ارتفاع أسعار النفط في ظل التوتر في منطقة الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
فيينا – ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 3%، في تعاملات الاثنين، على وقع التوتر الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، والذي أثار مخاوف من حدوث اضطرابات محتملة في الإمدادات من المنطقة الغنية بالنفط.
وبحلول الساعة 07:50 بتوقيت موسكو، صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 3.70% إلى 85.85 دولار للبرميل.
فيما ارتفعت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” بنسبة 3.42% إلى 87.47 دولار للبرميل، وفقا لبيانات وكالة “بلومبرغ”.
وجاء الارتفاع في ظل التوتر في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن أطلقت “حماس” عملية “طوفان الأقصى” من قطاع غزة على إسرائيل يوم السبت الماضي.
وعن تأثير ذلك على أسواق النفط، ذكرت وكالة “بلومبرغ” أن صعود أسعار الذهب الأسود في الأسواق يعتمد على كيفية رد إسرائيل على “حماس”.
وأشارت إلى أن الوضع في السوق يعتمد أيضا على مسألة هل “سيمتد الصراع إلى بقية المنطقة؟”، ونقلت الوكالة عن متعاملين في أسواق الطاقة، “أنهم لا يتوقعون ارتفاعا كبيرا في الأسعار، إذ لا يوجد تهديد مباشر للإمدادات لكن كل الأنظار تتجه نحو إيران، وهي منتج رئيسي للنفط وداعم رئيسي لحركة (حماس)”.
المصدر: RT + بلومبرغ
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
محللون: رسوم ترامب الجمركية على النفط الكندي والمكسيكي تضغط على الأمريكيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال محللون وتجار وقود اليوم الأحد، إن المستهلكين الأمريكيين سيشهدون ارتفاعًا في أسعار البنزين نتيجة لقرار الرئيس دونالد ترامب بتطبيق رسوم جمركية على النفط الكندي والمكسيكي.
وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية - في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني - أن الزيادة المحتملة في أسعار الوقود الطبيعة تهدف إلى تعزيز الأعمال التجارية المحلية والضغط على جيران الولايات المتحدة للحد من الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات ولكنها ستتعارض أيضًا مع وعوده بمعالجة التضخم.
وتستورد الولايات المتحدة نحو 4 ملايين برميل يوميًا من النفط الكندي 70% منها تتم معالجتها بواسطة المصافي في الغرب الأوسط؛ كما تستورد أكثر من 450 ألف برميل يوميًا من النفط المكسيكي بشكل أساسي للمصافي التي تتركز على طول ساحل خليج المكسيك (الذي أسمته واشنطن من طرفها "الخليج الأمريكي").
وتعني الرسوم الجمركية على هذه الواردات ارتفاع تكاليف تصنيع الوقود النهائي مثل البنزين، والذي من المرجح أن يتم تمرير الكثير منه إلى المستهلكين الأمريكيين.
بدوره، أوضح المحلل لدى منصة "جاز بودي" المختصة في أسعار الوقود، باتريك دي هان، "نتوقع أن ترتفع أسعار الوقود بشكل ملحوظ إذا لم يتم إعفاء النفط والمنتجات المكررة"، لافتا إلى أن الضربة التي سيتلقاها المستهلكون ستزداد سوءا كلما طال أمد الرسوم الجمركية.
كما أعرب اتحاد مصنعي الوقود والبتروكيماويات الأمريكيين، الذي يمثل شركات التكرير الأمريكية، أنه يأمل في رفع الرسوم الجمركية قبل أن يبدأ المستهلكون في الشعور بالتأثير.
وبحسب صحيفة (الجارديان)، فإنه من المتوقع أن تؤدي هذه التطورات إلى قلب تجارة النفط التكافلية بين الولايات المتحدة وجيرانها حيث تستعد العديد من مصافي التكرير الأمريكية لإنتاج نوع من درجات النفط الخام الثقيلة والمتوسطة التي تنتجها كندا على سبيل المثال، ويتجاوز إنتاج كندا من النفط الطلب الحالي.
وذكرت الشركات المشاركة في سوق الوقود بالجملة أنها ليس لديها خيار سوى تمرير التكلفة الإضافية إلى المستهلكين، خاصة مع تلاشي ارتفاع هوامش الوقود بعد كوفيد وسط زيادة العرض وضعف نمو الطلب.
وأضاف محللون أن تأثير التعريفات الجمركية في مضخات الغرب الأوسط قد تتأخر أكثر حيث تنتج المصافي هناك الوقود بمعدلات مرتفعة وتخزن النفط الكندي ومع ذلك، من المقرر أن ترفع التعريفات الجمركية التكاليف.