في عيد ميلادها.. صدفة قدرية وراء دخول صفاء أبو السعود عالم الفن

فراشة رقيقة تتحرك بخفة على المسرح، صوتها مميز يتغنى بألحان أصبحت بصمة مميزة في وجدان أجيال من الأطفال نظرت إليهم حين لم ينظر لهم أحد، ومنحتهم الحب والاهتمام والسعادة في أعمال مصنوعة خصصيا لهم، ومهما مر بهم العمر يعودوا أطفالا مرة أخرى في حضرة صوت صفاء أبو السعود التي يحل عيد مولدها اليوم.

انضمام الطفلة صفاء أبو السعود في برنامج بابا شارو 

«بتعرفي تغني» سؤال وجهه الموسيقار أحمد رمزي للفتاة الصغيرة الخجولة الجالسة بصمت في أحد الزوايا بينما كانت شقيقتها التوأم تخضع لاختبار المواهب في الإذاعة المصرية استعداد لافتتاح التلفزيون المصري، فجأة انتبتها شجاعة لم تعرف مصدرها في ذلك الوقت ولكنها رأت بعد ذلك أنها القدر، وبدأت الفتاة الصغيرة تصدح: «يا أرضنا يا غالية علينا.

.مايتك تروينا حطبك يدفينا.. أنت حياتنا وروحنا وروح معانينا»، تفاجأ الجميع بإجادة الفتاة للأغنية التي لم تذاع في الإذاعة سوى مرتين.

اختبارات عديدة خضعت لها الطفلة صفاء أبو السعود أثبت فيها جدارتها، حتى لم يمر أسبوعين حتى تم طلبها للالتحاق ببرامج الأطفال في الإذاعة مع «بابا شارو» قبل افتتاح التلفزيون، ومع افتتاحه انتقلت إليه لتبدأ مسيرتها الفنية المستمرة، وفقا لما روته في لقاء مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج «كلمة أخيرة».

صفاء أبو السعود تروي كواليس دخولها عالم الفن في الطفولة

وترى صفاء أبو السعود أنّ التحاقها بالفن هو أمر قدري دون أي تدخل منها، حيث كانت تعيش مع عائلتها في المنصورة، ولكن انتقلوا إلى القاهرة بعد ما حصل والدها ظابط الشرطة على ترقية وأصبح مساعد وزير الداخلية، ولم تحب «صفاء» حياتها في القاهرة ورغبت في العودة إلى المنصورة، حيث لم تذهب إلى المدرسة على مدار 3 أشهر، حتى اقترحت شقيقتها التي تدرس في كلية الأداب أن تقدمها مع شقيقتها التؤام إلى اختبارات اختيار الأطفال قبل افتتاح التلفزيون، ولكنها لم تكن تخطط أن يتم قبولها ويبدأ مشوارها الفني منذ ذلك الوقت.

 

المصدر: الوطن