تنطلق اليوم بمراكش،  أشغال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والتي تمتد من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري، وتنظم في قرية خاصة بباب إغلي،  التي أعدت خصيصا لهذا الغرض على مساحة تبلغ حوالي 45 هكتارا.

ويشارك في الاجتماعات أكثر من 14  ألف مشارك رفيع المستوى، منهم وزراء الاقتصاد والمالية ومحافظو البنوك المركزية للدول الأعضاء البالغ عددها 189 دولة، علاوة على ممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص، ووسائل الإعلام الدولية، ومشاركين من الوسط الأكاديمي.

وقالت المديرية العامة للأمن الوطني إنها   أفردت  اهتماما خاصا لتغطية الجانب الأمني لحدث الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، حيث جندت أكثر من 6500 موظفة وموظف شرطة من مختلف الأسلاك والرتب، والمئات من المركبات الشرطية ووسائل العمل التقنية والتكنولوجية واللوجستيكية لتأمين هذه التظاهرة، التي تشكل مؤشرا على الثقة المتزايدة  التي تحظى بها بلادنا في مجال احتضان وتأمين التظاهرات الدولية في مختلف المجالات والتخصصات.

وحسب بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، فقد اقتضت مهمة “الأمن الوطني” وضع مخطط عمل وتخطيط دقيق استمر لأيام وأشهر طويلة سبقت الحدث نفسه، تمت خلاله دراسة كل تفصيلة بشكل دقيق ومستفيض، قبل الخروج ببروتوكول أمني شامل شكل خارطة الطريق الميدانية التي تقود هذا العمل النظامي الهام.

وحسب المديرية العامة للأمن الوطني فإن العقيدة الأمنية المغربية، يشكل فيها البروتوكول الأمني الوثيقة الوحيدة التي تحدد بشكل دقيق النطاق الزمني والجغرافي للعمل النظامي، وخريطته وطبيعة الولوجيات الطرقية ومساراتها، فضلا عن تحديد مسؤوليات كل موظف شرطة ونطاق تدخله وآلية التواصل مع باقي مكونات القطاع الأمني، علاوة على جرد للتهديدات الأمنية المحتملة والنقاط الحساسة وكيفية التعامل مع كل حالة على حدة.

ومن منطلق هذا التقسيم، تميز البروتوكول الأمني للاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بوضع خريطة مندمجة لمدينة مراكش، تتضمن أولا تحديدا دقيقا لقطاع “باب إغلي” الذي يحتضن قرية الاجتماعات، ويسطر محيطها ومداخلها والمسارات الطرقية المحيطة بها، قبل الانتقال إلى باقي قطاعات المدينة ومناطقها المدارية، حيث تم تحديد كافة المواقع والنقط المهمة التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بمكان انعقاد هذا الحدث (فنادق ومؤسسات إيواء، ومواصلات، تمثيليات أجنبية…الخ.

كما شملت مرحلة إعداد بروتوكول الأمن وضع تقسيم عملياتي للوحدات والفرق الشرطية والمركبات بمختلف أنواعها، والتي تم توزيعها على قطاعات أمنية وحضرية مختلفة ومحددة بشكل دقيق، كما تم تقسيم الأطر الأمنية المسؤولة عن تدبير سلسلة القيادة بكل قطاع، مع تحديد مستوى المسؤولية الخاص بكل الأطر والرتباء، وبيان آليات التنسيق بينها وبين مراكز القيادة على مستوى ولاية أمن مراكش. أيضا تم إنشاء شبكة اتصال لاسلكية تجمع بشكل آني ورقمي بين جميع هذه المكونات، وأصبح من خلالها آخر شرطي بمدارة بمخرج أو مدخل المدينة قادرا على التواصل مع قيادة العمليات المحلية بشكل آني وبدون عرقلة.

كما تضمن البروتوكول النهائي للأمن حصرا لكرونولوجيا الأحداث المقررة خلال فعاليات الاجتماعات السنوية، منذ وصول المشاركين وإلى غاية حفل الختام ومغادرتهم أرض الوطن بسلام.

كلمات دلالية الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي المغرب

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي المغرب الاجتماعات السنویة النقد الدولی

إقرأ أيضاً:

الرئيس الزامبي يحذر وزراءه بسبب النوم في الاجتماعات

وجه الرئيس الزامبي هاكايندي هيشيليما انتقادا لاذعا لوزراء حكومته بسبب ظاهرة النوم في الاجتماعات الرسمية، مما يعكس استياءه من تراجع مستوى الالتزام والانضباط داخل الإدارة الحكومية. جاء هذا التحذير في وقت حساس، إذ يعمل هيشيليما على تنفيذ عديد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في بلاده.

