أكسفورد إيكونوميكس البريطانية لــ وام: تسارع زخم النمو الاقتصادي بالإمارات بنسبة 4.4% في 2024
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أبوظبي في 9 أكتوبر /وام/ توقعت مؤسسة "أوكسفورد إيكونوميكس" البريطانية تسارع زخم النمو الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العام الجاري، حيث من المتوقع نمو إجمالي الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.4% في 2024.
وقال سكوت ليفرمور، كبير الاقتصاديين والمدير الإداري في أوكسفورد إيكونوميكس، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام": "نحن متفائلون بشأن آفاق النمو في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تعمل الجهات الحكومية بزخم لدعم النمو والتنويع الاقتصادي في الدولة من خلال الدعم المباشر والمبادرات التي تجعل الإمارات وجهة أكثر جاذبية للاستثمار والأعمال".
وأشار سكوت إلى أن المبادرات الحكومية شملت برامج التأشيرات، والملكية الأجنبية الكاملة للشركات بنسبة 100%، والاتفاقيات التجارية الجديدة، بالإضافة إلى سياسات تشجيع وتطوير قطاعات جديدة مثل الاقتصاد الرقمي، والتقنيات المالية، والصناعات الإبداعية، بالإضافة إلى الابتكار العلمي، وتطوير قطاعات الطاقة الجديدة والتعليم.
وأوضح سكوت أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية "نحن الإمارات 2031"، حيث أعلنت دبي عن أجندة دبي الاقتصادية "D33" التي تتضمن خططاً طموحة للنمو الاقتصادي والاستثمار الأجنبي المباشر والتجارة الخارجية، بينما تسعى استراتيجية أبوظبي الصناعية إلى مضاعفة حجم التصنيع في الإمارة بحلول عام 2030، فيما كثفت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" الاستثمار في إنتاج النفط ومصادر الطاقة الجديدة مثل الهيدروجين.
وتوقع سكوت نمو إجمالي الناتج المحلي غير النفطي بنسبة 4.2% هذا العام، حيث تسعى دولة الإمارات بنجاح لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط من خلال استراتيجية لتحقيق نمو واسع النطاق وتطوير القطاعات التي لا تعتمد على الهيدروكربونات، سواء كان ذلك في أشكال أخرى من الطاقة، أو السفر والسياحة، أو الخدمات المالية، أو القطاعات الرقمية الجديدة ذات التقنية الفائقة، مشيراً إلى أن قطاع السفر والسياحة سيظل يشكل ركيزة مهمة للنمو الاقتصادي في الدولة، بالإضافة إلى قطاعات العقارات والصناعات الإبداعية والخدمات اللوجستية.
وقدر كبير الاقتصاديين والمدير الإداري في أوكسفورد إيكونوميكس، استمرار الديناميكية الإيجابية في سوق العقارات بالدولة مع وجود مستويات عرض الجديدة، كما توقع استمرار قطاع السفر والسياحة في التعافي بقوة، حيث تجاوزت أعداد المسافرين عبر مطار دبي الدولي والزوار الدوليين إلى دبي مستويات ما قبل الجائحة في النصف الأول من العام 2023.
وقال سكوت انه من المتوقع أن يرتفع عدد الزوار الدوليين إلى دولة الإمارات بنحو 40% هذا العام بزيادة بنسبة 17% أعلى مستويات 2019، مشيراً إلى أطلاق الإمارات الاستراتيجية الوطنية للسياحة الهادفة لأن تصبح واحدة من أكبر الوجهات السياحية في العالم بحلول عام 2031.
ورداً على سؤال حول ضريبة الشركات، أوضح سكوت أن ضريبة الشركات المطبقة في الإمارات تعد منخفضة مقارنة بالدول الأخرى، مشيراً إلى وجود العديد من الإعفاءات مثل الجمعيات والجهات والهيئات التي تساهم في تحقيق المنفعة العامة، والشركات في المناطق الحرة، وصناديق الاستثمار، وصناديق التقاعد والمعاشات الخاصة المؤهلة، وصناديق الضمان الاجتماعي، حيث تهدف هذه الإعفاءات إلى تعزيز مرونة البرنامج الضريبي الجديد وضمان بيئة أعمال داعمة.
