المملكة تعلن خارطة طريق طموحة لزراعة 10 مليارات شجرة خلال فعاليات أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي تستضيفه الرياض حالياً
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
المناطق_الرياض
في إطار مبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا للسعودية الخضراء – حفظه الله -، أعلنت المملكة العربية السعودية اليوم عن خارطة الطريق الخاصة بزراعة (10) مليارات شجرة، والتي تندرج ضمن التزامات المملكة الوطنية والدولية بالتصدي لكافة التحديات البيئية المتعلقة بالمناخ وتحسين جودة حياة المواطنين من خلال الفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي سيتم تحقيقها على المدى الطويل من خلال جهود التشجير.
وتأتي هذه المبادرة بالتزامن مع فعاليات النسخة الثانية من أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي تستضيفه المملكة للمرة الأولى في الفترة من (8 – 12) أكتوبر 2023م بمدينة الرياض. وتتضمن الخارطة خطة استراتيجية مصممة لتنمية الغطاء النباتي في جميع مناطق الموائل الطبيعية، كما ستشمل المدن، والطرق السريعة، والمساحات الخضراء؛ لضمان مساهمة الأشجار الجديدة في تعزيز صحة ورفاه سكان المملكة الذين تعيش النسبة الأكبر منهم في المناطق الحضرية. ومن المتوقع أن تستفيد مراكز المدن من زيادة الكثافة الشجرية التي ستسهم في خفض درجات الحرارة بمقدار (2.2) درجة مئوية وتحسين جودة الهواء. وتُعَدُّ درجات الحرارة المرتفعة وتلوث الهواء من المخاطر البيئية الأكثر شيوعاً في المناطق الحضرية حول العالم، التي ترتبط بانتشار مجموعة من الأمراض غير المعدية، مثل أمراض القلب، والشرايين، والجهاز التنفسي. كما تُسهم جهود تنمية الغطاء النباتي بالمدن في خفض نسبة ثاني أكسيد الكربون.
أخبار قد تهمك وزير الحج والعمرة وسفير المملكة يفتتحان مركز “تأشير” بالعاصمة تونس 8 أكتوبر 2023 - 10:26 مساءً نائب وزير الخارجية يستقبل سفير تركمانستان لدى المملكة 8 أكتوبر 2023 - 9:53 مساءًوبالإضافة إلى ذلك سيسهم تنفيذ خارطة الطريق في توفير العديد من فرص العمل في مختلف أنحاء المملكة؛ للقيام بمهام زراعة الأشجار، وجمع البذور، وتجهيز وصيانة الأراضي الزراعية، وتطوير شبكات لإعادة استخدام المياه المعالجة، وإنشاء حدائق ومتنزهات ومحميات جديدة، في خطوة مهمة تمهد الطريق لتطوير أساليب جديدة ومبتكرة لتعزيز الاستدامة.
وتعدّ مبادرة “السعودية الخضراء” واحدة من أكبر مبادرات إعادة التشجير في العالم؛ حيث تعكس التزام المملكة بالتصدي للتحديات البيئية المختلفة التي تواجه البلاد، بما في ذلك انخفاض معدلات هطول الأمطار ومساحة الأراضي الصالحة للزراعة ومناطق الغابات؛ إلى ما دون المعدلات العالمية. وكان الهدف الأولي الذي تم الإعلان عنه لزراعة 10 مليارات شجرة يعادل استصلاح (40) مليون هكتار من الأراضي في المملكة. ومن خلال تنفيذ الدراسة، تم رفع هذا الهدف ليعادل الآن استصلاح 74.8 مليون هكتار من الأراضي. ويشكّل هدف زراعة 10 مليارات شجرة نسبة (1%) من هدف التشجير العالمي، و(20%) من هدف زراعة (50) مليار شجرة الذي حددته مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”. وتجدر الإشارة إلى أن خارطة الطريق التي أعلن عنها اليوم لا تمثّل بداية جهود التشجير في المملكة؛ إذ شهدت الفترة بين عامي 2017م و2023م زراعة 41 مليون شجرة في مختلف أنحاء المملكة.
يُشار إلى أن خارطة الطريق استندت إلى دراسة جدوى علمية استراتيجية تفصيلية استمرت لمدة عامين، جرى تنفيذها بالتعاون بين وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر، بمشاركة نخبة من أمهر الخبراء محليّاً ودوليّاً في تخصصات متعددة.
