إستغرب تجمع مالكي الأبنية المؤجرة "من يسعى في إرشادنا إن بالسماح او بالإمتناع عن تأجير غير اللبنانيين وعدم تجديد عقود إيجارهم بحجة مصلحة الوطن والخطر الوجودي الذي يواجهنا وقد غفل حكما عن تحريضاته السابقة للمستأجرين لعدم دفع المستحقات والبدلات العادلة للمالك القديم ونسي إعترافه بالقوانين والمهل وحرض بالإمتناع عن تنفيذها".

واستغرب كذلك، كيف يطلب منه "أن يكون أولاً على أعلى قدر من المسؤولية الوطنية والتاريخية".

وقال في بيان: "يهم تجمع مالكي الأبنية المؤجرة أن يلفت نظر الجميع محذراً ولأي جهة كانت، بعد أن ضاق ذرعاً من التدخلات التي تبيح التعدي على حقه الحصري في التصرف في ملكيته، وخصوصا أن اللجنة الأهلية للمستأجرين تدعونا إلى الوقوف وقفة واحدة أمام الخطر الذي يهدد البلاد وهم من شاركوا في زواله بعدم تطبيق القوانين وعملوا جاهدين لإيجاد حجج واهية لا تخدم سوى مصالحهم  تحت مسمى "خلافاتنا الصغيرة".

يود التجمع أن يعلم الجميع أنه لا يمكن المزايدة على وطنية وتضحيات المالكين القدامى تجاه إعمار الوطن وهم الذين لطالما تحملوا عن الدولة   واجباتها في السكن والدعم الإقتصادي للمستأجرين وكانوا من  داعمي الخزينة والمالية والبلديات على كافة الصعد من تعبهم وشقاهم وما زالوا، وهم من يتحمل فواتير المياه والكهرباء المتخلفة عن الدفع وهم من يتحمل مسؤولية الترميم والصيانة وغيرها... فلا تزايدوا أبدا".

وسأل التجمع: "أين كانت الوقفة الوطنية حين وقف الجميع صامتون تجاه المالكين القدامى بعد الغبن والإجحاف والتفقير وإلقاء المسؤوليات والأعباء على عاتقهم وحتى تاريخه ما زال شبح هذا الإجحاف والتعدي الغير منطقي والغير دستوري على المالكين القدامى؟".

وقال: "إن التجمع يحمل كل جهة كانت مسؤولة وشريكة في مصادرة حق المالكين القدامى والتعدي على ملكيتهم وإفقارهم عبر حرمانهم من  إستيفاء بدلات عادلة وحتى عدم إعفاءهم من الضرائب والرسوم ومحاسبتهم على مسؤوليات لم تكن  من صنعهم بل من صنع من كف يدهم وحرمهم من حقوقهم وترك عليهم واجباتهم بالإضافة الى تأخير  إستعادة  حقوقهم حتى من خلال القانون والقضاء.

كما يذكر التجمع أنه لطالما إلتزم  المالكون القدامى بالقوانين التمديدية القسرية وإحترمها رغم الظلم والإضطهاد والغبن الذي نال منهم...ولكن... عندما فرض على الوطن ظروف طارئة وإمنتع القضاة عن البت بالملفات وعندما تجاهلوا حقوق المالكين القدامى الذين لا يتقاضون من البدلات ما يكفي لشراء ربطة خبز شهرياً وأفقدتموه ثقته بالمسؤولين والقضاة والتصرفات من بعض المستأجرين القدامى، الآن جئتم تطالبونه بأن الواجب الوطني ينادي؟ أين كانت تلك الوقفة حين  تغاضيتم على حقوق المالك القديم وعن حقه في العيش بكرامة وأصبح يخاف من أن يؤجر أبناء وطنه أو حتى حين يسترد ملكه أن يقوم بتسجيل العقود في البلدية".

وتابع: "الوقفة الوطنية هي عندما يعاد تنظيم تلك العقود ويحترم ويصان حق الملكية الفردية وأي جهة أخرى هي من مسؤولية الجهات الرسمية... وليست مسؤولية المالكين القدامى وهم المواطنين الفعلين الذين كانوا ضمانة صمود الوطن وإحترام القوانين والإلتزام بها. أين كنتم أيها الوطنيون الشرفاء كي تحاضروا اليوم بالعفة؟ ترقصون وتتهللون على أنقاض ما أستهلكت يداكم؟! أين كنتم عندما تغاضى القضاء عن حقوق المالك القديم بالعيش الكريم؟ من أنتم لتملوا علينا ما يجب فعله؟ نحن أحرار بأملاكنا وملكيتنا المصانة بالدستور! ونعرف جيدا  الصلاحيات والحقوق التي منحنا إياها القانون ونعرف جيدا إذا كان لغير اللبناني الحق بالإيجار ام لا...

كفى ثم كفى، والآتي قريب جداً، بقوة القانون الذي لم يتجاهله يوما المالك ولا حاول التطاول عليه ولا نكرانه". المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

فيلم قلبا وقالبا 2.. ديزني تراهن على مشاهديها القدامى

عرضت دور السينما عام 2015 فيلم "قلبا وقالبا" (Inside Out) الذي حقق نجاحا كبيرا وشاهده ملايين الأطفال في العالم، وهذا الصيف صدر الجزء الثاني من الفيلم بعد مرور ما يقارب عقدا من الزمان، وتحول عدد كبير من هؤلاء الصغار إلى مراهقين أو في بدايات الشباب، غير أنهم لم يسأموا من الانتظار بل أثبتوا إخلاصهم بتوجههم إلى دور العرض لمشاهدة "قلبا وقالبا 2".

عاد الجزء الثاني من الفيلم بمخرج جديد هو كيلسي مان في أول أفلامه الطويلة، والمؤلفة نفسها ميج ليفوف والشخصيات القديمة مع أخرى جديدة زادت من المتعة، وخلال مدة قصيرة من عرضه حقق مليار دولار ليصبح أعلى أفلام 2024 إيرادا حتى الآن، فضلا عن مراجعات إيجابية من النقاد والمشاهدين على حد سواء، فما أسباب هذا النجاح؟

فن استغلال الحنين

صدر الجزء الثاني معتمدا اعتمادا كبيرا على القاعدة الجماهيرية العريضة التي كوّنها الجزء الأول سواء عند عرضه أو على مدار السنوات التسع بعد استمرار عرضه على الشاشات الصغيرة ومنصة ديزني بلس.

????#InsideOut2 is a global phenomenon and now the #1 movie in the world! ????

Don't miss it on the big screen and get tickets now! https://t.co/PIG2nAHCVc pic.twitter.com/cfubXyzqTz

— Pixar (@Pixar) June 15, 2024

 

تلك ليست المرة الأولى التي تقدم فيها ديزني وبيكسار أجزاء أخرى من فيلم ناجح، فقد دأبت على ذلك مستغلة نجاح الأجزاء السابقة لتصيب مرة وتخيب مرات. فبعض هذه الأجزاء الثانية والثالثة أفلح لأنه لم يكن مجرد استغلال للنجاح بل قدم الجديد ونضج بنضوج المشاهدين، وأفلام أخرى سجنها صناعها في إطار النسخة القديمة معتقدين أنهم إن قدموا الشيء نفسه سيلاقون النجاح ذاته، فكانت النتيجة أفلاما متواضعة مثل الجزئين الثاني والثالث من "سيارات" (Cars).

قدم الجزء الأول من "قلبا وقالبا" قصة ذكية حول الطفلة الصغيرة "رايلي" التي تعرف الحزن لأول مرة عندما تنتقل من مدينتها إلى مدينة جديدة فتفتقد أصدقاءها والبيئة التي اعتادتها، وهي قصة تبدو تقليدية لولا التناول المختلف، فقد دارت الأحداث بداخل رأس الطفلة، حيث يتعرف المشاهد على الصراع الدائر بين المشاعر الأساسية لدى أي إنسان من بهجة وحزن وخوف واشمئزاز وغضب.

الجزء الثاني يبدأ برايلي وهي مراهقة، بما يعنيه ذلك من مشاعر متضاربة بين القلق والإحراج والملل والحنين التي تظهر من وقت إلى آخر، في إشارة ذكية لما يقدمه الفيلم ذاته من استغلال لحنين المشاهدين إلى الماضي، وقد أضاف صنّاعه شخصيات جديدة.

يدور الصراع في الجزء الأول بين مشاعر البهجة والحزن (جوي وسادنيس)، لأن الأولى ترى أن من واجبها جعل الطفلة سعيدة طوال الوقت لتكتشف على مر الأحداث أن ذلك غير منطقي ويحرمها من تجربة الحياة البشرية، بينما الصراع في الجزء الثاني بين البهجة والقلق (جوي وأنزايتي)؛، الشخصية الجديدة التي أتت لتسيطر على حياة المراهقة.

وعلى الرغم من تغيير مخرج الفيلم الأول بيتر دوكتر، فإن المخرج الجديد مع الكاتبة نفسها استطاعا الحفاظ على ثبات الشخصيات القديمة واستقرارها وتفاعلها بالصورة نفسها مع الأزمات الجديدة.

 

يشهد الفيلم كثيرا من المغامرات التي تبدو في بعض الأحيان فوضوية عند نفي جوي وبقية أصدقائها القدامى خارج منطقة التحكم، ولكن هذه الفوضى مقصودة لأنها مرآة لفوضى المشاعر التي تعتمل داخل كل مراهق في هذه السنوات الصعبة من حياته.

