مجزرة جديدة للاحتلال بحق عائلة فلسطينية في قطاع غزة.. لا يستوعبها عقل
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الكبير على قطاع غزة المحاصر للعام الـ17 على التوالي، واستهدفت الصواريخ الإسرائيلية شديدة التدمير أحد منازل عائلة "أبو قوطة" في حارة السطرية في منطقة الشابورة بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة.
وتسبب قصف طائرات الاحتلال للمنزل المذكور بعدة صواريخ، في ارتقاء 24 شهيدا؛ بينهم أطفال رضع ونساء، إضافة إلى العديد من الإصابات.
البيت الآمن دمر
وبصعوبة بالغة وألم عميق، تحدث أحد أقرباء العائلة المستهدفة، بكر أبو قوطة، عن بعض تفاصيل المجزرة الإسرائيلية البشعة بحق أطفال ونساء العائلة، وأوضح أن "العائلة بأكملها جالسة في البيت بأمان، الأطفال يلعبون ويأكلون، فجأة لم ندرك ما الذي حدث؛ البيت انقلب رأسها على عقب".
وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "كان هناك العديد من الشهداء تحت الأنقاض وجرحى أيضا، لقد تم انتشال جثامين الشهداء أشلاء مقطعة"، منوها أن القصف الإسرائيلي للمنزل نفذ دون سابق إنذار أو تحذير
مجزرة في مدينة #رفح .. طواقم الدفاع المدني تعمل على إخراج الاصابات و الشهداء من المنزل عائلة، أبو قوطة بعد ان تم استهداف المنزل.
تصوير | فراس أبو شرخ pic.twitter.com/zwugkkler9 — فلسطين بوست (@PalpostN) October 7, 2023
وذكر أبو قوطة وهو أحد شهود العيان على تلك المجزرة، أنه "تم انتشال شهداء أطفال ونساء أشلاء من تحت ركام المنزل المدمر"، منوها أن إجمالي عدد الشهداء في هذه المجزرة بلغ 24 شهيدا؛ منهم 19 من عائلة أبو قوطة والباقي من الجيران، وبين الشهداء نحو 8 أطفال بينهم من عمره أشهر قليلة، إضافة إلى كبار في السن ونساء.
ولفت المواطن الفلسطيني، إلى أن المنزل المستهدف مكون من 4 طوابق يعود لسليم أبو قوطة، تم تسويته بالأرض بفعل الصواريخ الإسرائيلية شديدة الانفجار، مؤكدا أن ما حدث "أمر يفوق الخيال ولا يستوعبه عقل".
وختم حديثه مع "عربي21" بقوله: "حسبنا الله ونعم الوكيل، ربنا عليهم".
قصف عنيف مستمر
وتواصل طائرات الاحتلال استهداف منازل المواطنين في العديد من مناطق القطاع، في سلوك مناقض لكافة القوانين الدولية، ما يشكل جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي.
وفجر السبت الماضي، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" بدء عملية عسكرية أطلقت عليها "طوفان الأقصى" بمشاركة فصائل فلسطينية أخرى، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى، وبدأت العملية الفلسطينية ضد الاحتلال عبر "ضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، استشهاد أكثر 413 فلسطينيا؛ بينهم 78 طفلا و 41 سيدة، إضافة إلى تسجيل 2300 جريحا منهم 213 طفلا و 140 سيدة، وذلك جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ومن خلال متابعة "عربي21"، بدأت العملية العسكرية بعد صلاة الفجر بقليل، حيث انطلقت فصائل المقاومة بتنفيذ ضربات نوعية في وقت واحد؛ جوية وأرضية ميدانية وصاروخية، وتمكن رجال المقاومة من تفجير السياج الأمني في عدة مناطق واقتحام عدة مستوطنات إسرائيلية قريبة من القطاع، بالتزامن مع عملية إنزال جوي عبر طائرات شراعية والبدء في قضف المستوطنات والمدن الإسرائيلية المختلفة بصواريخ طورت محليا.
واستمر إطلاق المقاومة لرشقات صاروخية ما تسبب بخلل في منظومات الطيران العسكري الإسرائيلي، وأدى إطلاق الصواريخ بكثافة لتوفير "مظلة نارية" لعناصر المقاومة الذي كانوا يتجولون في المستوطنات والمواقع والقواعد العسكرية الإسرائيلية القريبة من القطاع، حيث تمكنوا من قتل العديد من المستوطنين وجنود الاحتلال وأسر آخرين لم يكشف عن عددهم الإجمالي، لكن الكثير من الدلائل تؤكد أنهم بالعشرات، وما زالت الاشتباكات داخل العديد من المستوطنات مستمرة بين عناصر المقاومة وجيش الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي غزة فلسطين فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي طوفان الاقصي عائلة ابو قوطة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدید من قطاع غزة أبو قوطة
إقرأ أيضاً:
كيف قرأ إعلام العدو مشاهد تسليم المقاومة الفلسطينية لأسرى الاحتلال الثلاثة؟
يمانيون/ تقارير نجحت المقاومة الفلسطينية، السبت، وباحتراف، في إيصال رسائل قوية للاحتلال من خلال اللافتات التي علقتها على منصة لإطلاق سراح أسرى الاحتلال الثلاثة في خان يونس.
وتداولت وسائل إعلام العدو مشاهد المنصة وتسليم الأسرى وانتشار قوات المقاومة والتجهيزات الأمنية، واستنطقت رسائلها، التي جاءت بمستوى يؤكد مدى تجذر مشروع المقاومة، وتمدده واستيعابه لأهدافه.
وقال مراسل إذاعة جيش الاحتلال، دورون كدوش، السبت، إنّ حركة “حماس” علقت لافتات على منصة لإطلاق سراح الأسرى الثلاثة، وجهت خلالها رسائل جاء فيها: “لا هجرة إلا إلى القدس”، وهو رد حماس على خطة ترامب – “يا قدس نحن جنودك”، وهدف حماس هو كتابة رسالة تنادي بالقدس – في أسفل المنصة.
وأضاف، وضعت حماس لافتة تذكرهم بأحداث 7 أكتوبر تقول: “لقد مررنا مثل خيط من أشعة الشمس”، مع صور الكيبوتسات الموجودة في الغلاف ، والتي تضررت في الهجوم حين اقتحمها عناصر حماس.
فيما ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، أنّ الدعاية التي تقدّمها القسام وسرايا القدس في الدفعة السادسة من التبادل تعدّ إصبعاً في عين “إسرائيل” ونقلت الصحيفة العبرية عن خبير أسلحة قوله، إنّ “مسلحي حماس والجهاد الإسلامي ظهروا للمرة الأولى وهم يرتدون بزات الجيش الإسرائيلي، لافتًا إلى أنه في بعض الحالات ظهر المسلحون وفي حوزتهم بنادق “تافور” (MP5) التي تستخدمها وحدات النخبة الإسرائيلية”.
وأضافت،”بينما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الضغط على مصر والأردن لقبول اللاجئين من قطاع غزة، ويلمح إلى إمكانية استخدام المساعدات الأمريكية كوسيلة ضغط. حرصت حماس على إعلان ردها على منصة الإفراج عن الأسرى في قطاع غزة: “لا هجرة إلا إلى القدس”.
وقال موقع “والا” العبري: “حماس” ترفع صورة الأسير متان ووالدته عيناف تسنجأوكر على منصة الإفراج في خانيونس، مع عبارة “الوقت ينفد”، إلى جانب ساعة رملية.
وتداولت وسائل إعلام العدو، مشاهد تسليم المقاومة الفلسطينية لأسرى الاحتلال الثّلاثة في خان يونس جنوب قطاع غزة، صباح السبت.
وأظهرت المشاهد لحظة وصول الأسرى الثلاثة برفقة مقاتلي القسام وسرايا القدس، وصعودهم إلى المنصة لإلقاء كلمات باللغة العبرية.
كما أظهرت الصور انتشار عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسَّام وسرايا القدس في خان يونس، مع تجهيزات أمنية وتنظيمية في المنطقة القريبة من أنقاض منزل الشهيد المشتبد يحيى السنوار.
ووفق “فلسطين أونلاين”، فقد نصبت المقاومة منصةَ العرض المُزيّنة بصور قادتها الشهداء، على رأسهم محمد الضيف ورافع سلامة، وعبارات بالعربية والانجليزية والعبري، مع عدة عبارات توصل من خلالها رسائل للاحتلال “الإسرائيلي”، أبرزها: نحن الجنود يا قدس فاشهدي”، بالإضافة إلى صور لمستوطنات غلاف غزة التي دخلها المقاومون في السَّابع من أكتوبر وتمكنوا من السيطرة عليها وأسر مئات الجنود الصهاينة، وتوسطت الصّور عبارة “عبرنا مثل خيط الشمس”.
كما ظهرت عبارة “لا للهجرة إلّا للقدس” والتي بعث من خلالها المقاومون ردًّا واضحًا للرئيس الأمريكي دونالد ترمب على تصريحات ومقترحات تهجير الفلسطينيين من غزة.