يكثر التساؤل عما إذا كانت أحداث طوفان الأقصى، وتحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، من علامات الساعة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم، ومع تداول رواد المواقع التواصل الاجتماعي للحديث النبوي الشريف الذي يتنبأ فيه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه بأن فتح بيت المقدس هو إمارة وعلامة لاقتراب يوم القيامة، ولكن ما حقيقة أن ما يحدث في فلسطين له علاقة بنهاية الزمان؟

هل ما يحدث في فلسطين له علاقة بنهاية الزمان؟

تقول الدكتورة فتحية الحنفي أستاذ الفقه بقسم الشريعة الإسلامية ب‏كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر‏، إن ما يحدث في فلسطين الآن وخاصة في الأقصى لا يعد علامة على آخر الزمان  كما يروج البعض بل هو استرداد حق مشروع ، وذلك عملا بقوله تعالى " إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم.

.." أي أحسنوا بفعل الطاعات أي ببركة تلك الطاعات يفتح لهم أبواب الخير والبركات ومنها استرداد حقهم المنهوب.

وتابعت: هذا خطاب من الله عز وجل للمسلمين بأن ينفضوا عن أنفسهم غبار الذل والعار فالإحسان بفعل الطاعات يزيل العار ويجلب الفخر  ببذل كل جهد لإخراج هؤلاء  من أرضهم المحتلة وتطهير المسجد الأقصى  من دنس هؤلاء ورفع المذلة عن أهله وإعادة مسرى النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين، مضيفة: ولا ننسى ما حدث في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأهل ايلياء الا يدخل عليهم اليهود ، وقد دخلوه اول مرة حتى أفسدوا فيه ، فأخرجهم منه علي أيدي النصارى والمسلمين ، وكان عندهم أنهم يخربون كل قائم ويحرقون ويدمرون  مدة علوهم وبقائهم في أرض الله المقدسة ما بقوا فيها.

وأضافت: لقد وردت بعض الروايات التي تدل على أن نهاية اليهود على يد المسلمين أمر محتم ، وذلك فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي تعال يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله " وفي رواية " لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد ".

وأكدت في تصريحات خاصة لـ صدى البلد اليوم الاثنين: «مع ذلك ليست هنا إشارة إلى فلسطين بالذات، ولكن الأمر عام وشامل أي فلسطين وغيرها ، فلا يمكن تحديد الوقت قربًا أو بعدًا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤقت لنا وقتًا وزمنًا معينًا بل جعله من علامات الساعة، وأن هناك علامات صغرى لم تظهر بعد منها:- عودة جزيرة العرب جنات وانهار، انتفاخ الأهلة، انحسار الفرات عن جبل من ذهب، إخراج الأرض كنوزها المخبوءة، محاصرة المسلمين إلى المدينة، وغير ذلك من العلامات الله اعلم بها.

هل كثرة النساء وقلة الرجال من علامات الساعة؟.. أزهري يفجر مفاجأة هل زلزال المغرب واعصار دانيال من علامات الساعة ؟.. داعية: إنذار من الله

وأوضحت: مما يؤكد ذلك ما روي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قعودا فذكر الفتن؛ وأكثر من ذكرها حتي ذكر فتنة الأحلاس ، فقال قائل : وما فتنة الأحلاس؟ قال : هي فتنة هرب وحرب ، ثم فتنة السراء ، دخلها ودخنها من تحت قدمي رجل أهل بيتي، يزعم أنه مني وليس مني ، وإنما ولي المقتول ، ثم يصطلح الناس علي رجل كورك علي ضلع ، ثم فتنة الدهيماء ، لا تدع أحدا من هذه الامة إلا لطمته ، فإذا قيل انقطعت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ، حتي يصير الناس إلي فسطاطين، فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، إذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من اليوم أو غيره " ابو داود.

وشددت: يؤكد هذا قول الله تعالي " يسألونك عن الساعة...." حينما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عنها قال ان علمها ليس عندي ولا عند غيري  ، وإنما علمها عند الله وحده لا يظهرها إلا لوقتها المقدر. 

بينما أوضح عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الله سبحانه وتعالى أكد أنه ستكون هناك مواجهة بين المسلمين واليهود ولكن لم يحدد الله عز وجل مكانها أو موعدها، مستشهدًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري ومسلم: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي، تعالى يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله.

