سيناريوهات الرد على حماس.. القضاء على الحركة بالكامل يحتاج لوقت ولقرارات تتجاوز إسرائيل
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
إعداد: عمر التيس تابِع إعلان اقرأ المزيد
الجيش الإسرائيلي "على وشك استخدام كل قوته للقضاء على حماس". هذا كان أول رد فعل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على العملية العسكرية التي شنتها حماس فجر السبت على بلدات إسرائيلية. وقال: "سنضربهم حتى النهاية وننتقم بقوة لهذا اليوم الأسود الذي ألحقوه بإسرائيل وشعبها".
تصريحات نتانياهو فتحت باب التساؤلات بشأن الطريقة التي سترد بها الدولة العبرية على هذا الهجوم غير المسبوق على أراضيها.
????مباشر: الجيش الإسرائيلي يحشد 300 ألف جندي احتياط وصفارات الإنذار تدوي في تل أبيب والقدس
ويفهم من توعد نتانياهو بالقضاء على حماس أن طبيعة الرد الإسرائيلي هذه المرة قد تكون الأعنف، والدليل أن وزير الدفاع يوآف غالانت توعد الاثنين بفرض "حصار كامل" على قطاع غزة.
فرانس24 حاورت الخبير الأمني والاستراتيجي الأردني عمر الرداد بشأن السيناريوهات المحتملة للرد الإسرائيلي.
فرانس24: وعدت إسرائيل برد غير مسبوق على هجوم حماس، فهل أن سيناريو عملية برية واسعة في غزة وارد؟
عمر الرداد: على الرغم من أن سيناريوهات الرد الإسرائيلي مفتوحة على احتمالات كثيرة، إلا أن اجتياحا بريا واسعا لقطاع غزة سيبقى أقل الاحتمالات، على الرغم من التصريحات الإسرائيلية والأمريكية التي تؤكد ذلك.
ويبدو أن هناك عقبات كثيرة تحول دون تنفيذ هذا الاجتياح من بينها أنه تم تجريب ذلك في الحروب السابقة ولم ينجح، ثم أن الأعداد الكبيرة للمخطوفين الإسرائيليين لدى حماس والجهاد الإسلامي، والتهديد باستخدامهم دروعا بشرية ستكون عقبة حقيقية أمام أي اجتياح واسع.
هدف عملية "طوفان الأقصى" هو خطف إسرائيليين ومبادلتهم بسجناء حماس في أية صفقة قادمة
هدف عملية "طوفان الأقصى" هو خطف إسرائيليين ومبادلتهم بسجناء حماس في أية صفقة قادمة، وهو ما تحقق عمليا إلى حد كبير إذ بلغ عدد الأسرى الإسرائيليين أكثر من 130 عسكريا ومدنيا، وفقا لتقديرات إسرائيلية.
ومع ذلك، فإن دخول قطاعات من الجيش الإسرائيلي والتوغل في أراضي القطاع والقيام بعمليات خاصة سيبقى قائما لا سيما وأن إسرائيل مطالبة بعد التضامن الدولي معها برد قاس على حركة حماس.
هناك حالة من الصدمة والارتباك في الداخل الإسرائيلي بالنظر لحجم العملية التي شنتها حماس، هل سيؤثر ذلك على الرد الإسرائيلي المرتقب؟
التردد الإسرائيلي والارتباك سيبقى قائما لكنه لن يطول، إذ تعمل على مسارين بعد استعادة زمام المبادرة والتكيف مع الضربة الأولى.
الهدف الأول لإسرائيل هو تنظيف مستوطنات غلاف غزة من المقاتلين الفلسطينيينالأول يتمثل في تنظيف مستوطنات غلاف غزة من المقاتلين الفلسطينيين، والثاني شن عمليات جوية عنيفة ضد أهداف تابعة لحماس. وأعتقد أن هناك بنك أهداف لدى إسرائيل ومعلومات واسعة حول مراكز القيادة والتحكم لحماس.
اقرأ أيضاهل يشكل هجوم حماس "فشلا تاريخيا" للاستخبارات الإسرائيلية؟
في حال تلقت إسرائيل دعما عسكريا أمريكيا، في ما سيتمثل برأيك؟
كعادتها، تريد إسرائيل استثمار الحدث بالحصول على مساعدات أمريكية وطلبت قنابل ذكية بالإضافة لمنظومات صواريخ تعزز القبة الحديدية.
في المقابل، تتمثل استراتيجية واشنطن في دعم إسرائيل وإبقاء المعارك في فلسطين، لأنها لا تريد توسيع المعارك لحسابات تضمن عدم دخول إيران ووكلائها للحرب.
