استنفار أمريكي من أجل إسرائيل.. دعم عسكري إضافي وتحريك حاملة طائرات
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أعلنت واشنطن تقديم دعم إضافي لإسرائيل وتحريك حاملة طائرات إلى الشرق المتوسط، إثر هجمات حركة حماس، التي أكد مسؤولون أمريكيون أنها أودت بـ 4 أمريكيين، مرجحين وقوع غيرهم في الأسر.
وأمر الرئيس جو بايدن بتوفير الدعم، وأبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن مساعدة عسكرية أمريكية في طريقها إلى إسرائيل، وفق البيت الأبيض أمس الأحد.
وأكد البيت الأبيض، أن "الرئيس أمر بدعم إضافي لإسرائيل في مواجهة الهجوم الإرهابي غير المسبوق لحماس"، وأن بايدن ونتانياهو ناقشا أيضاً الجهود لضمان ألا "يعتقد أعداء إسرائيل أنهم يستطيعون أو أن عليهم استغلال الوضع الراهن".
Happening Now: President Biden delivers remarks on the terrorist attacks in Israel. https://t.co/mjb6G66AyI
— The White House (@WhiteHouse) October 7, 2023وفي إجراءات عملية، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان إن "حكومة الولايات المتحدة ستزود قوات الدفاع الإسرائيلية بسرعة بمعدات وموارد إضافية، بينها ذخائر"، وأضاف أنه وجه حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" والسفن الحربية المرافقة لها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، وأن واشنطن تعمل على تعزيز أسراب الطائرات المقاتلة في المنطقة.
وتابع "إرسال سفن أمريكية وطائرات ومساعدات لإسرائيل، يعكس الدعم الأمريكي القوي لقوات الدفاع الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي". وأكدت القيادة الأمريكية الوسطى في وقت لاحق أن السفن والطائرات بدأت التحرك نحو نقاط انتشارها الجديدة.
The Pentagon has ordered the Ford carrier strike group, which was already in the Mediterranean, to be ready to assist Israel.
The USS Gerald R. Ford and its approximately 5,000 sailors is the United States' newest and most advanced aircraft carrier. https://t.co/0K2RaZBuxC
وسارعت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، إلى اعتبار الدعم الأمريكي بمثابة "مشاركة فعلية في العدوان" على الفلسطينيين.
وقال متحدث باسمها في بيان: "إعلان الولايات المتحدة استقدام حاملة طائرات للمنطقة لدعم الاحتلال في عدوانه على شعبنا، مشاركة فعلية في العدوان على شعبنا، ومحاولة لترميم معنويات جيش الاحتلال المنهارة بعد هجوم كتائب القسام".
وأتى إعلا دعم واشنطن، بعدما أكد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية السبت، أن مناقشات رفيعة المستوى بين المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين حول المساعدات العسكرية. وأكد البيت الأبيض أن المسؤولين الأمريكيين على اتصال مع الإسرائيليين و"نظرائهم في أنحاء المنطقة".
وألقى بايدن خطاباً السبت، تعهد فيه بدعم إسرائيل، الحليف الرئيسي لواشنطن في الشرق الأوسط، بعد الهجوم المباغت لحماس. وذكّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الأحد بأن الرئيس الأسبق باراك أوباما، وقع في 2016 اتفاقاً مع إسرائيل "لتزويدها 3.8 مليارات دولار من المساعدة العسكرية سنوياً".
وعلى صعيد آخر، أشار بلينكن إلى أن واشنطن تتحقق من معلومات مفادها أن أمريكيين بين ضحايا الهجمات، وفي وقت لاحق، أكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي وجود عدد من القتلى الأمريكيين، دون تفاصيل إضافية.
لكن زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر قال بعد إحاطة أمنية، إن "الإدارة أبلغتنا بأنها على علم بـ4 قتلى حتى الآن، لكن للأسف نعلم أن الحصيلة سترتفع"، وأكدت السلطات الإسرائيلية أن مقاتلي حماس أسروا ما لا يقل عن 100 شخص. وأوضح سفير إسرائيل في واشنطن مايكل هرتسوغ، أن بينهم أمريكيين.
وألمح بلينكن بدوره إلى احتمال وجود أسرى أمريكيين. وقال لشبكة "إيه بي سي": "هذا هجوم إرهابي هائل قُتل فيه المدنيون الإسرائيليون في بلداتهم، في منازلهم، وكما رأينا، جر الناس حرفياً عبر الحدود إلى غزة"، وتابع "يمكنكم أن تتخيلوا تأثير ذلك على امتداد إسرائيل. ويجب أن يثور العالم بسبب ما رآه".
#المغرب يدعو إلى اجتماع طارئ للجامعة العربية https://t.co/fkam2mnylb
— 24.ae (@20fourMedia) October 8, 2023 إدانة شديدةودعت الولايات المتحدة أمس الأحد، أعضاء مجلس الأمن الدولي الذين عقدوا جلسة طارئة إلى إدانة "حازمة" للهجوم.
وقال مساعد السفير الأمريكي لدى المنظمة الدولية روبرت وود للصحافيين: "نأمل أن يدين جميع أعضاء مجلس الأمن بحزم ما حصل في إسرائيل"، وأضاف "نأمل أن نسمع من الأعضاء الآخرين في المجلس إدانة شديدة لهذه الأفعال الإرهابية التي ارتكبت ضد الشعب الإسرائيلي وحكومته".