علامات الساعة الصغرى والكبرى بالترتيب

ومن علامات الساعة الصغرى :" بعثة النبي محمد، انشقاق القمر، وفاة النبي محمد، وفاة الصحابة، فتح بيت المقدس، موتان يبيدوكم كقصاص الغنم، كثرة ظهور الفتن بأنواعها، إخبار محمد عن معركة صفين، ظهور الخوارج، خروج أدعياء النبوة والدجالين والكذابين، شيوع الأمن والرخاء، ظهور نار من الحجاز، قتال الترك، ظهور رجال ظلمة يضربون الناس بالسياط، كثرة الهرج (كثرة القتل)، ضياع الأمانة ورفعها من القلوب، اتباع سنن الأمم الماضية، ولادة الأمة ربتها، ظهور الكاسيات العاريات، تطاول الحفاة العراة رعاة الشاء بالبنيان، وغيرها".

علامات الساعة الكبرى هي العشر علامات التي وردت في حديث حذيفة بن أسيد الغفاري وهي: “الدجال، نزول عيسى بن مريم، ظهور يأجوج ومأجوج، ظهور دابة تكلم الناس، الدخان، طلوع الشمس من مغربها، خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلسطين طوفان الأقصى علامات الساعة يوم القيامة علامات الساعة الكبرى هل تحرير فلسطين من علامات الساعة النبی صلى الله علیه وسلم ما یحدث فی فلسطین من علامات الساعة

إقرأ أيضاً:

ضمن معركة "طوفان الأقصى".. 20 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية خلال 24 ساعة

الضفة - صفا

استمرت عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية ضمن معركة "طوفان الأقصى"، خلال الـ24 ساعة الماضية، وبحسب معطيات مركز معلومات فلسطين "معطي" فقد بلغ عدد العمليات 20 عملاً مقاوماً ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.

ووثق مركز "معطي"، في تقرير نشر، الثلاثاء، أن عمليات المقاومة شملت عمليتي إطلاق نار واشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال، إلى جانب عملية دهس وتصدي للمستوطنين بمناطق الضفة.

وأشار المركز إلى أنه ضمن أعمال المقاومة اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال وتخللها إلقاء حجارة، وتركزت في 15 نقطة بالضفة، إضافة إلى خروج مظاهرة شعبية منددة بجرائم الاحتلال وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.

وتمكن مقاومون من إطلاق نار كثيف استهدف حاجز مستوطنة "دوتان" غرب جنين، فيما شهدت بيت لحم عملية دهس قرب بلدة الخضر غرب بيت لحم مما أدى لـ4 إصابات، وانسحاب المنفذ بسلام.

واندلعت اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في مخيم العين في مدينة نابلس، فيما ألقى الشباب الثائر الحجارة باتجاه مركبات المستوطنين قرب مستوطنة "جفعات آساف" شرق رام الله، مما أدى إلى إصابة مستوطن.

وشهدت القدس المحتلة؛ اندلاع مواجهات في بلدتي بدو والرام، كما امتدت المواجهات لمخيم الجلزون في رام الله.

وفي نابلس، اندلعت مواجهات في محاور متفرقة من مدينة نابلس ومخيم عسكر شرقا، وبيت فوريك وأودلا وسبسطية وشهد حاجز دير شرف مظاهرة شعبية.

واندلعت مواجهات في الخليل، في كل من بلدات بيت أمر وإذنا وسعير، وامتدت المواجهات إلى بيت لحم، حيث شهدت اندلاع مواجهات في بلدات تقوع وحوسان والخضر، فيما شهد مفترق بلدة الخضر عملية دهس بطولية.

يواصل الجيش الإسرائيلي منذ 7 من أكتوبر/تشرين أول 2023 بشكل شبه يومي تنفيذ عمليات اقتحام لمدن وبلدات متفرقة بشمال الضفة تركزت في بلدة قباطية، وبلدة طمون جنوبي طوباس، وطولكرم ومخيميها، ومدينة قلقيلية، وبلدتي بورين ومادما جنوبي نابلس وغيرها من مدن الضفة الغربية.

وأسفرت هذه الاقتحامات على مدار عام كامل عم استشهاد 777 فلسطيني في الضفة الغربية منذ بدء الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إضافة إلى نحو 6300 جريح، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ404 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ403 من "طوفان الأقصى"
  • الاتجاه المعاكس يتساءل.. أين أصبحت القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟
  • ضمن معركة "طوفان الأقصى".. 20 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية خلال 24 ساعة
  • حكم الصلاة على النبي محمد عند ذكر اسمه في الصلاة
  • هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها وتوجب الإعادة؟.. الإفتاء توضح
  • تطورات اليوم الـ403 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تطورات اليوم الـ 402 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم ال401 من "طوفان الأقصى"
  • طوفان الأقصى وإعلاء الحقيقة التاريخية