مساعد وزيرة التخطيط: مصر تبذل جهودا حثيثة في قضية تغير المناخ
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أكد السفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات، المنسق العام ورئيس اللجنة التنظيمية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ، أن الإمارات ستتسلم رئاسة COP28 في نوفمبر المقبل، لتواصل الجهود الحثيثة التي تبذلها الدول العربية للتحرك نحو مستقبل أكثر استدامة للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة والحد من آثار التغيرات المناخية.
وقال السفير هشام بدر - في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام)- "إن مصر بصفتها الرئيس الحالي لـ"COP27" تبذل جهودا حثيثة في قضية تغير المناخ، حيث تقود جهود الدول العربية في هذا الصدد من خلال رئاستها COP27 لتكون قمة التنفيذ، وبالفعل خرجت العديد من المبادرات المهمة التي تعتبر خطوات تنفيذية للالتزامات التي أقرتها الدول في المحافل الدولية المختلفة وأبرزها اتفاق باريس للمناخ.
وأضاف أن من أهم الإنجازات المحققة في COP27 ، "صندوق الخسائر والأضرار" المناخية والذي يعتبر خطوة تاريخية لدعم الدول النامية والأفريقية الأكثر تضرراً من آثار تغير المناخ، موضحا أنه يأتي مكملاً للجهود التي تبذلها مصر للتعاون مع جميع الدول بشكل عام والدول العربية والأفريقية بشكل خاص في مجالات التنمية المستدامة، فضلا عن التوصيات التي وجه بها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر المناخ COP27، بضرورة تحمل الدول المنتجة للانبعاثات الكربونية مسؤولياتها في دعم الدول المتضررة من التلوث البيئي.
وأشار السفير بدر إلى أن مصر قدمت مبادرتها الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية كمبادرة رائدة في التعامل مع قضية تغير المناخ على مستوى العالم، والتي حظيت بإشادة المؤسسات الدولية كإحدى أهم المبادرات التي تعرض نتائج ملموسة لها أثناء COP27.
ولفت إلى حرص جامعة الدول العربية على تخصيص جلسة لعرض المبادرة كنموذج ناجح أمام ممثلي الدول العربية، حيث أعربت مصر عن استعدادها لنقل الخبرات ومساعدة الدول المختلفة على تطبيق هذا النموذج الفريد، كما أدرجت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي)، المبادرة على جدول أعمال اللجنة العربية لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية، ودعت المستثمرين والمؤسسات التمويلية لدراسة وتمويل المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.
وفي هذا الإطار، قال بدر إنه جاري التشاور مع دولة الإمارات حول تجربة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية كونها مبادرة متفردة تعنى بالتكيف والتخفيف من مخاطر تغير المناخ، وتعتمد على إشراك جميع فئات المجتمع في العمل المناخي للخروج بحلول عملية ومناسبة لطبيعة المخاطر التي تواجهها كل منطقة جغرافية، لافتا إلى أنه سيتم عرض المبادرة في الإمارات خلال COP28.
وأوضح مساعد وزيرة التخطيط أن المبادرة تعتبر السبيل لإشراك كل فرد بدور فعال في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، حيث تفتح الباب أمام الأفراد والمؤسسات كافة لتقديم حلول عملية للمشكلات البيئية من خلال تقديم مشروعاتهم بأحد الفئات الست وهي المشروعات الكبيرة، والمشروعات المتوسطة، والمشروعات الصغيرة، ومشروعات الشركات الناشئة، ومشروعات متعلقة بالمرأة، والمشروعات غير الهادفة للربح.
ولفت السفير بدر إلى أن المبادرة تعمل على اختيار أفضل المشروعات على المستوى المحلي بواقع مشروع لكل فئة في كل محافظة من محافظات مصر الـ27 للتنافس على المستوى الوطني واختيار الـ18 مشروعا، بواقع ثلاثة مشروعات في كل فئة من خلال لجنة تحكيم برئاسة د. محمود محي الدين رائد المناخ، ليتم تكريمها ومنحها جوائز مالية وعرضها في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ وتشبيكها مع شركاء ومستثمرين محتملين من المؤسسات المحلية والدولية المختلفة.
وتهدف المبادرة إلى تعظيم استخدام الحلول المناخية وتكنولوجيا المعلومات وتشجيع الاقتصاد الأخضر عن طريق تعزيز الشراكات بين أصحاب المصلحة المختلفين من حكومة ومجتمع مدني وقطاع خاص ومؤسسات دولية، والدفع بتنفيذ المشروعات الفائزة والتوسع في تطبيقها.
ومن أبرز ما تحققه المبادرة توطين التنمية المستدامة من خلال تشجيع المشروعات على تناول المشكلات البيئية التي تواجهها كل محافظة، بالإضافة إلى بناء القدرات بالمحافظات - من خلال جلسات تدريبية فعلية وافتراضية وفعاليات في مختلف المحافظات - لرفع الوعي وتقييم المشروعات الخضراء الذكية، وفقاً لمعايير تقييم محددة والتي تتضمن المكون الأخضر في المشروع والمكون التكنولوجي الذكي، والقابلية للتكرار والأثر التنموي للمشروع، والتمكين وتكافؤ الفرص كمعيار لتقييم مشروعات المرأة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التغيرات المناخي الدول المتضررة الدول النامية الرئيس عبد الفتاح السيسي السفير هشام بدر الوطنیة للمشروعات الخضراء الذکیة التنمیة المستدامة الدول العربیة تغیر المناخ من خلال
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تحتضن المؤتمر السنوي العاشر لجمعية سيدات أعمال مصر
نظمت جمعية سيدات أعمال مصر 21" مؤتمرها السنوي العاشر تحت عنوان “التطور التكنولوجي الذي يدعم النمو الاقتصادي للمرأة"، تحت رعاية مجلس الوزراء المصري وجامعة الدول العربية والذي احتضن مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة جلسته الافتتاحية اليوم الخميس الموافق 13فبراير2025، بحضورمعالي الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية، على أن تستكمل فعالياته في محافظتي الأقصر واسوان خلال الفترة من 14 إلى 17 من الشهر الجاري.
وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، أكدت السفيرة د. هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أنجامعة الدول العربيةتولي أهمية كبرىللتمكين الاقتصادي للمرأة العربية باعتباره رافداً من روافد تحقيق التنمية المستدامة وركيزة من ركائز الاقتصادات الوطنية، حيث تعمل الجامعة العربية على تنفيذ برامج بالشراكة مع منظمات دولية وإقليمية تدعم الخطط الرامية إلى انصاف المرأة وتعزيز حقوقها الاقتصادية من خلال اشراك الشبكة الاقتصادية للمرأة العربية "خديجة" في الجهود العربية لتعزيز السياسات القائمة على الأدلة المراعية للنوع الاجتماعي بما يوفر بيئة عمل أكثر أماناً للنساء.
وأبرزت أن القمة العربية الأخيرة المنعقدة بالبحرين خلال شهر مايو 2024 اعتمدت القرار رقم 894 والذي وافق على إنشاء "المرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً"، بدولةالامارات العربية المتحدة، الأمر الذي يعكس التضامن العربي تجاه قضايا المرأة في المنطقة العربية في إطار تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 من خلال تقديم الدعم الفني للدول الاعضاء من أجل تمكين النساء ورفع الوعي بقضايا المرأة في جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية.
وشددت في كلمتها على أن المنطقة العربية تشهد تطورات مستجدة وخطيرة للقضية الفلسطينية، وأكدت على الموقف العربي الثابت والرافض لنوايا التهجير القسري لأهالينا بالأراضي الفلسطينية، ودعت المجتمع المدني العربي والدولي لمواصلة مساندته ودعمه للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه واسترداد أرضه وإقامة دولته المستقلة على حدود حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جانبها أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية، في كلمتها علىأن المؤتمر يعد منصة كبيرة للسيدات الاعمال والمهتمين بتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياًوأوضحت أن مشاركتها اليوم جاءت للاحتفاء بالمرأة المصرية والعربية واستعراض انجازاتها ومناقشة التحديات مما يتيح رسمخارطة الطريق نحو تمكين حقيقي للمرأة المصريةكونهاركيزةأـساسية في المجتمع.
وأشارت إلى أن جمهورية مصر العربية شهدت خلال الفترة الحالية طفرة غير مسبوقة في مجال تمكين المرأة بفضل الارادةالسياسية للسيد الداعية لتمكين المرأة كأولوية وطنية، حيث تحولت المرأةالمصريةمن مجرد مستفيد من الخطوط التنموية الى شريك فاعل في صنع القرار وقيادةالتنمية.
كما أبرزت الدكتورة يمنى الشريدي، رئيس جمعية سيدات أعمال مصر 21، أن المؤتمر السنوي العاشر للجمعية يشهد مشاركة عديد الوفود من الدول العربية والأجنبية بهدف تسليط الضوء على أهمية الاستدامة الاقتصادية والتكنولوجيا في تحسين أداء الأعمال التجارية، مشيرة إلى أن المؤتمر يشكل منصة حيوية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات الفاعلة في مجالات الاقتصاد وريادة الأعمال، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة، وذلك من خلال تقديم برنامج متميز للمشاركين يشمل ندوات، زيارات، وورش عمل تهدف جميعها إلى دعم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ممايسهم بشكل كبير في تعزيز قدرات تلك المشروعاتمن خلال تطبيقات التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي.