المناطق_الرياض

أعلنت شركة البحر الأحمر الدولية، عن افتتاح وجهة البحر الأحمر وبدء استقبال الزوار من كل أنحاء العالم.

وأوضحت الشركة، عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، أن تحقيق هذا الإنجاز العظيم سيساهم في تعزيز قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية.

وقالت الشركة في تغريدة: “لحظة استثنائية نعيشها اليوم بافتتاح وجهة البحر الأحمر والبدء باستقبال زوارها من كل أنحاء العالم.

. نفخر في البحر الأحمر الدولية بتحقيق هذا الإنجاز الذي يساهم في تعزيز قطاع السياحة في السعودية”.

و تعد البحر الأحمر وجهةً رائدةً في مجال السياحة المتجددة فائقة الفخامة، وتعتبر إحدى آخر كنوز العالم المخفية التي تم اكتشافها مؤخراً، حيث تضم رابع أكبر حيد مرجاني مزدهر في العالم.

و تمتد الوجهة على مساحة تزيد عن 28 ألف كيلومتر مربع من الأراضي البكر في الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، وتضم أرخبيلاً يحتضن أكثر من 90 جزيرة بكر، كما تضم جبالاً خلابة، وبراكين خامدة، وكثباناً رملية صحراوية، إلى جانب العديد من المعالم الثقافية والتراثية المهمة. كما تزخر الوجهة بالعديد من المناظر الطبيعية المتنوعة والتجارب المذهلة.

وبحلول عام 2030 ستضم الوجهة 50 فندقاً تحتوي على 8 آلاف وحدة فندقية، وما يصل إلى ألف عقار سكني، فضلاً عن مطار دولي خاص بالوجهة.

مشاريع وجهة البحر الأحمر

وكانت شركة البحر الأحمر الدولية، في وقت سابق، قد كشفت عن اقترابها من افتتاح المرحلة الأولى من المشروع خلال العام الجاري واستقبال الزوار من مختلف دول العالم، لمعايشة معايير جديدة للسياحة الفاخرة.

وقد أصبحت العديد من المشروعات في الوجهة، واقعاً ملموساَ، حيث شهد شهر يوليو الماضي تحقيق خطوات مهمة من أجل إنهاء الأعمال وفق ما تم التخطيط لها، ومن هذه المشروعات:

– منتجع ديزرت روك: حققت البحر الأحمر الدولية تقدماً مٌذهلاً في أعمال بناء منتجع (ديزرت روك) والذي سيستقبل الزوار بنهاية العام الجاري، حيث اكتملت العديد من أعمال البنية التحتية الرئيسية، والتي يأتي في مقدمتها الانتهاء من أعمال حفر الأنفاق وتجاويف الوحدات السكنية الفاخرة في الجبال، إذ تم إنجاز هذه الأعمال في 12 شهراً فقط من بدء العمل فيها.

وصمم المنتجع الواقع في أحد الأودية ضمن منطقة المشروع، بطريقة تحافظ على البيئة، تتناغم مع طبيعة المنطقة، مما يتيح للزوار الاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة، والحصول على رفاهية فائقة وتجربة سياحية غير مسبوقة، خاصة وأن الدخول للمنتجع سيكون عبر ممر من خلال وادي طبيعي مخفي بين الجبال.

وسيضم المنتجع الفريد من نوعه مجموعة متنوعة من الوحدات السكنية الفاخرة والتي تضم غرفاً أرضية فاخرة، وأجنحة فندقية مبنية في منتصف الجبل، إلى جانب غرف فندقية محفورة في الصخر الجبلي، حيث تتميز تصاميمها بأنها مدمجة بالكامل مع الصخر الجبلي للمحافظة على منظره الجمالي، كما يمكن للزوار الاستمتاع بنزهات طويلة مشياً على الأقدام، والقيام برحلات سياحية على متن العربات المخصصة للكثبان الرملية.

– الفلل العائمة: اشتملت مراحل الإنجاز في الفلل العائمة بالانتهاء من تركيب 26 فيلا في جزيرة شيبارة، على أن يتم الفراغ من تركيب 12 أخرى خلال الأسبوع الجاري، حيث أسفرت وتيرة العمل المتسارعة بتركيب الفلل بعد 7 أشهر فقط من بدء العمل فيها.

وتتميز هذه الفلل بتصميمها المستوحى من البيئة الطبيعية، مع مراعاتها طبيعة المكان ورفاهية الإنسان، كما يعكس تصميمها العصري ضوء الشمس وحرارتها، بفضل شكلها الحلزوني الذي يوفر إطلالات ذات 360 درجة على البحر المحيط بها.

