سفير روسي: موسكو مستعدة لاتخاذ تدابير سريعة لإجلاء مواطنينها من إسرائيل
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أعلن السفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف، أن بلاده مستعدة لاتخاذ تدابير سريعة لإجلاء المواطنين الروس من إسرائيل في حال تدهور الوضع هناك، غير مستبعد احتمال سقوط ضحايا بين المواطنين الروس.
وقال فيكتوروف - في تصريح لقناة "روسيا ــ 24" الإخبارية اليوم الإثنين - "نحن مستعدون لاتخاذ تدابير جذرية لإجلاء المواطنين الروس من إسرائيل في حال تدهور الوضع".
وأضاف: "لا توجد لدينا حتى الآن بيانات مؤكدة عن قتلى وجرحى ومفقودين من المواطنين الروس في إسرائيل"، مشيرا إلى تسلم السفارة بعض المناشدات حول هذا الموضوع.
وتابع السفير الروسي لدى إسرائيل: "في حال أصبح الوضع أكثر تعقيدًا سنتخذ إجراءات أكثر جذرية لإجلاء مواطنينا في حال تطلب الوضع ذلك"، غير مستبعد احتمال سقوط ضحايا بين المواطنين الروس.
وتابع أن موسكو لا ترى أي حل عسكري للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتدعو الأطراف إلى وقف العنف والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأشار إلى ضرورة وقف إطلاق النار وممارسة ضبط النفس ووقف العنف، بما في ذلك ضد المدنيين، والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وفي تايلاند، أعلنت وزارة الخارجية التايلاندية مقتل 12 مواطنا تايلانديا وتعرض 11 آخرين للاختطاف خلال الصراع الدائر في إسرائيل.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن متحدث باسم الوزارة أن 8 تايلانديين أصيبوا أيضا منذ اندلاع أعمال العنف، مضيفا أنه لن يتم الإعلان عن أسماء الضحايا في وسائل الإعلام حتى يتم إبلاغ عائلاتهم.
وأضاف أن أكثر من ألف عامل تايلاندي طلبوا المساعدة لإجلائهم، مشيرا إلى أنه يوجد حوالي 30 ألف عامل تايلاندي في إسرائيل بحسب وزارة الخارجية.
بدوره، قال رئيس الوزراء التايلاندي سريتا تافيسين إن القوات الجوية التايلاندية على أهبة الاستعداد لإجلاء المواطنين التايلانديين من إسرائيل.
وفي الفلبين، أعلنت وزارة العمال المهاجرين إصابة مواطن فلبيني واحد على الأقل في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها حركة "حماس" مؤخرا.
ونقلت قناة "إيه بي إس-سي بي إن" الفلبينية عن مسئول بارز بالوزارة قوله إنهم على علم بأن أحد الأشخاص أصيب أثناء عملية إنقاذ وأنه حاليا في المستشفى لتلقي العلاج اللازم، مضيفا أن حالته ليست خطيرة.
وأضاف أنه تم تقديم المساعدة إلى ما لا يقل عن 25 عاملا فلبينيا وعائلاتهم للانتقال إلى مناطق أكثر أمانا في إسرائيل، وذلك في أعقاب القصف والعمليات المختلفة التي بدأتها حركة "حماس" خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأشار إلى أنه لا يزال هناك خمسة فلبينيين في إسرائيل في عداد المفقودين، موضحا أن اثنين منهم يعملان في نفس المزرعة بينما يعمل الباقون في مناطق منفصلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل المواطنين الروس روسيا المواطنین الروس من إسرائیل فی إسرائیل فی حال
إقرأ أيضاً:
مقتل مسؤول عسكري روسي بهجوم في موسكو تبنته كييف
دينا محمود (لندن، موسكو)
أخبار ذات صلة الصين: بكين وواشنطن قادرتان على تحقيق أمور عظيمة بتعاونهما الاتحاد الأوروبي يعتزم إعادة فتح بعثته في سورياقُتل مسؤول كبير في الجيش الروسي صباح أمس، بانفجار قرب مبنى سكني في جنوب شرق موسكو، في هجوم تبنته كييف.
وقالت لجنة التحقيق الروسية المكلّفة التحقيقات الرئيسية في البلاد في بيان «انفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة في دراجة سكوتر متوقفة قرب مدخل مبنى سكني في شارع ريازانسكي في موسكو»، مضيفة «قُتل قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية إيغور كيريلوف ومساعده» في الانفجار، مشيرة إلى أن «تحقيقاً جنائياً فتح في اغتيال العسكريَين في موسكو». من جهتها، أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية مسؤوليتها عن اغتيال كيريلوف.
في غضون ذلك، اعتبرت دوائر سياسية وتحليلية في واشنطن، أن الأزمة الأوكرانية وتحقيق تقدم على صعيدها، يمثلان فرصة واختباراً في الوقت نفسه، للرئيس المنتخب دونالد ترامب، مؤكدة أن النهج الذي ستتبعه الإدارة الجمهورية المقبلة حيال ذلك الملف، ربما سيحدد طبيعة سياستها الخارجية، على مدار السنوات الأربع القادمة.
وبحسب هذه الأوساط، يمكن أن تستند أي صفقة تتوسط فيها إدارة ترامب على ذلك الصعيد، إلى قبول حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينيسكي تقديم تنازلات إقليمية، مقابل حصولها من الغرب على ضمانات أمنية، تكفل حصول كييف على عضوية حلف شمال الأطلسي «الناتو»، والاتحاد الأوروبي كذلك.
وأشار المحللون، إلى أن إعراب زيلنيسكي مؤخراً عن استعداد حكومته، لتقديم مثل هذه التنازلات بجانب المعطيات الحالية في ميدان المعارك، يتيحان الفرصة لترامب لاغتنام الفرصة السانحة له، لطي صفحة الأزمة التي أدت لاندلاع القتال الأعنف من نوعه في القارة الأوروبية، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945.
ومن شأن ذلك، تمكين الرئيس المنتخب من تحقيق اختراق على الساحة الدولية، قد يفيده لا في ترسيخ أقدام إدارته على الصعيد الخارجي فحسب، وإنما أيضاً في تعزيز موقفه في مواجهة منتقديه في الداخل.
ولكن المحللين أكدوا، في تصريحات نشرتها مؤسسة «أتلانتيك كاونسيل» الأميركية المرموقة للأبحاث على موقعها الإلكتروني، ضرورة ألا يتصور ترامب أن بوسعه تحقيق هدفه المتفائل المتمثل في إنهاء المعارك بين موسكو وكييف بين عشية وضحاها، كما سبق له أن صرح خلال حملته الانتخابية.
فوسط توقعات بأن يكون عام 2025 حاسماً، فيما يتعلق بجهود إحلال السلام في أوكرانيا، أكد المتابعون لهذا الملف، أن أي مفاوضات مرتقبة لطي صفحته، ستكون على الأغلب متوترة ومحفوفة بالمخاطر، مشددين على أهمية أن يكون الهدف من عودة الجانبين الروسي والأوكراني إلى طاولة التفاوض، بحث التوصل إلى حل دائم لا هدنة مؤقتة.
وأشار هؤلاء، حسب تقرير نشرته مجلة «ذا أتلانتيك» الأميركية، إلى أنه بمقدور إدارة ترامب أن تضع نصب عينيها إيجاد وقف لإطلاق النار اعتباراً من مارس المقبل، مؤكدين أن ذلك يبدو هدفاً واقعياً في الوقت الحاضر.
واعتبر متابعو الملف الأوكراني، أن التحدي الأكبر الذي ستواجهه الإدارة الأميركية المقبلة، لا يتمثل في مجرد نجاحها في حمل طرفيْ الأزمة، على العودة إلى طاولة المفاوضات، وإنما أن يتسنى لها إقناعهما بالبقاء هناك كذلك، مع ضمان أن أي وقف محتمل لإطلاق النار بينهما، لن يمثل مجرد وقفة تكتيكية بالنسبة لأيْ منهما.