قصص رعب من مهرجان موسيقي تحول إلى مأساة
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
كان يفترض أن تكون ليلة رائعة في غابة تحت النجوم، ولكن مهرجان "سوبر نوفا" للموسيقى تحول إلى مذبحة قُتل فيها المئات، معظمهم في العشرينات والثلاثينات، بالرصاص قرب كيبوتس رعيم في جنوب إسرائيل.
كان هناك الكثير من الذعر، وكان صوت الطلقات النارية يقترب أكثر فأكثر. فهمنا جميعاً أنه كان هجوماً إرهابياً.
بدأ الحفل في الـ 11 ليل الجمعة بحضور الآلاف.وانتهى بإطلاق نار وصواريخ خلال أحد أكثر الأيام دموية في تاريخ إسرائيل، حيث شن مقاتلو حماس من غزة هجوماً جوياً وبرياً وبحريا.ً
ومن بين المفقودين جيك مارلو، 26 عاماً، البريطاني الذي كان يعمل حارس أمن.
ونقلت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية عن أحد أصدقائه، الليلة الماضية، إن مارلو، مشجع لأرسنال وموسيقى الهيفي ميتال، غادر منزل عائلته في بوترز بار في هيرتفوردشاير، منذ عامين، بعدما شعر بالقلق من ارتفاع معاداة السامية في المملكة المتحدة.
وفي الساعات الأولى من فجر السبت، وجه رسالة إلى والدته ليزا، وصف فيها صواريخ حماس في السماء. وبعد ساعة أرسل رسالة نصية قال فيها إنه بخير وأنه يحبها. بعدها توقفت المعلومات عنه.
Young people at a desert rave calling for peace in Gaza are raped and slaughtered by Hamas. Meanwhile back at the Labour Conference in Liverpool, Hamas is applauded at one event And Keir wants us to believe Labour no longer has problems with antisemitism?https://t.co/Px1nYnXEMi
— Harriet Sergeant (@HarrietSergeant) October 9, 2023وقالت ليا ستيمبيرغ، 24 عامًا التي كانت تعرف مارلو جيداً: "كان بالتأكيد متعلقاً بتراثه اليهودي، لكن كان له أصدقاء من كل أصل وثقافة. وكانت شريكته السابقة مسلمة سوداء في المملكة المتحدة. كل ما أراده هو حماية الذين أحبهم".
ووردت أنباء عن مقتل بريطاني آخر هو المصور دان دارلينغتون الذي كان يزور إسرائيل مع صديقته الألمانية كارولين بوهل.
وقال سام باسكويسي، صهره، إن الزوجين كانا مختبئين في كيبوتس نير أوز قرب حدود غزة، لكنه علم من رجل يعمل هناك، التعرف على جثتيهما.
وقُتل بريطاني آخر هو ناثانيل يونغ، 20 عاماً، من لندن أثناء خدمته مع الجيش الإسرائيلي على حدود غزة. وقالت عائلته في بيان إنه كان "سعيدا ًفي إسرائيل".
التحق مارلو ويونغ بمدرسة يهودية رائدة في كينتون بشمال لندن.
وقال إليوت، شقيق يونغ، لشبكة سكاي نيوز: "كان لناثانيل دائماً اعتزاز يهودي قوي. منذ صغره كان يريد دائماً أن يلعب دوراً مهماً في الدفاع عن بلاده."
وروى ميشيل أتياس، 43 عاماً الذي حضر المهرجان، وتمكن من الفرار: "بدأ الأمر مثل حفلة جميلة، مليئة بالمشاعر والطاقة الرائعة. ولكن عند الـ 6.30 صباحاً، بدأ إطلاق الصواريخ. أصيب كثيرون بالذعر وبدأوا الركض إلى سياراتهم. سمعنا طلقات نار وأدركنا فيما بعد أن المسلحين كانوا يستهدفون الذين كانوا يحاولون الفرار من الحفلة... كانوا ينتظرونهم".
وأظهرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، لم يتسنى التحقق منها، عشرات المركبات المهجورة وزجاجها مهشم بسبب الطلقات النارية، وجثث في مركبات محترقة.
وسارع المحتفلون إلى الاختباء في الأحراج، والخنادق، والبساتين. واستغرق وصول الجيش خمس ساعات، حسب تقارير إعلامية إسرائيلية.
وقال اتياس: "عندما وصلت إلى سيارتي، كان الإرهابيون لا يزالون يطلقون النار. رأيت امرأة مصابة بطلق ناري في ساقها، ورأيت سيارة مصابة برصاصات حطمت زجاجها الأمامي. كان هناك الكثير من الذعر، وكان صوت الطلقات النارية يقترب أكثر فأكثر. فهمنا جميعاً أنه كان هجوماً إرهابياً".
وتمكن أتياس من الفرار بسيارته. وقال: "في الطريق، رأيت أشخاصاً يركضون وأخذتهم معي: ثلاثة جلسوا في المقعد الأمامي، وستة حشروا في الخلف، وشخصان ملتصقان بالسقف. على طول الطريق كان هناك إطلاق نار».
وأكدت السلطات الإسرائيلية العثور على أكثر من 250 جثة في الموقع.
وهرع الأقارب إلى المستشفيات القريبة في محاولة لمعرفة مكان المفقودين. وقالت شاني تسابان، 31 عاماً إن والديها أمضيا ساعات يركضون بين أجنحة المستشفى بحثاً عن أختها المفقودة بار زوهار، 23 عاماً.
وقالت تسابان: "اتصلت بار بوالدتنا حوالي الـ 6.40 صباح أمس، قائلة: أمي، تعالي خذيني، هناك صواريخ هنا... ثم بعد ذلك بقليل اتصلت مرة أخرى، وهي تصرخ:أمي! أمي! ثم انقطعت المكالمة. أرسلت رسالة لاحقاً لتقول إنها بخير، لكننا لم نسمع عنها منذ ذلك الحين".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
بعد تنديده بقصف أطفال غزة.. إسرائيل تتّهم البابا فرنسيس بـ«ازدواجية المعايير»
اتهمت إسرائيل البابا فرنسيس، يوم السبت، بـ"ازدواجية المعايير"، إثر تنديده بقصف الأطفال في غزة ووصفه ذلك بأنه "وحشية"، وذلك في أعقاب غارة إسرائيلية على القطاع الفلسطيني أسفرت عن مقتل سبعة أطفال من عائلة واحدة.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "إن تصريحات البابا مخيبة للآمال بشكل خاص لأنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لحرب إسرائيل ضد الإرهاب الجهادي (...) وهي حرب متعددة الجبهات فرضت عليها منذ 7 أكتوبر"، مضيفة "كفى اتباع معايير مزدوجة والتصويب على الدولة اليهودية وشعبها".
واستهل البابا خطابا سنويا بمناسبة عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك بما بدا أنه إشارة إلى غارات جوية إسرائيلية أودت بحياة 25 فلسطينيا على الأقل في غزة يوم الجمعة.
وقال البابا "بالأمس (الجمعة)، تم قصف الأطفال (...) هذه وحشية. هذه ليست حربا. أردت أن أقول ذلك لأنه يمس القلب".
وفي مقتطفات من كتاب نشرت الشهر الماضي قال البابا إن بعض الخبراء الدوليين قالوا إن "ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية".
وانتقد وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي تلك التعليقات بشدة في رسالة مفتوحة غير معتادة نشرتها صحيفة "إيل فوليو "الإيطالية يوم الجمعة. وقال شيكلي إن تصريحات البابا تصل إلى حد "الاستخفاف" بمصطلح الإبادة الجماعية.
وقال البابا فرنسيس أيضا إن بطريرك القدس للاتين حاول دخول قطاع غزة يوم الجمعة لزيارة الكاثوليك هناك، لكنه مُنع من الدخول.