المرصد السوري: مقتل 20 عنصرا من قوات الأمن الداخلي الكردي في قصف تركي
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثينن، إن 20 عنصرا من قوات الأمن الداخلي الكردي (الأسايش) لقوا حتفهم، جراء قصف تركي استهداف أحد مراكزهم، شمال شرقي سوريا.
وأوضح المرصد أن القصف أوقع أيضا عشرات الجرحى، بعد استهداف الموقع الكائن في مدينة المالكية قرب الحدود مع تركيا.
وكانت قوات "الأسايش"، قد أعلنت، فجر الإثنين أن طائرة حربية تركية استهدفت "مركزا لقواتها"، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصرها.
وفي حصيلة أولى، كان المرصد قد أفاد بمقتل 11 عنصرا من قوات الأمن الداخلي الكردي في الهجوم، لكنه أشار في وقت لاحق إلى أن "عدد القتلى ارتفع إلى 20، وهو مرشح للارتفاع لوجود حوالي 50 جريح، بعضهم بحالة خطيرة".
وهرعت سيارات الإسعاف بعد الهجوم لنقل الجثث والمصابين من موقع الحادث، فيما استنفرت العديد من المستشفيات في المنطقة، وطلبت من المواطنين التوجه للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
يأتي ذلك في ظل حملة التصعيد الجديدة التي تقودها تركيا ضد مناطق نفوذ الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وكثفت تركيا غاراتها الجوية عبر الحدود ضد أهداف كردية في شمال شرق سوريا وشمالي العراق، ردا على هجوم في أنقرة أدى إلى إصابة شرطيين، مطلع أكتوبر.
وكان فصيل تابع لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية، قد أعلن مسؤوليته عن أول هجوم يستهدف العاصمة التركية منذ عام 2016.
وقالت السلطات التركية في وقت لاحق، إن المهاجمين اللذين قتلا في "هجوم أنقرة"، قدما من داخل الأراضي السورية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بلومبيرج: أردوغان يستغل قوة تركيا في الناتو مع التراجع الأمريكي
أنقرة (زمان التركية) – نشرت وكالة بلومبيرغ مقالا تحليلا ذكرت خلاله أن أردوغان يسعى لاستغلال قوة تركيا في حلف الناتو مع تراجع الولايات المتحدة، وأن تركيا ترغب في تعاون وثيق مع أوروبا على الصعيد الأمني في الفترة التي تبحث فيها أوروبا عن سبل لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة في ظل إدارة دونالد ترامب.
وأضافت بلومبيرج أن أردوغان كشف صراحة عما يرغب فيه خلال اجتماعه مع سفراء الدول الأجنبية على مائدة الإفطار التي أقيمت في العاصمة، أنقرة، خلال الأسبوع الماضي ألا وهو امتلاك دولة مسلمة مقعد دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعضوية كاملة لتركيا بالاتحاد الأوروبي.
وأوضحت بلومبيرج أن تحقيق هذه المطالب غير ممكن على المدى القريب، لكننا بلد يؤمن بصدق بمبدأ “الصديق يقول الحقيقة المرة”.
وأكد أردوغان في كلمته خلال مائدة الإفطار مع سفراء الدول الغربية أن امتلاك دولة مسلمة لحق الفيتو داخل مجلس الأمر بات ضرورةأكثر منه مجرد حاجة قائلا: “لكن، نرى أن خمسة أعضاء دائمين يحاولون قمع المشاكل باستغلال السلطة عوضا عن الذهاب إلى تقاسم السلطة على أساس العدالة. ولا ينبغي إغفال أن عدد وحجم مشاكلنا سيواصل التفاقم كلما تم مقاومة موجة التغيير هذه. حن ندرك أن التعبير عن كل هذه الحقائق علانية لا يرضي بعض أصدقائنا. حتى لو تعرضنا للنقد، لم نتراجع عن قول الصواب والحقيقة وما هو صواب للبشرية بأسرها ولن نتراجع”.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن هذا الطلب أظهر أن أردوغان استعاد الثقة بالنفس مع ظهور تركيا كمركز قوة أكثر بروزا وحجر الزاوية لحلف الناتو من خلال إعادة تشكيل التزام الولايات المتحدة تجاه أوروبا.
وأفادت بلومبيرج أن أردوغان وسع نفوذ تركيا العسكري والدبلوماسي من إفريقيا إلى الشرق الأوسط بطريقة لم يسبق لها مثيل منذ الإمبراطورية العثمانية مشيرة إلى أن القوات التركية قد تنضم أيضا إلى قوة حفظ السلام الأوكرانية في المستقبل.
وسلطت بلومبيرج الضوء على استخدام تركيا موقعها كجسر بين الشرق والغرب مؤكدة أن أنقرة في عهد أردوغان اكتسبت الموثوقية على كلا الجانبين بهويتها الإسلامية وعضويتها في الناتو.
وقالت الوكالة الأمريكية إن أنقرة تلعب أيضا دورا رئيسيا في الاتفاق الذي يسلم الحبوب الأوكرانية إلى السوق الدولية على البحر الأسود مفيدة أن تركيا تسيطر على نقاط حرجة لشحن الطاقة والتجارة البحرية.
وذكرت بلومبيرغ أن تركيا اليوم لديها أكبر أسطول من طائرات F-16 في الناتو بعد الولايات المتحدة الأمريكية مشيرة إلى أن واحدة من أكبر مزايا تركيا هي قوتها في الصناعة الدفاعية.
وأكدت بلومبيرج أن تركيا حققت طفرة كبيرة في صناعة الدفاع في السنوات الأخيرة مفيدة أن تركيا أصبحت واحدة من الموردين الرئيسيين لقذائف المدفعية عيار 155 ملم ذات الأهمية الحاسمة لأوكرانيا وهي مصدر مهم للسفن الحربية والمركبات الجوية غير المأهولة والمركبات المدرعة.
وأشارت بلومبيرج إلى تنفيذ تركيا استثمارات جادة في إنتاج الصواريخ الباليستية ودبابات القتال الرئيسية والطائرات المقاتلة مسلطة الضوء على اتفاقية التعاون بين شركة صناعة الدفاع الإيطالية ليوناردو إس بي إيه والشركات التركية لتطوير مركبات جوية بدون طيار بيرقتار.
هذا وأفادت بلومبيرج أن صعود تركيا مرتبط بأردوغان قائلة: “لقد جعل أردوغان تركيا جهة فاعلة يمكنها العمل بشكل مستقل وإقامة تحالفات مع دول مختلفة منذ وصوله إلى السلطة في عام 2003، حيث عززت علاقاتها مع دول مثل الصين وروسيا وإيران وزادت من فعاليتها على نطاق عالمي من خلال فتح ما يقرب من 100 بعثة دبلوماسية جديدة في العقدين الماضيين، كما تولت الوساطة في الصراعات في غزة والصومال وأوكرانيا”.
Tags: التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبيالحرب الروسية الأوكرانيةالصناعات الدفاعية التركيةالعلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبيالمفاوضات الروسية الأمريكيةحلف الناتورجب طيب أردوغان