الولاء والانتماء في ندوة "سيناء عبر العصور" بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أقامت لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ندوة بعنوان في إطار احتفالات نقابة اتحاد كتاب مصر بانتصارات أكتوبر المجيدة .
وتأتي تلك الندوة استكمالًا لندوة اللجنة السابقة ( أمجاد العسكرية المصرية في العصور القديمة)
وقد بدأت الندوة بتأكيد الكاتب والأديب عبدالله مهدى رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر على أهمية الوعى بحركة التاريخ لمواجهة تحديات العصر، وتحقيق مستقبل واعد للوطن، وإنجاح خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية له.
كما أن الوعي بالتاريخ يحقق تكاملًا وجدانيًا وفكريًا بين الماضى والحاضر ويرفع عن كاهلنا تراكمات المفاهيم الخاطئة التى تؤرق وجداننا وتدفعنا لافتقاد الثقة في بعض معطيات واقعنا التاريخى
وأشار الكاتب والأديب عبدالله مهدى إلى أن ندوة (سيناء عبر العصور) تأتى دعمًا من اللجنة لاهتمام مؤسسات الدولة المصرية لوضع سيناء على قائمة السياحة الروحية في العالم كملتقي للحضارات والأديان من خلال مشروع التجلى الأعظم الذى لا يمثل منطقة سانت كاترين وحدها بل تنعكس آثاره السياحية والثقافية والاقتصادية على كل سيناء الذى باركها المولى عز وجل
" فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " سورة النمل آية 8، و نال موسى عليه السلام أشرف الألقاب " كليم الله "
كما أن أرض سيناء مهد أول وحى لكتاب نزل من السماء " التوراة " وأول طعام نزل من السماء "المن والسلوى" وسيناء أحد أضلاع المثلث المقدس الذى يضم مكة المكرمة والقدس، وعلى أرضها عبرت العائلة المقدسة وظلت فى مصر ثلاث سنوات و11 شهر وعبرت 3500كم ذهابًا وإيابًا، وعلى أرضها سار أنبياء الله ( إبراهيم، لوط ، إدريس، يعقوب ، يوسف، موسى، هارون، عيسى)، وعبر آلاف الصحابة سيناء مع القائد عمرو بن العاص لفتح مصر وجاءت السيدة زينب وٱل بيت النبوة بعد مقتل الإمام الحسين، وعلى أرضها درب الحج القديم والذى ظل طريقًا للحج ٦١٨ سنة
وقدم الكاتب عبدالله مهدى الدكتور عبدالرحيم ريحان لإلقاء كلمته موضحًا أن الدكتور ريحان أهم باحث أثار فى سيناء ويحمل لقب "عاشق سيناء" وله العديد من المؤلفات التى رصدت تاريخ سيناء وآثارها والمقومات السياحية بها ونقّب عن الموروث الروحى والتاريخى والحضارى لأرض الفيروز .
ورصد مؤلفات الدكتور ريحان ومنها كتاب (المرشد السياحى لآثار جنوب سيناء) القاهرة 2013، (سيناء ملتقى الأديان والحضارات) إصدار الهيئة المصرية العامة للكتاب 2013، " آثار أرض الفيروز" الهيئة المصرية العامة للكتاب 2018، " دير سانت كاترين منارة التسامح " إصدار المؤسسة المصرية للتسويق والتوزيع "إمدكو" 2019،"المرشد فى آثار سيناء" باللغتين العربية والإنجليزية دار حورس للنشر والتوزيع 2021 ، "التجليات الربانية بالوادى المقدس طوى" دار أوراق للنشر والتوزيع 2022
وألقى الدكتور ريحان كلمته مشيرًا إلى تاريخ وآثار سيناء منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى رفع العلم المصرى على طابا فى 19 مارس 1989، ومن آثار ما قبل التاريخ النواميس، والآثار المصرية القديمة معبد سرابيط الخادم وحصون طريق حورس، وآثار الأنباط فى تل المشربة بدهب وقصرويت بشمال سيناء، والحصون والآبار الرومانية، والآثار المسيحية وتشمل أبرشية وادى فيران وكهف بيزنطى بحمام فرعون ودير سانت كاترين ودير الوادى بطور سيناء وكنيسة جزيرة فرعون بطابا وكنائس شمال سيناء، والآثار الإسلامية وتشمل قلاع صلاح الدين وهى قلعة الجندى قرب رأس سدر وقلعة جزيرة فرعون بطابا وقلعة أنشاها السلطان الغورى بوسط سيناء وهى قلعة نخل وميناء مملوكى بطور سيناء وأقدم قسم بوليس بسيناء بنويبع ومساكن عباس وقصر عباس بسانت كاترين علاوة على المسجد الفاطمى داخل دير سانت كاترين والمساجد داخل القلاع
وتحدّث المهندس والباحث مراد سامى قلادة الباحث في الحضارة المصرية عن جبل حوريب والتأكيد على وجوده في سيناء موضحًا أن جبل حوريب هو جبل موسى المقدس أو جبل سيناء في منطقة سانت كاترين بجنوب سيناء بمصر والذى تلقي عليه نبي الله موسى وصايا ربه العشر، ويطلق على الجبل والبرية المحيطة به كلمة حوريب ومعناها القفر أو الخراب
وأورد الباحث مراد قلادة ما جاء فيه من أسفار التوراة باسم جبل الله وذلك بسفر الخروج الثالث ( وأما موسى فكان يرعي غنم يثرون حميه كاهن مديان، فساق الغنم إلى وراء البرية وجاء إلى جبل الله حوريب) وفى سفر التثنية تأتى حوريب بمعنى القفر والخراب ويطلق عليه جبل سيناء ( جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من سعير)
وأشار الباحث مراد سامى قلادة إلى تجربته إبان حرب أكتوبر وخطة الخداع الرهيبة التى اتبعها المصريون وقد لاحظها أثناء عمله بإحدى الشركات المرتبطة بعمل مع القوات المسلحة المصرية
نوه الكاتب والسينارست إبراهيم محمد على إلى مسرحيته بعنوان (الجرس) إبان عدوان الصهاينة على مدرسة بحر البقر، ونجاح هذه المسرحية بشكل كبير مما جعلها مادة أساسية على شاشة التيلفزيون المصرى إبان حرب أكتوبر ١٩٧٣ .
