أخنوش يبرز الإصلاحات التي أطلقتها الحكومة في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد بمراكش
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
زنقة 20 ا مراكش
قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مخاطبا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا في الجلسة الإفتتاحية للاجتماعات السنوية صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، اليوم بمراكش، إنه “تطبيقا للتوجيهات الملكية أطلقنا سنة 2021 لسلسلة من الإصلاحات الرامية إلى تعزيزي تماسك المؤسسات وأنظمة الحماية الإجتماعية ونظرا لأهمية دور الرأسمال البشري في نجاح أي مشروع إصلاحي فإننا نولي مكانة مهمة لتعزيز نظامنا الصحي وتحسين نظام جودة التعليم وتشجيع قدرات الشباب والنساء للمساهة في الإقتصاد الوطني”.
وأضاف رئيس الحكومة، أن “المجتمع الذي يمكن مواطنيه من التحكم بزمام مستـقبلهم، وخاصة الشباب والنساء، يمتلك مفتاح تحقيق النمو والإدماج الاقتصادي في السياق ذاته، فإن مسار التنمية يتعين عليه أن يكون ليس فقط دامجا، بل كذلك مستداما وصديقا للبيئة.
وأوضح رئيس الحكومة أن المملكة المغربية تعد من بين الدول الرائدة في تطوير الطاقات المتجددة، حيث راهن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على هذا القطاع منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين. مشددا بالقول “واليوم نحن نطمح لمضاعفة الإنتاج في الطاقة الريحية والشمسية لثلاث مرات، مع السعي لتكريس تموقع المغرب كفاعل رئيسي في قطاع الهيدروجين الأخضر، مما سيعزز سيادتنا الطاقية”.
وتابع رئيس الحكومة إن “الجفاف وندرة المياه، وهي تداعيات مباشرة للاحتباس الحراري، تشكل إحدى الأولويات الاستراتيجية الوطنية أيضا. ومن هذا المنطلق، أطلقت المملكة مشاريع مبتكرة لتحلية مياه البحر بشراكة مع القطاع الخاص، كما يتم تنفيذ طرق سيارة للربط بين الأحواض المائية، وذلك لتزويد المناطق التي تعاني من نقص في المياه، انطلاقا من مناطق أخرى تتوفر فيها هذه الموارد بكثرة.
وأكد رئيس الحكومة “إن تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، وموجات الأوبئة، والصراعات الجيوسياسية، وارتفاع تكاليف المعيشة على المستوى العالمي، كلها رهانات متسمة بالتعقيد، تظهر الدور الهام الذي يمكن أن يضطلع به التعاون الدولي”.
وزاد رئيس الحكومة “ومن هذا المنظور، فإن بنوك التنمية متعددة الأطراف مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى دعم ومواكبة البلدان النامية، في التصدي للتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، والاستجابة لاحتياجاتها. وبالتالي، فإن هذا التأقلم يستدعي التحلي بمزيد من المرونة في تقديم المساعدات الموجهة للبلدان التي تواجه أنواعا مختلفة من الأزمات، سواء عبر الاستشارة والدعم المالي، علاوة على الدعم من أجل استعادة التوازنات الماكرو اقتصادية، وغيرها”.
وفي هذا السياق، يضيف رئيس الحكومة، فإن موافقة صندوق النقد الدولي، على منح المغرب تمويلا بقيمة 1.3 مليار دولار، لتعزيز مناعة بلادنا في مواجهة الكوارث المرتبطة بالمناخ، وذلك عبر صندوق المرونة والاستدامة، تعد مكسبا مهما.
وشدد رئيس الحكومة عالمنا بات أكثر هشاشة، ويتطلب تضافر جهود الجميع للتغلب على مختلف الأزمات. ومن هذا المنطلق، يوفر عقد الاجتماعات السنوية هنا في مراكش فرصة قيمة لإقامة الروابط وتبادل الأفكار والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة.
ومرة أخرى، يؤكد رئيس الحكومة، فإننا في المملكة المغربية، سعداء وفخورون باستضافتكم. وأغتنم هذه الفرصة لتجديد الشكر لأعضاء فريق العمل لصندوق النقد الدولي وللبنك الدولي على مستوى مختلف هياكل المؤسستين، على تعاونهم المتواصل بكفاءة ومهنية عالية.
ومن جهة اخرى قال رئيس الحكومة “إسمحوا لي أن أتقاسم معكم سعادة وفخر بلادنا باستضافة كأس أمم إفريقيا لسنة 2025، وكأس العالم لسنة 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال “.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: النقد الدولی رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
صحيفة عربية: اجتماعات القاهرة ستُناقش آليات تشكيل الحكومة الجديدة
قالت صحيفة “العرب” اللندنية، إن اجتماعات مجلسي النواب والدولة بالقاهرة ستُناقش آليات تشكيل الحكومة الجديدة المقبلة، بالإضافة إلى مناقشة القوانين الانتخابية.
وبينت أن الاجتماعات تنطلق السبت المُقبل وتستمر 3 أيام يتم خلالها العمل على كسر الجمود السياسي والبحث عن مخرجات جدية لتجاوز حالة الانقسام.
وذكرت أنه من المنتظر الانطلاق نحو توحيد مؤسسات الدولة وتنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية في آفاق ديسمبر القادم.
ونوهت بأنه من المنتظر أن يتمحور اجتماع القاهرة بالأساس على تشكيل حكومة ليبية موحدة قادرة على توفير الظروف الملائمة لتنظيم الانتخابات وإخراج البلاد من المراحل الانتقالية.
وذكرت أن هذا الأمر ترفضه حكومة الوحدة في طرابلس التي تنادي بكتابة الدستور وتنظيم استفتاء شعبي عليه قبل الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي.
وأوضحت أن مصر تسعى إلى استعادة زمام المبادرة في اقتراح الحلول للأزمة الليبية وتوطيد جسور الحوار بين مختلف الفرقاء وصولا إلى توافق على حل سياسي يرضى بقبوله جميع الأطراف.
الوسومليبيا