في سياق أخر، قال كبير الاقتصاديين والمدير الإداري في أوكسفورد إيكونوميكس، أن أداء الاقتصاد العالمي كان أفضل من المتوقع خلال الأشهر الـ 12 الماضية؛ حيث كان صامداً في مواجهة التضخم وأسعار الفائدة، ولكن من المرجح أن يكون النمو ضعيفاً في الأرباع القليلة المقبلة.
وأضاف سكوت: “إذا لم يتفاعل الاقتصاد العالمي كثيراً مع أسعار الفائدة المرتفعة، فسوف تظل مرتفعة لفترة أطول. قد يكون من الممكن تجنب الركود العالمي، لكن لا تقدم أي من الاقتصادات الثلاثة الكبرى - الولايات المتحدة والصين ومنطقة اليورو - محرك قوياً للنمو.”
ويعتقد أكسسكوت بأن التحسن المستمر في التضخم والهدوء المستمر في ظروف سوق العمل أدى إلى قيام الاحتياطي الفيدرالي بإيقاف دورة التشديد مؤقتاً، مشيراً إلى انه على الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي أشار إلى استعداده لرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر، إلا أننا نتوقع أن تصل أسعار الفائدة الآن إلى ذروتها، على الرغم من التصريحات المتشددة.
وتابع سكوت: "نتوقع أن يترك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير حتى منتصف 2024، ثم يبدأ في خفضها تدريجياً وذلك بعد أن ثبتها في اجتماع الأخير خلال سبتمبر الماضي".
وثبت الاحتياطي الاتحادي الأمريكي في اجتماعه المنعقد بسبتمبر الماضي، معدل الفائدة عند نطاق بين 5.25 في المائة و5.5 في المائة وهي أعلى مستوياتها منذ عام 2001، حيث كانت المرة الثانية الذي يثبت فيها الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة منذ بدء دورة تشديد السياسة النقدية في مارس 2022.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دولة الإمارات أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
7.5 مليار ريال فائض الميزان التجاري لسلطنة عمان خلال 2024
صادرات النفط المصفى تتجاوز 3.9 مليار و7.5 مليار ريال فائض الميزان التجاري لسلطنة عمان خلال 2024
إجمالي الصادرات السلعية 24.2 مليار.. والواردات 16.7 مليار
سجل فائض الميزان التجاري لسلطنة عمان 7.5 مليار ريال عماني في نهاية عام 2024، وجاء الفائض في ظل ارتفاع حجم الصادرات السلعية مقارنة مع حجم الواردات، وقفزة كبيرة في حجم الصادرات من النفط المصفى ومشتقاته من البلاستيك والمطاط، إضافة إلى نمو أنشطة إعادة التصدير.
وتشير الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن إجمالي حجم الصادرات السلعية وأنشطة إعادة التصدير ارتفع إلى 24.2 مليار ريال عماني خلال عام 2024 بنسبة نمو 6.8 بالمائة مقارنة مع عام 2023 بينما بلغ حجم الواردات 16.7 مليار ريال عماني بنسبة نمو 12,1 بالمائة مقارنة مع عام 2023، ويجد ارتفاع الصادرات السلعية دعما من زيادة صادرات النفط والغاز بنسبة كبيرة بلغت 18.4 بالمائة لترتفع قيمة هذه الصادرات من 13.8 مليار ريال عماني خلال عام 2023 إلى 16.3 مليار ريال عماني في نهاية عام 2024.
