جهود مصرية لوقف التصعيد في غزة وإبرام صفقة تبادل أسيرات
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
تبذل مصر جهودا حثيثة من أجل إبرام صفقة لتبادل أسيرات بين إسرائيل وحركة حماس، ووقف التصعيد، بعد أيام، من شن الأخيرة هجوماً مباغتاً على إسرائيل أسرت فيه عدداً كبيراً من الإسرائيليين.
ووفق "سكاي نيوز"، فإن الجهود المصرية تتركز على إطلاق الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال، مقابل إفراج حماس عن النساء اللاتي تم أسرهن خلال عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها الحركة، لكن شريطة أن تكن هؤلاء النساء من غير المجندات أو المنتميات للجيش الإسرائيلي.
وقام الجناح العسكري لحماس بأسر عدد كبير من الإسرائيليين، من بينهم عدد غير محدد من النساء، خلال الهجوم المباغت على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.
ولم تتلق مصر حتى الآن ردا نهائيا بالموافقة على إتمام الصفقة من الجانبين، خاصة أن الصفقة ستتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار لحين إتمام عملية التبادل، كما تتضمن آلية التسليم.
ولم تؤكد السلطات الإسرائيلية العدد الدقيق للإسرائيليين المحتجزين حاليًا في غزة، لكنها قالت إن العشرات محتجزون، قبل أن تشير صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن معلومات وردت لمسؤولين إسرائيليين، تفيد بوجود أجانب بين الأسرى.
كما ذكرت الصحيفة ذاتها، أن جيش الاحتلال لا يستبعد أن يكون من بين الأسرى ضابط كبير من قيادة "فرقة غزة".
وحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن هناك 39 أسيرة فلسطينية في سجون إسرائيل.
اقرأ أيضاً
تضارب الأنباء عن وساطة قطرية لإجراء صفقة تبادل أسرى عاجلة بين المقاومة وإسرائيل
فيما نقلت وكالة "رويترز"، عن مصدرين أمنيين مصريين الإثنين، قولهما إن القاهرة تجري اتصالات مكثفة مع إسرائيل وحركة حماس لمحاولة منع المزيد من التصعيد في القتال بينهما، وضمان حماية الأسرى الإسرائيليين.
وأضاف المصدران، اللذان تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، إن القاهرة حثت إسرائيل على ممارسة ضبط النفس، وحثت حماس على إبقاء الأسرى في حالة جيدة للحفاظ على احتمال التهدئة قريبا مفتوحا، على الرغم من أن الضربات الإسرائيلية المتعاقبة على قطاع غزة جعلت الوساطة مسألة صعبة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أكد الأحد في اتصال مع نظيره المصري سامح شكري، عن تقدير واشنطن للجهود التي تبذلها مصر، على خلفية التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني.
يأتي الحديث عن الوساطة المصرية، رغم تأكيد المتحدث باسم حركة "حماس" محمد حمادة، أنّ الحركة لم تتلق أي اتصالات أو وساطات من أي جهة للوصول إلى اتفاق.
وقال حمادة لقناة "المملكة" الأردنية، إن "تلقي الاحتلال الإسرائيلي أي عتاد جديد من أي دولة لن يغير من خطة المواجهة"، معتبرا أن "الفشل الاستخباري لدى الاحتلال الإسرائيلي هو نتيجة خططت لها المقاومة"
وأضاف أن "نتائج عملية طوفان الأقصى ستكون لصالح المقاومة والشعب الفلسطيني".
وكانت حركات المقاومة في غزة، كشفت عن أسر أكثر من 130 إسرائيليا، خلال اليومين الماضيين، ضمن عمليتها العسكرية "طوفان الأقصى"، وسط توقعات إسرائيلية أن يكون من بينهم ضابطا برتبة كبيرة.
