دعا المرشح الرئاسي المصري المحتمل أحمد الطنطاوي، مؤيديه لتحرير توكيلات شعبية، ردا على استمرار المنع الرسمي، وذلك بعد الكشف عن حصوله فقط على 7741 توكيلا من المواطنين لترشحه للانتخابات، من أصل 25 ألفا لازمة.

وقال الطنطاوي، في منشور عبر حسابه بموقع "إكس" (تويتر سابقا): "بعد كل ما شهد عليه الشعب المصري العظيم على مدار أسبوعين كاملين من عمليات قمع ومنع لراغبي تحرير توكيلات ترشحي لانتخابات رئاسة الجمهورية، أدعو كل مواطنة ومواطن مصري يرغب في التفضل بتوكيلي للترشح لرئاسة مصر 2024، بأن يطبع الاستمارة المرفقة، ويملأ البيانات بالجزء الأعلى منها، ويضع اسمه وتوقيعه ورقمه القومي، ويرسلها إلى الحملة".

وبدأت مصر، تلقي طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية من 5 إلى 14 أكتوبر/تشرين الأول.

وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، استناداً لمواد الدستور المصري وقانون مباشرة الحقوق السياسية، شروطاً إجرائية لقبول الترشح، نصت على أنه "يشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يزكي المترشح 20 عضواً على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى 1000 من كل محافظة منها، وفي جميع الأحوال لا يجوز تأييد أكثر من مترشح".

"التوكيلات الشعبية"

بعد كل ما شهد عليه الشعب المصري العظيم على مدار أسبوعين كاملين من عمليات قمع ومنع لراغبي تحرير توكيلات ترشحي لانتخابات رئاسة الجمهورية..

أدعو كل مواطنة ومواطن مصري يرغب في التفضل بتوكيلي للترشح لرئاسة مصر ٢٠٢٤ ولم يمكن من هذا الحق أن ينضم لهذه الدعوة ويطالب… pic.twitter.com/QUEvk4J7RE

— Ahmed Altantawy - أحمد الطنطاوي (@a_altantawyeg) October 8, 2023

اقرأ أيضاً

انتخابات مصر.. معركة التوكيلات لا تسير لصالح الطنطاوي والسيسي يكمل استعراض القوة

والأحد، كشف الطنطاوى، أن حملته لم تجمع حتى الآن سوى نحو 7741 توكيلا من المواطنين لترشحه للانتخابات، مشيرا إلى أن أغلب هذه التوكيلات من المصريين بالخارج.

وأكد أن عدد المواطنين الذين سلموا عليه أمام مكاتب الشهر العقاري، أو تواصلوا معه لدعمه "أضعاف هذا الرقم"، مضيفا أنه "يستهدف جمع 30 ألف توكيل"، وأنه بمجرد جمع ما يؤهله للترشح سيتقدم مباشرة للهيئة الوطنية للانتخابات.

وباستثناء القاهرة، لم يكمل الطنطاوي حتى الآن النصاب القانوني للتوكيلات المطلوبة من المحافظات لخوض الانتخابات، حسب المستشار القانوني لحملته الانتخابية محمد أبو الديار.

وقال الطنطاوي، في كلمة بالفيديو، أنه في حال لم يتغير الوضع، فسوف يتوجه بصحبة وفد من حملته ورؤساء الأحزاب الذين أعلنوا تأييده، لمجلس إدارة هيئة الانتخابات الجديد، لمطالبته بالنظر في الشكاوى التي تقدمت بها حملته إلى المجلس السابق، من منع مواطنين من تحرير التوكيلات الرئاسية.

ويتحدث الطنطاوي وأعضاء حملته، منذ أيام، عن تضييقات متصاعدة ومستمرة تمارسها السلطات لمنع تحرير التوكيلات له بمكاتب الشهر العقاري بمختلف أنحاء البلاد.

