طالب يشتكي ثلاث أستاذات بدعوى حرمانه من الماجيستير..والرئاسة على الخطّ (فيديو)
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
قام طالب بكلّية الحقوق والعلوم السياسية بتونس بتقديم عريضة ضدّ أعضاء اللجنة التي ناقشت رسالة ختم الدروس لشهادة الماجيستير، متّهما اللجنة المتكونة من ثلاثة أستاذات بحرمانه من حقّه في الحصول على شهادة الماجيستير.
وأثارت هذه الشكوى ودعوة الأستاذات للمثول أمام فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بتونس حالة من الإستغراب والإستنكار في صفوف الأساتذة بالكلية والعديد من الأساتذة الجامعيين، واعتبرت ''سابقة غريبة'' وتدخّلا في شأن علمي بحت لا يمكن التداول فيه خارج الجامعة.
وقال عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس مصطفى باللطيّف في تصريح لموزاييك في برنامج ''صباح الناس''، الإثنين 9 أكتوبر 2023، إنّها قضية غريبة من نوعها.
وشدّد اللطيف على أنّ ''المسألة مبدئية فلجنة مناقشة رسالة الماجيستير سيدة نفسها وقرارها مستقل وهذا المبدأ معمول به في مختلف جامعات العالم، مستنكرا أن يقوم أمني بالتحقيق في هذه المسألة وفي تقييم العمل العلمي.
وأشار باللطيّف إلى أن لجنة مناقشة الرسالة تضمّ ثلاث أستاذات مبرزات في درجة رفيعة بسلم التعليم العالي.
وأضفا قوله: "تقليديا يمكن لأي طالب التظلّم أمام المحكمة الإدارية التي تنظر في الجوانب الإجرائية والشكلية البحتة أمّا المحتوى والقيمة العلمية للرسالة فهي من سيادة واختصاص اللجنة العلمية.
وأكّد مصطفى باللطيف تلقيه مكالمة هاتفية من رئيس الجمهورية قيس سعيّد بعد بلوغ رئاسة الجمهورية أمر الشكوى، للإستفسار عن هذه الحادثة. وأكّد أنّ رئيس الجمهورية وصف ما حدث بـ ''الفضيحة'' بعد إيضاح ملابسات هذه ''السابقة''، ونقل عن رئيس الجمهورية قوله بأنّه سيأذن لوزيرة العدل بغلق الملف وللأمن بإيقاف التتبعات، وأنّ رسائل الماجستير لا تُمنح بالقضاء، وفق تصريحه.
وبالعودة إلى تفاصيل الموضوع أوضح عميد كلّية الحقوق والعلوم السياسية بتونس بتونس أنّ الطالب أصرّ على تقديم رسالة ختم الدروس في الماجيستير للمناقشة رغم إعلامه من قبل الأستاذة المؤطرة بعدم استيفاء الرسالة لشروط مناقشتها أمام اللجنة وضعف محتواها وأخبرته بإمكانية إسقاطها.
وأضاف باللطيّف أنّه وأمام تمسّك الطالب بالمناقشة، أشّرت عليها بالموافقة مع الإشارة إلى تحفّظاتها.
ويوم مناقشة الرسالة في أفريل الماضي تحصّل الطالب على عدد 6 من 20، ليتمّ إسقاط الرسالة ولم يتحصّل بالتالي على شهادة الماجيستير.
استمع إلى مداخلة عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس مصطفى باللطيّف في برنامج ''صباح الناس'':
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
بعد 132 عاماً... رسالة مخفية تصل لمهندسين في اسكتلندا
أصيب مهندسون اسكتلنديون بالذهول، بعد عثورهم على رسالة عمرها 132 عاماً مخبأة داخل زجاجة مكتوبة بالريشة والحبر، وذلك خلال قيامهم بأعمال تجديد منارة تاريخية جنوب البلاد، وكانت الصدمة الأكبر عند قراءتهم مضمون الرسالة.
وبحسب شبكة "بي بي سي"، تكشف الرسالة المؤرخة في 4 سبتمبر (أيلول) 1892، أسماء ثلاثة مهندسين شاركوا بتركيب نوع جديد من الأنوار في البرج الذي يبلغ ارتفاعه 30 متراً.
كما ذكرت أسماء الحراس الأمنيين الذين أشرفوا على مهمة "تركيب فانوس للفنار"، والشركة التي صنّعت العدسة والمنظار في ذلك التاريخ.
أعرب المهندس روس راسل (36 عاماً) سعادته بالرسالة التاريخية، معتبراً أن مضمونها ترك الجميع بحالة من الذهول لأنها أشبه باستعادة للتاريخ.
وكان راسل وفريقه يتعاونون على تجديد منارة "كورسوول" في قرية "كيرككولم" الاسكتلندية الشهيرة بمنارتها التاريخية، حين اكتشفوا الزجاجة في تجويف داخل جدار المنارة، التي بنيت عام 1817.
ونقل المهندسون الرسالة فوراً إلى الرئيس المشرف على المنارة باري ميلر، الذي قرأها بصوت عالٍ أمام الفريق الذي يقوم بأعمال التجديد.
ولوهلة، توقع ميلر أنها "خريطة كنز"، لكن عند فتح الزجاجة تبيّن أنها رسالة دوّنها بحبر الريشة عام 1892، مهندسو وحرّاس المنارة في ذلك الوقت.
وتبيّن من الرسالة أن الفريق الهندسي القديم كان يقوم بتجهيز الجزء العلوي من منارة "كورسوال"، وتزويدها بمنظار بعيد المدى، وهي نفس الأداة التي كان المهندسون الحاليون يقومون بتجديدها.
وكانت الصلة الظاهرة بالموضوع مذهلة بالنسبة لفريق صيانة المنارة، الذين شعروا كما لو أن الرسالة كانت موجهة إليهم، حيث اعتبر راسل أنها صدفة غريبة وعظيمة العثور على الرسالة أثناء العمل على نفس المعدات المذكورة فيها".
فيما وصفها ميلر بأنها صلة وصل بين العصور، واتصال مباشر مع 132 عاماً مضت، معلناً أن الرسالة سُلمت إلى السلطات المعنية لحفظها كمخطوط أثري.
ويخطّط طاقم "كورسوول" الهندسي الجديد إلى "تمرير الشعلة"، بمعنى إعداد رسالة جديد وتخبئتها داخل التجويف على أمل أن يكتشفها فريق هندسي آخر بعد عشرات أو مئات السنين.