في أحدث التطورات المذهلة في مهمة استكشاف المريخ التي تقوم بها وكالة ناسا، قام الروفر بيرسيفيرانس بالكشف عن ظاهرة فريدة من نوعها على سطح الكوكب الأحمر.

 وُرصدت عاصفة رملية ضخمة تعد واحدة من أبرز العواصف التي شهدها المريخ، حيث امتد ارتفاعها إلى حوالي 1.2 ميل (2 كيلومتر)، مع رؤية الجزء السفلي منها في الفيديو المثير المرفق.

تجدر الإشارة إلى أن العواصف الرملية تحدث بشكل شائع على سطح المريخ، ولكن هذه العاصفة الضخمة تجاوزت كل التوقعات بعرض يبلغ حوالي 200 قدم.

هذا الاكتشاف يمثل إضافة هامة للفهم البيئي والجوي للمريخ، حيث قام الروفر بيرسيفيرانس بتصوير العاصفة وتسجيل حركتها بسرعة 12 ميل في الساعة. تم تسريع الفيديو المكون من 21 إطارًا لتظهير تفاصيل هذه الظاهرة الفريدة.

وتأتي هذه الاكتشافات في إطار مهمة الروفر بيرسيفيرانس في استكشاف حوض جيزيرو على المريخ، والذي كان يحتضن نهرًا قديمًا ومن المرجح أنه كان يحمل مياهًا. 

وعلى الرغم من أن المريخ أصبح اليوم عالمًا خاليًا من المياه وجافًا تمامًا، إلا أن الباحثين يعتقدون أن المعادن المتبقية على الشاطئ القديم قد تكون مثالية للحفاظ على آثار حياة قديمة إذا كانت قد وجدت.

التفت الروفر الآن إلى منطقة يشتبه فيها علماء الكواكب بأنها كانت تشهد وجود مياه بحيرة قديمة قبل حوالي 3 مليار سنة. هذه المنطقة قد تكون المفتاح لاكتشاف آثار حياة قديمة على المريخ، مما يزيد من إثارة البحث والاستكشاف.

وكانت وكالة ناسا تعتزم الاستمرار في استكشاف المريخ بجهد لفهم تاريخه الجيولوجي وبيئته القديمة والحالية، مع التركيز على البحث عن أدلة على وجود حياة سابقة أو حالية. وتشمل خططها المستقبلية استكشاف أجرامًا سماوية أخرى في النظام الشمسي، مثل أقمار زحل (مثل إنسيلادوس) وأقمار المشتري (مثل أوروبا)، حيث يمكن أن تكون الظروف مناسبة لوجود الحياة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وكالة ناسا الكوكب الأحمر عاصفة رملية

إقرأ أيضاً:

علامة في العين قد تشير إلى خطر الإصابة بالفصام!

يمانيون../
كشف الباحثون في دراسة دولية حديثة عن اكتشاف مثير يرتبط بين حالة شبكية العين وصحة الإنسان العقلية، حيث أظهرت نتائج الدراسة التي أجرتها جامعة زيورخ ومستشفى الطب النفسي الجامعي التابع لها، أن الأشخاص الذين يمتلكون استعدادًا جينيًا للإصابة بالفصام (انفصام الشخصية) غالبًا ما يكون لديهم شبكية أرق من الأشخاص الآخرين.

الدراسة، التي استندت إلى تحليل بيانات ضخمة من البنك الحيوي البريطاني (UK Biobank)، شملت معلومات جينية وطبية لأكثر من نصف مليون شخص. من خلال فحص “درجات الخطورة الجينية” للأفراد ومقارنتها مع قياسات سماكة الشبكية باستخدام تقنية التصوير المقطعي البصري (OCT)، تمكن الباحثون من اكتشاف هذا الرابط الدقيق بين الصحة العقلية وحالة الشبكية، وهو فحص غير جراحي يستغرق دقائق قليلة ويتميز بدقته العالية وبتكلفته المنخفضة نسبياً.

وقال الدكتور فين رابي، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن “التغيرات في الشبكية قد تعكس تغييرات مماثلة في الدماغ، وهذا يمكن أن يكون أساسًا لفهم أعمق للروابط بين الجهاز العصبي المركزي والأمراض النفسية”.

وأضاف الباحثون أن هذه النتائج تدعم أيضًا ما يُعرف بـ”فرضية الالتهاب” في مرض الفصام، حيث رصدوا ارتباطات جينية قد تساهم في العمليات الالتهابية التي تحدث في الدماغ، مما يفتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة تركز على تعديل الاستجابة الالتهابية.

رغم أن التأثير الذي رصدته الدراسة قد يبدو صغيرًا عند النظر إليه على مستوى الأفراد، إلا أنه يصبح واضحًا عندما يتم فحص مجموعات سكانية كبيرة، ما يعزز أهمية الدراسات واسعة النطاق مثل هذه. كما حذر الباحثون من أن هذه النتائج تحتاج إلى مزيد من الدراسات الطويلة الأمد لتأكيدها وتطبيقها في المجالات السريرية.

مع هذه الاكتشافات، قد تصبح فحوصات العين الروتينية أداة هامة للكشف المبكر عن الأشخاص المعرضين للإصابة بالأمراض النفسية، ما يمكن أن يتيح التدخل المبكر وتحسين نتائج العلاج.

مقالات مشابهة

  • كأنها تجسّد روح إلهة قديمة.. مصور كندي يسلط الضوء على حارسة معبد دندرة في مصر
  • علامة في العين قد تشير إلى خطر الإصابة بالفصام!
  • عاصفة رملية تسود على جميع أنحاء محافظة سوهاج (تفاصيل)
  • عاصفة رملية تضرب غزة وتقتلع الخيام / شاهد
  • عاصفة رملية تعصف بغزة.. والغزاويون ما زالوا محاصرين بثلاثية الموت| تفاصيل
  • مصر تتأهب لاستقبال عاصفة رملية ضخمة.. تحذيرات صحية ومخاوف مرورية
  • مجموعة إماراتية عملاقة توقع عقدًا لبناء مرسى في سلطنة عُمان
  • إسبانيا تقترب من تسليم المغرب سفينة حربية عملاقة
  • يعيد كتابة التاريخ.. ما هو السيديريت الذي تم اكتشافه على المريخ؟
  • اكتشاف معدن السيدريت على المريخ يعيد كتابة تاريخه