أعلنت ألمانيا والنمسا ، يوم الاثنين، عن تعليق المساعدات للأراضي الفلسطينية، وذلك عقب الهجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته حركة حماس على إسرائيل.

القرار الألماني بتعليق المساعدات عن الأراضي الفلسطينية جاء على لسان المتحدث باسم وزارة التنمية الألمانية.

وكانت برلين قد ناقشت يوم الأحد، ما إذا كان ينبغي لها وقف المساعدات للفلسطينيين في أعقاب هجوم حماس، وقالت وزيرةالتنمية سفينيا شولتسه التي تنتمي للحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم إن الحكومة تحرص دوما على التأكد من عدم استخدام الأموالسوى في الأغراض السلمية.

 وحذّرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من أن الشرق الأوسط يواجه خطر "تصعيد إقليمي كبير" بعد الهجوم "الإرهابي" الذي نفذته حركة حماس ضد إسرائيل السبت، معربة عن خشيتها من انضمام جهات "أخرى" إلى الهجوم.

وأضافت بيربوك في تصريح من برلين "لقد أدى إرهاب حماس مرة أخرى إلى إبعاد المنطقة عن السلام".

 وفي فيينا، أعلن وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبراغ، يوم الاثنين، تعليق المساعدات للفلسطينيين والتي تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 19 مليون يورو (20مليون دولار) والمخصصة لعدد من المشاريع، ردا على الهجوم الدامي الذي شنته "حماس" على إسرائيل.

وتبنى الائتلاف المحافظ الحاكم في النمسا، التي عادة ما تتمسك بحيادها، أحد أكثر المواقف المؤيدة لإسرائيل في الاتحاد الأوروبي في السنوات الماضية.

 ورُفع العلم الإسرائيلي فوق مكتب المستشار النمساوي ووزارةالخارجية بعد الهجوم المباغت الذي شنته حماس من قطاع غزة يوم السبت.

وقال شالنبرغ لمحطة أو.آر.إف الإذاعية في تعليقات أكدتها متحدثة باسمه "حجم الإرهاب مروع للغاية (...) لدرجة أننا لا نستطي عالعودة إلى العمل كما هو معتاد. لذلك سنجمد جميع مدفوعات التعاون التنموي النمساوي في الوقت الحالي".

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هجوم حماس وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حماس إسرائيل غزة حرب غزة قصف غزة طوفان الأقصى هجوم حماس وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حماس أخبار إسرائيل

إقرأ أيضاً:

المساعدات عالقة في المعابر.. والأزمة الإنسانية تتفاقم

تتكدس مئات الشاحنات المحملة بالأغذية والمياه على طريق في مصر في درجات حرارة لافحة وبعضها عالق منذ ما يقرب من شهرين انتظارا للتصريح لها بالتحرك لإيصال مساعدات إلى سكان قطاع غزة الذين هم في أمس الحاجة إليها.

وعلى بعد نحو 50 كيلومترا من الحدود مع قطاع غزة، تصطف شاحنات محملة بالدقيق (الطحين) والمياه ومساعدات أخرى على طريق مترب في الاتجاهين ويقول السائقون إنهم ينتظرون منذ أسابيع في وقت تشهد فيه مصر ارتفاعا حادا في درجات الحرارة هذا الصيف.

يفاقم ذلك من الأزمة الإنسانية الخطيرة في غزة في ظل الحرب الدائرة هناك منذ أكثر من تسعة أشهر. وتحذر منظمات الإغاثة من أن خطر المجاعة مرتفع في أنحاء القطاع الساحلي المحاصر.

ويقول سائقو الشاحنات المتوقفة على مشارف مدينة العريش المصرية في شبه جزيرة سيناء إنهم لم يتمكنوا من إيصال المساعدات الإنسانية منذ وسعت إسرائيل نطاق حملتها العسكرية في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر في مايو أيار.

وأضافوا أنه يجب التخلص من بعض الأطعمة بعد وقت معين لأنها تكون قد فسدت.

وقال السيد النبوي وهو سائق لإحدى تلك الشاحنات "حملنا ايضا قبل هذه النقلة ووقفنا يعني حوالي 50 يوما ثم عادت البضاعة مرة أخرى لانها فسدت. ثم عدنا ببضاعة جديدة ونحن لا نزال ننتظر ولا نعلم انن كانت هذه البضائع ستصل سليمة ام ستحول ظروف دون وصولها".

وبدأ الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة رفح جنوب قطاع غزة في مايو. ومعبر رفح بين قطاع غزة ومصر هو شريان حياة واتصال بين سكان القطاع والعالم الخارجي فهو بوابة عبور للمساعدات وكذلك لإجلاء المرضى، لكنه مغلق منذ ذلك الحين.

