الصين ترفع الحوسبة والذكاء الاصطناعي بأكثر من الثلث في 3 أعوام
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
تعتزم الصين تنمية قوة الحوسبة والذكاء الاصطناعي في البلاد، بأكثر من الثلث في غضون أقل من ثلاثة أعوام، حسب وكالة بلومبرغ، اليوم الإثنين.
وحسب الوكالة فإن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، يستهدف توفير أكثر من 300 جهاز "إكسافلوب"، من القدرة الحاسوبية عبر قطاع التكنولوجيا بحلول 2025، بالمقارنة مع 220 في العام الجاري.مليار عملية حسابية في الثانية
و"إكسافلوب" هو عبارة عن "حواسيب عملاقة قادرة على أداء مليار عملية حسابية في الثانية" وفق ما ورد في بيان مشترك لعدة هيئات، من بينها وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات.
ومن المنتظر أن تعود هذه الخطوة بالنفع على الموردين المحليين، وأن تعزز الاعتماد على الذات في التكنولوجيا، بينما تضغط العقوبات الأمريكية على الصناعة المحلية.
ويمثل هذا الهدف أحدث محاولة من بكين لبناء بنية تحتية رقمية، لتحفيز الاقتصاد المتباطيء.
كما تخطط الصين لبناء 20 مركزاً إضافياً للحوسبة الذكية في غضون عامين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصين
إقرأ أيضاً:
عالم التكنولوجيا.. الذكاء الاصطناعي يدخل الصفوف الدراسية
أبوظبي (وكالات)
في ظل التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم اليوم، بات الذكاء الاصطناعي أحد أبرز الابتكارات التي أثّرت بشكل مباشر على مختلف مجالات الحياة، ومن بينها التعليم. فقد أصبح من الممكن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الصفوف الدراسية لتوفير بيئة تعليمية أكثر تفاعلاً وفعالية. ويُعد استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم نقلة نوعية، إذ يتيح للمعلمين أدوات ذكية لتحليل أداء الطلاب، وتقديم محتوى تعليمي مخصص، ومساعدة التلاميذ على فهم المواد بطرق مبتكرة. وفي هذا السياق سنتعرف على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي داخل الصفوف الدراسية في إحدى المدارس بفرنسا.
اقرأ أيضاً..الذكاء الاصطناعي يهدد مستقبل قارئي الكتب الصوتية
الذكاء الاصطناعي داخل قاعات الدراسة
في المجرة الخيالية "ايه آي-404"، يختفي ابن الحارس الكوني "كاتاكليسمس" ويتولى كليمان البالغ سبع سنوات مهمة العثور عليه بمساعدة الذكاء الاصطناعي داخل قاعة الكمبيوتر في مدرسته الواقعة جنوب فرنسا.
تُخضع ميغيل تلاميذها في المستوى الثاني من المرحلة الابتدائية في مدرسة "جورج ساند" في كولومييه بالقرب من تولوز، لتمارين على برنامجين مدعومين بالذكاء الاصطناعي هما "ماتيا" (للرياضيات) و"لاليلو" (للغة الفرنسية)، وكلاهما فاز بمناقصة أطلقتها وزارة التعليم الوطني.
صاروخ من كوكب إلى آخر
يجري كليمان تمرينه عبر برنامج "ماتيا". يفكّر للحظات قبل أن يخمّن النتيجة الصحيحة لعملية حسابية. ثم يغيّر العالم الافتراضي ويبدأ بلعبة أخرى هي عبارة عن تمرين رياضي عليه أن يعثر فيه على الرقم التالي في تسلسل. بفضل جوابه، ينتقل صاروخه الصغير من كوكب إلى آخر.
في كل مرة يعطي فيها كليمان إجابة صحيحة، يهنئه الروبوت المساعد الصغير الذي يحمل اسم "ماتيا" أيضا، بواسطة قصاصات ورقية. أما الطفل ومن خلال إكمال التمرين، فيمكنه إعادة إضاءة إحدى نجوم المجرة "ايه آي-404" التي أطفأها "كاتاكليسموس" إزاء غضبه لإضاعة ابنه "كوزينوس".
يهدف برنامج "ماتيا" إلى "إعادة تحسين علاقة التلاميذ بالرياضيات"، وفق ما يوضح بول إسكوديه، أحد مؤسسي شركة "بروف آن بوش" Prof en poche الناشرة لـ"ماتيا".
ويقول "إذا أردنا أن ننمّي لدى الأطفال مشاعر إيجابية تجاه الرياضيات، فنحن بحاجة إلى تهنئتهم عندما يجيبون على الأسئلة بشكل صحيح، ولكن علينا أيضا أن نقول لهم عندما يخطئون إنّ الخطأ ليس مشكلة، بل ينبغي المحاولة مرة أخرى ونوفر لهم بعض المساعدة".
بالإضافة إلى هذه الخطوات التشجيعية، يمكّن الذكاء الاصطناعي "ماتيا" من تقييم مستوى التلاميذ واقتراح تمارين وفقا للنتيجة، لأن "التمارين مصممة خصيصا للطفل، ولا تتضمن أسئلة صعبة جدا" بحسب ميغيل.
وتضيف المعلمة "أما بالنسبة إلى المتفوقين، فالأمر على العكس تماما. يتكيّف البرنامج مع كل طفل، ويصبح التلاميذ أكثر تحفّزا لأنّ التمارين تكون تدريجية".
بالنسبة إلى التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 7 أو 8 سنوات، لا يزال مفهوم الذكاء الاصطناعي غير واضح لهم. تقول إينيس "أشعر وكأنه شخص حقيقي يتحدث معي ويشرح لي التمارين. هو يساعدني في الصف أيضا".
نهج تكييفي مُصمّم للتحديات
يقول الرئيس السابق لمدرسة تولوز مصطفى فورار "إنّ المساهمة الأساسية للذكاء الاصطناعي تكمن في النهج التكييفي المُصمّم خصيصا للتحديات التي تواجه كل تلميذ. فعندما تكون لديك مجموعة متنوعة من التلاميذ، يكون الأمر صعبا جدا على المدرّسين، خصوصا إذا كان عدد الطلاب في الصف كبيرا".
وفورار هو مَن أطلق التجربة مع برنامجي "ماتيا" و"لاليلو" اللذين يُستخدمان راهنا على نطاق واسع في المدرسة، إذ يستعملهما "1500 صف دراسي في المجموع"، بحسب المدير السابق.
وتقول ميغيل "أستطيع من ناحية معرفة أي أطفال هم الاكثر معاناة لمساعدتهم في الصف وتكييف أسلوبي في التدريس. ومن ناحية أخرى، أستطيع معرفة الأطفال الأكثر نشاطا ويستطيعون بدورهم شرح المفاهيم لتلاميذ آخرين".
ويشير أوليفييه زوكاراتو، أب أحد التلاميذ، إلى أن "النتائج في ما يخص عملية التعلّم ملموسة".
يؤكد نجله إيتان (7 سنوات) أنّه يحب البرنامجين ويستخدمهما في عطلات نهاية الأسبوع. ويقول والده "إنه أمر جذاب للطفل لأنه يتضمن بُعدا مرحا مع مفاهيم النجاح والتصنيف الذي يريدون التقدم فيه".
تقول إليسا البالغة 8 سنوات "لقد وجدت ذلك صعبا لأنني لا أحب الرياضيات"، لكن "بما أنني أحب ماتيا، فقد حفزني ذلك على دراسة الرياضيات".
ويوضح المفتش دافيد سيمون "لا يمكننا تجاهل الذكاء الاصطناعي، لأن التلاميذ ولدوا في عالم تنتشر فيه هذه التكنولوجيا. لذا، علينا بدورنا أن نعلّمهم كيفية استخدامها بشكل صحيح".