اقرأ أيضاً

حراك في الشارع المصري بعد سنوات من الجمود.. توكيلات الطنطاوي السبب

وحسب الكلمة، سيطلب الطنطاوي من مؤيديه في 10 أكتوبر تعبئة نموذج التوكيل وتسجيل شكوى ضد تعنت مكاتب الشهر العقاري بالتلغراف أو عبر بلاغ للنجدة، على أن يعلن ترشحه رسميًا، الجمعة 13 أكتوبر، سواء جمع التوكيلات أو لم يجمعها، ثم يتوجه لمقر الهيئة الوطنية للانتخابات، إما كمرشح استكمل أوراقه أو كمواطن يشكو ومعه مؤيديه من المواطنين المصريين، لتسليم الهيئة شكوى حرمانهم من تحرير التوكيلات الرئاسية، وبحوزتهم نماذج التوكيلات التي لا ينقصها سوى الإمضاء والختم.

وأكد الطنطاوي أن هناك مسارًا ثالثًا سيعلن عنه السبت 14 أكتوبر/تشرين الأول، تزامنًا مع غلق باب الترشح، وهذا يعني حينها أنه مُنع رسميًا من الترشح، وسيُطرح المسار، الذي لم يفصح عن تفاصيله، على الناس ليقبلوه أو يرفضوه.

وقبل فتح باب الترشح، أعلن عدد من السياسيين ورؤساء الأحزاب عزمهم خوض السباق الرئاسي، على رأسهم رئيس حزب الوفد عبدالسند يمامة، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، ورئيس حزب السلام الديمقراطي أحمد الفضالي، ورئيس حزب الدستور جميلة إسماعيل.

ولم يتقدم حتى الآن بأوراقه رسميا، إلا الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، ورئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران.

اقرأ أيضاً

مصر.. الطنطاوي وسط مؤيديه لاستخراج توكيلات الانتخابات وسط هتافات مؤيدة ومناوئة (فيديو)

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الطنطاوي أحمد الطنطاوي توكيلات رئاسيات مصر انتخابات تحریر توکیلات

إقرأ أيضاً:

أمثال شعبية!

#أمثال_شعبية!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
تعرف الأمثال الشعبية، بأنها عبارات قصيرة، تلخّص الحلول التي ابتكرها المجتمع، واستقرت بوصفها حُكما، وقواعد سلوك. هذه الأمثال أصبحت كالبرقيات المستمدة من التراث، وغالبًا ما تنطق حكمة، وينطقها كبار السنّ ممن امتلكوا هذه الحكمة!
أما الاتجاه الأخلاقي لهذه الأمثال، فغالبًا ما يكون متذبذبًا، بين الإيجابي والسلبي. فقد تدعوك إلى سلوك ما، ثم تدعوك إلى سلوك معاكس، فتبدو مرة داعية للخنوع، ومرة أخرى للثورة.
وتُصاغ الأمثال باستخدام السجع، أو على أسلوب التوقيعات الشهير في الأدب العربي، و من أمثلة ذلك:
أيها القاضي بقَم، قد عزلناك فقُم!
أو:
كثرَ شاكوك وقل شاكروك!
أو:
“طُب الجرّة عثُمْها، بتطلع البنت لأمها”.
أو:
“شوكة وخلّفت وردة!”
أو:
“هجين وقع بسلّة تين!”
وهكذا الأمثال: تعبيرات لغوية قصيرة جدّا، لها وقع موسيقي يزيدها تأثيرًا، ويقربها من الصدق الظاهري ،تلخص آلاف الأحداث التي مر بها أفراد المجتمع.

(١)

أمثال شعبية سلبية

يتداول المجتمع الحديث أمثالًا قديمة عديدة، يصعب قبولها أخلاقيّا. فكيف بقيت أمثال تدعو للسخرية من الآخر، أو للتنميط العائلي.
ولنناقش أمثلة مثل:
اتقِ شرّ من أحسنت إليه!
أليست هذه دعوة لعدم الإحسان أو التقليل منه، أو الشك في من أحسنت إليه؟
وأمثلة أخرى؛
-إتمسكن حتى تتمكن!
-الإيد اللي ما بتقدر تعضها بوسها.
-ابعد عن الشر وغني له!
-امشِ الحيط الحيط، وقول يارب الستيرة!
-اللي بتجوّز أمي بسميه عمي!!
-يصطفلوا!
-مالنا ومالهم؟
-جوزك وِنْ راد الله.
أمثال عديدة نتداولها من دون تفكير بأبعادها، ومترتباتها بعيدة المدى!
وإلّا ما معنى:
ابعِد عن الشر وغني له؟
فالابتعاد عن الشر هو خير ومقبول ، لكن لماذا أغني له من بعيد؟؟؟