وضمن الصادرات النفطية حققت صادرات النفط المصفى قفزة كبيرة بنسبة 185.5 بالمائة ليرتفع حجمها من 1.4 مليار ريال عماني في عام 2023 إلى 3.9 مليار ريال عماني في نهاية عام 2024، بينما شهدت صادرات النفط الخام ارتفاعا محدودا بنسبة 0.8 بالمائة وبلغ حجمها نحو 10 مليارات ريال عماني، وانخفضت صادرات الغاز الطبيعي المسال بنسبة 1.9 بالمائة وسجل حجمها 2.5 مليار ريال عماني، كما يعزز ارتفاع الصادرات السلعية ما حققته أنشطة إعادة التصدير من نمو جيد بنسبة 14.9 بالمائة، وزاد حجمها من 1.5 مليار ريال عماني في عام 2023 إلى 1.7 مليار ريال عماني في نهاية عام 2024، وتشمل أنشطة إعادة التصدير معدات النقل والآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية ومنتجات صناعات الأغذية والمشروبات والمنتجات المعدنية والإنتاج الحيواني.
وفي جانب الصادرات غير النفطية، فقد انخفضت بنسبة 16.3 بالمائة خلال عام 2024 مقارنة مع عام 2023 الذي كان قد شهد ارتفاع حجم هذه الصادرات إلى أعلى مستوياتها حيث بلغ 7.4 مليار ريال عماني، وتراجع حجم الصادرات غير النفطية خلال عام 2024 إلى 6.2 مليار ريال عماني، وضمن الصادرات غير النفطية حققت صادرات منتجات المشتقات النفطية ارتفاعا كبيرا، حيث زاد حجم صادرات البلاستيك ومنتجاته والمطاط ومنتجاته بنسبة 13.3 بالمائة ليرتفع من 879 مليون ريال عماني في نهاية عام 2023 إلى 996 مليون ريال عماني في نهاية عام 2024، بينما انخفضت صادرات المنتجات المعدنية بنسبة ملموسة بلغت 36.8 بالمائة وتراجع حجمها من 2.8 مليار ريال عماني في نهاية عام 2023 إلى 1.8 مليار ريال عماني في نهاية عام 2024، كما تراجعت صادرات منتجات الصناعات الكيماوية بنسبة 19.6 بالمائة وانخفض حجمها من نحو مليار ريال عماني في نهاية عام 2023 إلى 804 ملايين ريال عماني في نهاية عام 2024، وتراجع أيضا حجم صادرات الإنتاج الحيواني بنسبة 11 بالمائة مسجلة 350 مليون ريال عماني مقارنة مع 394 مليون ريال عماني في عام 2023، وشهدت الصادرات غير النفطية الأخرى تراجعا بنسبة 5 بالمائة لينخفض حجمها من نحو مليار ريال عماني في نهاية عام 2023 إلى 981 مليون ريال عمان في نهاية عام 2024.
ومن بين الأسواق الرئيسية التي تتوجه إليها الصادرات العمانية غير النفطية، أسواق دولة الإمارات حيث زادت بنسبة 11 بالمائة في عام 2024، وتجاوز حجمها مليار ريال عماني، كما ارتفع حجم الصادرات إلى كوريا الجنوبية بشكل ملموس وبنسبة 430 بالمائة وزادت من 125 مليون ريال عماني في عام 2023 إلى 656 مليون ريال عماني في نهاية عام 2024، وفي المقابل شهدت الصادرات إلى المملكة العربية السعودية انخفاضا بنسبة 19 بالمائة وتراجع حجمها من أكثر من مليار ريال عماني في عام 2023 إلى 849 مليون ريال عماني في عام 2024، وانخفض حجم الصادرات للهند بنسبة 17.2 بالمائة متراجعا من 796 مليون ريال عماني إلى 659 مليون ريال عماني، كما تراجع حجم الصادرات للولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 6 بالمائة مسجلا 407 ملايين ريال عماني مقارنة مع 433 مليون ريال عماني في عام 2023، وانخفض حجم الصادرات العمانية غير النفطية للدول الأخرى بنسبة 36.2 بالمائة ليبلغ 2.6 مليون ريال عماني مقارنة مع 4.1 مليون ريال عماني في نهاية عام 2023. وفي جانب الواردات، يبلغ حجمها من دولة الإمارات العربية المتحدة ما يقرب من 4 مليارات ريال عماني، و1.8 مليار ريال عماني من الصين، و1.7 مليار ريال عماني من الكويت، و1.5 مليار ريال عماني من الهند، و1.3 مليار ريال عماني من السعودية.