وغنًت الفنانة خلود نادر والفنانة سلمى ربيع أغانى وطنية وأنشد المنشد الدينى محمد محمود فأخذ بقلوب الحضور ، واختتمت الفقرة الفنية بقصيدة رائعة للشاعرة مريم خليل
واختتم الباحث الآثارى الشاب رئيس ومؤسس فريق أحفاد الحضارة المصرية محمد حمادة بحديث مستفيض عن المقومات السياحية فى سيناء ألقت الضوء على الموروثات التاريخية والروحية والحضارية والشواطىءالرائعة، والمحميات المتنوعة والفريدة أهمها محمية رأس محمد وسانت كاترين وطابا بالإضافة إلى خيراتها الكثيرة من معادن ورمال
وفي الختام تم توزيع شهادات التقدير على المتحدثين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جنوب سيناء الولاء والانتماء ندوة أكتوبر الحضارة المصریة سانت کاترین کتاب مصر
إقرأ أيضاً:
هكذا يختار ترامب مرشحيه للمناصب القيادية.. الولاء أولا
كانت أسابيع حافلة بالمفاجآت تلك التي تلت فوز دونالد ترامب الساحق بالسباق الانتخابي للبيت الأبيض في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، خصوصا فيما يتعلق بملف التعيينات.
فبعض تلك التعيينات تم استقبالها بشكل إيجابي، حتى من قبل الديمقراطيين، ولكن بعض الاختيارات الأخرى مثيرة للجدل لدرجة أن بعض الجمهوريين قد لا يدعمونها.
وسلطت وسائل إعلام على المعايير التي اعتمدها ترامب في اختياراته. ومنها برنامج "داخل واشنطن" الذي يقدمه مدير معهد واشنطن للدراسات روبرت ساتلوف على قناة "الحرة" الأمريكية.
وفق تود غيلمان، أستاذ في كلية الصحافة في جامعة أريزونا وعضو مجلس إدارة رابطة مراسلي البيت الأبيض فإن "ترامب تعلم الكثير من الدروس حول وجود الحواجز الوقائية خلال فترته الأولى، حيث جعل العديد من الأشخاص مثل وزير الخارجية ووزير الدفاع وكبير موظفي البيت الأبيض مهمتهم هي كبح أسوأ غرائزه ومحاولاته المبالغ فيها لاستخدام سلطته الرئاسية".
ويرى أن ترامب "مصمم بلا شك خلال فترته الثانية على إحاطة نفسه بالأشخاص الموالين له سياسيا فقط، والذين لن يقفوا في طريقه، ولن يسعوا إلى إعاقته أو منعه من القيام بأي شيء يريد القيام به".
من جهته يعتقد مدير التحرير التنفيذي لمجلة "واشنطن إكزامينر" دبليو جيمس أنتل أن "ترامب تعلم شيئا من فترته الرئاسية الأولى، أن القول المأثور في واشنطن (الموظفون هم السياسة) صحيح".
وأضاف: "أعتقد أنه كان معتادا في مجال الأعمال على تعيين أشخاص لديهم آراء تختلف عن آرائه يمكنهم تقديم المشورة له، لكن ما يقوله المدير التنفيذي هو ما يحدث في النهاية. عمل الحكومة شبيه بهذا المفهوم لكن ليس كثيرا، فإذا وضعت أشخاصا في السلطة لا يتفقون معك ومع أجنداتك في مجال السياسات، ولديهم وجهات نظر مختلفة عنك حول الأمور الملائمة قانونيا ودستوريا، فلن تسير الأمور لصالحك ولن تتمكن من تطبيق الأشياء التي ترغب بتطبيقها، لذا أعتقد أنه سيبحث في فترته الثانية عن أشخاص يعتقد أنهم سيوافقونه على ما يريد فعله".
