اللجنة المنظمة لمهرجان أبوظبي للشعر تستعرض فعالياته
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان أبوظبي للشعر عن تفاصيل فعاليات المهرجان الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، من 12 إلى 15 أكتوبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية-أبوظبي بالتعاون مع نادي تراث الإمارات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة المنظمة اليوم بمجلس محمد خلف في أبوظبي، بحضور معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي وممثلي الجهات المنظمة والمؤسسات الراعية والإعلاميين.
وتقدم عبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” لدعمه اللامحدود لتراث دولة الإمارات ولمسيرة الشعر العربي، كما ثمن الرعاية الكريمة للمهرجان من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي التي تجسد اهتمام القيادة الرشيدة بالشعر باعتباره مكوناً من مكونات الهوية الوطنية.
وأوضح أن المهرجان الذي يأتي تحت شعار “الشعر يلهمنا” يتماشى مع إستراتيجية أبوظبي الثقافية في تحقيق استدامة التراث وترسيخ مكانة الشعر النبطي والفصيح، ويأتي تأكيداً على أهمية إثراء المشهد الثقافي العربي وحفظ وصون التراث الثقافي واستدامة واستشراف الشعر العربي العريق.
وقال إن فعاليات المهرجان تغطي كافة الجوانب المتعلقة بالشعر العربي الفصيح والنبطي وتلبي ما يطلبه محبو الشعر في كل المستويات ولجميع الأعمار والأذواق عن طريق المنصات التي خصصت للشعر والشعراء، حيث يشهد المهرجان مشاركة أكثر من ألف شاعر وشاعرة وهو ما يشير إلى الأهمية الكبيرة التي توليها دولة الإمارات للثقافة والفكر والأدب.
من جهته قال عبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية إن المهرجان يزخر بالعديد من الفعاليات، حيث يحتضن “مؤتمر أبو ظبي للشعر” من 12 إلى 14 أكتوبر الجاري، ويناقش عبر 6 جلسات العديد من المواضيع المهمة وذلك بهدف تسليط الضوء على أبرز الشعراء ومنجزاتهم والبيئة الإماراتية في الشعر، ودور البرامج الموازية التي ارتقت بمسيرة الشعر العربي عبر بوابة أبوظبي، ليسهم في تبادل الخبرات والمعارف بين الخبراء والمختصين في مجال الشعر الفصيح والنبطي، والتعريف بدور أبوظبي في رفد مسيرة الشعر العربي، والكشف عن جمالياته، وذلك بمشاركة 12 متحدثاً إلى جانب 4 أمسيات شعرية يقدمها كوكبة من شعراء الخليج .
وأضاف أن مهرجان أبوظبي للشعر يضم عدداً من الأجنحة والمنصات، منها منصة أشعار الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، ومنصة “درب الشعر”، إضافةً إلى قرية خاصة للطفل، ومكتبة تضم العديد من الدواوين الشعرية والإصدارات الأدبية، وركن خاص بتوقيع الكتب والإصدارات الجديدة.
وأشار إلى أن المهرجان يستضيف مقابلات مع الشعراء المشاركين في الموسم الحادي عشر من برنامج “شاعر المليون”، حيث تم اختيار 512 شاعراً وشاعرة من المرشَّحين لاستضافتهم في إمارة أبوظبي في مرحلة المقابلات المباشرة لاختيار المرشحين لمرحلة الـ 100 شاعر.
وفي ختام كلمته توجه المزروعي بالشكر إلى الشركاء والداعمين والمشاركين في هذا الحدث، ورحب بمشاركة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وجمعية الشعر الشعبي من البحرين، وديوانية شعر النبط من الكويت، وجمعية واحة الفكر والأدب من الأردن، وجمعية الشعر والشعراء من السعودية، ومن الإمارات بيت الشعر بالشارقة، وبيت الشعر بالفجيرة، ومؤسسة محمد بن راشد للمعرفة في متحف الشعر بدبي.
وأكد سعيد بن كراز المهيري، المستشار في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية على الدور الحيوي للشعر في التقارب الإنساني وتقارب اللهجات وتأثيره القوي والمهم في شحذ الهمم، مشيراً إلى أن القصائد المغناة أسهمت في انتشار آلاف النصوص الشعرية الرائعة وجعلت الجميع يرددها صغارًا وكبارًا لارتباطها بالحياة اليومية.