– مطار البحر الأحمر: تم الانتهاء من إبرام عقود التشغيل الجوي خلال الأشهر الماضية، فيما يجري العمل حالياً لبناء صالة المسافرين الرئيسية.

وكانت الشركة فرغت سابقاً من عملية تركيب كابلات إضاءة في مدرج المطار الرئيسي بطول يصل نحو 400 متر، فيما تتواصل الأعمال في المرافق على مدار الساعة.

وسوف يضم المطار منطقة انتظار للطائرات، تشمل 12 منصة طائرات مائية، و12 أخرى لطائرات رجال الأعمال، و3 مهابط للطائرات المروحية مكتملة، إضافة موقف سيارات معزولاً مخصصاً لسيارات الطوارئ.

– محطات الطاقة الشمسية: تمكنت شركة البحر الأحمر الدولية من اكتمال تركيب 750 ألف لوح شمسي في 5 محطات للطاقة الشمسية المخصصة لتشغيل المرحلة الأولى، في سابقة فريدة من نوعها، حيث لم يتم تنفيذ أي مشروع بهذا الحجم باستقلال تام عن محطة الكهرباء الوطنية في أي مكان في العالم.

وبدأت الشركة تشغيل مرافق منتجع “سيكس سينسيز” والذي سيكون أول الفنادق التي يتم افتتاحها في الوجهة بالطاقة الشمسية، كما توجد محطتان بالقرب من منتجع “زرت روك الجبلي”، و”فندق جزيرة شيبارة”، وسيتم تشغيلهما بالطاقة الشمسية أيضاً بعد اكتمال مراحل العمل.

وستعمل محطتان أخريان ذات حجم أكبر على توفير الطاقة الكافية لبقية المنتجعات و15 فيلا شاطئية في قرية ترتل باي (مدينة الموظفين).

المرحلة الأولى من المشروع

وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع افتتاح 16 فندقاً، بالإضافة إلى منتجعين في المناطق الجبلية والصحراوية، ومناطق ترفيهية ومتاجر تجزئة، ومطار البحر الأحمر الدولي، وجميع مرافق البنية التحتية الداعمة.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: وجهة البحر الأحمر البحر الأحمر الدولیة وجهة البحر الأحمر المرحلة الأولى

إقرأ أيضاً:

الفن كوسيلة للتغيير الاجتماعي: قصص نجاح من جميع أنحاء العالم

 

في عصر تتسارع فيه التغيرات الاجتماعية والسياسية، بات الفن أداة قوية للتعبير عن القضايا التي تهم المجتمعات والمساهمة في تحفيز التغيير. من الرسومات الجدارية في الشوارع إلى العروض المسرحية والموسيقى، يقدم الفن للأفراد وسيلة للتعبير عن معاناتهم وطموحاتهم. ومن خلال هذه الأشكال الفنية، يمكن التأثير في الوعي الجماعي وتوجيه الأنظار نحو القضايا التي تتطلب إصلاحات. في هذا السياق، تُعتبر بعض القصص من مختلف أنحاء العالم دليلاً على كيفية تحويل الفن إلى أداة فعالة للتغيير الاجتماعي.

المكسيك: فن الشوارع ضد العنف

في المكسيك، حيث يواجه العديد من المواطنين يوميًا تهديدات من الجريمة المنظمة والعنف السياسي، أصبح الفن الجرافيتي وسيلة لتسليط الضوء على معاناة الناس. "الجداريات الثورية" أو "فن الجدران" في مدن مثل مكسيكو سيتي تقدم رسالة قوية حول الظلم الاجتماعي والاقتصادي. الفنانة المكسيكية إينيس كارينيا أوماريس، على سبيل المثال، استخدمت الجدران لتسليط الضوء على قضية النساء المفقودات في مناطق النزاع، مما جذب الانتباه المحلي والدولي لقضية اختفاء النساء في البلاد.

تجمع الجداريات بين الفن والتوثيق، حيث يقوم الفنانون باستخدام الصور القوية والرمزية لخلق فضاء يسمح للمجتمع بالتحدث عن قضاياه وحث الحكومات على التدخل.

جنوب أفريقيا: الموسيقى كأداة للمقاومة

منذ فترة طويلة، شكلت الموسيقى في جنوب أفريقيا قوة حقيقية للتغيير الاجتماعي. في ظل نظام الفصل العنصري، كان الفن وسيلة قوية للمقاومة. العديد من الفنانين مثل ماما أفيفا وهاوي غيراو، استخدموا الأغاني والكلمات لفضح التمييز العنصري والتحريض على التغيير. اليوم، يستمر هذا التقليد في الأجيال الشابة التي تستغل الموسيقى للحديث عن قضايا مثل الفقر وعدم المساواة. من خلال المهرجانات الموسيقية وحفلات الدعم المجتمعي، تساهم الموسيقى في بناء مجتمع متماسك يعمل على تقليص الفجوات الاجتماعية.

