"أوبك" ترفع توقعاتها للطلب على النفط في الأجل الطويل
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
لندن- رويترز
رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها للطلب العالمي على النفط في الأجلين المتوسط والطويل في توقعات سنوية، قائلة إن هناك حاجة إلى استثمارات بقيمة 14 تريليون دولار لتلبية هذا الطلب حتى مع زيادة استخدام الوقود المتجدد وظهور المزيد من السيارات الكهربائية على الطرق.
وتتعارض وجهة النظر في توقعات أوبك للنفط لعام 2023 الصادرة اليوم الاثنين مع توقعات جهات أخرى، من بينها وكالة الطاقة الدولية، التي ترى أن الطلب يحتمل أن يصل إلى ذروته هذا العقد.
ومن شأن استمرار الارتفاع في الاستهلاك لعقد آخر أو أكثر أن يشكل دفعة لأوبك، التي يعتمد أعضاؤها وعددهم 13 عضوا اعتمادا أساسيا على دخلهم من النفط. وتقول المجموعة إن النفط يجب أن يكون جزءا من التحول في مجال الطاقة مشيرة إلى القرارات التي اتخذتها بعض الحكومات والشركات لإبطاء الاستغناء عن الوقود الأحفوري.
وكتب الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص في مقدمة التقرير "لقد دفعت التطورات الأخيرة فريق أوبك إلى إعادة تقييم ما يمكن أن يحققه (كل نوع من أنواع) الطاقة، مع التركيز على الخيارات والحلول العملية والواقعية". وأضاف "الدعوات المطالبة بوقف الاستثمار في مشاريع نفطية جديدة مضللة ويمكن أن تؤدي إلى فوضى في مجال الطاقة والاقتصاد".
وقدر الغيص حجم الاستثمارات المطلوبة في قطاع النفط بنحو 14 تريليون دولار حتى عام 2045، ارتفاعا من 12.1 تريليون دولار المقدرة العام الماضي.
وتتوقع أوبك أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى 116 مليون برميل يوميا بحلول عام 2045، أي أعلى بنحو ستة ملايين برميل يوميا مما كان متوقعا في تقرير العام الماضي، فيما ستقود الصين والهند ودول آسيوية أخرى ودول من أفريقيا والشرق الأوسط هذه الزيادة.
وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي إن الاستهلاك العالمي للفحم والنفط والغاز الطبيعي قد يصل إلى ذروته قبل عام 2030. وتقدم وكالة الطاقة الدولية المشورة للدول الصناعية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هل تأثرت صناعة النفط في اليابان بإعصار شانشان؟
مقالات مشابهة الطاقة المتجددة في بريطانيا.. تأخير الربط بشبكة الكهرباء يعرقل خطط الحياد الكربوني (تقرير)
ساعة واحدة مضت
يونيبر الألمانية تؤجل استثماراتها الخضراءساعتين مضت
قانون خفض التضخم.. هل يكون هدف الجمهوريين الأول بعد فوز ترمب؟ (تقرير)4 ساعات مضت
مجانأ القنوات الناقلة مباراة مانشستر يونايتد ضد باوك اضبط التردد الآن4 ساعات مضت
موعد مباراة مانشستر يونايتد وباوك سالونيكي من يقود ” الشياطين الحمر” بعد رحيل هاغ؟4 ساعات مضت
“وزارة التعليم” تُجدد تذكير الطلاب بمواعيد التقويم الدراسي لما تبقى من العام 14464 ساعات مضت
شكّل إعصار شانشان، الذي ضرب اليابسة خلال أغسطس/آب 2024، تحديًا كبيرًا أمام صناعة النفط في اليابان، فقد كان بمثابة اختبار لقدرتها على التكيّف مع مواجهة الكوارث الطبيعية.
وبصفتها خامس أكبر مستورد للنفط الخام، ومن أكثر الدول امتلاكًا لقدرة تكرير النفط، تؤدي اليابان دورًا مهمًا في سوق النفط العالمية، بيد أن اعتمادها على الواردات الخام يجعلها عرضة للاضطرابات الناجمة عن الكوارث الطبيعية وغيرها.
وتجلت التحديات التي تواجه صناعة النفط في تأثير إعصار شانشان، حيث لم يتسبب في أضرار جسيمة للبنية الأساسية فحسب، بل هدّد استقرار سلاسل توريد النفط وعمليات التكرير.
ورغم ذلك، أشار تحليل، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، إلى أن تداعيات الإعصار على صناعة النفط في اليابان كانت محدودة، رغم التكهنات بحدوث اضطرابات محتملة.