وتابع أن "الاختلاف الأكبر برأيي سيتمثل في سوزي وايلز كبيرة موظفي البيت الأبيض، وأظن أنها الجمهورية الأكثر تقليدية التي رأيناها تتقلد منصبا رفيعا في الفترة الثانية، وقد حققت نجاحا كبيرا بمشاركتها في إدارة حملة ترامب للعام 2024، وبفضلها كانت حملته منضبطة ولم تشهد مستوى التسريبات الذي رأيناه في حملات ترامب السابقة".
ويرى أن "هناك أمل باستمرار هذا الانضباط والتماسك وعدم تسريب المعلومات في البيت الأبيض تحت إدارة ترامب، وهناك العديد من الأشخاص الآخرين في مناصب عليا في البيت الأبيض من الموالين القدماء لترامب ممن عملوا في حملاته السابقة وخلال فترته الرئاسية الأولى في البيت الأبيض، لدينا ستيفن ميلر الذي سيعود كنائب كبير موظفي البيت الأبيض للشؤون السياسية".
ويؤكد أنتل أنه "إن كان هناك من يبحث عن شخص ربما سيكون بمثابة الحاجز الواقي، فستكون بالتأكيد سوزي وايلز".
لكن غيلمان ليس "على يقين من أنها ستشكل حاجزا واقيا كما فعل وزير الخارجية، ريكس تيلرسون أو الجنرال (جيمس) ماتيس أو حتى راينس بريباس (كبير موظفي ترامب في إدارته الأولى)".
ولفت غيلمان إلى أن ستيفن ميلر الذي اختاره ترامب لمنصب نائب كبير موظفي البيت الأبيض معتبرا أنه "مثالا ممتازا. إذ أن مهمة ميلر ليست العمل كحاجز واق، ولا إعاقة عمل الرئيس ترامب، بل مهمته هي تسهيل تنفيذ أجندة الرئيس ترامب العدائية تجاه المهاجرين والمساعدة بالتعاون مع توم هومان في تنفيذ أكبر حملة من الترحيلات للمهاجرين غير الحاملين للوثائق في البلاد".
وعلق الصحفي والأكاديمي غيلمان على تعيين كارولين ليفيت متحدثة باسم البيت الأبيض، وقال "هي تبلغ من العمر 27 عاما، وليست شخصا يمكنه الوقوف في وجه الرئيس ترامب. عملت سكرتيرة صحفية ومتحدثة ذات كفاءة عالية باسم حملته قبل خمس سنوات عندما كان في البيت الأبيض، وكانت حينها مساعدة صحفية في مستوى متدن، تعمل على إرشاد الرئيس والصحفيين للدخول والخروج إلى المكتب البيضاوي. أي أنها لم تكن تتمتع بمكانة كبيرة مثل جون بولتون، الذي كانت يتمتع بسمعة ومعارف في واشنطن، والذي كان يمكنه أن ينبه الرئيس ترامب علنا إذا تجاوز الحدود".
من جهتها ترى آنا جياريتيلي، مراسلة شؤون الهجرة والأمن القومي في موقع "واشنطن إكزامينر" أن الرئيس ترامب "يعدّ وينظم صفوفه حرصا على بدء عمليات الترحيل منذ اليوم الأول"، مشيرة إلى أن هذا الأمر "سيكون كابوسا لوجستيا لمنفذيه، فهناك 1.3 مليون شخص صدرت أحكام قضائية بترحيلهم لا يزالون في البلاد".
ويعتقد أنتل أن إليس ستيفانيك المرشحة لمنصب السفيرة لدى الأمم المتحدة "لا تختلف بشكل جوهري في آرائها تجاه بعض القضايا عن نيكي هايلي، لكنها موالية لترامب بشكل أكبر مما كانت عليه هايلي".
ولا يستبعد أنتل أن نشهد "شيئا من التوتر" بين الذين ينوون الوفاء بوعد الحملة الانتخابية بتجنب الحروب وإنهاء الصراعات المستمرة وتقديم التزامات أقل للخارج، وبين الأشخاص الموالين في الواقع لترامب والمؤيدين له، لكنهم ليسوا بالضرورة من الواقعيين أو مؤيدين لسياسة عدم التدخل، وربما كان لديهم بعض التوافق مع مدرسة بوش الجمهورية القديمة.
والسبت اكتملت حكومة الرئيس ترامب بتعيينه رئيسة مركز "أميركا فيرست بوليسي إنستيتيوت" بروك رولينز وزيرةً للزراعة، وهو كان المنصب الأخير المتبقي لاستكمال تشكيلة حكومته.
وبهذا التعيين الجديد، ومع سلسلة التعيينات المعلنة مساء الجمعة، يكون ترامب قد أكمل اختيار الشخصيات في حكومته وسيكون قادرا الآن على التركيز على المناصب الرئيسية في الإدارة الفدرالية.