الولايات المتحدة الأمريكية: السينما كأداة للعدالة العرقية

السينما الأمريكية كانت دائمًا منبرًا للتعبير عن قضايا المجتمع، ومن أبرز الأمثلة على ذلك حركة السينما السوداء في الستينيات والسبعينيات التي قدمت صورة صادقة حول معاناة الأمريكيين الأفارقة. لكن في السنوات الأخيرة، عادت السينما لتكون أداة هامة في معالجة قضايا مثل العدالة العرقية والمساواة في الحقوق، خاصةً بعد إطلاق أفلام مثل "12 Years a Slave" و "The Hate U Give". هذه الأفلام ساعدت على تسليط الضوء على قضايا العنصرية والتهميش، وأسهمت في حركة "Black Lives Matter" التي حظيت باهتمام عالمي.

الهند: مسرح الشارع كأداة لتوعية الجماهير

في الهند، يعد المسرح الشعبي في الشوارع وسيلة فعالة للتعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية. واحدة من أكثر الأشكال تأثيرًا هي "مسرح الريف" الذي يستخدم الفن المسرحي لإثارة القضايا المهمة في المجتمعات الريفية. في مناطق مثل ولاية أوتار براديش، يقدم الفنانون عروضًا في الشوارع تتناول مواضيع مثل التحرش الجنسي، والفقر، والتعليم. تُعد هذه العروض وسيلة مباشرة وسهلة الانتشار للوصول إلى الجماهير في المناطق النائية التي قد تكون بعيدة عن المنابر الثقافية الرسمية.

الشرق الأوسط: الرسم كأداة احتجاج في الحروب

في مناطق الحروب والصراعات مثل سوريا وفلسطين، أصبح الفن وسيلة احتجاجية قوية. في شوارع دمشق، استخدم العديد من الفنانين الشباب الجدران لكتابة رسائل ضد النظام السوري خلال الحرب الأهلية. أما في غزة، فقد تحول الفن إلى وسيلة لتوثيق معاناة الشعب الفلسطيني، حيث يعبر العديد من الفنانين عن مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي من خلال الرسومات التي تغطي الجدران في الشوارع.

فنانون معاصرون ووسائل التواصل الاجتماعي: الثورة الرقمية

مع تطور التكنولوجيا وظهور وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح بإمكان الفنانين نشر أعمالهم مباشرة إلى الجمهور العالمي. في هذا السياق، يتبنى الفنانون المعاصرون منصات مثل إنستغرام وتيك توك لعرض أعمالهم التي تتناول القضايا الاجتماعية. لم يعد الفن مقتصرًا على المعارض أو المسارح؛ بل أصبح يصل إلى ملايين الناس عبر شاشات هواتفهم، ما جعل من الفن قوة اجتماعية فعالة لتشكيل الرأي العام.

الخاتمة

تظل هذه الأمثلة مجرد لمحة عن كيفية استخدام الفن كأداة قوية للتغيير الاجتماعي. إن قدرة الفن على تجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، بالإضافة إلى تأثيره العاطفي العميق، تجعله أحد الوسائل الأكثر تأثيرًا في بناء الوعي المجتمعي وتحفيز التغيير. وفي عالمنا المعاصر، حيث تزداد التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، يظل الفن قوة لا يستهان بها في تسليط الضوء على القضايا وتحفيز الحركات الاحتجاجية التي تشكل مستقبل المجتمعات.

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان يتابع البرنامج الزمني لإنهاء مشروع تطوير موقع التجلى الأعظم بـ"سانت كاترين"
  • قائمة لجان تحكيم سوق البحر الأحمر السينمائي لدورة 2024
  • النرويج: بيرغن تضيء شوارعها.. افتتاح سوق عيد الميلاد وإقبال كبير من الزوار
  • في جلسة تتعلق بأمن البحر الأحمر.. الحكومة اليمنية تطالب بدعم وآلية لحماية الملاحة الدولية
  • الفن كوسيلة للتغيير الاجتماعي: قصص نجاح من جميع أنحاء العالم
  • محمود مسلم: «السياحة» مسؤولة عن إعداد برامج لتنشيط وجذب الزوار من جميع دول العالم
  • 16 فيلم يتنافس على جوائز مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • وظائف شاغرة في شركة البحر الأحمر الدولية
  • الداخلية تواصل توفير كافة مستلزمات وملابس الشتاء بأسعار مخفضة بجميع أنحاء الجمهورية.. فيديو
  • لماذا الأقليات المسلمة مهددة في أنحاء العالم الآن؟