أفراح في حقول القطن بالفيوم بعد إرتفاع سعر القنطار
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
يواصل مزارعي محصول القطن بمحافظة الفيوم، جني المحصول مع توقعات بانتاجية عالية هذا العام، ومؤشرات بشائر الخير التى ظهرت مع بداية عملية الجني فى الحقول.
وتستمر أعمال جني القطن حتى نهاية الشهر الجاري، وسط فرحة غامرة عقب الإعلان عن إرتفاع الأسعار، ووصول سعر القنطار إلى أكثر من 10 آلاف جنيه.
وكانت إدارة الإرشاد الزراعى بالمديرية، قد نظمت سلسلة من الندوات الإرشادية عن الجنى المحسّن لمحصول القطن لموسم 2023 بمراكز المحافظة، فى إطار تنفيذ فعاليات البرنامج الإرشادى للنهوض بمحصول القطن هذا العام، بالتعاون مع معهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية والإدارة المركزية للإرشاد الزراعى، بالإضافة إلى تسليم كميات الأسمدة من اليوريا والنترات بالكميات المناسبة لكل مساحة، كما تم تعريف المزارعين بنظام تسويق محصول القطن الجديد هذا العام، لإستعادة سمعة القطن المصرى من جديد، وعودته إلى وضعه المناسب فى أسعار الأسواق العالمية، وكذلك حصول المزارع على العائد المناسب وتقليل الوسطاء، وتوعيتهم باتباع نظام الجني المحسّن والإهتمام بعملية الجني لأنها تعتبر أحد أهم المحددات لكمية ورتبة المحصول، ويكون ذلك فى الصباح الباكر ويتم جني المحصول على مرتين، مع ضرورة نشر القطن الذى تم جنيه فى الصباح الباكر على فرش لتطاير الندى.
في البداية يقول المهندس مصطفى راشد وكيل وزارة الزراعة بالفيوم أن المحافظة تشهد موسم جني القطن بصورة منتظمة، سبقها تنفيذ عدة برامج توعوية من إدارة الإرشاد الزراعى بالمديرية، للحصول على محاصيل عالية الجودة تعمل على استرداد سمعة القطن المصرى، بالإضافة إلى توفير الأجولة المعدة من قبل المديرية لتعبئة القطن بها، خاصة بعد زيادة مساحة الأرض المنزرعة بمحصول القطن هذا العام، لتصل إلى مساحة 15257 فدان بزيادة ألف فدان عن العام الماضي وأكثر من 6000 فدان عن الأعوام السابقة، ويرجع ذلك إلى العمل بمنظومة تداول الأقطان الجديدة والتى يتم فيها البيع من خلال مزادات علنية لتحقيق أكبر عائد مادي لمزارعي القطن.
وأضاف وكيل الوزارة أن اختيار نوع التقاوي من نوع جيزة 95 التي تتناسب مع طبيعة الأراضي الزراعية بالمحافظة، يعد أحد أهم أسباب رفع الإنتاجية، وبلغ متوسط إنتاج الفدان 8 قناطير ومتوسط التكلفة 3000 جنيه، مشيرا إلى تسجيل سعر القنطار الفيومي مبلغ 10040 جنيها في المزاد العلني الذي عقد بنقابة المهن الزراعية بحضور مندوبي 17 شركة عاملة في تجارة القطن، وهو ما خلق تنافسية تعود بالنفع على المزارعين.
ويقول محمود حمدون أحد مزارعي القطن بقرية شدموه التابعة لمركز اطسا، أننا تخلينا عن زراعة القطن خلال السنوات الماضية بعد رفع الدعم عن زراعته وتلاعب تجار السوق السوداء بأسعار المحصول، واتجه الجميع إلى زراعة بنجر السكر والذرة الشامية والرفيعة، ولكن ارتفاع الأسعار من خلال المزادات العلنية أعاد الينا الثقة في محصول القطن، كما كان في السابق حينما كان المزارع ينتظر المحصول حتى يقوم بزواج أولاده، وكان المطلب الرئيسي للمزارعين هو زيادة دعم المحصول كونه محصول رئيسي للمزارع المصري، واعتماد مزارعي الفيوم عليه بشكل أساسي، مع تكثيف أعمال المكافحة حتى يعود الذهب الأبيض إلى سابق عهده، وبالفعل كانت أسعار المحصول هذا العام مرضية لنا، بعد تخطي سعر القنطار حاجز ال10 آلاف جنيه.
