قطعت سلطات الاحتلال تدفق الطاقة وكافة أنواع الواردات، بما فيها الإمدادات الأساسية عن قطاع غزة، ما يُنذر بعواقب قاسية على وضع السكان في القطاع، حيث توفر الإمدادات الواردة عبر الاحتلال 72 بالمائة من احتياجات السكان الفلسينيين في كل من قطاع غزة والضفة الغربية.

الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 123 ألف شخص من قطاع غزة قطاع غزة يشهد أكثر الأيام دموية منذ 15 عامًا

يُذكر أن معدل فقدان الأمن الغذائي في قطاع غزة فقط إلى 53 بالمائة في العام 2021 وفي الضفة الغربية المحتلة بنسبة 23 بالمائة في العام نفسه، وذلك وفقاً لتقرير منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) في سبتمبر 2022، والذي أشار إلى تراجع مساعدات المانحين الدوليين من 2 مليار دولار أمريكي في 2008 إلى 317 مليون دولار في 2021.

ويبلغ معدل البطالة في قطاع غزة 40 بالمائة، فيما يبلغ معدل الفقر 60 بالمائة، وفقاً للبنك الدولي في 2021.

ومنتصف العام الجاري، وصفت "لين هيستينجز" منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 2023 بأنه الأسوأ على الاطلاق، وخاصة للأطفال.

وتراجعت مساحة الرقعة الزراعية في قطاع غزة من 200 ألف دونم في 2005 إلى أقل من 95 ألف دونم في 2020، في وقت تفاقمت فيه نسبة من هم بحاجة إلى المساعدة إلى 62.5 بالمائة من سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.3 مليون.

ومساء أمس، طالب برنامج الغذاء العالمي (WFP) بفتح ممرات إنسنية لإيصال المساعدات الغذائية إلى المدنيين المحاصرين منذ 17 عاماً في القطاع، وأشار البرنامج إلى أن 350 ألفاً من السكان يعتمدون على مساعدات البرنامج بصورة منتظمة، وأبدى البرنامج استعداداً لتوفير مخزون غائي عاجل لتلبية الاحتياجات الغذائية الطارئة للسكان.

وإسرائيل بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي مسئولة بشكل كامل عن توفير إمدادات المعيشة الأساسية للسكان الفلسطينيين تحت الاحتلال، علماً بأن الاحتلال الإسرائيلي يتحكم بصورة متعسفة في الواردات والصادرات الفلسطينية، ويحتجز العوائد المالية، ويفرض عليها خصومات كبيرة بدعوى الضرائب أو التعويضات أو تأجيل سدادها لسنوات عديدة بدعوى فرض عقوبات أحادية الجانب.

وأشارت المنظمة في بيانها يوم أمس إلى قيام الاحتلال بقطع إمدادات الطاقة عن قطاع غزة، والذي يعد بمثابة عملية قتل عمدية، حيث لا يمكن توفير الحد الأدنى الضروري حتى للوفاء بالخدمات الصحية، بما في ذلك جرحى الغارات الإسرائيلية، والأطفال الرضع والنساء الحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة التي تتفشى في القطاع، وخاصة أمراض السرطان والكلى.

وأوضح البيان أن القطاع يفتقد 32 بالمائة من قائمة الأدوية الأساسية، و44 بالمائة من المستلزمات الطبية الأساسية، و60 بالمائة من أدوات المختبرات وبنوك الدم، وهو ما يعني أن مخزونها الطبي في مستوى الصفر حسب المعايير المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية.

وأكدت المنظمة أن سلوكيات الاحتلال الإسرائيلي تشكل عقاب جماعي محظور بموجب مبادئ القانون الإنساني الدولي ومخالفة جسيمة ترتقى إلى جريمة حرب بموجب أحكام اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 المتعلقة بتنظيم قواعد معاملة المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سلطات الاحتلال قطاع غزة برنامج الغذاء العالمى بالمائة من قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني معطل قسرًا شمالي قطاع غزة لليوم الـ22

غزة - متابعة صفا

في ظل تعرض المواطنين شمالي قطاع غزة للموت والإبادة الإسرائيلية بصمت لليوم الـ41 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال منع طواقم الدفاع المدني عن العمل لليوم السادس عشر على التوالي، في كافة مناطق شمالي القطاع.

وعطل الاحتلال الإسرائيلي عمل طواقم الدفاع المدني كليًا شمالي القطاع، وصادر مركباتهم ومعداتهم وهجّرهم واعتقل بعضهم، في وقت تزايدت أعداد المناشدات عن وجود مواطنين أحياء تحت أنقاض بعض المنازل والمباني السكنية التي دمرها الاحتلال عليهم خلال الأيام الماضية، خاصة في منطقة مشروع بيت لاهيا وبيت حانون.

من جهته، قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن الدفاع المدني ما يزال معطل قسرًا في كافة مناطق شمالي قطاع غزة، بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك دون رعاية إنسانية وطبية.

وأضاف بصل في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، أن آلاف من المواطنين في قطاع غزة قد استشهدوا لأن طواقم الدفاع المدني والكوادر الطبية لم تمتلك المستلزمات التي تمكنهم من إنقاذ أرواحهم.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم طواقم الدفاع المدني في شمالي القطاع، وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوبي القطاع واختطف 10 منهم في الـ23 من أكتوبر الشهر الماضي. 

وطالب بصل، كافة المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، بالتدخل العاجل للسماح بعودة طواقم الدفاع المدني ومركباته للعمل، والاستجابة لاستغاثات المواطنين تحت الأنقاض والعمل على إنقاذ حياتهم.

ولليوم الـ41 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة والحصار الخانق شمالي قطاع غزة، فضلًا عن عمليات نسف المنازل، ومنع إدخال الغذاء والدواء للشمال.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 43,665 مواطنًا، وإصابة 103,076 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وما زال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

 

مقالات مشابهة

  • كرم جبر لـ «حقائق وأسرار»: الدولة حريصة على تطبيق الاستراتيجة الوطنية لحقوق الإنسان
  • كرم جبر يشيد بأوضاع حقوق الإنسان في مصر
  • 43736 شهيداً في قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة
  • 41 يومًا وحرب الإبادة الجماعية شمالي قطاع غزة ما زالت مستمرة
  • «البعثة الأممية لحقوق الإنسان»: سيناريو قطاع غزة يتكرر في لبنان
  • استمرار تعطل الدفاع المدني شمال قطاع غزة بسبب عدوان الاحتلال
  • مسؤولة أممية: استخدام إسرائيل التجويع محظور بموجب القانون الإنساني
  • شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على قطاع غزة
  • الدفاع المدني معطل قسرًا شمالي قطاع غزة لليوم الـ22
  • حكومة غزة: مجازر الاحتلال خلفت 2000 شهيد شمال القطاع