يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الكبير على قطاع غزة المحاصر للعام الـ17 على التوالي، واستهدفت الصواريخ الإسرائيلية شديدة التدمير أحد منازل عائلة "أبو قوطة" في حارة السطرية في منطقة الشابورة بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة.

وتسبب قصف طائرات الاحتلال للمنزل المذكور بعدة صواريخ، في ارتقاء 24 شهيدا؛ بينهم أطفال رضع ونساء، إضافة إلى العديد من الإصابات.



البيت الآمن دمر
وبصعوبة بالغة وألم عميق، تحدث أحد أقرباء العائلة المستهدفة، بكر أبو قوطة، عن بعض تفاصيل المجزرة الإسرائيلية البشعة بحق أطفال ونساء العائلة، وأوضح أن "العائلة بأكملها جالسة في البيت بأمان، الأطفال يلعبون ويأكلون، فجأة لم ندرك ما  الذي حدث؛ البيت انقلب رأسها على عقب".

وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "كان هناك العديد من الشهداء تحت الأنقاض وجرحى أيضا، لقد تم انتشال جثامين الشهداء أشلاء مقطعة"، منوها أن القصف الإسرائيلي للمنزل نفذ دون سابق إنذار أو تحذير

مجزرة في مدينة #رفح .. طواقم الدفاع المدني تعمل على إخراج الاصابات و الشهداء من المنزل عائلة، أبو قوطة بعد ان تم استهداف المنزل.
تصوير | فراس أبو شرخ pic.twitter.com/zwugkkler9 — فلسطين بوست (@PalpostN) October 7, 2023
وذكر أبو قوطة وهو أحد شهود العيان على تلك المجزرة، أنه "تم انتشال شهداء أطفال ونساء أشلاء من تحت ركام المنزل المدمر"، منوها أن إجمالي عدد الشهداء في هذه المجزرة بلغ 24 شهيدا؛ منهم 19 من عائلة أبو قوطة والباقي من الجيران، وبين الشهداء نحو 8 أطفال بينهم من عمره أشهر قليلة، إضافة إلى كبار في السن ونساء.

ولفت المواطن الفلسطيني، إلى أن المنزل المستهدف مكون من 4 طوابق يعود لسليم أبو قوطة، تم تسويته بالأرض بفعل الصواريخ الإسرائيلية شديدة الانفجار، مؤكدا أن ما حدث "أمر يفوق الخيال ولا يستوعبه عقل".

وختم حديثه مع "عربي21" بقوله: "حسبنا الله ونعم الوكيل، ربنا عليهم".

قصف عنيف مستمر
وتواصل طائرات الاحتلال استهداف منازل المواطنين في العديد من مناطق القطاع، في سلوك مناقض لكافة القوانين الدولية، ما يشكل جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي.

وفجر السبت الماضي، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" بدء عملية عسكرية أطلقت عليها "طوفان الأقصى" بمشاركة فصائل فلسطينية أخرى، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى، وبدأت العملية الفلسطينية ضد الاحتلال عبر "ضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، استشهاد أكثر 413 فلسطينيا؛ بينهم 78 طفلا و 41 سيدة، إضافة إلى تسجيل 2300 جريحا منهم 213 طفلا و 140 سيدة، وذلك جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.


ومن خلال متابعة "عربي21"، بدأت العملية العسكرية بعد صلاة الفجر بقليل، حيث انطلقت فصائل المقاومة بتنفيذ ضربات نوعية في وقت واحد؛ جوية وأرضية ميدانية وصاروخية، وتمكن رجال المقاومة من تفجير السياج الأمني في عدة مناطق واقتحام عدة مستوطنات إسرائيلية قريبة من القطاع، بالتزامن مع عملية إنزال جوي عبر طائرات شراعية والبدء في قضف المستوطنات والمدن الإسرائيلية المختلفة بصواريخ طورت محليا.

واستمر إطلاق المقاومة لرشقات صاروخية ما تسبب بخلل في منظومات الطيران العسكري الإسرائيلي، وأدى إطلاق الصواريخ بكثافة لتوفير "مظلة نارية" لعناصر المقاومة الذي كانوا يتجولون في المستوطنات والمواقع والقواعد العسكرية الإسرائيلية القريبة من القطاع، حيث تمكنوا من قتل العديد من المستوطنين وجنود الاحتلال وأسر آخرين لم يكشف عن عددهم الإجمالي، لكن الكثير من الدلائل تؤكد أنهم بالعشرات، وما زالت الاشتباكات داخل العديد من المستوطنات مستمرة بين عناصر المقاومة وجيش الاحتلال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي غزة فلسطين فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي طوفان الاقصي عائلة ابو قوطة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدید من قطاع غزة أبو قوطة

إقرأ أيضاً:

صحيفة: الأمور تتّجه نحو التوصّل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة

قالت مصادر مصرية لصحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الخميس، 17 إبريل 2025، إن الأمور تتّجه نحو «التوصّل إلى اتفاق تهدئة» في قطاع غزة .

وأضافت الصحيفة، أنه فيما يُرتقب أن تقدّم حركة " حماس " ردّها على المقترح الإسرائيلي، عبر الوسيطَين المصري والقطري، تؤكد القاهرة أن المقترح بصيغته الأخيرة "غير قابل للتنفيذ، ولا يوفّر الحدّ الأدنى من الضمانات".

ووفق المصادر، فإن الدبلوماسية المصرية تعمل على «بلورة مقاربة بديلة لردم الهوة بين ما تطلبه المقاومة من جهة، وتل أبيب من جهة أخرى، سواء ما يتعلّق بمسألة تسليم سلاح المقاومة، أو أعداد الأسرى الذين سيُفرج عنهم».

ومن شأن المقاربة المصرية، تضيف المصادر، أن «تتيح تمديد التهدئة، مقابل توسيع نطاق الإفراج عن عدد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، ودخول مساعدات إنسانية بكميات كبيرة، وتوفير احتياجات طارئة للقطاع المحاصر، على أن يُنفّذ المطلب الإسرائيلي تسليم المحتجزين من دون مراسم احتفالية من قِبل المقاومة».

ومع ذلك، لا تخفي القاهرة قلقها المتزايد من «المماطلة الإسرائيلية وإطالة أمد التفاوض، من دون مبرّر»، كما تبدي اعتراضاً واضحاً على تمسّك الاحتلال بإعادة التموضع داخل قطاع غزة، ولا سيما على طول الشريط الحدودي ومحور صلاح الدين، في مشهد يُنذر بتحويل الوجود العسكري إلى أمر واقع، حتى خلال فترات التهدئة.

اقرأ أيضا/ بالفيديو: "جثامين مُتفحمة".. 23 شهيدا إثر 3 مجازر ارتكبها الاحتلال الليلة في قطاع غـزة

 وبحسب التقديرات المصرية، فإن ما يُخطّط له رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو ، «يتجاوز مجرّد البقاء في القطاع، نحو تأسيس بنية أمنية تتيح التغلغل السريع، والإبقاء على آلية ضغط مباشر على سكان غزة، في إطار إستراتيجية متدرّجة ترمي إلى فرض التهجير مع مرور الوقت، بعد إنهاك الفلسطينيين اقتصادياً وإنسانياً».

ووفقاً للمصادر، حذّرت القاهرة، في اليومين الماضيين، من لجوء إسرائيل إلى استهداف متعمّد لمواقع يُعتقد بوجود محتجزين إسرائيليين فيها، في «محاولة مكشوفة للتخلّص من العبء الذي يشكّله بقاء هؤلاء أحياء، وإزاحة الضغوط الداخلية والدولية عن كاهل حكومة نتنياهو».

وتضيف المصادر أن «هذه الرسائل تم إيصالها إلى الجانب الأميركي بشكل مباشر، مع الإشارة إلى أن لدى تل أبيب معلومات دقيقة عن مواقع عدد من الأسرى، وأن المقاومة لن تسمح بعودة المحتجزين أحياء ما لم يكن ذلك ضمن صفقة شاملة تتضمّن التهدئة».

وبينما تتقاطع رغبة «حماس» في الوصول إلى اتفاق دائم، مع المساعي المصرية، تواصل الحكومة الإسرائيلية العمل خارج هذا الإطار، ما يدفع القاهرة إلى ترقّب ما يمكن أن تفضي إليه الضغوط الأميركية التي وعدت واشنطن بـ«تفعيلها قريباً»، وفقاً للمصادر. وممّا تخشاه مصر، «استمرار الحصار والتجويع الجماعي المفروضَيْن على سكان القطاع، في ظلّ الرفض الإسرائيلي حتى لعمليات الإسقاط الجوي للمساعدات».

إذ تلفت المصادر إلى أن «تل أبيب قد تلجأ، خلال الأيام المقبلة، إلى تشديد الحصار أكثر، ليس فقط كوسيلة ضغط، بل كأداة استخبارية تسعى من خلالها إلى استفزاز السكان، ودفعهم إلى الكشف عن مواقع المقاومة، عبر تفجير غضب شعبي ممنهج». وفق صحيفة الأخبار

المصدر : الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين نتنياهو يوعز باستمرار الدفع بخطوات الإفراج عن الأسرى حماس تدعو لاعتبار الخميس يوما عالميا للتضامن مع الأسرى مصر تتطلع لمشاركة الاتحاد الأوروبي في مؤتمر إعمار غزة الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الخميس 5 شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على غزة اليوم صحيفة: حماس تنفي عقد لقاءات تتعلق بمفاوضات وقف العدوان وتبادل الأسرى الاحتلال يهدم منزلا في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • صحيفة: الأمور تتّجه نحو التوصّل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة
  • خيام النازحين تحت النار.. عشرات الشهداء والجرحى بقصف للاحتلال على القطاع
  • سرايا القدس تستهدف قوة للاحتلال شرق محور نتساريم وسط قطاع غزة (شاهد)
  • استشهاد الكاتبة والمصورة الصحفية فاطمة حسونة وعشرة من أفراد عائلتها في مجزرة إسرائيلية جديدة بغزة
  • عاجل:- فصائل فلسطينية ترفض مقترح نزع سلاح المقاومة: "سلاحنا خط أحمر ولن نفاوض عليه"
  • مقترح بلا ضمانات… لماذا ترفض المقاومة الفلسطينية المقترحات “الإسرائيلية”؟
  • غارة للاحتلال تستهدف محيط مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي غزة
  • تقديم مقترح جديد لحماس يشترط "نزع سلاح المقاومة".. والحركة ترفض
  • القوات الإسرائيلية تقتحم مستشفى جنين وتعتقل فلسطينيًا .. وحماس: المقاومة مستمرة رغم بطش الاحتلال
  • مجزرة جديدة بخان يونس والاحتلال يفرج عن 10 أسرى