المشهد اليمني:
2024-09-09@16:21:31 GMT

إسرائيل تدفع ثمن معركة غزة 2007

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

إسرائيل تدفع ثمن معركة غزة 2007

في تلك السنة، كان الإسرائيليون شامتين بالاقتتال بين «حماس» والسلطة الفلسطينية في غزة، الذي دام 3 أشهر. فيه مات مئات في قتال الإخوة، وسيطرت الحركة على كامل القطاع. طردت منسوبي فتح إلى رام الله. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صور أفراد منهم بملابسهم الداخلية في الشوارع بعد هروبهم متجهين إلى الضفة الغربية.

لإسرائيل، كان الوضع مريحاً جداً. فلسطينيون ينشغلون عنها بالاقتتال، وبدلاً من دولتين فلسطينية وإسرائيلية، صارت هناك دويلتان فلسطينيتان متقاتلتان. انهارت حكومة فلسطين الموحدة، وعيّنت «حماس» قضاتها وشرطتها، وسمّت إسماعيل هنية رئيس وزرائها، وسمّت سلطة رام الله سلام فياض رئيس حكومتها. الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي دعموا رام الله، وإيران موّلت جماعة غزة. ترسخ الانفصال، وتبخر حلم الدولة الفلسطينية بعد ذلك اليوم.

انقلبت حياة الفلسطينيين هناك إلى بؤس دائم مع إغلاق المعابر، وتعطلت سبل العيش. حُفرت الأنفاق وتوغلت إيران في القطاع، وصارت تربي جماعات لها، تؤدب بعضهم ببعض، وتجهزهم لحاجاتها.

رغم وجود سلطة «حماس»، فإن وضع الفراغ، الذي دعمته إسرائيل بشكل غير مباشر، بعدم تمكينها السلطة الشرعية من عودتها وبسط نفوذها في غزة. ولا ننسى أنه قبل هيمنة «حماس» بـ5 سنوات، كانت إسرائيل قد دمرت قدرات السلطة الوليدة في بيت لحم ورام الله، بدلاً من أن تعززها.

اقرأ أيضاً رئيس الموساد الأسبق للجيش الإسرائيلي: فشلت الاستخبارات الإسرائيلية وكل الأجهزة الأمنية إسرائيل تعلن عملية تطهير بمنطقة سديروت جنوب فلسطين «طوفان الأقصى» تعيد إلى الذاكرة تنبؤات جيرينوفسكي حول الشرق الأوسط ألف قتيل إسرائيلي وأعداد كبيرة من الأسرى.. والجيش الإسرائيلي يتوعد برد غير مسبوق عاجل| أسعار الذهب ترتفع مع إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة ”صندوق النقد”: من السابق لأوانه تقييم آثار التصعيد في غزة عاجل .. كتائب القسام تأسر جنود إسرائيلين جدد حماس توافق على صفقة مع الاحتلال بوساطة دولة خليجية.. والكشف عن أبرز تفاصيلها العربية: مفاجأة تكشف سر نجاح حماس في اختراق جدار إسرائيل وفشل الطيران الإسرائيلي في التدخل السريع حاملة الطائرات الأضخم في العالم.. ماذا تعرف عن ”يو إس إس” الأمريكية القادمة لدعم إسرائيل؟ هيئة البث الإسرائيلية تعلن موعد ”الهجوم البري” لإسرائيل على قطاع غزة ”إعلان حرب”.. هجوم روسي مفاجئ على جهاز ”الشاباك” الاسرائيلي وضربة مباغتة تشل حركة حكومة إسرائيل

غزة أصبحت منذ عام 2007 في فراغ إلا من تنظيم عسكري يتنافس مع «الجهاد» ولا يعترف به. والفراغ، كما في ليبيا واليمن ولبنان، وكذلك أفغانستان، هو العدو الأول للاستقرار، يهدد المحيط، وليس أهل غزة أو إسرائيل فقط. عدد من منفذي العمليات المسلحة ضد مصر في سيناء تسللوا من غزة، حتى «حماس» لم تعد صاحبة السلطة المهيمنة بظهور «الجهاد الإسلامي» وجماعات من «القاعدة».

إن كانت إسرائيل تطمح إلى استقرارها فستحتاج إلى أن تعيد النظر في سياستها المعطلة لوعد أوسلو بالدولة الموعودة، وأن تعيد تعاملها مع السلطة الفلسطينية، ولن يكون هناك سلام واستقرار من دون حكومة شرعية فلسطينية، تملك سلطات حقيقية وممكنة من المجتمع الدولي.