وأضاف حمدون إدريس مزارع من قرية السعدة أن القطن كنز ثمين وثروة قومية، ويمثل جزء من تاريخنا بسبب ارتباط الأسواق العالمية بالقطن المصري وشهرته الواسعة، موضحا أن الأسر في الريف تنتظر موسم جني القطن وكأنه أحد الأعياد وخلال جني المحصول يتم ترديد الأغاني التي تعبر عن سعادة المزارعين، ومن أشهرها أغنية "يا قطن يا حريري يا حزام أبو اسماعيل اللي ما يزرعكش طول السنة حزين" إشارة إلى العائد المادي الذي يعود على الأسر وتقوم من خلاله بتجهيز الأبناء والبنات للزواج وكذلك الحصول على ثمن المحصول مع بداية العام الدراسي الجديد وهو ما يسهل عليهم شراء ملابس ومستلزمات المدارس لابنائهم.
ويشتهر القطن المصري عالمياً بأنه "طويل التيلة- فائق النعومة" كما أنه يتميز بالنعومة التي تؤهله للإستخدام في صناعة المنسوجات عالية الجودة، بخلاف الفصائل الأخرى من القطن المنتشرة في كافة بقاع العالم التي تزرع القطن، وواجهت صناعة القطن المصري العديد من التحديات، خاصة عندما تم بشكل تدريجي استبدال نوعية القطن المصري طويل التيلة بأنواع أخرى أقل جودة، بالإضافة إلى الخسائر التي واجهت شركات القطاع العام التي تقوم بصناعة منسوجات القطن المصري حتى تم وضع استراتيجية جديدة للتعامل مع هذا المحصول الهام بدءاً من تجهيز الأرض للزراعة وحتى إستلامه من المزارعين وتسويقه عالميا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القطن محصول القطن سعر القنطار المزارعين جني المحصول الأسعار بوابة الوفد جريدة الوفد هذا العام
إقرأ أيضاً:
رويترز: بي.بي تعتزم استثمار 25 مليار دولار في العراق
الاقتصاد نيوز _ بغداد
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول عراقي كبير في قطاع النفط قوله إن شركة النفط العملاقة بي.بي من المتوقع أن تنفق ما يصل إلى 25 مليار دولار على مدى فترة مشروع إعادة تطوير أربعة حقول نفط في كركوك في وقت تسعى فيه بغداد لاستعادة الاستثمار الأجنبي.
وفي حال توقيع الصفقة، وهي خطوة يتوقع المسؤول أن تتم خلال الأسابيع المقبلة، سيحقق العراق إنجازا كبيرا بعد تقييد الإنتاج لسنوات بسبب الحرب.
والعراق هو ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بعد المملكة العربية السعودية، ويبلغ متوسط إنتاجه أكثر من 4 ملايين برميل يوميا.
وقال المسؤول إن شركة بريتيش بتروليوم (بي بي) ستستثمر ما بين 20 إلى 25 مليار دولار بموجب اتفاقية تقاسم الأرباح التي ستستمر لأكثر من 25 عامًا.
ورفضت شركة بي بي التعليق على ما ورد في تقرير وكالة رويترز، لكنها أشارت إلى بيان صدر الشهر الماضي قالت فيه إن شركة بريتيش بتروليوم والحكومة العراقية أحرزتا تقدما كبيرا نحو التوصل إلى اتفاق لدعم مشغل عدة حقول نفطية في كركوك في مشروع إعادة تطوير متكامل.
وسيكون اتفاق بريتيش بتروليوم المحتمل هو الصفقة الرئيسية الثانية بين العراق وشركة نفط عالمية خلال عامين، بعد اتفاقية في البصرة مع شركة توتال إنرجيز، والتي قدرت قيمتها بحوالي 27 مليار دولار.
سيركز اتفاق بي بي على إعادة تأهيل المرافق في أربعة حقول نفطية وتطوير الغاز الطبيعي لدعم احتياجات الطاقة المحلية في العراق.
وقال المسؤول إن المفاوضات الفنية والاقتصادية تسير على قدم وساق، ويمكن توقيع العقود النهائية في النصف الأول من فبراير، وربما بحلول نهاية هذا الأسبوع.
وبحسب المسؤول، فإن الاتفاقية ستسمح لشركة بي بي بزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط الخام من الحقول الأربعة في كركوك بمقدار 150 ألف برميل يوميًا لرفع الطاقة الإنتاجية الإجمالية إلى ما لا يقل عن 450 ألف برميل يوميًا خلال عامين إلى ثلاثة أعوام.
ويبلغ الإنتاج الحالي 300 ألف برميل يوميًا، وفقًا لما ذكره ثلاثة مسؤولين من شركة النفط الوطنية الحكومية.
وبحسب المسؤول النفطي، فإن نموذج تقاسم الأرباح قيد المناقشة حيث سيسمح لشركة بي بي باسترداد التكاليف والبدء في تحقيق الأرباح بمجرد زيادة الإنتاج عن المستويات الحالية.
تتمتع شركة بي بي بخبرة كبيرة في حقول كركوك.
يذكر أن شركة بي بي تمتلك حصة 50 بالمئة في مشروع مشترك لتشغيل حقل الرميلة النفطي العملاق في جنوب البلاد، حيث تعمل هناك منذ قرن من الزمان.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام