توقع البنك الدولي أن ينكمش اقتصاد السودان (12%) في العام الحالي 2023.

الخرطوم _ التغيير

بسبب التداعيات الكبيرة الناجمة عن الحرب المستمرة منذ نحو (6) أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وعدد من مناطق البلاد الأخرى متوقع انكماش الاقتصاد  السوداني بصورة كبيرة.

 

 مصطلح الأنكماش

ويعرف الانكماش الاقتصادي بأنه يحدث عندما ينخفض مستوى الأسعار وتزداد القيمة الحقيقية للعملة لأٍسباب مثل زيادة العرض وقلة الطلب على السلع والخدمات وغيرها.

ومن تبعات الأنكماش تراجع الصادرات والنمو في الناتج المحلي الإجمالي.

 

توقف المصانع

وتسببت الحرب في توقف معظم المصانع العاملة في ولاية الخرطوم والتي تشكل (70%) من الصناعات الغذائية بحسب اتحاد أصحاب العمل السوداني وانخفض سعر العملة المحلية مقابل الدولار الذي وصل (850) في السوق الموازي وبحسب المختصين فقدت العملة المحلية (40%) من قيمها .

ولم تتمكن الدولة من الإيفاء بكافة التزامات الفصل الأول للميزانية المرتبات فيما توقف الفصل الثاني تماما بسبب الحرب

الضرائب والجمارك

وبحسب الخبراء فإن ميزانية البلاد تعتمد علي الضرائب والجمارك بنسبة تتجاوز ال(50%) حيث تأثرت هذه القطاعات بسبب الحرب.

و أقر وزير المالية د. جبريل إبراهيم بفقدان ثلث الإيرادات نتيجة للحرب.

فيما قدر وزير المالية السابق د. إبراهيم البدوى خسائر الاقتصاد بسبب الحرب ب(60) مليار دولار في البنيات التحتية و أن الرقم قابل للزيادة مع استمرار الحرب فيما توقفت معظم المصانع في العاصمة الخرطوم.

بطء تنفيذي

ووصف د. محمد الناير في حديثة  لـ «التغيير» أداء الجهاز التنفيذي بالبطء الشديد وعدم المقدرة علي تعويض الفاقد من الحرب

وقال الناير إن تقارير المنظمات الدولية بأن (18) مليون في السودان يعانون من عدم وجود الغذاء بسبب الحرب بالغير دقيقة مشيرا إلى أن طبيعة التقارير دائما تستمد من الحكومة لافتا في الوقت ذاته إلى أن عدد كبير من المواطنين يجدون صعوبة في شراء الغذاء نتيجة لارتفاع معدلات الفقر والتضخم

ميزانية حرب

ورفض د. الناير فكرة تحويل الميزانية لميزانية حرب وقال إن هذه الفرضية حالياُ غير واردة لجهة أن الحرب لم تشمل كافة الولايات و أن هنالك (13) ولاية لم تصلها الحرب كما أن ولاية الخرطوم تنتج (5%) من المحاصيل الزراعية فيما لازال مشروع الجزيرة والرهد وحلفا تعمل .

 

من جانبة حذر الدكتور محمد سالم في حديث لـ «التغيير» من أن الاقتصاد السودان بدأ الدخول في المرحلة الحرجة (الإنهيار الأقتصادي) بعد أن تجاوز مرحلة الكساد التي كانت تضرب اوصاله مع بداية الحرب.

انهيار اقتصادي

و أكد سالم أن استمرار الحرب يعني الانهيار الكامل وبالتالي (صمولة) الدولة وتفكيك البلاد منوها إلى أن عجز الدولة عن دفع مرتبات العاملين بجانب التراجع المخيف للعملة الوطنية يمثلان أحد ابرز مؤشرات الأنهيار.

و أرجع د. محمد الناير أسباب ارتفاع الدولار نتيجة للسحوبات المالية الكبيرة للعملات بجانب نهب كميات كبيرة من الأموال واستبدالها بالعملات الأجنبية خاصة الدولار .

  سحب العملة

واقترح د. الناير في حديثه لـ «التغيير» إلغاء (مؤقت) للورقة من فئة ال(1000) جنية بمعني أنها تصبح غير قابلة للنشاط التجاري وبالتالي يتم إعادتها للمصارف والبنوك.

و أشار الناير إلى أن(92%) من الكتلة النقدية خارج النظام المصرفي وبالتالي إجراء إعادة العملة من فئة الألف جنيه للبنوك من شأنه أن يعيد جزء من هذه الأموال للبنوك داعيا لتنشيط التطبيقات الألكترونية مثل بنكك لتقليل حركة الأموال خارج النظام المصرفي وبالتالي التقليل من فرص شراء العملة

وأكد الناير علي ضرورة إعادة تشغيل مصفاة الخرطوم التي تغطي (65%) من حوجة البلاد من المحروقات حيث تستورد البلاد حوجتها من الخارج بالعملات الصعبة .

وشدد علي أهمية زيادة الصادرات خاصة الذهب لتغطية العجز لافتا إلى أن معظم الولايات المنتجة للذهب آمنة وبعيدة من الحرب بجانب ضبط تهريب الذهب.

الوسومالاقتصاد الانكماش الانكماش الاقتصادي التدهور الاقتصادي تدهور

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الاقتصاد الانكماش الانكماش الاقتصادي التدهور الاقتصادي تدهور

إقرأ أيضاً:

نقابة الصحفيين السودانيين: أكثر من «60» صحفية تحت تهديد مباشر بسبب الحرب 

بحسب النقابة الإحصاءات العالمية تفيد بأن 86% من النساء يعشن في دول لا توفر لهن حماية قانونية كافية، مؤكدة أن الوضع في السودان يعكس هذا الواقع بشكل مضاعف بسبب الحرب. 

الخرطوم: التغيير

أكدت نقابة الصحفيين السودانيين أن أكثر من 60 صحفية في ولايات الخرطوم والجزيرة ودارفور يواجهن تهديدًا مباشرًا على حياتهن نتيجة الاشتباكات المسلحة.

وأوضحت أن النزاع الحالي في السودان يؤدي إلى غياب الإحصاءات الدقيقة حول الانتهاكات ضد النساء، مما يساهم في إفلات الجناة من العقاب ويزيد من تعقيد معاناة الضحايا.

وأصدرت النقابة بيانًا بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يوافق 25 نوفمبر، مشيرة إلى التحديات الإنسانية القاسية التي تواجه النساء السودانيات، وخاصة الصحفيات، في ظل الحرب المستمرة في البلاد.

وأشارت النقابة إلى الإحصاءات العالمية التي تفيد بأن 86% من النساء يعشن في دول لا توفر لهن حماية قانونية كافية، مؤكدة أن الوضع في السودان يعكس هذا الواقع بشكل مضاعف بسبب الحرب.

ودعت النقابة الصحفيات والنساء إلى توثيق الانتهاكات، وأكدت أنهن “لسن وحدهن” في مواجهة هذه الظروف، مشددة على ضرورة رفض كافة أشكال الوصم والصمت والإفلات من العقاب.

كما أكدت النقابة التزامها تماشياً مع شعار هذا العام “اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة والفتيات”، بدعم ضحايا العنف وتعزيز جهود التوعية والرصد والمناصرة لتحقيق مجتمع خالٍ من العنف ضد النساء والفتيات، مع التركيز على حماية حقوق الصحفيات في هذا الظرف العصيب.

الوسومآثار الحرب في السودان الصحافة السودانية الصحافيات السودانيات انتهاكات حرية الصحافة نقابة الصحفيين السودانيين

مقالات مشابهة

  • السودان.. جغرافيا وطرق جديدة بسبب الحرب
  • الدكتور حسن مكي: ما حدث في الخرطوم غريب وقد نحتاج إلى سنوات لنفهمه
  • «الشعبية التيار الثوري» تدعو قوى الثورة و التغيير لتقديم تنازلات
  • الشعبية التيار الثوري تدعو قوى الثورة و التغيير لتقديم تنازلات
  • تداعيات الفيتو الروسي وأسبابه
  • الجنس مقابل الطعام.. نساء السودان يدفعن النزاع بأجسادهن
  • الجنس مقابل الطعام.. نساء السودان يدفعن ثمن النزاع بأجسادهن
  • نقابة الصحفيين السودانيين: أكثر من «60» صحفية تحت تهديد مباشر بسبب الحرب 
  • حرب السودان والأسئلة الصعبة
  • مخاوف من انهيار جديد للجنيه السوداني أمام الدولار