كما توسّعت الدراسة إلى جانب التركيز على تمكين المملكة من تحقيق هدف زراعة (10) مليارات شجرة؛ لتشمل أساليب الريّ المستدامة التي يمكن استخدامها في أنشطة التشجير، وضمان توافق أنواع الأشجار المختارة مع الغطاء النباتي وقدرتها على التكيف مع مناخ المملكة. وشملت الدراسة أكثر من (1,150) مسحاً ميدانيّاً في مختلف مناطق المملكة؛ لتحديد المواقع الجغرافية الأنسب لزراعة الأشجار، استناداً إلى الظروف البيئية المختلفة؛ بما في ذلك التربة، والمياه، ودرجات الحرارة، والرياح، والارتفاع عن مستوى سطح البحر. كما تضمنت الدراسة تقييماً شاملاً للقطاعات ذات الصلة، بالاستفادة من التوصيات العلمية والتقنيات المتقدمة.
ومن المقرر تنفيذ خارطة الطريق المعتمدة على مرحلتين؛ تمتدّ المرحلة الأولى من عام 2024م حتى عام 2030م، وتَتَّبِع نهجاً قائماً على الطبيعة؛ لإعادة التأهيل البيئي، بينما ستبدأ المرحلة الثانية في عام 2030م، وسيتم خلالها العمل على استحداث نهج شامل يعتمد على الجهود البشرية في إعادة التأهيل البيئي.
وتحتضن المملكة العربية السعودية أكثر من (2,000) من الأنواع النباتية، التي تزدهر عبر مجموعة متنوعة من الموائل الطبيعية، بما في ذلك غابات المانجروف والمستنقعات والغابات الجبلية والمراعي والمتنزهات الوطنية والوديان. ومن المتوقع زراعة أكثر من (600) مليون شجرة بحلول عام 2030، أي ما يعادل استصلاح (3.8) مليون هكتار من الأراضي. وتعدّ استعادة وحماية التنوع الأحيائي أحد أهم الجوانب التي يركز عليها هدف زراعة (10) مليارات شجرة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المملكة الغطاء النباتی خارطة الطریق
إقرأ أيضاً:
المتحف المصري الكبير يستضيف فعاليات "أسبوع القاهرة الحضري"
استضاف المتحف المصري الكبير أحد فعاليات "أسبوع القاهرة الحضري" الذي نظمته محافظة القاهرة بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة للمجتمعات العمرانية في مصر ومؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية، بهدف الاحتفال بالتنوع الثقافي لمدينة القاهرة باعتبارها أكبر مدينة حضرية في إفريقيا والشرق الأوسط.
يأتي ذلك في إطار فعاليات المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر، الذي تستضيفه مصر خلال الفترة من 4 وحتى 8 نوفمبر الجاري.
ومن جانبه، ثمّن شريف فتحي وزير السياحة والآثار على استضافة المتحف المصري الكبير لهذه الفعالية مما يسلط الضوء على دور المنتدى هذا العام لتشجيع المشاركين على التفكير واستكشاف الأبعاد الثقافية والاجتماعية والبيئية للحياة الحضرية في مصر وإظهار قدرة مصر لاستضافة المؤتمرات الدولية كأحد المقاصد السياحية لمنتج سياحة الحوافز والمؤتمرات.
وقد شارك في حفل افتتاح هذه الفعالية أناكلوديا روسباخ المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، والدكتور إسماعيل سراج الدين المدير الأسبق لمكتبة الإسكندرية الحديثة، والأستاذة رانيا هداية الممثل الإقليمي للدول العربية في الأمم المتحدة، والأستاذ أحمد رزق مدير مكتب مصر للأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
وقد استهل الدكتور أحمد غنيم كلمته التي ألقاها خلال حفل افتتاح الفعالية، بالترحيب بالسادة الحضور، معرباً عن سعادته بهذه الفعالية، وحِرْص المتحف علي المشاركة في هذا الحَدَث الهام، حيث يعكس المنتدى الحضري، دور ومكانة مصر وحضارتها العظيمة، والتي كان لها فضل السَّبْق في مجالات كثيرة، من بينها التاريخ، والفن، والثقافة، وخاصة إقامة المُدُن والتخطيط لبنائها، وإقامة مجتمعات حضرية شهد لها العالم كله.
وفي إطار التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير، تم افتتاح مَعْرِض فني، أعقبه جولة في المتحف، للمشاركين في الفعالية، حيث تعرفوا علي المتحف وما به من مقتنيات، من خلال آلاف القطع الأثرية المعروضة، والتي تَسْرِد التاريخ والحضارة المصرية القديمة، بداية من عصر ما قبل الأسرات وحتى العصر اليوناني الروماني.