في خضم الحرب الحالية، الأعين على «حماس» وإسرائيل، في حين تجلس السلطة الفلسطينية مع المتفرجين. الحقيقة أن تعطيل حكومة رام الله وإضعافها وراء نمو «حماس» و«الجهاد» في غزة، وكذلك في الضفة الغربية. منذ الانقسام، انكمشت السلطة بقدراتها ووظائفها وتأثيرها. خنق السلطة الفلسطينية يهدف إلى منع قيام دولة لهم، مع الحد من نفوذهم في المناطق الأقل من المتفق عليها في أوسلو (نفوذ السلطة على ألف كيلومتر مربع فقط، من أكثر 5 آلاف كيلومتر في اتفاق أوسلو، لا تزال خارج صلاحيتها، إضافة إلى قطاع غزة). بإضعاف قيادات السلطة لا يمكن أن يتوقع منهم بسط سلطتهم وتحمل مسؤوليتهم. سلامة إسرائيل مشروطة بأمن المناطق الفلسطينية، مثل كل دول العالم، عليها أن تمكن الفلسطينيين من إدارة شؤون مناطقهم، ما يتطلب دعم السلطة وبناء إمكاناتها وتأهيل قدراتها على سنوات.

لا تستطيع إسرائيل أن تفعل ما فعله نظام الأسد وتبعد مليونين ونصف المليون فلسطيني إلى مصر، البلد الوحيد المجاور. ولن تتحمَّل إغلاقَه سنوات إضافية، تحت سلطة «حماس» و«الجهاد».

*صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة رام الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

شاهد - الحشود المليونية بمسيرات اسناد غزة والاقصى (صور)

ورددوا المحتشدون هتافات منها (يدعونا المولد والذكرى.. أن ننصر غزة والمسَرا)، (في غزة شعبٌ بالله.. بيَّضَ وجه رسول الله)، (العزة لله العزة.. ولجُند الإسلام بغزة)، (برسول الله والقرآن.. يتجلى صدق الإيمان)، لن يُصلح من وضع الأُمة.. إلا نهج نبيِّ الرحمة)، (أين جميع دُعاة الدين..مما يجري بفلسطين)، (معركة الفتح الموعود..ليس لها سقف وحدود).

وهتفوا بعبارات (معركة الفتح الموعود.. ليس لها سقف وحدود.. سنريكم جبروت الله)، (قل للشر ومن والاه.. بحرا برا نتحداه)، (الجهاد الجهاد.. حي حي على الجهاد)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (يا غزة واحنا معاكم أنتم لستم وحدكم)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (فوضناك فوضناك.. واحنا سلاحك في يمناك).

وصدح الملايين بشعار الدين جهاد الكفار مرددين عبارات (أعلنها الله القهّار.. الدِّين جهادُ الكفّار)، (ورسولُ الله المختار.. الدِّين جهادُ الكفّار)، (والقرآن مع الأطهار.. الدِّين جهادُ الكفّار)، (نهجُ الشرفا والأحرار.. الدِّين جهادُ الكفّار)، (وعليها يحيا الأنصار.. الدِّين جهادُ الكفّار)، (ثُوري يا أمتنا الآن.. الدِّين جهادُ الكفّار)، (معها لا خزيُ ولا عار.. الدِّين جهادُ الكفّار).

 

جهاداً في سبيل الله، ووفاءً لرسوله، ونصرةً وإسناداً للشعب الفلسطيني... طوفان شعبي مليوني في مسيرة "مولد نبي الهدى.. دعوة لنصرة غزة والأقصى" بميدان السبعين في العاصمة صنعاء#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
‌‌ pic.twitter.com/bu9B2W7LAK

— صائب القول (@AlqwlSayb) September 6, 2024

مقالات مشابهة

  • مشروع قرار بالأمم المتحدة يدعو إسرائيل للانسحاب من الأراضي الفلسطينية في 6 أشهر
  • خيارات السلطة الفلسطينية
  • وزير الإعلام​ : نحن في معركة إعلامية لمواجهة أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا
  • خبير استراتيجي: عمر حكومة نتنياهو قصير ومصر تتعامل مع المخطط الإسرائيلي بحكمة
  • خبير: الاحتلال طلب من مصر هذا الأمر بعد انقلاب حماس على السلطة
  • بلومبيرغ: أمريكا خسرت معركة البحر الأحمر
  • الرئاسة الفلسطينية: المنطقة تدفع ثمن سياسات إسرائيل
  • الجهاد: الاحتلال حاول التفاوض معنا ونؤكد تفويضنا لـحماس بقضية تبادل الأسرى
  • الهندي: نتنياهو ارسل مبعوثين للتفاوض على صفقة تبادل مع الجهاد
  • شاهد - الحشود المليونية بمسيرات اسناد غزة والاقصى (صور)