العربية لحقوق الإنسان: الاحتلال يقطع توريد الإمدادات الأساسية عن قطاع غزة
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
قطعت سلطات الاحتلال تدفق الطاقة وكافة أنواع الواردات، بما فيها الإمدادات الأساسية عن قطاع غزة، ما يُنذر بعواقب قاسية على وضع السكان في القطاع، حيث توفر الإمدادات الواردة عبر الاحتلال 72 بالمائة من احتياجات السكان الفلسينيين في كل من قطاع غزة والضفة الغربية.
الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 123 ألف شخص من قطاع غزة قطاع غزة يشهد أكثر الأيام دموية منذ 15 عامًايُذكر أن معدل فقدان الأمن الغذائي في قطاع غزة فقط إلى 53 بالمائة في العام 2021 وفي الضفة الغربية المحتلة بنسبة 23 بالمائة في العام نفسه، وذلك وفقاً لتقرير منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) في سبتمبر 2022، والذي أشار إلى تراجع مساعدات المانحين الدوليين من 2 مليار دولار أمريكي في 2008 إلى 317 مليون دولار في 2021.
ويبلغ معدل البطالة في قطاع غزة 40 بالمائة، فيما يبلغ معدل الفقر 60 بالمائة، وفقاً للبنك الدولي في 2021.
ومنتصف العام الجاري، وصفت "لين هيستينجز" منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 2023 بأنه الأسوأ على الاطلاق، وخاصة للأطفال.
وتراجعت مساحة الرقعة الزراعية في قطاع غزة من 200 ألف دونم في 2005 إلى أقل من 95 ألف دونم في 2020، في وقت تفاقمت فيه نسبة من هم بحاجة إلى المساعدة إلى 62.5 بالمائة من سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.3 مليون.
ومساء أمس، طالب برنامج الغذاء العالمي (WFP) بفتح ممرات إنسنية لإيصال المساعدات الغذائية إلى المدنيين المحاصرين منذ 17 عاماً في القطاع، وأشار البرنامج إلى أن 350 ألفاً من السكان يعتمدون على مساعدات البرنامج بصورة منتظمة، وأبدى البرنامج استعداداً لتوفير مخزون غائي عاجل لتلبية الاحتياجات الغذائية الطارئة للسكان.
وإسرائيل بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي مسئولة بشكل كامل عن توفير إمدادات المعيشة الأساسية للسكان الفلسطينيين تحت الاحتلال، علماً بأن الاحتلال الإسرائيلي يتحكم بصورة متعسفة في الواردات والصادرات الفلسطينية، ويحتجز العوائد المالية، ويفرض عليها خصومات كبيرة بدعوى الضرائب أو التعويضات أو تأجيل سدادها لسنوات عديدة بدعوى فرض عقوبات أحادية الجانب.
وأشارت المنظمة في بيانها يوم أمس إلى قيام الاحتلال بقطع إمدادات الطاقة عن قطاع غزة، والذي يعد بمثابة عملية قتل عمدية، حيث لا يمكن توفير الحد الأدنى الضروري حتى للوفاء بالخدمات الصحية، بما في ذلك جرحى الغارات الإسرائيلية، والأطفال الرضع والنساء الحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة التي تتفشى في القطاع، وخاصة أمراض السرطان والكلى.
وأوضح البيان أن القطاع يفتقد 32 بالمائة من قائمة الأدوية الأساسية، و44 بالمائة من المستلزمات الطبية الأساسية، و60 بالمائة من أدوات المختبرات وبنوك الدم، وهو ما يعني أن مخزونها الطبي في مستوى الصفر حسب المعايير المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية.
وأكدت المنظمة أن سلوكيات الاحتلال الإسرائيلي تشكل عقاب جماعي محظور بموجب مبادئ القانون الإنساني الدولي ومخالفة جسيمة ترتقى إلى جريمة حرب بموجب أحكام اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 المتعلقة بتنظيم قواعد معاملة المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سلطات الاحتلال قطاع غزة برنامج الغذاء العالمى بالمائة من قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: عودة أكثر من 300 ألف نازح إلى شمال غزة
أعلنت حركة حماس، مساء اليوم الإثنين، عن عودة أكثر من 300 ألف نازح إلى شمال غزة، وفقًا لقناة العربية.
حزب الله: إسرائيل سقطت وانهزم مشروعها ولم تنجح في تدمير حماس إسرائيل: قائمة الأسرى التي قدمتها حماس تتضمن 8 أشخاص متوفين
واستمرارًا لجرائم الكيان الصهيوني المتواصلة على قطاع غزة، فقد استشهدت طفلة، وأصيب آخرون، مساء اليوم الإثنين، جراء قصف الاحتلال عربة يجرها حيوان غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية" وفا"، أعلن مستشفى العودة عن وصول جثمان الطفلة ندى محمد العامودي (5 سنوات) وثلاث إصابات من منطقة الجسر غرب مخيم النصيرات، جراء قصف الاحتلال النازحين العائدين إلى مناطق شمال القطاع.
وبدأ آلاف النازحين بالعودة اليوم إلى مدينة غزة وشمال القطاع، عبر شارع الرشيد الساحلي، وسط القطاع، بعد أن هجرهم جيش الاحتلال قسرا من منازلهم جراء حرب الإبادة الجماعية.
وبين السابع من أكتوبر 2023 والتاسع عشر من يناير 2025، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة ما يزيد على 158 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، وخلفت ما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي في تهجير أكثر من 85% من مواطني قطاع غزة أي ما يزيد على 1.93 مليون مواطن من أصل 2.2 مليون، من منازلهم بعد تدميرها، كما غادر القطاع نحو 100 ألف مواطن منذ بداية العدوان.
كما أصيب طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، في محيط دوار السينما بمدينة جنين.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة طفل (15 عاما) بالرصاص الحي في الركبة والفخذ في جنين، نقل على إثرها إلى المستشفى.
وواصل جيش الاحتلال دفع تعزيزاته العسكرية إلى مدينة جنين ومخيمها، فيما دمرت جرافاته شارع الناصرة، وواصلت الهدم في حارة الالوب.
وفي سياق متصل، قال إيتمار بن غفير، وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف، إن افتتاح محور نتساريم هذا الصباح وإدخال عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال قطاع غزة هما صورتان لانتصار حماس وجزء مهين آخر من الصفقة غير الشرعية".
وأعرب بن غفير، عن امتعاضه عبر قناته على "تليجرام"، من عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، وانسحاب الجيش من محور "نتساريم".
وأضاف، "ليس هذا هو ما يبدو عليه "النصر الكامل"، بل هذا هو ما يبدو عليه الاستسلام التام. جنود الجيش الإسرائيلي الأبطال لم يقاتلوا وضحوا بحياتهم في غزة من أجل السماح بهذه الصور، يجب أن نعود إلى الحرب – وندمرهم!".