(٢)

هل كان أجدادنا على خطأ؟

مقالات ذات صلة في القيم الجمالية! 2025/02/21

ليس من السهل اتهام الأجداد، فهذه حلول كانت مفيدة في زمن ما، وليست مفيدة على إطلاقها!
وقد تكون مفيدة في بعض الحالات، لكنها ليست قواعد أخلاقية حاسمة! ولذلك نقول: إنها آليات تكيّف اجتماعي، على غرار آليات التكيّف النفسي.
فالإنسان يلجأ لآليات التكيّف حتى يعيش برضًا، فيميل إلى كبت شعوره، أو كبح سلوكه، أو تقمّص دور، أو إعلاء ،أو إسقاط، أو إنكار. وهذه آليات نستخدمها لا شعوريا. ولا شك أن بعضها يعكس، أو يؤدي إلى صحة نفسية مرَضيّة. فهل آليات التكيّف الاجتماعي، وهي ما وردت في الأمثال الشعبية مفيدة أم مؤذية؟
(٣)
آليات التكيّف الاجتماعي

من المعروف أن المجتمع يمتلك قواعد، وضوابط اجتماعية دقيقة، لا يشعر بها الفرد إلّا إذا خرج عليها. فالمجتمعات تدعو إلى:
-المسايرة، لا المغايرة.
-القبول، لا الرفض.
-الاستسلام لا المقاومة.
-المنطق، لا الإبداع.
-التماثل، لا الاختلاف.
-الوحدة، لا التنوع.

والأمثال الشعبية في معظمها تقبل: المسايرة والخضوع، والقبول، والاستسلام، والمنطق والوحدة!
أما سلوكات المغايرة، والرفض
والإبداع والتفرد فغالبًا ما تخضع لعقوبات قاسية! ولنتذكر دائمًا:
“حُط راسك بين الروس، وقول يا قطّاع الروس”!
أو
إذا انجنوا ربعك، عقلك ما بنفعك!
ولا زلنا نردّد ببغائيًا شعر أبي تمّام:
السيف أصدق إنباءً من الكتب!!!
ولذلك نقول: هل المجتمع على حق؟
وماذا لو قال أحد: لو رأينا فيك اعوجاجًا لقومناه بسيوفنا؟
هل هذا مقبول هذه الأيام؟

(٤)

المجتمع يحكم ولا يحاكَم!
لقد عوقب كل من خرج على المجتمع، سواء خرج على القانون، أم انسجم معه. فالقانون لا يخالف من خرج على المجتمع وارتدى لباسًا غريبًا، لكن المجتمع لا يتسامح مع أي حالة خروج على تقاليده وقيمه. ولذلك، كان للمجتمع سطوة تفوق سطوة القانون! والقانون يحاكمك ويسمح لك بمحامٍ، لكن المجتمع
يحكُم عليك ولا يحاكِمك!
وفي الختام، لا يمكن للمجتمع أن يتقدم إلّا بمن يخرجون عليه!
فالخارجون قد يكونون مفكرين، تغيريّين، مبدعين، وليسوا خوارج!
فهمت عليّ جنابك؟!

مقالات مشابهة

  • البيجيدي يشكو المنع في الراشيدية
  • أمثال شعبية!
  • حزب لبناني: اليمن في الخط الأمامي لتحرير فلسطين 
  • نقابة الصحفيين تفتح باب الترشح لجوائز الصحافة المصرية لعام 2024
  • التشكيل الرسمي لمباراة المصري ضد الإسماعيلي في ديربي القناة
  • مؤسسة حمدان بن راشد للعلوم الطبية تفتح باب الترشح لـ«جائزتي رعاية الموهوبين»
  • "واشنطن بوست": تلميحات متكررة من ترامب حول إمكانية الترشح لولاية ثالثة
  • محمد علي حسن: مدبولي نقل الموقف المصري الرسمي لجوتيريش تجاه القضية الفلسطينية
  • الشرقاوي: منع دخول نواب أوربيين معادين للمغرب قرار سيادي لا يمكن التنازل عنه
  • رئيس بلدية إسطنبول يقرر الترشح لانتخابات الرئاسة التركية المقبلة