وأطلقت كتائب القسام وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة، فجر السبت، عملية "طوفان الأقصى"، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
اقرأ أيضاً
طوفان الأقصى.. متحدث جيش الاحتلال: هذا أسوأ يوم في تاريخ إسرائيل
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر وساطة صفقة تبادل أسرى تبادل أسيرات طوفان الاقصى وقف إطلاق نار طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
حماس ترد قريبا على مقترح الوسطاء وترفض نزع سلاح المقاومة
من المتوقع أن ترد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال الـ48 ساعة المقبلة على مقترح جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في الحركة اليوم الثلاثاء.
وقال القيادي -الذي طلب من الوكالة ألا تنشر اسمه- إنه "على الأغلب سوف ترسل حماس الرد للوسطاء خلال الـ48 ساعة القادمة"، مبينا أن "مشاورات معمقة وبمسؤولية وطنية عالية لا تزال مستمرة ضمن الأطر القيادية للحركة، ومشاورات مع فصائل المقاومة لبلورة موقف موحد".
وكانت حماس قد أكدت في بيان أمس الاثنين أن قيادتها "تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء، وستقدم ردها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة".
وجددت الحركة التأكيد على "موقفها الثابت بضرورة أن يحقق أي اتفاق قادم: وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا في قطاع غزة".
تفاصيل المقترح الجديد
وقال قيادي في حماس للجزيرة إن الحركة تلقت مقترحا في مصر يشمل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول من الاتفاق كما يشمل تهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء.
إعلانويشترط المقترح تسليم جميع الأسرى الأحياء والأموات بنهاية اليوم الـ45 لتمديد الهدنة وإدخال المساعدات.
وأضاف القيادي في حماس للجزيرة أن وفد الحركة المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي تلقاه في مصر يتضمن نصا صريحا بنزع سلاح المقاومة، وأن مصر أبلغت الحركة أنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة.
وذكر المصدر نفسه أن حماس أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب وليس السلاح، وأن نقاش مسألة سلاح المقاومة مرفوض جملة وتفصيلا.
وأكد القيادي أن سلاح المقاومة حق أساسي من حقوق الشعب الفلسطيني غير خاضع للنقاش.
"محددات المقاومة ثابتة"
في السياق نفسه، قال عضو المكتب السياسي في حماس سهيل الهندي في تصريح صحفي إن "العودة للاتفاق الموقع (في 17 يناير/كانون الثاني) واستكمال تنفيذ البروتوكول الإنساني هو المدخل الحقيقي لاستعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة، وليس التصعيد العسكري".
وشدد الهندي على أن "محددات المقاومة ثابتة وتتمثل بالوقف التام لحرب الإبادة والانسحاب الشامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة. وأي أفكار ومقترحات جديدة لا تتضمن هذه المحددات مصيرها الفشل".
وقال الهندي إن سلاح المقاومة غير قابل للنقاش وإنهم متمسكون بالحق المشروع في "مقاومة الاحتلال بالأشكال كافة حتى التحرير والعودة".
من ناحية أخرى، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن إسرائيل مستعدة لتقديم بعض التنازلات للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة لكن "ليس على حساب منع تدمير حماس".
وفي وقت سابق، قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين بأن عمليات تفاوض مكثفة تجري حاليا لإعادة أبنائهم.
من جهتها قالت هيئة البث الإسرائيلية إن 500 من خريجي دورة قادة الاحتياط بسلاح البحرية قدموا عريضة تدعو لإعادة المحتجزين ووقف الحرب، مشيرة إلى أن من بين الموقعين على العريضة 4 من القادة السابقين لسلاح البحرية.
إعلانكما قالت صحيفة هآرتس إن نحو "1700 فنان ومثقف بإسرائيل" وقعوا على عريضة تدعو لوقف الحرب على غزة وإعادة الأسرى المحتجزين في القطاع.
وأضحت الصحيفة نقلا عن مصادر أن عدد الإسرائيليين الموقعين على عرائض لوقف الحرب وإعادة الأسرى يتجاوز 100 ألف في 5 أيام.
وتواصل إسرائيل حرب الإبادة في غزة بعدما تنصلت من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير/كانون الثاني الماضي، وارتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة.