عقدت دار الأوبرا المصرية ظهر اليوم الاثنين مؤتمرا صحفيا برئاسة الدكتور خالد داغر لكشف تفاصيل الدورة الجديدة من مهرجان الموسيقي العربية التى يديرها المايسترو هانى فرحات وتقام فى الفترة من 24 أكتوبر حتى 2 نوفمبر المقبل تحت رعاية  الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة.

حفل افتتاح المهرجان يشهد فاصلا للإحتفال بمئوية الموسيقار سيد درويش بمصاحبة عازف الكمان أحمد محمد درويش البحر، يليه فاصلا للمطربة أصالة بمصاحبة المايسترو هاني فرحلت، كما يتضمن الحفل مشاركة الموسيقار عمر هيرت بمعزوقة إفتتاحية مصرية.

وعلق الموسيقار هاني فرحات، على توليه رئاسة الدورة المقبلة من مهرجان الموسيقى العربية، قائلا:" شرف كبير ليا

وقال هاني فرحات في حواره على قناة " القاهرة الإخبارية"،:" نأمل أن تخرج الدورة المقبلة بشكل مختلف ونكون فخورين بها".

وأضاف هاني فرحات:" مهرجان الموسيقى العربية يقام منذ 31 سنة وأتمنى أكون على قدر المسؤولية وأقدم شيء جديد أكون فخور به ".

وتابع هاني فرحات:" تنسيق كامل مع وزيرة الثقافة ودار الاوبرا كي نعود إلى اصل مهرجان الموسيقى العربية ي يكون مهرجان علمي ويتم إلقاء الضوء على أبحاث علمية كثيرة ".

وعلى جانب آخر احتفلت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر بمرور 35 عام على افتتاحها بثلاثة أمسيات إبداعية متنوعة أقيمت مساء الأحد 8 أكتوبر.

ففي السابعة والنصف مساء على المسرح الكبير وبالتعاون مع سفارة كازاخستان بالقاهرة وصندوق دعم الثقافة الكازاخستانية بأوروبا تعرض المسرحية التاريخية( بيبرس الأسطورة) بمناسبة مرور 800 عام على ميلاد السلطان الظاهر ركن الدين بيبرس وتروى سيرته الذاتية التى شهدت بطولات وانتصارات واحلام نجح فى تحقيق بعضها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: افتتاح مهرجان الموسيقى العربية الدكتور خالد داغر الكيلاني وزيرة الثقافة المايسترو هاني فرحات الموسيقار هاني فرحات الموسيقار سيد درويش هاني فرحات دار الاوبرا المصرية مهرجان الموسیقى العربیة هانی فرحات

إقرأ أيضاً:

عبد السلام فاروق يكتب: معارض الكتب العربية.. لماذا لا نمل التكرار؟!

في البدء كانت الكلمة، ثم صارت معرضًا، نلتقي هناك، بين الرواق والرف، لنعيش لحظات نعتقد أنها ثقافة، لكنها غالبًا ما تكون مجرد ظل لها. نشتري الكتب، نلتقط الصور، نستمع إلى المتحدثين نفسهم كل عام، ثم نغادر كما جئنا: بلا أسئلة جديدة، ولا أفكار تقلقنا.  

هذا ليس نقدًا لمعارض الكتب، بل هو حنين إلى ما يمكن أن يكون. إلى معرض لا يختزل في "الحدث الثقافي" الذي يعلن عنه، بل في ذلك الحوار الخفي الذي يحدث بين القارئ والكتاب، بين المبدع والمتلقي، بين الماضي الذي نحمله والمستقبل الذي نصنعه. معرض لا يكرر نفسه، بل يتجدد كالنهر الذي لا يعبر المرء نفس مياهه مرتين. 

فهل نجرؤ على أن نحلم بمعرض كهذا؟!

في كل ربيع، تتنفس أبو ظبي بكتب تفتح، وأفكار تعلق كنجوم في سماء ندواتها، وأصوات تأتي من كل حدب لتلون أروقة المعرض الدولي للكتاب. هنا، حيث تتحول الكلمات إلى لوحات، والندوات إلى حوارات تلامس الغيم، يصبح المعرض ليس مجرد سوق للورق والحبر، بل مهرجانًا ثقافيًا يذوب فيه الفن في الفكر، والماضي في المستقبل. لكني، وأنا أقرأ أخبار هذه الدورة، أشعر بظل من الحزن يتسلل إلى كياني؛ حزن لا يعبر عن غيابي الجسدي عن أروقته هذا العام فحسب، بل عن سؤال يلح علي: هل يكفي أن نكرر الوجوه ذاتها كل عام لنجعل من المعرض منارة ثقافية؟.

بين الكتب والوجوه: سردية المكان

لا يختزل المعرض في رفوفه الممتلئة، بل في ذلك الحوار الخفي بين الغائبين عنه والحاضرين فيه. إنه فضاء تعيد فيه الثقافة العربية اكتشاف ذاتها عبر كتب تتنافس في جمال الطباعة وعمق المحتوى، وندوات تلامس قضايا من الشرق إلى الغرب، وفنون تشكيلية تتحرك كأنها قصائد بصرية. الضيوف الذين يحتضنهم المعرض، من مفكرين وأدباء وفنانين، هم بمثابة جسور تربط بين الموروث والحداثة، بين المحلي والعالمي. كل دورة جديدة تذكرنا أن الثقافة ليست تراكمًا، بل حركة دائمة نحو آفاق غير مطروقة.

لكن هذه الحركة، يا سادتي، تحتاج إلى رياح جديدة. فكيف لنا أن نتحدث عن انفتاح ثقافي، ونحن نرى الوجوه ذاتها تتكرر عامًا بعد عام، وكأن المعرض تحول إلى "صالون أدبي" مغلق على نخبة محددة؟ أليس في العالم العربي والعالمي من المبدعين والمفكرين من يستحق أن يسمع صوته؟ أليس التغيير جزءًا من جوهر الثقافة ذاتها؟.

غيابي... وحضور الأسئلة

قد يقول قائل: "الحضور رمزي يعزز التواصل". لكنني، وأنا أتأمل صور الندوات وبرامجها، أتساءل: كم من تلك الأسماء المكررة قدمت رؤية جديدة هذا العام؟، كم منهم تجاوز خطابه المألوف إلى فضاءات غير مسبوقة؟ الثقافة لا تبنى بالتكرار، بل بالتجديد. ولئن كان حضور بعض الوجوه ضرورة لاستمرارية الحوار، فإن إحلال دماء جديدة مكان أخرى بالية هو شرط بقاء الثقافة حية.  

أذكر ذات مرة أن الدكتور سعيد يقطين الناقد المغربي المعروف ، كتب عن "السرد الناعم" كحكاية تتدفق بلا ضجيج، لكنها تحدث أثرًا عميقًا. هكذا يجب أن يكون المعرض: حكاية تتجدد شخصياتها كل عام، لا أن تتحول إلى مسرحية يعاد تمثيلها بنفس الأدوار. إن تكرار الضيوف يشبه إعادة طباعة كتاب قديم بغلاف جديد: قد يبدو جميلًا، لكنه لا يغني المكتبة. 

اقتراح من القلب

لا ينبع نقدي من جحود بقيمة المكررين، بل من حب لجعل المعرض منصة لا تضاهى. لماذا لا نستلهم تجارب معارض عالمية تخصص مساحات واسعة للاكتشاف؟ لماذا لا نشرك الشباب أكثر، أو نستضيف مبدعين من ثقافات لم تسمع أصواتها بعد؟ الثقافة العربية غنية بتنوعها، لكن هذا التنوع لا يظهر إلا إذا فتحنا الأبواب لـ"الآخر" المختلف، لا الذي نعرفه مسبقًا.  

الشارقة.. حب قديم!  

بين ضجيج المعارض وصمت الذكريات، تقف الشارقة كسيرة عشق لم تكمَل. زرتها ذات يوم ضيفًا على معرض الكتاب، فكانت كحكاية "كليلة ودمنة" تروى لأول مرة: كل جنباتها حروف، وكل شارع فيها باب مفتوح إلى عالم آخر. أحببتها حتى ألفت عنها كتابًا، وكتبتها حتى صارت في قلبي وطنًا ثانيًا.  

لكن العجيب في الحكايات الجميلة أنها تنسى أحيانًا! فمنذ تلك الزيارة اليتيمة، لم أتلق دعوة، ولم أعد إلى أروقة المعرض، وكأنما اكتملت فصول تلك القصة بلا خاتمة. أتذكر جيدًا ذلك الزحام الثقافي، وتلك الوجوه المتعطشة للكتب، والجلسات التي كانت تشبه "نديم" الجاحظ في زمن السوشيال ميديا. فالشارقة ليست معرضًا للكتب فقط، بل هي "ديوان" العرب الذي يجمع بين الأصالة والانطلاق.  

فيا معرض الشارقة، أليس من العدل أن تعود الفراشات إلى حيث تلونت أجنحتها أول مرة؟ أم أن الدعوات صارت كالكتب النادرة التي لا يوفق الجميع لاقتنائها.

طباعة شارك معارض الكتب أبوظبي الشارقة

مقالات مشابهة

  • «نايل سينما» تنقل حفل افتتاح مهرجان «الكاثوليكي للسينما» على الهواء مباشرة
  • تفاصيل حفل افتتاح مهرجان «الكاثوليكي للسينما» في دورته الـ 73
  • غدا..حفل ختام الدورة الحادية عشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
  • مراد يشرف على افتتاح مهرجان الجزائر العاصمة للرياضات
  • مركز السينما العربية يكشف عن ترشيحات الدورة التاسعة من جوائز النقاد للأفلام العربية المقامة في مهرجان كان السينمائي الـ78
  • عبد السلام فاروق يكتب: معارض الكتب العربية.. لماذا لا نمل التكرار؟!
  • سماء بلا أرض.. فيلم افتتاح مسابقة نظرة ما بمهرجان كان السينمائي الدولي
  • الثقافة المقاولاتية لدى الشباب: من الفكرة إلى المشروع كيف أصبح مقاولاً ناجحاً؟
  • حاكم الشارقة يشهد افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة
  • سلطان يشهد افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة