المقاومة الفلسطينية تقصف "تل ابيب" والجيش الاسرائيلي يواصل غاراته على غزة
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أعلنت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة “حماس”، أنها قصفت تل أبيب والقدس برشقة صاروخية ردا على قصف البيوت المدنية في غزة، مشيرة إلى أنها وجهت أيضا رشقة صاروخية من 120 صاروخا إلى مدينتي أسدود وعسقلان.
ومن جانبها، تواصل القوات الاسرائيلية قصفها لغزة حيث أعلن الجيش الإسرائيلي قصف “أكثر من 500 هدف” لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة خلال ليل الأحد الإثنين، في إطار الضربات المكثفة التي يشنّها على القطاع.
وأوضح الجيش في بيان أن طائرات حربية ومروحيات وسلاح المدفعية قامت “خلال الليل… بقصف أكثر من 500 هدف لحماس والجهاد الإسلامي”.
وأطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”؛ ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الأحد، ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 413، بينهم 78 طفلا وإصابة 2300 آخرين جراء الغارات الإسرائيلية في القطاع منذ صباح السبت.
الوزارة قالت، في بيان، إن “413 فلسطينيا استشهدوا بينهم 78 طفلا، و41 سيدة وأصيب 2300 آخرون بجراح مختلفة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة”.
وأضافت: “تم تسجيل 8 مجازر على الأقل بحق العائلات، راح ضحيتها نحو 54 مواطناً” دون مزيد من التفاصيل.
وفي نفس السياق، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر رسمي اسرائيلي، قوله إن عدد الضحايا الإسرائيليين لا يمكن استيعابه وأكبر بكثير مما تم إعلانه، في حين قال متحدث باسم الاحتلال إن “المعركة أطول مما توقعنا” بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل منذ يومين.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن عدد الرهائن الإسرائيليين العسكريين والمدنيين كبير، وإن الوضع يتطلب ردا غير مسبوق.
من جانبها، أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت تقديرات باحتمال ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى ألف.
وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إنه منذ بداية الحرب على القطاع السبت، ألقت طائراته أكثر من ألف طن من المتفجرات والصواريخ على أهداف لحركة “حماس”.
وقال الجيش، في بيان، “في الساعات الأخيرة شن الجيش الإسرائيلي 4 موجات من القصف الجوي استهدفت أكثر من 800 هدف في قطاع غزة، حيث شاركت عشرات الطائرات الحربية في تنفيذ كل ضربة جوية”.
كلمات دلالية المقاومة الفلسطينية طوفان الاقصى غزةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية طوفان الاقصى غزة الجیش الإسرائیلی أکثر من
إقرأ أيضاً:
استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ومناوشات مع نتنياهو .. ماذا يحدث؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقال هيرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مشيرًا إلى فشله في حماية بلاده خلال الحرب، مما أدى إلى انطلاق معركة سياسية مشحونة للسيطرة على أقوى مؤسسة في البلاد وأكثرها احترامًا.
وكان الفريق هيرتسي هاليفي من بين أوائل المجندين المتدينين الذين ارتقوا إلى مناصب عليا في القوات المسلحة العلمانية تاريخيا، وهو أول مستوطن من الأراضي الفلسطينية المحتلة يتولى إدارة الجيش.
لكن منذ بداية الحرب قبل خمسة عشر شهراً، تعرض نتنياهو لانتقادات مستمرة من جانب أعضاء اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم بسبب فشله في تحقيق نصر صريح ضد حماس .
في رسالة استقالته، حمل هاليفي نتنياهو المسؤولية الكاملة عن إخفاقات الجيش في ذلك اليوم، عندما نجحت قوات حماس في اختراق سياج إلكتروني بمليارات الدولارات، وغزت جنوب إسرائيل، واجتاحت الكيبوتسات ومهرجانًا موسيقيًا لساعات.
وقال في رسالة إلى نتنياهو: "لقد فشلت قوات الدفاع الإسرائيلية تحت قيادتي في مهمتها المتمثلة في حماية مواطني إسرائيل. إن مسؤوليتي عن هذا الفشل الفادح تلاحقني كل يوم وكل ساعة، وستظل كذلك طيلة بقية حياتي".
أشرف هاليفي، الضابط المحترف، على جهود الحرب التي أضعفت حماس في غزة وحزب الله في لبنان بشكل كبير، ونفذ أول غارات إسرائيلية معلنة على إيران، والتي وصفها في الرسالة بأنها "غيرت وجه الشرق الأوسط" على "سبع جبهات قتال مختلفة".
كما أصبح الوجه العام للهجوم العسكري الإسرائيلي العنيف الذي تقول السلطات الفلسطينية إنه أسفر عن مقتل 47 ألف شخص وتدمير الغالبية العظمى من منازل غزة والبنية التحتية المدنية وأشرف على الحصار، ثم حصار زمن الحرب، مما دفع المحكمة الجنائية الدولية إلى توجيه اتهامات إلى نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت بارتكاب جرائم حرب.
وقال نتنياهو إن استقالته ستدخل حيز التنفيذ في السادس من مارس، أي بعد أيام قليلة من الموعد المقرر لاستكمال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وإذا فشلت المفاوضات الرامية إلى تحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم للأعمال العدائية، فقد تعهد نتنياهو بمواصلة الحرب في غزة "بأساليب جديدة وبقوة كبيرة".
وهذا يجعل عملية اختيار بديل هاليفي، وهي عملية شائكة سياسيا، ملحة بشكل خاص، مما يعطي نفوذا كبيرا لوزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي طالب مرارا وتكرارا باستبدال هاليفي.
وفي مقابلات مع وسائل الإعلام المحلية في الأيام الأخيرة، اتهم سموتريتش هاليفي بالافتقار إلى "الاستراتيجية الحاسمة طويلة المدى" اللازمة لهزيمة حماس من خلال السيطرة على جميع المساعدات الإنسانية وإعادة احتلال قطاع غزة عسكريا.
لقد سعت الأحزاب اليمينية في إسرائيل منذ فترة طويلة إلى تشديد قبضتها على الجيش الإسرائيلي - الذي يُدرج باستمرار باعتباره المؤسسة الأكثر ثقة في البلاد - من خلال التعيينات السياسية.