الدعم السريع يستهدف مستشفى النو بأم درمان بقذائق ومقتل شخصين وإصابة آخرين
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
استهدفت قوات الدعم السريع صباح اليوم الإثنين، مستشفى النو بام درمان بقذائف صاروخية أدت إلى مقتل شخصين وجرح آخرين.
الخرطوم: التغيير
وقال مصدر طبي بمستشفى النو إن قوات الدعم السريع استهدفت المستشفى صباح اليوم بعدد من القذائف الصاروخية، ما أدى إلى مقتل شخصين مرافقين للمرضى وجرح آخرين بعض اصابات خطيرة.
وأضاف المصدر، إن احد القذائف وقعت في البوابة الرئيسية لمدخل المستشفى.
وكشف المصدر الطبي، عن بدء إخلاء المستشفى من المرضي منذ صباح اليوم.
ووصف الوضع بالكارثي الذي يطلب تدخل الجهات المحلية والإقليمية والدولية لانقاذ المرضى.
وأكد أن مستشفى النو هو الوحيد الذي يعمل في منطقة ام درمان بمحلياتها الثلاث (ام درمان، ام بدة، كرري)، وبه كل الاقسام (عناية مكثفة، جراحة، نساء وتوليد وعدد من التخصصات الأخري).
ونادي المصدر الطبي بضرورة ايقاف استهداف المرافق الصحية والخدمية لتخفيق المعاناة عن المواطنيين.
استهداف سابق
وسبق أن استهدفت قوات الدعم السريع مستشفى النو التابع لمحلية كرري بمدنية ام درمان بعدد من القذائف الصاروخية، التي خلفت عشرات القتلى والجرحى.
وحذرت منظمة “أطباء بلا حدود”، في وقت سابق من أن العنف الدائر في السودان مع دخوله، الشهر السادس، يهدد مستشفى “النو”، الذي أكدت أنه يمثل “شريان حياة أساسي” للسودانيين في أم درمان شمال غربي الخرطوم.
وقالت المنظمة، في بيان”إن “القتال في أم درمان بشكل خاص اشتد، خلال الأسابيع الأخيرة، مع الغارات الجوية والمعارك بالأسلحة النارية والقصف، مما تسبب في ألم عظيم ومعاناة وموت.
ويتعرض المئات من الرجال والنساء والأطفال للإصابة، فضلا عن أن العنف المستمر يُصعّب وصول من هم في أمس الحاجة إلى الرعاية الصحية إلى المرافق المحدودة العاملة في المنطقة”.
مرصد النزاعوكان مرصد النزاع في السودان الذي تدعمه الولايات المتحدة، قال إن التمركز في أحياء ومبان يسكنها مدنيون يمثل “انتهاكا محتملاً لاتفاقيات جنيف”. وأضاف أن القوات المسلحة “ستظل مطالبة بضمان تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين إلى الحد الأدنى بغض النظر إن كان الهدف قد أصبح هدفاً عسكرياً مشروعاً”.
نزوج ولجوء
وأجبرت الحرب في الخرطوم وعدد من الولايات نحو خمسة ملايين شخص من إجمالي عدد سكان البلاد المقدرين بنحو 48 مليون نسمة، على النزوح داخل البلاد وإلى دول الجوار في مصر وتشاد وجنوب السودان. أدت إلى مقتل نحو أربعة آلاف شخص من المدنيين إلى جانب آلاف المصابين، فضلاً عن مقتل وإصابة آلاف العسكريين، إلى جانب الخسائر المالية والأضرار الجسيمة التي لحقت بالمؤسسات العامة والخاصة.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السریع مستشفى النو ام درمان
إقرأ أيضاً:
السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع
طالب السودان الولايات المتحدة بالضغط على الإمارات "لوقف شحنات السلاح" التي تصل إلى قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يوقف الحرب الدائرة في البلاد.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم أمس الخميس، طلب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، من الولايات المتحدة أن "تصنف مليشيا الدعم السريع ممجموعة إرهابية، وأن تضغط على الإمارات لوقف شحنات السلاح"، مشيرا إلى أن ذلك "من شأنه أن يوقف الحرب.
وعبر الحارث عن تقدير السودان "للجهود التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية في مجال الإغاثة والبحث عن حل لوقف الحرب وارتباطها الايجابي مع السودان".
وأشار إلى أن "جملة ما خصصته أمريكا للإغاثة الإنسانية فاقت أكثر من بليون دولار"، مشيرا إلى أن "وزارة الخارجية الأمريكية واصلت بشكل منتظم إداناتها لفظائع وجرائم مليشيا الدعم السريع"، وأن أمريكا "طلبت من المليشيا رفع الحصار عن مدينة الفاشر".
ولفت إلى "المساعي التي بُذلت في الكونغرس لتجريم الدعم السريع ووقف تصدير السلاح إلى الإمارات، فضلا عن ارتباط وكالة العون الأمريكية والمبعوث الأمريكي مع حكومة السودان والزيارات التي قاموا بها".
ويتهم الجيش السوداني الإمارات بالتورط في تغذية الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ويتهم الإمارات بتوفير الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع عن طريق دول تشاد وإفريقيا الوسطى، وقدمت السلطات السودانية ملفا إلى مجلس الأمن يحتوي على ما قالت إنها أدلة تثبت تورط أبوظبي في دعم قوات الدعم السريع.
وكان سجال كلامي قد وقع يوم 18 يونيو بين مندوب الإمارات في الأمم المتحدة محمد أبو شهاب، ونظيره السوداني الحارث إدريس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، خصص لبحث الوضع في السودان اتهم فيه المندوب السوداني الإمارات بدعم ميلشيات الدعم السريع بالسلاح قائلا إن بلاده "تملك أدلة على ذلك".
وعلق مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش نافيا تلك الاتهامات، قائلا: "في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات إلى تخفيف معاناة الأشقاء السودانيين يصر أحد أطراف الصراع على خلق خلافات جانبية وتفادي المفاوضات وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية"
وأضاف مستشار الرئيس الإماراتي "اهتمامنا ينصب على وقف الحرب والعودة للمسار السياسي.. اهتمامهم يشدد على تشويه موقفنا عوضا عن وقف الحرب".
وقد انزلق السودان إلى صراع في منتصف أبريل 2023 عندما اندلع التوتر بين جيشها والقادة شبه العسكريين في العاصمة الخرطوم وامتد إلى دارفور وغيرها من المناطق. وأجبر أكثر من 13 مليون شخص على الفرار من منازلهم.