نفى زعيم المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، استهداف حماس للمدنيين الإسرائيليين، لافتا إلى أن المقاومة في غزة بددت أسطورة التفوق الإسرائيلي.

وفي حواره مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال البرغوثي إن "حركة حماس هاجمت بشكل رئيسي المؤسسات العسكرية والمنشآت العسكرية ومعظم الأشخاص الذين اعتقلتهم وأسرتهم هم عسكريون".

ونفى القيادي الفلسطيني استهداف حركة "حماس" للمدنيين الإسرائيليين في هجومها، قبل أن يهاجم إسرائيل ويقول إنها من تقصف المدنيين في غزة.

وفي رده على سؤال حول التهديد الذي تشكله "حماس" على الفلسطينيين في القطاع، قال البرغوثي: "لا أعتقد أن حماس تهددنا، ما يهددنا هو المستوطنون الإسرائيليون، وما يهددنا هو الاحتلال الإسرائيلي، وما يهددنا هو أن إسرائيل لا تتعلم أبدا من أخطائها ومن تاريخها".

وتابع زعيم المبادرة الوطنية الفلسطينية، بالقول: "الهجمات الفلسطينية على مستوطنات إسرائيل والاشتباكات المستمرة حتى الآن تعد إنجازًا كبيرًا للمقاومة الفلسطينية، التي بددت أسطورة التفوق الإسرائيلي وجيش الاحتلال، ونسفت الإداعات بالقدرات الاستخباراتية الإسرائيلية".

وأضاف أن الهجمات والاشتباكات الفلسطينية على الاحتلال "تمثل رد فعل طبيعيًا لشعب مُعرض لتصفية حقوقه"، مشيرًا إلى أن "تصفية القضية الفلسطينية وتهميشها عبر التطبيع مع المحيط العربي تحدٍ يواجه الفلسطينيين، بالإضافة إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين الإرهابية، إذ وصلت إلى تهجير 20 موقعًا سكانيًا بالضفة الغربية".

اقرأ أيضاً

طوفان الأقصى.. هكذا قد تغير حماس الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط

وتابع أمين المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن الحكومة الإسرائيلية قالت إن نيتها ضم الضفة الغربية، وهذا الأمر يُضاف إلى الاعتداءات التي كانت تجرى على المسجد الأقصى والمس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، وبالتالي رد الفعل الطبيعي للفلسطينيين كان المقاومة.

وزاد: "هذا ليس مجرد رد فعل، فالفعل مبادر لتغيير ميزان القوى وأعتقد أن ذلك تحقق، إذ إنه تم تغيير ميزان القوى في غير صالح إسرائيل".

وأطلقت كتائب القسام وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة، فجر السبت، عملية "طوفان الأقصى"، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

وشهدت الساعات الأولى من المعركة، عمليات نوعية للفلسطينيين، حيث اقتحموا عددا من مستوطنات الغلاف واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية، فقتلوا وجرحوا عددا منهم، وأسروا عددا من الإسرائيليين، ونقلوهم إلى قطاع غزة.

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، وشرعت طائراته في شن غارات في مناطق بغزة قالت إنها أهداف تابعة لحماس.

ووفق أخر إحصائيات، فقد ارتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 493 شهيدا و2751 جريحا، في حين أفادت القناة 12 العبرية بمقتل 700 إسرائيليا، بالإضافة إلى 2315 جريحا، بينهم 365 في حالة من خطيرة إلى حرجة.

اقرأ أيضاً

طوفان الأقصى.. حماس تحقق نصرا استخباريا مذهلا على مخابرات إقليمية ودولية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل حماس المقاومة طوفان الأقصى غزة

إقرأ أيضاً:

صفقة القرن بعد خمس سنوات.. فشل أمريكي وخذلان عربي وانتصار للمقاومة

تمر خمس سنوات على إعلان الولايات المتحدة ما سُمي بـ”صفقة القرن”، الخطة التي ادعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها تهدف لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. لكن تلك الخطة، التي روجت لها واشنطن باعتبارها “الفرصة الأخيرة للسلام”، لم تؤد إلا إلى تفاقم الصراع، وإبراز انحياز الإدارة الأمريكية الكامل لإسرائيل. كما كشفت الصفقة خذلان بعض الأنظمة العربية للقضية الفلسطينية، بينما أظهرت قوة وصمود محور المقاومة، الذي بات أكثر حضوراً وتأثيراً. وجاءت معركة “طوفان الأقصى” لتؤكد أن المقاومة لا تزال قادرة على فرض معادلات جديدة في مواجهة الاحتلال.

