ممثل حماس في لبنان: "طوفان الأقصى" نقل المنطقة لمشهد جديد ولا يمكن التكهن بما ستؤول إليه الأمور
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
قال ممثل حركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي، في حديث لـ "النشرة" اللبنانية، إن طوفان الأقصى" تسبب بصدمة للجانب الإسرائيلي لم يستفق منها بعد.
وأشار إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في الميدان في أكثر من نقطة، وبالتالي من المبكر جدا الحديث عن وساطات "لأن الميدان هو الذي يتكلم الآن".
إقرأ المزيد. بين أمطار الدم والطوفان!
وشدد عبد الهادي على أن إسرائيل تلقت "ضربة تاريخية لم يسبق لها مثيل في تاريخها"، وهي تحاول تحسين هيبتها وصورتها، ولكن "ترجمة ذلك، في الحسابات العسكرية والميدانية، سيصطدم بعقبات كثيرة جدا لا يستهان بها وحسابات معقدة يجب أن تتم في حال رغبت في توسيع دائرة العدوان".
وأضاف ممثل حماس، أن "المقاومة تمتلك أيضا كل ما يمكن أن تؤلم العدو به ولم تستخدم منه شيئا حتى الآن"، فهل هل تتحمل الجبهة الداخلية ( الإسرائيلية) ذلك؟.
ونوه ممثل حماس، بأن "حزب الله" أعلن أنه ليس على الحياد، وسيتدخل عند تنفيذ عملية برية ضد قطاع غزة.
وقال عبد الهادي: "هناك حسابات معقدة تجري الآن في ظل المعركة الحالية التي نقلت الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي إلى مرحلة جديدة وطويت صفحة ماضية لن تعود أبدا".
ووفقا له، "لا تزال الاشتباكات تدور ضمن ما بين 15 إلى 20 نقطة، وفصائل المقاومة تسيطر عليها تدريجيا وتتوغل في العمق"، وأشار إلى أن "الفصائل باتت في عمق 60 كليومترا بعيدا عن غزة و10 كليومترات بعيدة عن الضفة الغربية".
وبحسب ممثل حماس، "في ظل الاشتباكات يتم قتل المزيد من الجنود والضباط الصهاينة ويتم أسر أعداد جديدة".
السبت الماضي، أطلقت حماس عملية "طوفان الأقصى" تم خلالها استهداف إسرائيل بعدة آلاف من الصواريخ من قطاع غزة، كما نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية حيث اقتحموا عددا من مستوطنات الغلاف واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية.
وأطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" وشن غارات على قطاع غزة، وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنامين نتنياهو بتدمير حركة "حماس" وتحويل غزة إلى خراب.
المصدر: "النشرة" اللبنانية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الجيش الإسرائيلي حركة حماس حزب الله طوفان الأقصى قطاع غزة ممثل حماس
إقرأ أيضاً:
هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم السبت، عن عدد أسرى الاحتلال الإسرائيلي الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.
وذكرت الصحيفة أن "41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".
وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة"، مؤكدة في الوقت ذاته أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".
يشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".
وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.
ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.
ومطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلق الاحتلال الإسرائيلي مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.