انطلاق مبادرة «أنا الراقي بأخلاقي» في المعاهد الأزهرية بالشرقية
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أكد الدكتور السيد الجنيدي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهري، بدء تفعيل أنشطة المشروع التربوي «أنا الراقي بأخلاقي» للموسم الثاني بمعاهد الشرقية الأزهرية لكافة المراحل الدراسية، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة المختلفة، والتي تشمل الإذاعة الأزهرية ومسابقات القصة القصيرة والخطابة والرسم وغيرها من الأنشطة المختلفة التي تعزز القيمة المستهدفة.
وأضاف، أن ذلك يأتي في إطار تنفيذ قرار فضيلة وكيل الأزهر الشريف بضرورة تنفيذ توجيهات القيادة السياسية الرامية إلى غرس الأخلاق الحميدة في نفوس النشئ، وتعزيز الانتماء الوطني وتجنب الأفكار الشاذة الوافدة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الانحرافات السلوكية.
تفعيل سلوك النظافة عند التلاميذوأوضح منسق المنطقة، أن أنشطة وفعاليات المبادرة هذا العام تستهدف جميع التلاميذ والطلاب بجميع الصفوف الدراسية، طبقًا للجدول الوارد من رئاسة قطاع المعاهد الأزهرية يتم تفعيل سلوك النظافة لتلاميذ رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية بكافة الإدارات التعليمية ، كما يتم تفعيل قيمة التواضع لطلاب المرحلة الإعدادية والثانوية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشرقية الأزهر الراقي بأخلاقي المعاهد
إقرأ أيضاً:
الإدارة بين الأخلاق والنجاح فن القيادة الحقيقية
بقلم : اللواء الدكتور سعد معن ..
في عالم الإدارة ليست السلطة وحدها هي التي تصنع القائد بل الأخلاق والرؤية والقدرة على التأثير هناك مدير يجرحك بسوء خلقه وتعاليه وآخر يحرجك برقيه وسمو مبادئه الفارق بين الاثنين ليس في المنصب بل في إدراكهما لمعنى القيادة الأول يُشيّد جدرانًا بينه وبين فريقه والآخر يمدّ لهم جسورًا من الاحترام والتقدير الأول يأمر، والآخر يُلهم الأول يفرض والآخر يزرع الثقة وكأن القيادة وجه آخر للإنسانية إما أن تكون أفقًا مفتوحًا أو جدارًا يُضيّق الخناق على الأرواح
الإدارة ليست مجرد تنظيم للأعمال واتخاذ للقرارات بل هي فن التعامل مع البشر وتحفيزهم ليقدموا أفضل ما لديهم القائد الناجح لا ينظر إلى فريقه كأرقام صمّاء في تقارير بل كقلوب تنبض وطموحات تتوق للتحليق وما الإدارة إن لم تكن موسيقى خفية تعزفها روح القائد فإما أن تكون نشيدًا يرفع الهمم أو ضجيجًا يبدد الحماسة.
عندما تكون الأخلاق جزءًا من الإدارة يتحوّل مكان العمل من جدرانٍ صامتة إلى فضاء يتنفس بالإبداع والولاء المدير الذي يؤسس علاقته بموظفيه على الاحترام والثقة سيجد أنهم لا يعملون فقط من أجل الراتب بل من أجل نجاح المؤسسة وكأنها بيتهم وكأن الإنجاز قطعة من أرواحهم وحدها الأخلاق تكتب حكاية الانتماء فكيف لمكان أن ينمو دون أن يسكنه الإخلاص؟
لكن الأخلاق وحدها لا تكفي فالإدارة تحتاج إلى عينٍ ترى أبعد مما يراه الآخرون وإلى عقلٍ يصنع من الفوضى خريطة واضحة للنجاح لا يكفي أن يكون القائد نبيلاً بل يجب أن يكون حكيمًا يعرف متى يكون حازمًا ومتى يكون مرنًا متى يصمت ليستمع، ومتى يتحدث ليوجّه فالإدارة الحقيقية لا تمشي على درب الصدفة بل تبني طريقها حجراً بعد حجر ورؤية بعد أخرى حتى يصبح النجاح نتيجة حتمية لا مجرد احتمال.
المؤسسات الناجحة ليست تلك التي تمتلك أذكى العقول فحسب بل تلك التي تعرف كيف تجعل هذه العقول تعمل بانسجام ضمن بيئة تمنحها الأمان والإلهام فلا شيء يقتل الإبداع أكثر من بيئة تخنق الأحلام ولا شيء يُشعل الطموح أكثر من قائد يرى في موظفيه شركاء لا مجرد أيدٍ عاملة
وفي المحصلة يبقى الفرق بين المدير العادي والقائد الحقيقي واضحًا كالفارق بين من يُشعل شمعة ومن يطفئها الأول يدير المهام والثاني يلهم البشر الأول يبحث عن النتائج والثاني يصنعها من خلال بناء فرق قوية ومتحدة وبين هذا وذاك تبقى الأخلاق حجر الأساس لكل نجاح مستدام تمامًا كما تبقى السماء سقفًا للذين يحلمون بالطيران.
د. سعد معن