كانت صفقة القرن محاولة أمريكية لفرض حلول أحادية الجانب لتصفية القضية الفلسطينية، حيث تضمنت الخطة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتكريس شرعية المستوطنات في الضفة الغربية، إضافة إلى إلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين. إلا أن الفلسطينيين رفضوا هذه البنود رفضاً قاطعاً، واعتبروا أن الصفقة تهدف إلى تصفية حقوقهم التاريخية، لم تتمكن واشنطن، رغم الدعم الإسرائيلي القوي، من تحقيق أهدافها الأساسية، وذلك بفضل رفض الشعب الفلسطيني ووقوف محور المقاومة في أكتوبر 2023، مثلت معركة “طوفان الأقصى” نقطة تحول كبيرة في الصراع، حيث أطلقت المقاومة الفلسطينية هذه العملية استجابة لتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى ومحاولات تهويده، وجاءت العملية لتؤكد تطور قدرات المقاومة العسكرية والتنظيمية، حيث شنت هجمات برية وجوية نوعية وصلت إلى العمق الإسرائيلي أي العمق المحتل، مما أربك الاحتلال وأحدث تحولاً نوعياً في ميزان القوة. عززت “طوفان الأقصى” الإيمان الشعبي بقدرة المقاومة على التصدي للمشروع الصهيوني وتحقيق الانتصارات، رغم التحديات الكبرى.

على الجانب الآخر، لعبت بعض الأنظمة العربية دوراً متواطئاً من خلال انخراطها في تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، تحت مظلة اتفاقيات “إبراهيم”. قدمت هذه الدول تنازلات كبيرة، مبررة ذلك بالوعود الاقتصادية والأمنية التي طرحتها واشنطن، في خطوة مثّلت خذلاناً واضحاً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. بينما واصلت الشعوب العربية التعبير عن غضبها من تلك السياسات، حيث اعتبرت أن التطبيع يمثل تخلياً عن المواقف التاريخية الداعمة لفلسطين.

اليوم، وبعد مرور خمس سنوات، يمكن القول إن “صفقة القرن” قد فشلت فشلاً ذريعاً، حيث لم تتمكن واشنطن وتل أبيب من تحقيق أهدافهما الكبرى، بل كشفت الصفقة عن واقع مؤلم، شعوب تدعم فلسطين بلا هوادة، مقابل أنظمة عربية تخلت عن القضية، مما أدى إلى خذلان تاريخي، ومع ذلك، أثبت الشعب الفلسطيني، بدعم محور المقاومة والشعوب الحرة، أنه قادر على الصمود والتصدي لمحاولات تصفية قضيته.

ومع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في مساعيه لإعادة تشكيل المنطقة لصالحه، يبقى محور المقاومة والشعوب الحرة الحصن المنيع أمام هذه المشاريع.

إن صمود محور المقاومة، ودعم الشعوب، وخاصة الشعب اليمني، يعكس إرادة راسخة لا تقبل التفريط في الحقوق، وسيظل هذا الصمود نموذجاً يُحتذى به في النضال ضد كافة مشاريع التآمر والخيانة،

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • اللجنة الإشرافية لمؤتمر الجامعات اليمنية تقدم العزاء في استشهاد القائد الضيف ورفاقه
  • المقاومة تستهدف قوة إسرائيلية وأوضاع كارثية شمالي الضفة
  • صفقة القرن بعد خمس سنوات.. فشل أمريكي وخذلان عربي وانتصار للمقاومة
  • خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا
  • القادة الشهداء والتجربة الملهمة لحركات المقاومة
  • باحث: جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلم أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن نزعها
  • استشهاد القائد محمد الضيف.. تتويجٌ لتضحيات المقاومة الفلسطينية وانتصاراتها
  • رئيس الموساد السابق: على إسرائيل الإفراج عن مروان البرغوثي اليوم
  • عشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال
  • عاجل. مصادر سورية: الجيش الإسرائيلي يتوغل داخل بلدة المعلقة بريف القنيطرة ويقوم بتفتيش منازل المدنيين