ونوه إلى أن ابتكار منصة “درب الشعر” ضمن المهرجان جاءت لتستعرض مراحل تطور الشعر العربي عبر العصور، وتلقي الضوء على تاريخ هذا الفن الأدبي، كما تتناول المنصة تاريخ الشعر وأوزانه وأوجه التشابه بين هذه الأوزان ومثيلاتها في الشعر النبطي والفصيح.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشعر العربی آل نهیان محمد بن
إقرأ أيضاً:
أفتتاح الدورة 37 لمهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل (صور)
تزينت مدينة نابل اليوم على إيقاع الفنون والإبداع، مع انطلاق الدورة السابعة والثلاثين لمهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل، هذا الحدث الثقافي الذي تجاوز حدود الترفيه ليصبح منصة تحتفي بالخيال وتغرس قيم الجمال في قلوب الأطفال.
جاب شوارع المدينة كرنفال مهيب، حيث تنقل الفنانون والإبداعات الحية شوارع نابل، مرسخين صورة مدينة تنبض بالحياة والفرح. لم تكن مجرد عروض، بل كانت رسالة مفتوحة إلى كل طفل لتذكيره بأن المسرح نافذة نحو عوالم لا تنتهي من الأحلام والقصص.
يشكل مهرجان نيابوليس تقليدا سنويا ينتظره الجميع بشغف فهو المهرجان الأعرق في لإفريقيا والعالم العربي المختص في مسرح الطفل والذي صار محطة هامة في مسيرة كل عمل مسرحي موجه للأطفال هذا العام، ويمثل قبلة لنجوم فن الطفل.
احتضنت دار الثقافة بنابل حفل الافتتاح، بحضور كل من السيدة نجوى الغربي، المندوبة الجهوية للثقافة بنابل، والسيدة عقيلة بالطيب، المندوبة الجهوية لشؤون المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، إلى جانب السيد محمد الهادي شعباني، معتمد نابل، والسيد هشام بيوض الكاتب العام المكلف بتسيير الشؤون العادية لبلدية نابل. كما شارك في الحفل سفيرا جمهورية مصر العربية ودولة إندونيسيا، إضافة إلى وفود رسمية وجمهور غفير غطى كافة الفئات العمرية.
استهل المهرجان فعالياته بعرض باليه قدمه نادي الرقص تحت إشراف المدربة خلود القولي، ليؤكد أن الفن ليس فقط للمتعة، بل أيضا للارتقاء بالروح. وفي كلمته الافتتاحية، شدد مدير المهرجان، السيد وليد الڤدي، على أهمية هذا الحدث كمساحة مخصصة للأطفال، الجمهور الذي يعتبر جوهر المهرجان ومحوره الأساسي. أما السيد نزار الشمنقي، مدير البرمجة، فقد سلط الضوء على التنوع الثقافي من خلال مشاركة 14 دولة وهي: تونس، الجزائر، المغرب، مصر، فلسطين، فرنسا، إسبانيا، روسيا، إندونيسيا، البحرين، العراق، المجر، بلجيكا، والصين.، مما يبرز عمق رؤية المهرجان وشموليته وانفتاحه.
على مدى أسبوع وإلى غاية يوم 29 ديسمبر 2024، تقدم الدورة الحالية مجموعة استثنائية من الأنشطة والعروض التي تتجاوز المسرح التقليدي لتشمل ورشات فنية، أنشطة تثقيفية مواطنية، ولقاءات حوارية تفتح فيها آفاق جديدة للأطفال والمهتمين بمجال المسرح. وسيكون الجمهور على موعد خاص مع العرض الضخم للباليه الروسي في مدينة ياسمين الحمامات يوم 25 ديسمبر 2024.
بإطلاق هذه الدورة، تؤكد نابل أنها ليست مجرد مدينة تحتضن الفعاليات، بل هي مساحة تجمع بين التعليم، الترفيه، والإبداع، مكرسة مكانتها كعاصمة للثقافة والفنون.