نتانياهو تعهد بالقضاء الكامل على حماس. هل ذلك ممكن عمليا؟ وما مدى تأثير الانقسام السياسي الكبير في إسرائيل على قدرات الجيش واستعداداته؟
نتانياهو يريد تصدير موقفه للرأي العام الاسرائيلي، في ظل أن العملية تشكل إضعافا له ولمستقبله السياسي، عمليا يمكن تخفيض مستوى تهديد حماس لكن القضاء عليها بالكامل يحتاج لوقت ولقرارات تتجاوز إسرائيل وحدها وهو ما لا يتوقع حدوثه في المدى المنظور.
زد على ذلك حالة الانقسام السياسي الحاد داخل إسرائيل وتهديدات الاحتياط بعدم الالتحاق بالجيش والشكوك بالمؤسسة العسكرية والأمنية من قبل اليمين المتطرف. كل هذه العوامل ساهمت في نشوء حالة من التراخي استثمرتها حماس في تنفيذ العملية الواسعة النوعية وغير المسبوقة.
عمر التيس
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: هجوم حماس على إسرائيل جوائز نوبل ناغورني قره باغ ريبورتاج غزة الغارات على غزة إسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني هجوم حماس على حماس
إقرأ أيضاً:
حماس توضح ما جرى لجثة بيباس وتحمّل نتانياهو المسؤولية
قال المسؤول في حركة حماس إسماعيل الثوابتة، إن "جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس تحولت إلى أشلاء بعد قصف إسرائيلي على موقع تواجدها واختلطت بأشلاء ضحايا آخرين على ما يبدو".
وقال الثوابتة في منشور عبر حسابه بمنصة "إكس"، إن جثة بيباس "تحولت إلى أشلاء بعد أن اختلطت على ما يبدو بجثامين أخرى تحت أنقاض مكان قصفته طائرات الاحتلال الحربية بشكل مقصود ومتعمد".
⚫ لا وزن لغضب مجرم الحرب "نتنياهو" بشأن جثة الأم بيباس، التي تحولت إلى أشلاء بعد أن اختلطت يبدو بجثامين أخرى تحت أنقاض مكان قصفته طائرات الاحتلال الحربية بشكل مقصود ومتعمد. نتنياهو نفسه هو من أصدر أوامر القصف المباشر وبلا رحمة، وهو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن قتلها مع أطفالها…
— د. إسماعيل الثوابتة #غزة (@ismailalthwabta) February 21, 2025وأضاف، "نتانياهو نفسه هو من أصدر أوامر القصف المباشر وبلا رحمة، وهو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن قتلها مع أطفالها بوحشية مروعة".
وتابع، "على مدار 470 يوماً من الإبادة الجماعية، ارتكب هذا المجرم وجيشه الجرائم تلو الأخرى، فقتلوا أكثر من 30 ألف طفل وامرأة في قطاع غزة، دون أن يثير ذلك غضب هذا العالم المنافق، الذي لا يرى إلا بعين واحدة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال، إن الجثة التي أعادتها حركة حماس أثناء تسليم رفات الرهائن الإسرائيليين، هي لامرأة من غزة وليست جثة شيري بيباس، وهي أم لصبيين أعادت الحركة جثتيهما أمس الخميس.
نتانياهو يتوعد حماس: ستدفع ثمن عدم إعادة جثة شيري بيباس - موقع 24قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الجمعة إن إسرائيل ستجعل حركة حماس تدفع ثمن عدم تسليم جثمان الرهينة شيري بيباس كما هو متفق عليه.وانتقد نتانياهو في بيان اليوم الجمعة تسليم الرفات الخطأ، ووصفه بأنه "انتهاك صارخ وخبيث" لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف القتال في قطاع غزة، وتوعد حماس بـ"دفع الثمن كاملاً" جراء هذا.
كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه بعد فحص الطب الشرعي، تم التأكد من أن اثنين من الجثث التي أعادتها الحركة الفلسطينية المسلحة تعودان إلى أريئيل وكفير بيباس، اللذين كانا من بين أكثر من 250 شخصاً تم اقتيادهم من إسرائيل إلى قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ومع ذلك، لم تكن الجثة الثالثة هي جثة والدتهما، شيري بيباس. وكانت حماس قد قالت إن رفات المرأة ستكون من بين الذين تم إرجاعهم أمس الخميس.
وقال الجيش الإسرائيلي: "خلال عملية التعرف، تم تحديد أن الجثة الإضافية التي تم استلامها ليست جثة شيري بيباس، ولم يتم العثور على تطابق مع أي رهينة أخرى. هذه جثة مجهولة وغير محددة".
وأضاف: "هذا انتهاك بالغ الخطورة من قبل منظمة حماس، التي كانت ملزمة بموجب الاتفاقية بإرجاع جثث أربع رهائن متوفين. نطالب حماس بإرجاع شيري إلى وطنها مع جميع رهائننا".
وكان أريئيل بيباس في الرابعة من عمره وقت الهجوم، بينما كان شقيقه كفير يبلغ 9 أشهر.
وكان والدهما، ياردين، قد تم أخذه أيضاً في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وتم إطلاق سراحه حياً في وقت سابق من هذا الشهر.