فيلم نضج مثل مشاهديه

سيناريو "قلبا وقالبا" هو بطل السلسلة وسر نجاح الجزء الثاني بلا منازع، فصنّاع الفيلم فهموا أن مشاهديهم نضجوا، ومن ثم نضجت الشخصيات معهم بشكل ذكي ومؤثر. كبرت رايلي وبطبيعة الحال أصبح الصراع بين مشاعرها على مستوى أعلى يجعل تجربة الفيلم شخصية للغاية لكثير من المتفرجين الصغار الذين يمرون الآن بما تمر به الشخصية ويتوحدون أكثر معها وتجمعهم تجربة النضوج الشديدة الصعوبة.

#Insideout2 keeps storming the box office overseas, now Maxico and UK ranking????

Inside out 2 opening day was vs:
• Inside out ????????~2x ???????? ~100%
• Super Mario ????????~100% ???????? ~67%
• Kung Fu Panda 4 ????????~3x ???????? ~144%

Let's raise the bar! Inside out 2 is eyeing a finale ~$900m… https://t.co/kH1gH4Xvvy pic.twitter.com/SY7QRPczPm

— Box Office Forecast ???? (@BoxOfficeFcst) June 15, 2024

 

يتشابه الفيلم في ذلك مع أحد أنجح الأجزاء في تاريخ ديزني وبيكسار وهو "قصة لعبة 3" (Toy Story 3)، ففيه توحّد المشاهدون وهم أطفال مع صاحب الألعاب أندي واستمروا في متابعة مغامرات ألعابه حتى أصبح الطفل مراهقا ثم شابا على وشك دخول الجامعة وعليه التخلي عن هذه الألعاب التي ترمز إلى طفولته. وذلك يستدعي أن فكرة النضوج بقدر ما تكون مبهجة إلا أن في قلبها حزنها الخاص لأنها تعني تخلص الطفل من راحة البال وقلة المسؤولية وتحمله نتائج قرارات قد تعرضه للقلق مثلما حدث لبطلة فيلم "قلبا وقالبا" التي يسيطر عليها شعور القلق.

يجمع بين الفيلمين كذلك أن كلاهما استكمال لقصة رئيسة وليس مجرد حبكة جانبية يمكن نسيانها أو تجاوزها كما يحدث في الأجزاء الثانية بوجه عام، ومن ثم فإن الجزء الجديد مبني على تغير كبير حدث للشخصيات الفيلمية يستدعي امتداد الفيلم إلى جزء جديد.

يكمل فيلم "قلبا وقالبا" فيلما آخر من أعمال ديزني وبيكسار هو "الباندا الأحمر الكبير" (Turning Red) الذي عُرض في 2022 وتناول طفلة تدلف إلى مرحلة المراهقة، وما تعانيه من تقلبات في المشاعر يؤدي إلى تحولها إلى باندا عملاقة. كلا الفيلمين يتناول حياة المراهقات والمشاعر المتضاربة والمؤلمة خلال خروجهن من رحم الطفولة الرحب إلى الحياة الحقيقية الأكثر قسوة، مع التركيز على أهمية الصداقة والعائلة والتواصل، والمعتقدات الرئيسة التي تمثل أساسا لشخصية المراهقة وتمتد إلى بقية عمرها.

قدمت ديزني وبيكسار في السنوات الأخيرة بضعة مشاريع متواضعة، غير أن "قلبا وقالبا" جاء متميزا وأثبت أن الشركة وضعت رهانا رابحا على حنين المشاهدين وارتباطهم برايلي والمشاعر التي تسكن رأسها منذ الطفولة.

ديزني في السنوات الأخيرة قدمت مشاريع كثيرة محبطة ومشاريع أخرى لم تأخذ فرصتها في الانتشار مثل "لوكا" و"تيرنينج ريد" التي صدرت في زمن كورونا، لكن "قلبا وقالبا" مثل عودة قوية جدا لشركة الإنتاج وكان من أفضل ما أنتجته في السنوات العشر الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • كير ستارمر.. كيف تحوّل من يساري متطرّف إلى قريب لليمين؟
  • كيير ستارمر.. كيف تحوّل من يساري متطرّف إلى قريب لليمين
  • بعد سنوات من عدم وضعها بحسبان الحصص.. الأهوار ستحصل على المياه بـقوة القانون
  • المفتي دريان في رسالة السنة الهجرية: الوحدة الوطنية كانت وستبقى القاعدة الأساس في مقاومة الاحتلال
  • مالكو الأبنية المؤجرة: للتصدي لأي معارضة في تأخير استعادة الحقوق
  • «تجمع شباب سنار»: الدعم السريع تواصل اجتياح قرى وبلدات الولاية
  • الأول بالمملكة.. تجمع جدة الصحي الثاني يحصل على الاعتماد الدولي "GINI"
  • فيلم قلبا وقالبا 2.. ديزني تراهن على مشاهديها القدامى
  • في ذكرى 30 يونيو.. الأحزاب: توحيد الجهود ساهم في إنجاح الثورة وتوعية المواطنين ساعد على تغيير المشهد السياسي بشكل واسع
  • حنان مطاوع تبدأ تصوير "تقاطع طرق" قريبًا