستاذ بكلية دار العلوم، والدكتور محمد دياب غزاوي، الأستاذ بكلية الآداب قسم اللغة العربية، وبحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب الحاضرين، وذلك اليوم الاثنين ٩/١٠/٢٠٢٣ بقاعة المؤتمرات بالكلية.
أوضح الدكتور طارق عبدالوهاب، أن المولد النبوي الشريف مناسبة عطرة يحتفل فيها المسلمون بذكرى مولد سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، وشدد سيادته على ضرورة استخلاص العبر وتعلم الدروس المستفادة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بأخلاقه والسير وفق سنته، حيث قال صلى الله عليه وسلم تركت فيكم ما إن تمسكتم لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي.
كلية الآداب
ومن جانبه أوضح الدكتور هاني أبو العلا أن كلية الآداب تحرص دائمًا على تنمية الجوانب الروحية في نفوس طلابها، من خلال تنظيم مثل هذه الندوات التي تجدد النفس وتذكر الطلاب بأمور دينهم الوسطي السليم.
وأشار إلى أن الكلية تحرص على تخريج طلاب نافعين لمجتمعهم يتمتعون بالاستقامة والاعتدال، ودعا سيادته الطلاب إلى الحرص على حضور مثل هذه الندوات والمحاضرات.
وتحدث الدكتور وجيه الشيمي حول ضرورة حب المسلمين للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث يعد هذا الحب شرطًا أساسًا لاكتمال إيمان المرء المسلم.
العلم والعمل
وأوضح أن سيدنا أبو بكر رضي الله عنه كان أشد الصحابه حبًا للنبي صلى الله عليه وسلم، وواجب على كل مسلم أن يكون النبي أحب إليه من ولده وماله ونفسه.
وأشار إلى أن حب النبي يتمثل في الاجتهاد في طلب العلم والعمل، وحسن الخلق، والسير على نهج النبي والاقتداء بأخلاقه وسنته، والالتزام بأوامره.
وتطرق الدكتورمحمد دياب غزاوي، إلى الحديث عن مديح النبي صلى الله عليه وسلم في الشعر قديمًا وحديثًا، وألقى بعضًا من أشعاره التي كتبها في حب النبي صلى الله عليه وسلم ولاقت إعجابًا لدى الحاضرين.
جامعة الفيوم تنظم احتفالية باليوبيل الذهبي لذكرى حرب أكتوبر المجيدة 451a6a83-642c-4237-b13b-e00ce1624b08 82536eef-fd59-4834-b45c-02b6b85b4027 325838cc-edec-433a-8977-cb6215de9093 a45cc7ac-3c88-4a0c-a88c-8839115e9487 dc1efff1-f634-4595-8ac5-e7c4fd6565e4 51dee199-ca39-4681-84a8-f219c9b5122f
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم جامعة الفيوم كلية الآداب المولد النبوي ندوة خدمة المجتمع دار العلوم قسم اللغة العربية الطلاب طلب العلم صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: قراءة السيرة والصلاة على النبي وتدبر القرآن مفاتيح محبة وتعظيم رسول الله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، إن مدخل حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقود إلى تعظيمه والارتباط به، مشيرًا إلى أن المسلم إذا أحب النبي حقًّا فإنه يعظّمه ويقف عند حدّه ويتصل به اتصالًا روحيًا عميقًا، مؤكدًا أن هناك ثلاث وسائل رئيسية لغرس هذا التعظيم والمحبة في القلوب: قراءة السيرة، والإكثار من الصلاة عليه، وتتبع ما ورد عنه في القرآن الكريم.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، اليوم الخميس: "من مدخل الحب، إذا أحب المسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه يعظمه ويقف عند حدوده أمامه، ويكون متصلاً به اتصالاً تامًا. هذا الحب يتولد من أمور عدة، أولها قراءة السيرة النبوية."
وأضاف: لو أن المسلمين قرأوا السيرة النبوية وأكثروا منها، لرأوا حال النبي صلى الله عليه وسلم واشتاقوا إلى أن يفعلوا مثله، ولرأوا ذلك الإنسان الكامل الذي تحول إلى إنسان رباني، ثم بعد رحلة الإسراء والمعراج، تحول إلى نور، كما ورد في القرآن الكريم: 'يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ'، وقوله صلى الله عليه وسلم: 'يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ'، وهذا النور هو حضرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم."
وتساءل قائلاً: "كيف تعلقت قلوب الأمم بقراءة السيرة؟ كانت السيرة تُقرأ في الأزهر الشريف يوميًا بعد صلاة الفجر، حيث يكون الذهن متفتحًا والناس في نشاطها، وأول ما يستقبلونه هو السيرة النبوية."
وأشار إلى أن مؤلفات السيرة النبوية المطبوعة بلغت حوالي 450 كتابًا حتى الآن، وقد يكون العدد وصل إلى 500، أما المخطوطات، فهي أكثر من ذلك بكثير، على سبيل المثال، قام المرحوم صلاح المنجد بعمل معجم جامع لكل ما كُتب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أحواله ومواقفه وأشيائه وخدامه وأزواجه وأبنائه، وكلما قرأت عنها، زاد حبك له ولم تمل.
وأردف: "هذا هو الطريق الأول لعلاج المسلم المعاصر، حتى إذا ما ذهب في هذا البحر اللجي من الحمق والتحامق والاستهانة بتعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجد قلبه يصده ويطمئن إلى تعظيمه."
وأضاف: "الأمر الثاني الذي أمرنا الله به، وجربه المسلمون، هو الصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)".
وذكر: "المسلمون تفننوا في صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فوجدنا حوالي 43 صيغة واردة في الحديث، على سبيل المثال، الشيخ الجزولي رحمه الله في القرن الثامن الميلادي، ألف مجموعة سماها 'دلائل الخيرات'، ما رأيكم أن عدد مخطوطات 'دلائل الخيرات' فاق عدد المصاحف؟، الأمة لم تجتمع وتقرر أن تعمل نسخًا أكثر، ولكن سبحان الله، أراد الله ذلك، فوجدنا حوالي 20 مليون مخطوطة إسلامية على وجه الأرض، منهم حوالي 2 مليون نسخة فقط لـ'دلائل الخيرات، وهذا غير كتب الصلوات الأخرى، مثل 'كنوز الأسرار' للهروش، و'سعادة الدارين' للنبهان، و'الكنز الثمين'، وغيرها من المجاميع التي جمعت الصلوات وتتبعت فضلها، وعرف المسلمون فضلها كثيرًا، إما بالتجربة أو بالرؤى."
وشدّد قائلاً: "الالتزام بالنصوص عندنا شكله إيه؟ نحن ملتزمون بالنصوص ولكن بالفهم العميق، ملتزمون بالنصوص ولكن بالفهم الذي لا يضرب بعض الشريعة فيه بعض، إنما كله متفق على نمط واحد، فإذا كان الأمر الأول هو السيرة، والأمر الثاني هو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فإن الأمر الثالث هو تتبع ما ورد عن سيدنا في القرآن الكريم."
وتابع: "ربنا في القرآن الكريم أكثر من ذكر النبي عليه الصلاة والسلام، هو لم يُذكر باسمه محمد إلا أربع مرات، وأحمد مرة واحدة، لكن المقصود ليس ذلك، المقصود أنه وصفه وذكر عينه وذكر يده وذكر كل أعضاء جسمه، فقراءة السيرة مع الصلاة على النبي، مع تتبع القرآن، تجعل الإنسان يرسم هذه الصورة لسيدنا".