تداعيات الحرب في السودان مخاوف من الإنهيار الاقتصادي
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
توقع البنك الدولي أن ينكمش اقتصاد السودان (12%) في العام الحالي 2023.
الخرطوم _ التغيير
بسبب التداعيات الكبيرة الناجمة عن الحرب المستمرة منذ نحو (6) أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وعدد من مناطق البلاد الأخرى متوقع انكماش الاقتصاد السوداني بصورة كبيرة.
مصطلح الأنكماش
ويعرف الانكماش الاقتصادي بأنه يحدث عندما ينخفض مستوى الأسعار وتزداد القيمة الحقيقية للعملة لأٍسباب مثل زيادة العرض وقلة الطلب على السلع والخدمات وغيرها.
ومن تبعات الأنكماش تراجع الصادرات والنمو في الناتج المحلي الإجمالي.
توقف المصانع
وتسببت الحرب في توقف معظم المصانع العاملة في ولاية الخرطوم والتي تشكل (70%) من الصناعات الغذائية بحسب اتحاد أصحاب العمل السوداني وانخفض سعر العملة المحلية مقابل الدولار الذي وصل (850) في السوق الموازي وبحسب المختصين فقدت العملة المحلية (40%) من قيمها .
ولم تتمكن الدولة من الإيفاء بكافة التزامات الفصل الأول للميزانية المرتبات فيما توقف الفصل الثاني تماما بسبب الحرب
الضرائب والجماركوبحسب الخبراء فإن ميزانية البلاد تعتمد علي الضرائب والجمارك بنسبة تتجاوز ال(50%) حيث تأثرت هذه القطاعات بسبب الحرب.
و أقر وزير المالية د. جبريل إبراهيم بفقدان ثلث الإيرادات نتيجة للحرب.
فيما قدر وزير المالية السابق د. إبراهيم البدوى خسائر الاقتصاد بسبب الحرب ب(60) مليار دولار في البنيات التحتية و أن الرقم قابل للزيادة مع استمرار الحرب فيما توقفت معظم المصانع في العاصمة الخرطوم.
بطء تنفيذيووصف د. محمد الناير في حديثة لـ «التغيير» أداء الجهاز التنفيذي بالبطء الشديد وعدم المقدرة علي تعويض الفاقد من الحرب
وقال الناير إن تقارير المنظمات الدولية بأن (18) مليون في السودان يعانون من عدم وجود الغذاء بسبب الحرب بالغير دقيقة مشيرا إلى أن طبيعة التقارير دائما تستمد من الحكومة لافتا في الوقت ذاته إلى أن عدد كبير من المواطنين يجدون صعوبة في شراء الغذاء نتيجة لارتفاع معدلات الفقر والتضخم
ميزانية حربورفض د. الناير فكرة تحويل الميزانية لميزانية حرب وقال إن هذه الفرضية حالياُ غير واردة لجهة أن الحرب لم تشمل كافة الولايات و أن هنالك (13) ولاية لم تصلها الحرب كما أن ولاية الخرطوم تنتج (5%) من المحاصيل الزراعية فيما لازال مشروع الجزيرة والرهد وحلفا تعمل .
من جانبة حذر الدكتور محمد سالم في حديث لـ «التغيير» من أن الاقتصاد السودان بدأ الدخول في المرحلة الحرجة (الإنهيار الأقتصادي) بعد أن تجاوز مرحلة الكساد التي كانت تضرب اوصاله مع بداية الحرب.
انهيار اقتصاديو أكد سالم أن استمرار الحرب يعني الانهيار الكامل وبالتالي (صمولة) الدولة وتفكيك البلاد منوها إلى أن عجز الدولة عن دفع مرتبات العاملين بجانب التراجع المخيف للعملة الوطنية يمثلان أحد ابرز مؤشرات الأنهيار.
و أرجع د. محمد الناير أسباب ارتفاع الدولار نتيجة للسحوبات المالية الكبيرة للعملات بجانب نهب كميات كبيرة من الأموال واستبدالها بالعملات الأجنبية خاصة الدولار .
سحب العملةواقترح د. الناير في حديثه لـ «التغيير» إلغاء (مؤقت) للورقة من فئة ال(1000) جنية بمعني أنها تصبح غير قابلة للنشاط التجاري وبالتالي يتم إعادتها للمصارف والبنوك.
و أشار الناير إلى أن(92%) من الكتلة النقدية خارج النظام المصرفي وبالتالي إجراء إعادة العملة من فئة الألف جنيه للبنوك من شأنه أن يعيد جزء من هذه الأموال للبنوك داعيا لتنشيط التطبيقات الألكترونية مثل بنكك لتقليل حركة الأموال خارج النظام المصرفي وبالتالي التقليل من فرص شراء العملة
وأكد الناير علي ضرورة إعادة تشغيل مصفاة الخرطوم التي تغطي (65%) من حوجة البلاد من المحروقات حيث تستورد البلاد حوجتها من الخارج بالعملات الصعبة .
وشدد علي أهمية زيادة الصادرات خاصة الذهب لتغطية العجز لافتا إلى أن معظم الولايات المنتجة للذهب آمنة وبعيدة من الحرب بجانب ضبط تهريب الذهب.
الوسومالاقتصاد الانكماش الانكماش الاقتصادي التدهور الاقتصادي تدهورالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الاقتصاد الانكماش الانكماش الاقتصادي التدهور الاقتصادي تدهور
إقرأ أيضاً:
الخرطوم وجوبا تتفقان على مراقبة الحدود
ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن الخرطوم وجوبا اتفقتا على مراقبة الحدود "لمنع تسلل المجرمين والتعاون لاستعادة المنهوبات السودانية التي دخلت جنوب السودان خلال الحرب".
ونقلت "سونا" عن وزير الداخلية خليل سايرين قوله إنه ناقش مع نظيرته من جنوب السودان أنجيلينا تيني قضايا الأمن الداخلي، وذلك على خلفية الاعتداءات على مواطنين من كلتا الدولتين جرت على أراضي الدولة الأخرى، وفق تعبيره.
وأكد الجانبان خلال اللقاء على أن هذه الاعتداءات تمثل حالات فردية.
وكانت العلاقات بين الدولتين شهدت توترات دبلوماسية وسياسية، على خلفية تعرض أشخاص من جنوب السودان لأعمال عنف بولاية الجزيرة وسط البلاد.
وعقب سيطرة الجيش السوداني على ود مدني في يناير/كانون الثاني الماضي، شهدت منطقة "كمبو خمسة" في محلية أم القرى شرق ولاية الجزيرة أحداث عنف، إذ هاجم مسلحون مدنيين بالمنطقة، مما أدى لمقتل 13 شخصا، بينهم رعايا من دولة الجنوب، قبل أن تشهد مناطق أخرى أحداثا مماثلة.