تأثير إعصار شانشانراقبت شركة أبحاث الطاقة المتخصصة وود ماكنزي صناعة النفط في اليابان خلال المدة التالية لإعصار شانشان، مع التركيز على قطاعات الشحن والتكرير والتخزين، مستفيدة من التقنيات المتقدمة وبيانات أجهزة الاستشعار عن بعد، وخلصت إلى أن التأثير الفعلي للإعصار كان ضئيلًا.
فقد اعتادت صناعة النفط في اليابان على العمل وسط بيئة مليئة بالتحديات، ويرجع ذلك إلى التهديد المستمر للأعاصير المدارية التي يمكن أن تسبّب فوضى في سلاسل إمدادات الطاقة.
ونظرًا لانخفاض إنتاج النفط المحلي والافتقار إلى البنية التحتية لخطوط الأنابيب، تعتمد اليابان على واردات النفط لتلبية احتياجاتها، وكان الإعصار بمثابة تذكير صارخ بمواطن الضعف التي تواجه القطاع.
وإعصار شانشان من أقوى العواصف التي ضربت اليابان منذ عام 1960، حيث صاحبته أمطار غزيرة، وتجاوزت سرعة الرياح فيه 100 ميل/ساعة.
ومع اقترابه من اليابسة في أواخر أغسطس/آب، أصدرت وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة تحذيرات من ارتفاع الأمواج واضطرابات محتملة، لا سيما في عمليات استيراد النفط بمواقع الاحتياطيات الإستراتيجية الواقعة جنوب غرب البلاد.
وسلّط تحليل وود ماكنزي الضوء على أن القدرة على توقُّع مثل هذه الاضطرابات والاستجابة لها على نحو فعّال ستكون حاسمة لاستقرار قطاع الطاقة الياباني في ظل التغيرات الطارئة على الأنماط المناخية ومواصلة الاعتماد على الواردات.
جانب من تداعيات إعصار شانشان- الصورة من صحيفة الغارديانصناعة النفط في اليابان تحشد الجهودتحسبًا للإعصار، اتخذت صناعة النفط في اليابان إجراءات فورية لحماية عملياتها من خلال تغيير مسار ناقلات النفط لتجنّب الإعصار، الذي كان يتحرك نحو محافظة كيوشو، التي تضم قاعدة شيبوشي الوطنية لتخزين النفط، وهي واحدة من أهم مرافق التخزين في البلاد بسعة 31.63 مليون برميل.
وللحدّ من المخاطر، فرضت صناعة النفط في اليابان قيودًا على الرسو في المياه المحيطة بالمنطقة.
كما واجه قطاع التكرير وضعًا محفوفًا بالمخاطر، حيث انخفضت معدلات تشغيل المصافي في مطلع شهر أغسطس/آب إلى ما دون متوسط السنوات الـ5 الأخيرة، بسبب عمليات الصيانة المجدولة، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ومع ذلك، في الأسبوع المنتهي يوم 17 أغسطس/آب، ارتفعت معدلات معالجة المصافي لتصل إلى أكثر من 2.21 مليون برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى مسجل في 3 أشهر، ومع اقتراب إعصار شانشان، كانت هناك مخاوف إزاء تعرُّض عمليات التكرير للخطر.
استعدادات المصافي اليابانيةكانت مصفاة أويتا التابعة لشركة إنيوس (ENEOS) أولى المصافي الواقعة في مسار الإعصار، إذ أظهرت 19 أغسطس/آب، علامات على تكثيف عملياتها، ما يشير إلى استعدادها لإعادة تشغيل وحدة تقطير النفط الخام بسعة 136 ألف برميل يوميًا، بالإضافة إلى وحدات المعالجة الأخرى.
ومع ذلك، أثار الإعصار الوشيك مخاوف بشأن قدرة المصفاة على مواصلة الإنتاج وسط الظروف الجوية القاسية، ما أدى إلى توقُّف العمليات بعد مدة وجيزة في 20 أغسطس/آب، قبل إعادة تشغيل الوحدات بالكامل في يوم 3 سبتمبر/أيلول.
وفي أقصى الشرق، واجهت مصفاة نيغيشي التابعة لشركة إنيوس تحديات بسبب الإعصار، ما دفعها إلى إغلاق بعض وحدات المعالجة في 30 أغسطس/آب، قبل إعادة تشغيلها صباح يوم 1 سبتمبر/أيلول، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة