كيف يمكن لواشنطن إنهاء العنف.. كل العنف؟
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
يبدو واضحاً أن الانفجار الأخير للعنف في غزة واسرائيل هو بمثابة تذكير بالعواقب الانسانية لعقود من القمع.
وتظهر الحصيلة البشرية حتى الآن ، مع مئات القتلى من الفلسطينيين والإسرائيليين، قصة مروعة.
إن الكثير من الأهداف، والكثير من الذين قتلوا، على الجانبين، من المدنيين.وكما قال المقرر الخاص للأمم المتحدة للشؤون الانسانية في الأراضي المحتلة عن الهجمات التي يتعرض لها المدنيون: "أياً كانت الجهة التي تقوم بها ، مجموعات فلسطينية مسلحة أو القوات الإسرائيلية، فإنها ترتكب جرائم يجب أن تحاسب عليها".
ويقول فيليس بينيس في موقع "ذا هيل" الأمريكي، إن "إدانة الهجمات على المدنيين ليست كافية. وإذا كنا صادقين في وضع حد للعنف المتصاعد، يتعين أن نلتفت إلى جذور الأسباب. وهذا يعني، مهما كان ذلك صعباً على البعض الاعتراف به، أن ننظر إلى السياق".
وبينما شكل الهجوم مفاجأةً للمسؤولين السياسيين والعسكريين في اسرائيل، فإنه لم يكن مفاجئاً، إن انفجار العنف له أسباب معروفة جيداً، وهو ليس سراً. ولطالما حذرت منظمات حقوق الإنسان، الإسرائيلية، والفلسطينية، والأمريكية، ومسؤولين في الأمم المتحدة، وبرلمانيين وحكومات في مختلف أنحاء العالم، من خطر الإنكار الإسرائيلي المتمادي، للحرية والمساواة مع الفلسطينيين.
"As Israel and Gaza erupt, the US must commit to ending the violence — all the violence" (@TheHillOpinion) https://t.co/EQr09RDqq7 pic.twitter.com/bMVxAHjmW2
— The Hill (@thehill) October 8, 2023
"As Israel and Gaza erupt, the US must commit to ending the violence — all the violence" (@TheHillOpinion) https://t.co/okH2m9xTVA pic.twitter.com/m5iZDsIT3l
— The Hill (@thehill) October 8, 2023ولفت الكاتب إلى أن هجوم السبت من غزة لم يحدث من لا شيء، بكنه جاء في سياق عقود من السيطرة الإسرائيلية على الفلسطينيين.
ووصفت منظمة بتسليم الإسرائيلية الأمر فقالت :"في كل المنطقة بين البحر المتوسط ونهر الأردن، تطبق إسرائيل قوانين وممارسات وعنفاً لتعزيز تفوق مجموعة، اليهود، على مجموعة أخرى، الفلسطينيين. في 2007، فرضت إسرائيل حصاراً على قطاع غزة ،لا يزال سارياً، وطيلة هذه السنوات، واصلت إسرائيل السيطرة على كل مناحي الحياة في غزة من الخارج".
في 2012، قالت الأمم المتحدة، إنه دون "جهد جبار" من الأمم المتحدة، فإن غزة "لن تكون مكاناً صالحاً للعيش"، ليس فقط بسبب الافتقار إلى المياه النظيفة.
ومع ذلك، لا يزال يقطن غزة أكثر من مليوني فلسطيني، عالقين في سجن مفتوح. وجاءت سنة 2020 وذهبت. ولم تتخذ الأسرة الدولية أي "جهد جبار" لوضع حد للحصار الإسرائيلي، ومنع الحكومة المتشددة الحالية من ضم الأراضي الفلسطينية.
وذكر الكاتب بأن الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب امتدح إسرائيل عندما مررت قانوناً ينص على أن حق تقرير المصير في دولة اسرائيل، يقتصر فقط على الشعب اليهودي، ليُيحرم الفلسطينيون الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية من الحقوق المتساوية. وبقيت غزة غير قابلة للعيش.
ولئن يؤكد الكاتب أن لا شيء من هذا يجعل الهجمات على المدنيين شرعية ومقبولة، فإنه يلفت إلى أنه دون التعامل مع الأسباب الجذرية، فإن العنف سيستمر. وتبقى إسرائيل القوة المحتلة. ومنذ أيام، قتلت القوات الإسرائيلية 214 فلسطينياً، بينهم 47 طفلاً، في الضفة الغربية، وزاد عنف المستوطنين، وارتُكب 600 هجوم فقط في الأشهر الستة الأولى من هذه السنة.
فاجأ الهجوم الأخير اسرائيل، وكان ذلك فشلاً استخباراتياً، وهذا شيء لن يُحل بارسال مزيد من القوات. إن الولايات المتحدة تساهم بـ 3.8 مليارات دولار، وهو ما يمثل 20% من الميزانية العسكرية الإسرائيلية سنوياً، ومن المؤكد أن هذا لا يساعد على التعامل مع الأسباب الجذرية للعنف.
من هذا المنطلق، يحض الكاتب الولايات المتحد على دعم الأمم المتحدة في الوقت الذي تدعو إلى وقف فوري للنار،مضيفاً "سنكون في حاجة إلى التزام أمريكي جدي بوضع حد للعنف، كل العنف. وهذا يعني وضع حد لتمكين واشنطن للانتهاكات الإسرائيلية، والمطالبة عوض ذلك بمحاسبة فعلية لانتهاكات حقوق الانسان، والقانون الدولي، وخطوات فعلية لإنهاء الاحتلال، ونظام الفصل العنصري، وخطوات فعلية للمطالبة بالمساواة بين الذين يعيشون تحت السيطرة الإسرائيلية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
عباس يدعو لتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة
الرياض – دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، ودعم التحالف الدولي لتجسيد دولة فلسطين
وفي كلمة له خلال القمة العربية الإسلامية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، قال عباس إن “الواجب العربي والإسلامي، يفرض علينا أن نتحلى بأعلى درجات التضامن والتعاون، في ظل فشل المجتمع الدولي، بوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية، التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، منذ أكثر من عام”.
وشدد على أن “جرائم الاحتلال، تتطلب منا جميعا العمل على تحقيق تنفيذ قرار مجلس الأمن 2735، القاضي بوقف العدوان وتأمين وصول الاحتياجات الإنسانية، وانسحاب الاحتلال من القطاع، ورفض مخططات فصله عن الضفة، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها السيادية”.
ودعا الدول العربية والإسلامية إلى “مطالبة مجلس الأمن والجمعية العامة بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، ما لم تلتزم بالقانون الدولي وبتعهداتها الموثقة وتنهي جرائمها ضد الشعب الفلسطيني”، كما دعا دول العالم إلى “مراجعة علاقاتها مع دولة الاحتلال وعدم تطبيع علاقاتها معها، أمام عدم التزامها بالقانون الدولي، وارتكاب الإبادة الجماعية، واستهداف الاونروا، وتنفيذ قرار الجمعية العامة الذي يطالب الدول بفرض عقوبات على إسرائيل وتحديد العلاقات معها كما ويطالبها بإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان خلال عام واحد، وفقاً لفتوى محكمة العدل الدولية”.
وأكد عباس “ضرورة دعم التحالف الدولي، لتجسيد دولة فلسطين، وحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وتطبيق مبادرة السلام العربية، ومواصلة حشد الدعم الدولي لتمكين دولة فلسطين من القيام بمهامها في تعزيز صمود شعبنا، وحماية وحدته الوطنية”، مؤكدا أن العمل جار على وضع الآليات واللجان والأجهزة اللازمة للحكومة لإدارة قطاع غزة تحت ولاية دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية.
المصدر: RT + “وفا”