موقع 24:
2024-09-29@05:58:26 GMT

فرنسيون يأملون تربية الأسماك على القمر

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

فرنسيون يأملون تربية الأسماك على القمر

يحاول فريق باحثين فرنسيين معرفة إذا كان رواد الفضاء سيتمكّنون مستقبلاً من إنتاج الأسماك على القمر، إذ درسوا حديثاً مقاومة بيض سمك القاروص للتغيرات في الجاذبية.

ويقول باحث في علم الأحياء البحرية في معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحار، سيريل برزيبيلا، نشر حديثاً مقالة عن  الموضوع في مجلة "فرونتيرز إن سبايس تكنولوجيز":  "هذه المسألة واعدة جداً".


وفي 2019، أطلق الباحث المتخصص في تربية الأحياء المائية برنامج "لونر هاتش"، مستجيباً لدعوة وكالة الفضاء الأوروبية  لتقديم أفكار  لتركيب قاعدة على القمر.
ويقول الباحث: "مع إعادة إحياء السباق نحو القمر، نتساءل كيف سنمكّن رواد الفضاء من تناول الطعام على سطحه"، مضيفاً "تعمل كل الدول راهناً على إنتاج السلطات أو الطماطم في الفضاء. لكن هذه الأطعمة خالية من ألياف مهمة وأحماض أمينية من أصل حيواني، ولن يُتاح لرواد الفضاء، نظام غذائي متوازن".


ويضيف "تربية الحيوانات على ارتفاع 360 ألف كيلومتر عن الأرض، قد تشكل عاملاً نفسياً مهماً".
وتقوم الفكرة على إرسال حوض أسماك صغير  إلى القمر، يحتوي على 200 بيضة سمكة، ستنمو في نظام لتربية الأحياء المائية مغلق ويُزوّد بالمياه على القمر.
ويقول عالم الأحياء: "لا نعرف نوعية هذه المياه، لكن عندما نتوصل إلى ذلك سنصبح قادرين على ربط سمكة بها".
والمياه المُكشتفة في المجموعة الشمسية حتى اليوم مالحة، ما يعزز احتمال نمو أسماك البحر في الفضاء.
ولكن قبل بناء نظام لتربية الأحياء المائية، على الباحثين التأكد  أن الأسماك قادرة على الصمود في رحلتها إلى القمر.

 تأثير المرآة

في إطار "لونر هاتش"، وهو برنامج يدعمه المركز الوطني للدراسات الفضائية، أخضع الباحثون سمك قاروص وبيضاً خالياً من الدهون، إلى اهتزازات تعادل الموجودة عند إطلاق صاروخ "سويوز" الروسي، خلال تجربة أُجريت داخل أحد المختبرات.
ويقول برزيبيلا الذي تخرج حديثاً في جامعة الفضاء الدولية في فرنسا: "ثمة عدد كبير جداً من الصواريخ. لكن قيل لي إنّ سويوز حطم كل الأرقام القياسية في الاهتزازات. وإذا نجحت الأسماك في مقاومة اهتزازاته، فهذا يعني أنها ستصمد في أي نوع من الصواريخ".
أما التجربة الثانية التي نُشرت نتائجها الاثنين، فتمثلت في تعريض بيض القاروص مدة 10 دقائق لجاذبية مفرطة مماثلة لسرعة الصاروخ، ثم تعريضه لـ39 ساعة من انعدام الجاذبية، في محاكاة لرحلة إلى القمر.
وفي نهاية التجربة في جامعة لورين في نانسي الفرنسية، كانت نسبة البيض الذي فقس مماثلة للبيض الخاضع لجاذبية الأرض. ولم تظهر على أجنة الأسماك علامات توتر بعدما فقست في غياب الجاذبية.
ويشير الباحث إلى أن "الجاذبيتين الصغرى المفرطة كانتا نقطتين حساستين".

وتهدف الخطوة قيد التجربة، إلى اختبار تأثير الإشعاع الكوني على مئات بيض القاروص المخصب، بتعريضها لتدفقات البروتونات والنيوترونات في معجل الجسيمات لدى معهد الحماية من الإشعاع والسلامة النووية في كاداراش.
ويشير برزيبيلا إلى أن "ما يميّز الكائنات المائية وجودها في الماء المماثل لدرع ضد جزيئات كثيرة".
وقبل التطبيق المحتمل للأبحاث على القمر، قد تكون لها أهمية على الأرض ل تطوير أنظمة إنتاج الأسماك دون  أثر بيئي.
ويقول الباحث: "ثمة تأثير مرآة بين ما نريده على القمر وما نرغب في إنجازه على الأرض".
ويضيف "على القمر، نريد إعادة تدوير كل الجزيئات لأن ذلك مهمّ لكل جزيء. أما على الأرض، فنرغب في الحفاظ على الثروة البيئية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الفضاء استكشاف الفضاء على القمر

إقرأ أيضاً:

الفضاء يجعل أنسجة القلب تشيخ أسرع خمس مرات مقارنة بالأرض

26 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: أرسل علماء من كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز أنسجة قلب بشرية إلى الفضاء لدراسة تأثيرات الجاذبية المنخفضة على صحة القلب على المستوى الخلوي.

وقاد البروفيسور ديوك هو كيم الفريق الذي قام بهندسة أنسجة القلب من الخلايا الجذعية البشرية.

وتم وضع الأنسجة على رقائق صغيرة مصممة لمحاكاة بيئة قلب الإنسان وإرسالها إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) لمدة 30 يوما من المراقبة.

وعانت أنسجة القلب في الفضاء من انخفاض كبير في قدرتها على الانقباض وتطورت إلى ضربات قلب غير منتظمة.

وكانت هذه التغييرات مختلفة تماما عن تلك الموجودة في الأنسجة المحفوظة على الأرض. وأظهرت الأنسجة تغيرات جزيئية وجينية مماثلة لتلك التي شوهدت في الشيخوخة.

وتم إنشاء أنسجة القلب من خلال زراعة الخلايا الجذعية متعددة القدرات المستحثة من قبل الإنسان وتوجيه نموها إلى خلايا عضلة القلب النابضة المسماة الخلايا العضلية القلبية.

وتم وضع أنسجة القلب في شريحة نسيجية صغيرة مزروعة في المختبر، وفي مارس 2020، تم نقل الشريحة إلى محطة الفضاء الدولية من خلال مهمة “سبيس إكس”، CRS-20.

وبينما كانت أنسجة القلب في المدار، تلقى العلماء على الأرض تحديثات منتظمة حول قوة الخلايا وإيقاعها كل 30 دقيقة.

وقامت رائدة الفضاء جيسيكا ماير بصيانة أنسجة القلب في محطة الفضاء، واستبدال محلولها المغذي أسبوعيا وحفظ العينات لمزيد من التحليل.

وكان لدى العلماء أيضا مجموعة من أنسجة القلب التي تم إنشاؤها بنفس الطريقة على الأرض وتخزينها في حاويات مماثلة للمقارنة.

وقال كيم: “لقد تم استخدام قدر لا يصدق من التكنولوجيا المتطورة في مجالات هندسة الخلايا الجذعية والأنسجة، وأجهزة الاستشعار الحيوية والإلكترونيات الحيوية، والتصنيع الدقيق لضمان قابلية هذه الأنسجة للبقاء في الفضاء”.

وأظهر تقييم العينات أن قوة أنسجة عضلة القلب انخفضت في بيئة منخفضة الجاذبية. وعلاوة على ذلك، طورت الأنسجة الفضائية نبضات غير منتظمة، والتي قد تؤدي في بعض الحالات، إلى فشل القلب لدى البشر.

وتنبض أنسجة القلب في الفضاء بشكل أبطأ بكثير من تلك الموجودة على الأرض، حيث تستغرق نحو خمسة أضعاف الوقت لإكمال نبضة واحدة. ومع ذلك، عاد هذا الخلل إلى طبيعته عندما أعيدت الأنسجة إلى الأرض.

وأظهرت عينات أنسجة الجاذبية الصغرى أيضا علامات على حدوث تغير في القُسَيْمات العضلية، وهي بروتينات عضلية تساعد في انقباض القلب.

ولاحظ العلماء أن القُسَيْمات العضلية كانت أقصر وأقل بنية، وهو مؤشر نموذجي لاضطرابات القلب لدى البشر.

وكشفت العينات أيضا عن تغييرات بيولوجية أخرى، حيث أصبحت الميتوكوندريا “المتقدرة”، التي توفر الطاقة للخلايا، أكبر وأكثر استدارة وأقل كفاءة في الأنسجة الفضائية.

وكما أظهرت الأنسجة الفضائية زيادة في التعبير الجيني المرتبط بالالتهاب والإجهاد التأكسدي.

وقال ديفين ماير، زميل ما بعد الدكتوراه في جامعة جونز هوبكنز: “إن العديد من هذه العلامات للتلف التأكسدي والالتهابات تظهر باستمرار في الفحوصات التي يتم إجراؤها للرواد بعد رحلة الفضاء”.

وهذه النتائج ضرورية لفهم المخاطر الصحية المترتبة على رحلات الفضاء الطويلة وقد تؤدي إلى علاجات جديدة لأمراض القلب.

ويقوم كيم وفريقه حاليا باختبار الأدوية على أنسجة القلب في الفضاء لمعرفة ما إذا كانت يمكن أن تحميها من التأثيرات الضارة لانخفاض الجاذبية. ويأملون أن تكون هذه الأدوية مفيدة أيضا للحفاظ على صحة القلب لدى كبار السن على الأرض.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • هل أسرت الأرض القمر؟ دراسة جديدة تكشف تفاصيل مذهلة
  • هل أسرت الأرض القمر؟.. بحث جديد يكشف تفاصيل مثيرة
  • لأول مرة.. الصين تعلن التصميم النهائي لبدلة فضائية مخصصة للهبوط على سطح القمر
  • سلطان النيادي وهزاع المنصوري يخضعان لتدريبات محاكاة السير على سطح القمر
  • افتتاح منشأة تحاكي سطح القمر في مدينة كولونيا الألمانية
  • ترقبوا ظاهرة غريبة.. العالم سيرى قمرين بسماء واحدة
  • “قمران” حول الأرض لمدة 57 يوما
  • علماء: قمران حول الأرض لمدة 57 يوما
  • دراسة: الفضاء يجعل أنسجة القلب تشيخ أسرع بـ5 مرات مما هي عليه في الأرض
  • الفضاء يجعل أنسجة القلب تشيخ أسرع خمس مرات مقارنة بالأرض