وأخفقت محادثات بين مصر والولايات المتحدة وإسرائيل في إعادة فتح المعبر مع رغبة القاهرة في عودة الوجود الفلسطيني للمعبر. والعلم الإسرائيلي مرفوع حاليا على مبان في قطاع غزة تدمرت على الحدود مع مصر.

وقال أحمد كامل وهو سائق شاحنة آخر وهو يجلس جوار الشاحنات مع سائقين آخرين يحتسون الشاي هم ينتظرون " ننتظر ندخل المعونة لأهالينا ونحن ننتظر منذ فترة طويلة.. وولا نعلم مصيرنا هل سندخل ومتى ؟ الله أعلم هذه البضاعة ستتحمل الانتظار ام ستفسد كما فسد غيرها .وأشار السائق إلى أنهم ينتظرون منذ أكثر من شهر لتسليم الشحنة الحالية التي معهم.

وتدخل مساعدات وإمدادات تجارية أخرى للقطاع من خلال معابر برية أخرى وعبر عمليات إنزال جوي ومن البحر لكن وكالات إغاثة ودبلوماسيين غربيين يقولون إن الإمدادات التي تصل حتى الآن تقل كثيرا عن الحاجة. ويقول السائقون إنهم بانتظار موافقة إسرائيل.

وواجهت عمليات توزيع المساعدات في غزة صعوبات حتى قبل العملية العسكرية الإسرائيلية على رفح. وتفرض إسرائيل قيودا على دخول البضائع إلى القطاع، قائلة إنها تريد منع وصولها إلى حماس. كما تعرضت بعض قوافل المساعدات لغارات عسكرية إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل عمال إغاثة.

وأفادت تقارير بأن عصابات فلسطينية داخل قطاع غزة حاولت أيضا سرقة المساعدات والإمدادات التجارية التي تدخل القطاع الذي يصل عدد سكانه إلى حوالي 2.3 مليون فلسطيني. كما قطع فلسطينيون يائسون الطرق على شاحنات وأخذوا الإمدادات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن تكدس المساعدات في مصر يرجع إلى تكدس المساعدات الإنسانية على الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، ما أدى إلى تراكم حوالي 1200 حمولة شاحنة من المساعدات.

وذكر المسؤول أنه بينما واصلت إسرائيل تسهيل دخول الإمدادات إلى غزة، فإن شبكة التوزيع داخل القطاع التي تديرها وكالات دولية "تعطلت" في الأشهر القليلة الماضية، وألقى باللوم على تشكيلات عصابية إجرامية فلسطينية وحركة حماس.

وأوضح الجيش الإسرائيلي، الذي يشرف على تنسيق دخول المساعدات، أنه يسمح بدخول ما يكفي من الغذاء من إسرائيل ومصر لجميع سكان القطاع. كما أقر بأن وكالات الإغاثة تواجه "صعوبات" في نقل المواد الغذائية بمجرد دخولها من المعابر بما في ذلك من إسرائيل.

وقالت مها بركات مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون الطبية إن الفلسطينيين الذين تمكنوا من مغادرة قطاع غزة يعانون من سوء التغذية.

وشاركت الإمارات في عمليات الإجلاء الطبي من غزة.

وأضافت بركات لرويترز على متن طائرة مستأجرة تابعة لحكومة الإمارات متجهة إلى العريش "يزدادون (الفلسطينيون) نحافة"، مشيرة إلى أن سوء التغذية يؤثر على شفاء الجروح.

وقالت "أصبح الأمر أكثر من مجرد إصابات حرب".

مقالات مشابهة

  • حماس: منع دخول المساعدات لغزة جزءٌ من حرب الإبادة
  • حماس: منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية لغزة جريمة صهيونية واستكمال لحرب الإبادة
  • مقررة الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي هو سبب المجاعة في قطاع غزة
  • حماس: منع دخول المساعدات لغزة يأتي جزء من حرب الإبادة
  • «جريمة جديدة للاحتلال».. حماس تعلق على منع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • حماس: الاحتلال يواصل ممارسة حرب التجويع ضد أهالي القطاع لأكثر من شهرين على التوالي
  • غارة إسرائيلية قرب بانياس السورية
  • المساعدات عالقة في المعابر.. والأزمة الإنسانية تتفاقم
  • جنرالات إسرائيل الكبار يعانون نقص الذخيرة ويريدون إنهاء الحرب
  • سموتريتش: من الحماقة وقف حرب غزة الآن