وأشار السفير الإسرائيلي جلعاد إردان، إلى "طلب وحيد لإسرائيل من مجلس الأمن، وهو إدانة جرائم الحرب التي أطلقتها حماس بشكل لا لبس فيه، هذه الفظائع التي لا يمكن تصوّرها يجب أن تدان"، وتابع "يجب أن تتلقى إسرائيل دعماً قوياً للدفاع عن نفسها".
ورد المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، الذي يمثّل السلطة الفلسطينية لا حماس، بالقول: "للأسف عند بعض وسائل الإعلام والمسؤولين السياسيين، لا يبدأ التاريخ إلا عندما يُقتل إسرائيليون".
وقال: "لن نقبل أبداً بخطاب يشوه إنسانيتنا وينكر حقوقنا، بخطاب يتجاهل احتلال أرضنا وقمع شعبنا"، وأضاف "ليس الوقت الآن مناسباً للسماح لإسرائيل بالتمادي في خياراتها الرهيبة. حان الوقت لإبلاغ إسرائيل بوجوب أن تغيّر مسارها، وبوجود طريق للسلام لا يُقتل فيه الفلسطينيون ولا الإسرائيليون".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أمريكا مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الاحتلال يبرر تعثره وجرائمه شمال غزة بتقارير غير دقيقة
شكك الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي في دقة تقارير إسرائيلية بشأن سير العمليات العسكرية شمال قطاع غزة، معتبرا أنها محاولة لتبرير تعثّر العملية العسكرية وإخفاء حجم الخسائر الحقيقية للجيش الإسرائيلي، وكذلك تبرير جرائمه المختلفة.
وكشف تقرير لصحيفة "هآرتس" عن ضابط استخبارات في القيادة الجنوبية بأن عملية الجيش الإسرائيلي في شمال القطاع تتعثر، وأن نسبة استعادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قدراتها العسكرية مرتفعة، كما أن وحدات الاحتياط تشهد تراجعا في معدل الالتزام بأوامر التجنيد إلى 60%.
وقال العقيد الفلاحي إن الأرقام المعلنة عن خسائر حماس غير دقيقة، مشيرا إلى أن حجم الخسائر الإسرائيلية الكبيرة خلال المواجهات يشير إلى ضرورة وقوع خسائر عالية في صفوف المقاومة.
وفند الفلاحي ادعاءات نقص القوة البشرية في الجيش الإسرائيلي، موضحا أن إسرائيل تمتلك 175 ألف مقاتل نظامي و460 ألف جندي احتياط، وهي قوة كبيرة يمكن استخدامها في استكمال الحرب على غزة.
كما اعتبر الحديث عن استعادة حماس قوتها العسكرية في ظل الحصار البري والجوي المفروض عليها من جميع الجهات أمر غير دقيق، ويأتي في سياق محاولة تبرير التعثر أمام أداء المقاومة القوي في صد جيش الاحتلال.
إعلان رفض التجنيدوأكد الخبير العسكري أن التقرير يحاول تبرير الفترة الطويلة التي استغرقتها العملية العسكرية وإنهاك قوات الاحتياط، مشيرا إلى أن الكثير من الضباط رفضوا إعادة التجند في الوحدات القتالية، مما يمثل مشكلة على المدى البعيد.
وأوضح أن قوات الاحتياط يجب أن تعمل لفترة معينة ثم تعود إلى أعمالها المدنية، لكن استمرار خدمتها لفترة طويلة عرّضها لضغوطات كبيرة.
ولفت الفلاحي إلى عدم وجود خطة إسرائيلية واضحة للتعامل مع غزة خلال الفترة القادمة، موضحا أن ذلك مرتبط بما سيتم التوصل إليه في قضية صفقة الأسرى.
وأضاف أن ما يقوم به جيش الاحتلال في المنطقة الشمالية هو عملية تدمير ممنهجة لكل البنى التحتية لتحويلها إلى منطقة غير قابلة للعيش، في إطار المشروع الإسرائيلي للتهجير.
وأوضح أن الاحتلال يستهدف المنطقة الشمالية تحديدا، لأنها كانت نقطة انطلاق المقاومة باتجاه "غلاف غزة"، مؤكدا أن تدميرها يهدف إلى إعاقة إعادة الإعمار والبناء لفترة طويلة جدا.
صمت حقوقيوانتقد الفلاحي الصمت المطبق للأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إزاء ما يجري في شمال غزة، خاصة استهداف المستشفيات.
وأكد أن اتفاقية جنيف والبروتوكول الإضافي يمنحان حصانة للمستشفيات والممتلكات العامة والخاصة، معتبرا أن تجاوز إسرائيل ذلك يعد دليلا واضحا على ارتكاب إبادة جماعية.
وختم الفلاحي حديثه بالتأكيد على أن جميع الحجج والذرائع الإسرائيلية غير صحيحة، وأنها مجرد محاولة لخلق ذريعة لتبرير جرائم إسرائيل في تلك المناطق الحساسة.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدء عملية عسكرية جديدة في شمال القطاع بذريعة "منع حركة حماس وفصائل المقاومة من استعادة قوتها في المنطقة".
ومنذ ذلك الوقت قُتل 35 جنديا وضابطا من الجيش الإسرائيلي في المعارك داخل مخيم جباليا وحوله وجُرح المئات منهم، وفق محلل الشؤون العسكرية في صحيفة هآرتس.
إعلانوتعد هذه المرة الثالثة التي يجتاح فيها الجيش الإسرائيلي مخيم جباليا بعد المرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2023، والثانية في مايو/أيار الماضي.