خليل.. «16 دقيقة» بداية الظهور مع «الراقي»
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
علي معالي (دبي)
ظهر أحمد خليل مهاجم البطائح داخل «المستطيل الأخضر»، عندما دفع به الروماني رادوي بدلاً من الشاب البرازيلي ألفارو دي أوليفيرا في الدقيقة 85 أمام خورفكان، ضمن «الجولة الخامسة» من «دوري أدنوك للمحترفين»، وانتهت لمصلحة «الراقي» 3-1، لعب خليل 16 دقيقة، منها 11 دقيقة وقتاً محتسباً بدلاً من الضائع.
جلس أحمد خليل «32 عاماً»، على «دكة البدلاء»، أمام شباب الأهلي والجزيرة، وخورفكان، قبل أن يجد رادوي الوقت المناسب، ليدفع به أمام «النسور»، لأن البطائح كان متقدماً بـ «ثلاثية».
أصبح خليل مطالباً بأن يكون أكثر جدية، حتى يضمن المشاركة أساسياً، حيث لعب الموسم الماضي 7 مباريات «195 دقيقة»، ولم تكن له بصمة واضحة مع المدربين الذين تولوا المهمة، ما بين البرازيلي زاناردي، والمغربي سعيد شخيت، وكذلك معتز عبدالله في نهاية الموسم، وربما يختلف الوضع مع رادوي لاعتبارات عدة تحدث عنها المدرب، وقال: أعرف «جودة» أحمد خليل صاحب القدرات الكبيرة، حيث كنا زملاء في الملعب، وأن يعود خليل إلى مستواه العالي والمعهود ليس بالأمر السهل، واللاعب يدرك ذلك جيداً.
وأضاف: نحاول مع خليل، كما يبذل هو نفسه المزيد من الجهد، وفي فترات كثيرة يقوم بأداء حصتين تدريبيتين، للارتفاع بالمستوى البدني، وتواجد معنا لفترات في المعسكر الإعدادي بالنمسا قبل انطلاق الموسم، ويتم الدفع به في المباريات بصورة متدرجة، حتى يستعيد مستواه، ويُصبح قوة ضاربة، كما تعودت عليه جماهير الكرة الإماراتية.
وقال رادوي: خليل يريد أن يكون في الملعب لأطول فترة ممكنة، وهو ما وضح من خلال رغبته القوية في التدريبات، ومع زيادة دقائق المشاركة سيظهر تأثيره، ويريد أن يكون لاعباً مهماً ليس فقط في تشكيلة البطائح، بل المنتخب الوطني، ونحاول تعزيز قيمة كل لاعب، ورفع مستواه، وفي النهاية كل ذلك يعود إلى رغبة وإصرار اللاعب في المقام الأول.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين البطائح خورفكان أحمد خليل
إقرأ أيضاً:
مروان الشماخ موهبة مغربية انتهت مسيرته بصمت
يعد مروان الشماخ أحد أبرز المهاجمين الذين أنجبتهم الكرة المغربية، وكانت بدايته واعدة بشكل كبير، لكنه لم يتمكن من تحقيق الاستمرارية التي كان يتوقعها الكثيرون.
ولد مروان الشماخ في فرنسا لعائلة مغربية، وكمعظم أبناء المهاجرين في أوروبا وجد في كرة القدم طريقا لتحقيق الحلم والارتقاء إلى النجومية، فبدأ مشواره مع نادي بوردو، وتدرج في الفئات السنية وصولا إلى الفريق الأول، وبسرعة فرض نفسه مهاجما من الطراز الرفيع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تذبذب مستوى مبابي في مرحلة الحسم يقلق ريال مدريدlist 2 of 2موراتا أغلى لاعب إسباني بالقيمة الإجمالية للانتقالاتend of listمع بوردو عاش الشماخ أفضل فتراته، وكان أحد أعمدة الفريق الذي قاده المدرب الشهير لوران بلان إلى تحقيق إنجازات كبيرة، أبرزها الفوز بالدوري الفرنسي موسم 2008-2009 وكسر هيمنة ليون على الكرة الفرنسية في تلك الحقبة.
كما تألق في دوري أبطال أوروبا، إذ كان أحد أبرز هدافي الفريق، وبفضل أدائه الرائع جذب اهتمام العديد من الأندية الكبرى، ليحصل أرسنال على توقيعه في صفقة انتقال حر عام 2010.
كان اللعب تحت قيادة المدرب أرسين فينغر حلما تحقق بالنسبة لمروان الشماخ، خاصة أن أسلوب أرسنال القائم على التمرير السريع والهجوم المنظم كان يتناسب مع أسلوبه لاعبا.
بداية الشماخ مع أرسنال كانت مبشرة، إذ سجل أهدافا مهمة في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، مستفيدا من غياب المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي بسبب الإصابة.
إعلانوخلال الأشهر الأولى بدا أن الشماخ وجد مكانه في واحد من أقوى الفرق الأوروبية، لكن سرعان ما تغيرت الأمور، فمع عودة فان بيرسي بدأ اللاعب المغربي يجد نفسه على دكة البدلاء بشكل متزايد، ومع الوقت فقد الثقة في نفسه وتراجع مستواه بشكل ملحوظ.
لم تتوقف المشاكل عند الجانب الفني فقط، فقد بدأت وسائل الإعلام الإنجليزية تتحدث عن سلوكياته خارج الملعب، وانتشرت شائعات عن عدم التزامه وسهره المتكرر، مما أثر على لياقته البدنية وأدائه داخل الملعب.
ومع استمرار تراجع مستواه وجد الشماخ نفسه خارج حسابات أرسنال تماما، لينتقل إلى وست هام يونايتد على سبيل الإعارة، لكنه لم ينجح هناك أيضا، وبعد ذلك لعب مع كريستال بالاس لفترة، لكنه لم يكن سوى ظلٍّ للنجم الذي تألق مع بوردو.
لم يتمكن الشماخ من استعادة مستواه، وأخذ ينتقل من نادٍ إلى آخر دون أن يترك بصمة حقيقية حتى انتهت مسيرته الاحترافية بصمت.
مروان الشماخ كان نموذجا للمهاجم الذي امتلك كل المقومات ليصبح أسطورة، لكنه انتهى نجما عابرا لم يستطع الصمود طويلا في القمة، وقصته تحمل الكثير من الدروس عن الفرص الضائعة والطموح الذي لم يكتمل.