هل ساعدت إيران حماس في الهجوم على إسرائيل
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الأحد، إن مسؤولين أمنيين في إيران ساعدوا حركة حماس في التخطيط للهجوم المفاجئ ضد إسرائيل، وأعطوا الضوء الأخضر في اجتماعات عقدت في بيروت، كان آخرها يوم الإثنين الماضي، وفق مسؤولين في حماس وحزب الله اللبناني.
هجوم بهذا النطاق لم يكن ليحدث إلا بعد أشهر من التخطيط، ولم يكن ليحدث دون تنسيق مع إيران.
وأضافوا "في الأسابيع الأخيرة، نقح المسؤولون وصاغوا تفاصيل الهجوم خلال الاجتماعات في بيروت، التي حضرها مسؤولون من حماس وحزب الله، بالإضافة إلى ممثلي 4 جماعات مسلحة موالية لإيران".
ومن شأن الدور الإيراني المباشر أن يخرج صراع طهران مع إسرائيل من الظل، ما يزيد خطر نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط. وتعهد مسؤولون أمنيون إسرائيليون كبار بمهاجمة القيادة الإيرانية، إذا ثبتت مسؤولية طهران في قتل إسرائيليين.
US Secretary of State Antony Blinken finaly had to admit that giving 6 billion dollars check to Iran caused Hamas to attack Israel.
Iran provided weapons to Hamas. #hamasattack #HamasTerrorists #IsraelUnderAttack #Gaza #IsraelPalestineWar pic.twitter.com/0iqUF1jFu5
وأوضح المسؤولون الأمريكيون، أنهم لم يروا أي دليل أو شهادات عن تورط طهران في العملية، وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" أمس: "لم نر بعد دليلاً على أن إيران وجهت هذا الهجوم بالذات أو كانت وراءه، ولكن هناك بالتأكيد علاقة طويلة".
وقال مسؤول أمريكي معني بالاجتماعات: "ليس لدينا أي معلومات في الوقت الحالي لتأكيد هذه الرواية". ومع ذلك، قدم مسؤول أوروبي ومستشار للحكومة السورية نفس الرواية، عن تورط إيران في الفترة التي سبقت الهجوم.
ورداً على سؤال عن الاجتماعات، قال محمود ميرداوي، وهو مسؤول كبير في حماس إن "الحركة خططت للهجمات من تلقاء نفسها"، وأضاف "هذا قرار فلسطيني وحماس".
ومن جهته، قال متحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن إيران "تقف داعمة لتصرفات غزة، لكنها لا توجهها". وأشار إلى أن "القرارات التي اتخذتها المقاومة الفلسطينية مستقلة تماماً، وتتوافق بشكل لا يتزعزع مع المصالح المشروعة للشعب الفلسطيني"، وتابع "لسنا معنيين بالرد الفلسطيني، فهو يُأخذ من قبل فلسطين نفسها فقط".
Breaking: Iran helped plan Hamas’s attack on Israel and gave the green light for the assault at a meeting last Monday https://t.co/7U1fUb3gXI pic.twitter.com/WIu1VBLtzd
— The Wall Street Journal (@WSJ) October 8, 2023 تهديد متعددولفتت الصحيفة، إلى أن خطة الحرس الثوري الإيراني الأوسع تتمثل في خلق تهديد متعدد الجبهات يمكن أن يخنق إسرائيل من جميع الجوانب، حزب الله، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الشمال، والجهاد، وحماس في غزة والضفة الغربية.
وقال كبار أعضاء حماس وحزب الله إن "إيران وضعت جانباً الصراعات الإقليمية الأخرى، لتكريس الموارد الخارجية للحرس الثوري الإيراني، لتنسيق وتمويل وتسليح الميليشيات المعادية لإسرائيل، بما فيها حماس وحزب الله".
وذكرت "وول ستريت جورنال"، أن قائد الذراع العسكرية للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، هو الذي يقود الجهود للتنسيق بين الفصائل الموالية لطهران. وأوضحت أنه نسق بين العديد من الميليشيات المحيطة بإسرائيل في أبريل (نيسان) الماضي خلال اجتماع في لبنان، حيث بدأت حماس العمل بشكل وثيق مع مجموعات أخرى مثل ميليشيا حزب الله، لأول مرة.
إشراف إيرانيوقال المسؤول الإيراني: "في ذلك الوقت تقريباً، شنت الجماعات الفلسطينية مجموعة نادرة من الهجمات المحدودة على إسرائيل من لبنان، وغزة، تحت إشراف إيران"، مشيراً إلى أنه "كان نجاحاً هائلاً".
وأضاف أن "ممثلين عن هذه المجموعات، التقوا مع قادة فيلق القدس مرة كل أسبوعين على الأقل في لبنان منذ أغسطس (آب) الماضي، لمناقشة الهجوم على إسرائيل وما سيحدث بعده".
وأشار إلى أن قاآني حضر بعض تلك الاجتماعات، إلى جانب زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصر الله، وزعيم حركة الجهاد، النخالة، والقائد العسكري لحماس صالح العاروري، لافتاً إلى أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، حضر اجتماعين على الأقل.
وبدورها، قالت لينا الخطيب، مديرة معهد SOAS للشرق الأوسط في جامعة لندن: "هجوم بهذا النطاق لم يكن ليحدث إلا بعد أشهر من التخطيط، ولم يكن ليحدث دون تنسيق مع إيران"، مضيفة أن "حماس، مثل حزب الله في لبنان، لا تتخذ بمفردها قرارات الدخول في حرب دون موافقة صريحة مسبقة من إيران".
وقال المسؤول الإيراني: "إذا تعرضت إيران لهجوم، فإنها سترد بضربات صاروخية لإسرائيل من لبنان، واليمن، وإيران، كما سترسل مقاتلين من سوريا، لمهاجمة مدن في شمال، وشرق إسرائيل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إيران حماس الثوری الإیرانی حماس وحزب الله إسرائیل من حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
مختص بالشأن الإيراني يوضح ماذا تريد إيران من روسيا والصين؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال عمرو أحمد الكاتب المتخصص بالشأن الإيراني، إنّ التعاون النووي بين إيران والصين مر بثلاث مراحل رئيسية، بدأت منذ عام 1984 حتى عام 2017، وخلال هذه الفترة، ساهمت بكين بشكل فعّال في تأسيس البنية التحتية النووية الإيرانية، حيث شاركت في إنشاء مركز أصفهان للأبحاث النووية، ومدت إيران بمواد نووية مهمة مثل مادة "سادس فلورايد اليورانيوم"، التي استخدمتها لاحقًا في أجهزة الطرد المركزي.
استمرت بكين في دعم إيران حتى بعد توقيع الاتفاق النوويوأضاف أحمد، في تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ذروة هذا التعاون كانت قبل عام 1997، أي قبل تحسن العلاقات الصينية–الأمريكية، حيث بدا أن الصين آنذاك لا ترغب في تعريض نفسها لضغوط غربية بشأن تعاملها النووي مع طهران، ومع ذلك، استمرت بكين في دعم إيران حتى بعد توقيع الاتفاق النووي في 2015، وقدمت ورقة عمل تضمنت خمسة شروط ساهمت لاحقًا في تشكيل الاتفاق النهائي.
الصين تخشى من تصعيد عسكري أمريكي–إسرائيلي محتمل ضد إيرانوأشار، إلى أن الصين، حتى بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في عهد إدارة ترامب، واصلت دعمها لطهران في المحافل الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى جانب استمرار التعاون الاقتصادي ولا سيما في قطاع النفط.
ولفت، إلى أن الصين تخشى من تصعيد عسكري أمريكي–إسرائيلي محتمل ضد إيران، وهو ما جعلها تدعو دائمًا للحلول الدبلوماسية.
إيران لا يمكنها الانفصال عن الصين وروسياوأكد، أن إيران لا يمكنها الانفصال عن الصين وروسيا، لا على المستوى التقني النووي ولا الاقتصادي، ويُعتقد أن طهران تحاول الآن بالتعاون مع موسكو وبكين بلورة رؤية تفاوضية جديدة تدعم موقفها في أي محادثات مستقبلية بشأن برنامجها النووي، مع التركيز على إبراز التقدم التقني الذي حققته خلال السنوات الأخيرة بدعم من هذين الحليفين.