وخلال كلمة له في حفل أداء اليمين لوزير الحكومة المحلي الجديد، جيفت سيالوبالو، استنكر هيشيليما بشدة هذه الظاهرة التي وصفها بـ"القاتلة". وأشار إلى أن أحد الوزراء في حكومته ينام ما يقارب 10 ساعات يوميا، وهو ما اعتبرها "جريمة لا يمكن السكوت عنها".

وأضاف الرئيس الزامبي أن النوم في الاجتماعات ليس مجرد إهمال، بل قد يتسبب في تسريب معلومات حساسة أو التأثير سلبا على أداء الخدمات العامة، وهو ما يمثل تهديدا لأمن البلاد.

وتُعد هذه التصريحات جزءا من سلسلة من التحذيرات التي أطلقها هيشيليما تجاه حكومته منذ توليه الرئاسة عام 2021. فالرئيس الذي تولى السلطة بعد فوزه في الانتخابات على خلفية وعوده بإصلاح الاقتصاد الزامبي -الذي يعاني من أزمات مالية- يسعى إلى إحداث تغييرات جذرية في طريقة إدارة الدولة.

وأكد هيشيليما في أكثر من مناسبة أن حكومته لن تتسامح مع أي نوع من الإهمال في أداء واجبات المسؤولين، مطالبا الوزراء والموظفين الحكوميين بالتقيد الصارم بالأخلاقيات المهنية.

إعلان رد فعل سياسي ورسائل قوية

وأشار هيشيليما إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لحدوث هذه الظاهرة هو "التساهل" في التعامل مع بعض المسؤولين، وهو ما يفتح المجال للفساد والتراخي في أداء المهام الحكومية. في هذا السياق، شدد على ضرورة أن يتحلى كل من يشغل منصبا عاما بالانضباط الذاتي والالتزام الكامل، مشيرا إلى أن وزراء الحكومة يجب أن يكونوا قدوة في السلوك وحسن التصرف.

وكان الرئيس الزامبي اتخذ إجراءات صارمة في السابق ضد عدد من المسؤولين رفيعي المستوى بسبب تقاعسهم في أداء مهامهم. في الوقت نفسه، يواجه هيشيليما تحديات كبيرة تتعلق بالإصلاحات الاقتصادية، ويعول على كفاءات حكومته للمضي قدما في تحقيق الأهداف الطموحة التي وعد بها الشعب الزامبي.

ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة المقبلة في زامبيا، يواجه الرئيس هيشيليما منافسة شديدة من سلفه، إيدغار لونغو، الذي يعتزم العودة إلى الساحة السياسية رغم القيود التي تحول دون ترشحه للرئاسة مجددا.

وتأتي تحذيرات هيشيليما في وقت حاسم قبل الانتخابات، إذ يسعى إلى تعزيز دعم الجمهور وحشد الزعماء المحليين والوزراء حول رؤيته للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.

في هذا الإطار، يرى هيشيليما أن الفشل في الالتزام بالمهنية والانضباط في العمل الحكومي قد يؤدي إلى تراجع ثقة الشعب بحكومته، وهو ما قد ينعكس سلبا على فرصه في الفوز في الانتخابات المقبلة. وبهذا، يتعين عليه إدارة الحكومة بكفاءة عالية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي ينادي بها.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الزامبي يحذر وزراءه بسبب النوم في الاجتماعات
  • ارتفاع أسعار الذهب في مصر اليوم ثم تراجعها بشكل طفيف
  • الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام وزراء بحكومة الاحتلال للضفة الغربية
  • صندوق النقد يستبعد الركود رغم مخاوف الرسوم الجمركية
  • مديرة صندوق النقد: خطط ترامب الجمركية تثير الضبابية لكنها لا تنذر بركود اقتصادي وشيك
  • صندوق النقد الدولي: زيادة أوروبا لنفقاتها الدفاعية تحفز النمو الاقتصادي للمنطقة
  • مديرة صندوق النقد تستبعد وجود ركود في الأمد القريب رغم مخاوف الرسوم الجمركية
  • الدلو: ستحصل على مزايا مالية.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2025
  • بقيمة 20 مليار دولار.. الأرجنتين تطلب قرضا جديدا من صندوق النقد الدولي
  • معرض هانوفر الصناعي الدولي ينطلق اليوم